مصر: هيئة الشام الإسلامية تشارك في مؤتمر "واشاماه"
شاركت هيئة الشام الإسلامية في فعاليات المؤتمر الأول الخاص بالثورة السورية،والذي نظمته رابطة الداعمين لقضايا الأمة (داعم) يومي السبت والأحد 25 و26 مايو (أيار) 2013، في جمهورية مصر العربية، تحت عنوان "يا أمة الجسد الواحد.. واشاماه".
وأقيم المؤتمر في قاعة المؤتمرات بالأزهر في مدينة نصر، بحضور عدد من المشايخ المصريين والسوريين، وممثلين لعدة جهات من مختلف الأطياف السورية والمصرية.
وكان من أبرز المشايخ الحاضرين: الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس، والشيخ كريّم راجح شيخ قراء بلاد الشام، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والشيخ محمد حسان، والشيخ محمد العبدة.
وجاءت مشاركة الهيئة بحضور وفد منها مكون من: الدكتور عماد الدين خيتي من المكتب العلمي، والأستاذ مهند بويضاني من إدارة العلاقات العامة في الهيئة، حيث تمت هذه المشاركة بهدف التعريف بهيئة الشام الإسلامية، وما تقوم به من أنشطة في دعم الشعب السوري، إضافة إلى التأكيد على ضرورة نشر الوعي الشعبي بالثورة السورية.
من جانبه، ألقى ممثل وفد الهيئة في المؤتمر، وشدد فيها على أهمية الثورة السورية، وحاجتها إلى جهود عظيمة، ومؤتمرات، وبرامج، وحشود توازي عظم هذه المحنة، وأثنى على دور مصر حكومة وشعباً في دعم الثورة السورية، متطلعاً إلى المزيد؛لما لمصر من وزن كبير بين أقطار العالم الإسلامي، ولما عُرف عنها من اهتمامها الشديد بقضايا الأمة، وخصوصا على مستوى العلماء والهيئات الشرعية والدعوية، إضافة إلى مستوى القيادات السياسية.
ودعت الهيئة في كلمتها علماء مصر ومشايخها إلى دعم المجال الدعوي في سوريا، ودعم المحاكم والهيئات الشرعية وإيفاد الدعاة، وتوضيح قضية سوريا للعالم الإسلامي كله.
على الصعيد ذاته، كان للهيئة حضور مميز في ورش العمل التي عقدت على هامش المؤتمر، حيث أبدى الحاضرون إعجابهم بطريقة عمل الهيئة، وبتميزها في الطرح المؤسسي للمشاريع. وكان من ضمن تلك الورش: الورشة الدعوية، التي تم خلالهاالتعريف بالجانب الدعوي في سوريا، وأرض اللجوء، وواقع الدعوة، وأهميتها، وأهم ميزاتها وخصائصها، ثم احتياجاتها، وكذلك مناقشة الدور الدعوي الذي يمكن لغير السوريين القيام به في الدعوة هناك.
ونتج عن المؤتمرثمرات مباركة منها: التوصيةبدراسة ميثاق المقاومة لهيئة الشام الاسلامية كمرجعية شرعية للشأن السوري، كما شارك أعضاء الهيئة بكتابة توصيات المؤتمر،إضافة إلى مشاركة الهيئة في اللجنة التي تقوم بترجمة توصيات المؤتمر بشكل عملي على أرض الواقع.
وكان المؤتمر قد عبر في توصياته الختامية عن رفضه التدخل الإيراني السافر في الشأن السوري، سواء كان مباشرا أو غير مباشر ممثلا فيما يسمى (حزب الله).
وجاء ضمن التوصيات دعوة الفصائل الثورة السورية إلى إنشاء مكتب سياسي موحد يمثل الثورة السورية ويكون معبراً عنها، وتشكيل مكتب لتأهيل الدعاة وإيفادهم إلى سوريا، وإعداد المناهج العلمية الدعوية.
وأوصى المؤتمر كذلك بتسهيل عمل الجمعيات والمؤسسات العامة لدعم القضية السورية في مصر، وإزالة عوائقها، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للاجئين السوريين في مصر.
وأعلن المؤتمر في ختام توصياته عن تشكيل هيئة تنسيقية تكون مهمتها الإدارة والإشراف على جميع تلك التوصيات وما يستجد بها.
يذكر أن المؤتمر شهد إجماعاً على ضرورة دعم الشعب السوري في ثورته ضد الظلم والاستبداد بالمال والسلاح، والتأكيد على أن هذا واجب شرعي سيسأل عنه كل مسلم يوم القيامة، كما تم في الختام عقد مزاد لجمع التبرعات للشعب السوري.
من جهتها، وجهت هيئة الشام الإسلامية جزيل شكرها للمشايخ الفضلاء سواء ممن شاركوا في المؤتمر أو ممن عملوا على تنظيمه، وفي مقدمة هؤلاء سعادة الدكتور محمد عبد السلام مدير المؤتمر، مشيدة بالجهود الكبيرة التي قاموا بها من أجل إظهار المؤتمر بالصورة اللائقة، وتحقيقه أهدافه المنشودة، وثمنت فيهم الحس الأخوي والإنساني العظيم الذي أشعر الحاضرين بأن الهمَّ واحد، والألم واحد، والغاية واحدة. سائلين الله تعالى أن يجزي الجميع خير الجزاء، وأن يجعل ما قدموه في ميزان أعمالهم، وأن يديم على مصر وأهلها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب.