شمل معظم المحافظات السوريّة واستفادت منه آلاف الأسر المحتاجة

هيئة الشام الإسلامية تنفذ مشروعاً لتوزيع اللحوم بأكثر من 130 ألف دولار

نفّذت هيئة الشام الإسلامية مشروعاً كبيراَ لتأمين وتوزيع اللحوم على المحتاجين والمتضررين والنازحين في عدد من المدن والقرى داخل سوريا ، خلال شهر فبراير (شباط) 2013م.

وجاء هذا المشروع تلبية لاحتياجات آلاف الأسر في شتى المحافظات السورية والتي افتقدت هذا العنصر المهم من الغذاء بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل لم يسبق له مثيل، وكذلك بسبب الهجرة والنزوح من مدينة لأخرى والافتقار لأبسط مقومات الحياة نتيجة العدوان الأسدي الإرهابي على سوريا وأهلها.

وقد قامت الهيئة بتوفير مئات الذبائح من الأبقار والأغنام، بقيمة إجمالية تجاوزت  130 ألف دولار. وتم توزيعها عبر مكاتبها وممثليها في سوريا وعدد من الهيئات والجمعيات الإغاثية المحلية المتعاونة معها.

وقد تم تجهيز اللحوم كحصص غذائية ليتم توزيعها على آلاف الأسر الفقيرة. حيث استفادت من المشروع أكثر من ( 25,000 ) أسرة في مختلف مناطق سوريا.

وشهد العملُ في المشروع عدة نماذج مضيئة، كان من أبرزها الحماس الكبير الذي أظهره العاملون والمتعاونون في تنفيذ المشروع، والتنافس الشديد في تنفيذ العمل لوجه الله تعالى، الأمر الذي كان له أبرز الأثر في تعميق عُرى الأخوّة بينهم، وتحقيق القدوة الحسنة للجميع في فضيلة التعاون على البرّ والتقوى والتنافس في فعل الخيرات.

وكان من ذلك أيضاً تنافس أهالي المدن والقرى في إكرام ضيوفهم من النازحين، ما جعلهم يشعرون بأنهم بين أهلهم وإخوتهم، وكان لذلك أثر طيب في نفوس الجميع.

وشهد تنفيذُ المشروع كذلك حالاتٍ من السرور الغامر بين أفراد الأسر الفقيرة، حيث شوهدت ابتسامات الفرح تعلو وجوههم، خصوصا وأن معظمهم لم يذق اللحم منذ فترات طويلة، بل إن أحدهم أقسم أنه لم يذق اللحم منذ ستة أشهر، وكانت الألسن تلهج بالدعاء للشباب المتعاونين أينما حلوا بأن يجزيهم الله خير الجزاء هم وكل من أسهم بهذا المشروع الكبير، وخصوصاً من تبرّع به وخصص هذه الأموال لهذا العمل المبارك، سائلين الله تعالى أن يعوضه أضعافاً مضاعفةً في رزقه، وأن يجعل ما قدمه في موازين حسناته، وأن يوفقه لكل خير في الدنيا والآخرة.