يرعى 3 معاهد قرآنية ويوزع 4500 ربطة خبز يوميا
المكتب الاغاثي للهيئة في حلب.. سباقٌ مع الزمن لمساعدة الأهالي
يبذل مكتب هيئة الشام الإسلامية الاغاثي في محافظة حلب جهودا حثيثة في مد يد العون لسكان المحافظة التي تتعرض لشتى أصناف الإرهاب الأسدي من حصار وقصف وقنص وتنكيل.
منسوبو المكتب الذي يقع في مبنى من ثلاث طوابق، يسابقون الزمن – كلٌّ حسب تخصصه – للتخفيف من آثار الحملة الأسدية الهمجية على السكان، ففي الطابق الأول من المبنى يجري العمل على قدم وساق في تنفيذ "مشروع الطحين"، حيث يتم يومياً توزيع 6-8 أطنان طحين لـ 4-5 مخابز، ولا تنتهي مهمة المشروع عند هذا الحد، بل إنه يشرف على خَبْز كميات الطحين، ليستلمها مرة أخرى ويقوم بتوزيعها على المنازل؛ حتى لا يتجمع الناس أمام المخابز ويقصفهم النظام المجرم كما فعل عدة مرات سابقا.
يوميًّا، يتم حمل 4500 ربطة خُبز تقريبًا إلى 24 مركزًا موزعة على أغلب الأحياء المحررة، وهي: صلاح الدين، سيف الدولة، المشهد، ضيعة الأنصاري، السكري، الأنصاري شرقي، الزبدية، كرم النزهة، الشيخ سعيد، الفردوس 1، الفردوس 2، الفردوس 3، الصالحين، مساكن الفردوس، المغاير، كرم الدهمان، الميسر، الصالحين التحتاني (الكرم الحمصي)، البلاط، قاضي عسكر.
وهذه المراكز هي لجان شبابية مدنية يعمل فيها شباب من سكان هذه الأحياء، ويتم في هذه المراكز بيع ربطات الخبز للأسر بسعر منخفض يعادل 25 ليرة سورية فقط، ويتم استيفاء هذه القيمة فقط لتغطية أجور الوقود.
أما العائلات الأشد فقراً والتي يبلغ عددها الـ 900 عائلة تقريباً - والتي يملك كل مركز قوائم بأسمائها - فيتم إعطاؤها الخبز دون مقابل،وكذلك يوزع مجاناً لعدد من كتائب المجاهدين ومجلس القضاء الموحد، وتهدف هذه العملية لتوفير الخبز للناس، فلولا هذه الطريقة لأقفلت المخابز لعدم وجود الطحين.
يحرص المكتب على إيصال الخبز إلى الأُسر بشكل عادل؛ ولذلك نظم عملية التوزيع بتسجيل قوائم المحتاجين، ومن ثم تسليم كل أسرة بطاقة عليها اسم الهيئة وشعارها، وجدول من 31 خانة (عدد أيام الشهر)، وفي كل يوم تأتي الأسرة وتستلم الكمية المخصصة لها، وتتم الإشارة إلى ذلك في بطاقتها.
أما الدور الثاني من مبنى مكتب هيئة الشام الإسلامية في محافظة حلب، فهو مخصص لمشروع "السلال الغذائية"، حيث يتم تعبئة السلال وتحميلها وتوزيعها على المراكز في الأحياء، وقد وزع الشهر الماضي (كانون الأول 2013م) ـ أكثر من 8,000 سلة غذائية.
الدور الثالث من المبنى خصصته الهيئة لتنفيذ مشروع "الشتاء الدافئ" الذي يهدف إلى مساعدة الأهالي في مقاومة البرد القارس الذي تشهده البلاد هذه الأيام، خصوصا في ظل الحصار الأسدي ومنع وصول كثير من مقومات الحياة كالكهرباء والوقود ووسائل التدفئة بشتى أنواعها، لذلك يتم من خلال المشروع تجهيز البطانيات والحرامات والمخدات والسجاد وتعبئتها في حقائب ومن ثم توزع على الأسر، وقد استقبل المكتب الشهر الماضي أكثر من أربع حاويات كبيرة لمواد الشتاء.
إلى جانب هذه المشاريع الكبيرة، ينفذ مكتب هيئة الشام الإسلامية في حلب مشاريع أخرى متنوعة وفي مقدمتها: مشروع "حليب الاطفال" حيث تم توزيع 4,500 علبة حليب مقدمة من جمعية التربية الإسلامية بالبحرين، وهناك أيضا مشروع "الأدوية" الذي يوفّر شهرياً أدوية بقيمة 200 ألف ليرة سورية مع التكفل بالعمليات الجراحية للمحتاجين، إضافة إلى مشروع "إطعام أُسر المجاهدين"، ويتكفل هذا المشروع حاليا بأُسر مجاهدي سبع من الكتائب المجاهدة في محافظة حلب.
ويعمل المكتب كذلك على دعم النازحين إلى المحافظة ومساعدتهم، كما يتكفل بإطعام سجناء وحرس مجلس القضاء الموحد.
وفي القطاع الدعوي، ينشط المكتب في الدعوة إلى الله، وتبصير الناس بأمور دينهم، ومن هذه الجهود المباركة رعايته ثلاثة معاهد للقرآن الكريم وهي: معهد في حي أرض شبارق ومعهد في حي الفردوس، ومعهد في الكلاسة.
- صور فريق المكتب الإغاثي لهيئة الشام الإسلامية في محافظة حلب