وزعت هيئة الشام الإسلامية 4664 عبوة حليب على أطفال مئات الأسر الفقيرة في عدة أحياء في مدينة حماة، وذلك في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه العصابات الأسدية على أهالي هذا المدينة الباسلة منذ عدة أشهر.
وبذل النشطاء المتعاونون مع الهيئة جهودا حثيثة في إيصال هذه العبوات إلى مستحقيها بشكل شهري، حيث تم توزيع العبوات المذكورة خلال الأشهر الثلاثة الماضية (تموز، آب، أيلول)، واستفاد من هذه العبوات 1166 طفلا لكل طفل أربع عبوات شهريا.
وتهدف هيئة الشام الإسلامية من خلال هذه المبادرة إلى التخفيف عن معاناة الشعب السوري مما يتعرض له من مآسي يومية جراء العدوان الأسدي الذي لم يرحم كبيرا ولا صغيرا، وتعويض الأطفال السوريين عما يعانونه من نقص غذائي كبير تسبب في إصابة كثير منهم بأمراض عديدة لم تكن تُعرف إلا في البلاد التي تتعرض لمجاعات شديدة، ما يُظهر بشكل واضح طبيعة العدو الأسدي الهمجية التي لا تعرف الرحمة، ولا تتورع عن تطبيق سياسة العقاب الجماعي حتى على الأطفال الرُّضع.
يذكر أن المكاتب الإغاثية لهيئة الشام الإسلامية تنشط في معظم المدن والقرى السورية بهدف الإسهام قدر الإمكان في إغاثة الشعب السوري المنكوب، وذلك في ظل تقاعس المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية عن أداء واجباتها الإنسانية داخل سوريا، الأمر الذي أدى إلى تعاظم الحاجة إلى دعم الأخيار من أغنياء المسلمين أمام تزايد المآسي الإنسانية في شتى المحافظات السورية.