تسعى هيئة الشام الإسلامية إلى التخفيف من آثار الحرب النفسية والاجتماعية على الأطفال السوريين، وتحرص على زرع حب المطالعة في نفوسهم، لما لها من أهمية في التحصيل العلمي الديني والثقافي لديهم.
وتحصيلاً لهذه المعاني أطلق مكتب "شؤون الطفل" في الهيئة مشروع "مكتبة الطفل المسلم" حيث تقوم فكرة المشروع على إنشاء عدد من المكتبات، وتشجيع الأطفال على ارتيادها، وتضم هذه المكتبات مجموعة كتب في مختلف المجالات التي تناسب الأطفال من عمر 5 إلى 12 سنة.
المشروع الذي انطلق في 2014 ومازال مستمراً حتى اليوم يؤمن للأطفال مجموعة كتب -منتقاة بعناية- عبر 11 مكتبة موزعة في عدة مدن تركية (إسطنبول،أنطاكيا،عنتاب،أورفا،مرعش) ومحافظتي (إدلب، و ريف حماة) داخل سوريا، ليصل عدد المستفيدين منها إلى 15 ألف طفل ممن هم في عمر القراءة، وتتنوع الكتب بين العلمية و التربوية الدينية، بالإضافة إلى الكتب الترفيهية .
وقامت عدة مكتبات بتفعيل أنشطة "أنا أقرأ" و هي أنشطة مدروسة لتشمل الأطفال من عمر 4 سنوات إلى 12 سنة. تهدف إلى زيادة ارتياد الأطفال (من 4 إلى 12 سنة) للمكتبة، واستفادتهم من الكتب في جو ترفيهي محبب إليهم.
ويهدف مشروع "مكتبة الطفل المسلم" إلى توظيف القراءة في غرس التربية الدينية بالطفل عن طريق التعرف على سير الصحابة والتاريخ الإسلامي المشرق، كما يعمل على تشجيع الأطفال على القراءة وتكوين شخصية الطفل تربوياً بتوفير كتب تربوية ومحببة للأطفال.
وقد وجدت فكرة المكتبات ترحيباً كبيراً عند مدراء المدارس الابتدائية و المعاهد، و بدا ذلك واضحاً من خلال تواصلهم المستمر و إلحاحهم للاستعجال بإرسال الكتب و السجلات.
هذا ويستمر مكتب شؤون الطفل في تطوير المشروع وتوسيعه ليشمل مناطق أكثر، مما يعود بالنفع والفائدة على أكبر عدد من الأطفال.