الأربعاء 27 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 30 أكتوبر 2024 م
زراعة القمح بريف إدلب للتخفيف من أزمة الخبز .
الكاتب : الجزيرة نت
السبت 28 صفر 1436 هـ الموافق 20 ديسمبر 2014 م
عدد الزيارات : 2682

 

زراعة القمح بريف إدلب للتخفيف من أزمة الخبز .

 

مع استمرار معاناة المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب من نقص حاد بالقمح، وحاجة السكان إلى الدقيق، استأجرت هيئة الشام الإسلامية الإغاثية نحو خمسمائة دونم لزراعتها بالقمح، وهو ما لاقى تجاوبا من الأهالي.
 
في مسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطحين وسد حاجة الأهالي، استأجرت هيئة الشام الإسلامية -التي تعمل في المجال الإغاثي- مئات الدونمات من الأراضي الزراعية لأجل زراعتها بالقمح في سهل الروج وبلدة حاس بريف إدلب.
وتعاني المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب من نقص حاد في القمح، إضافة لنفاد الصوامع الموجودة في تلك المناطق منه.
ويؤكد محمد زيدان -المسؤول في إدارة هذا المشروع في هيئة الشام الإسلامية- أن المشروع انطلق من الحاجة الماسة لمادة الدقيق، وبسبب عدم تمكن معظم السكان من زراعة أراضيهم بعد سيطرة النظام عليها، أقدم المكتب الإغاثي في إدلب على زراعة خمسمائة دونم تقريبا بالقمح لرفد الأفران التي تديرها الهيئة.
ويضيف زيدان للجزيرة نت "بدأنا بهذا العمل من حوالي شهر، وقمنا باستئجار الدونم الواحد بثلاثة آلاف ليرة سورية (15 دولارا) من المزارعين، وتقدر كلفة زراعة الدونم الواحد بـ650 ليرة سورية، ونسعى للعمل على زراعة أكبر قدر ممكن من الأراضي الزراعية".
ويتابع "تعود تلك المشاريع بنفع على الناس في تلك المناطق من حيث تشغيل الأيادي العاملة ومعالجة نقص الطحين وارتفاع أسعار الخبز التي تثقل كاهل الأهالي، كما أنها لا تقف عند هذا بل ستتطور لتشمل مشاريعا خاصة بالثروة الحيوانية وزراعة الخضروات وكذلك ورشات الخياطة".
 
مشاريع أخرى :
من جانبه، يوضح حمزة هزاع -منسق الإغاثة لدى هيئة شام الإسلامية- الهدف من المشروع بأنه تأمين مادة القمح المقطوعة، وإعادة استثمار الأراضي الخصبة في سوريا، وتمكين أهل الاختصاص من المزارعين من العودة إلى مزاولة أعمالهم الزراعية بعد انقطاعهم عنها بسبب الحرب منذ ثلاث سنوات، بحسب قوله، "كما أعلنت الهيئة أن هناك دراسة لمشاريع جديدة منها افتتاح مزارع للأبقار وورشات للخياطة لتشغيل أكبر قدر من الأيادي العاملة"
 
ويضيف هزاع للجزيرة نت أن "هذه المشاريع لن تتوقف عند هذا الحد بل ستتطور لتشمل قطاعات أخرى وخصوصا القطاع الحيواني، وهذا العمل لن يتوقف كما ونوعا، ونسعى لتوسيع رقعة الأراضي الزراعية، وتنويع المحاصيل الزراعية صيفية وشتوية".
ويتابع أن هناك دراسة لمشاريع جديدة منها افتتاح مزارع للأبقار وورشات للخياطة لتشغيل أكبر قدر من الأيادي العاملة، "ويساعدنا في ذلك وجود الأراضي الخصبة إضافة إلى وجود مساعدة من قبل الأهالي، وهذا يمكننا من الارتقاء بالواقع الزراعي من جديد".
 
بعض الأهالي في هذه المناطق تفاءلوا بهذه المشاريع والتي من شأنها التخفيف من معاناتهم منذ ثلاث سنوات، وخصوصا في توفير الخبز، وأعربوا عن أملهم في تطوير تلك المشاريع التي من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي بعد ارتفاع معدل الفقر والبطالة.
يقول عبد الله العيدو -مدير إحدى المدارس في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي- إنه يشجع تلك المشاريع التي من شأنها إعادة الحياة إلى المناطق المحررة التي عانت من الحرب لثلاث سنوات، وإحياء الأرض الزراعية بعد هجرتها من قبل الفلاحين نتيجة القصف، وتأمين المواد الأساسية التي تثقل كاهل الناس.