الأربعاء 27 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 30 أكتوبر 2024 م
انطلاق مشروع مكتبة الطفل المسلم وأكثر من 2000 مستفيد من المشروع..
الاثنين 1 شوّال 1435 هـ الموافق 28 يوليو 2014 م
عدد الزيارات : 5155
 

انطلاق مشروع مكتبة الطفل المسلم

وأكثر من 2000 مستفيد من المشروع.. 

 
 
قام مكتب شؤون الطفل التابع لهيئة الشام الإسلامية بتنفيذ مشروع مكتبة الطفل المسلم. حيث تقوم فكرة المشروع على إنشاء عدد من المكتبات, تضم مجموعة كتب في مختلف المجالات العلمية والتربوية والدينية, بما يناسب المرحلة العمرية لأطفال المرحلة الابتدائية, وتعليمهم على ارتيادها, للاستفادة منها, ومحاولة إسقاط محتواها على واقعهم.
وقد بدأ مكتب الطفل بإنشاء 4 مكتبات في المدارس و المساجد التي يرتادها أطفال المرحلة الابتدائية في كل من (مدرسة البشائر بأنطاكية ، مخيم أطمة ، مخيم أورفة ، ريف حماة) إذ تضم كل مكتبة مجموعة من الكتب العلمية و التربوية و الدينية ، بما لا يقل عن 100 كتاب، و بمجموع 2500 كتاب للأربع مكتبات جميعها. وقد تم تعيين مشرف لكل مكتبة, لمتابعة سجلات الاستعارة, و تنظيم الأنشطة, لتحصيل أكبر فائدة ممكنة من المكتبة. 
وكانت مكتبة  البشائر هي أول مكتبة أُنشِئَت, تبعها بعد ذلك مكتبات أطمة، حماة، و أورفة. وتتم آلية إنشاء المكتبة بأن يرسل المكتب بداية مبلغاً لشراء رفوف المكتبة, ثم ترسل أوراق السجلات و التقارير للتوقيع عليها, و بعدها تُسلَّم الكتب للجهة المعنية .
ومع انطلاق المشروع بلغ عدد الأطفال المرتادين للمكتبات و المستفيدين منها 2000 طفل. ويهدف هذا المشروع المبارك إلى تحقيق عدة أمور, منها: 
1. التربية الدينية للطفل عن طريق التعرف على سير الصحابة والتاريخ الإسلامي المشرق.
2. غرس  حب القراءة وتكوين شخصية الطفل تربوياً بتوفير كتب تربوية ومُحبَّبَة للأطفال.
3. تفريغ شيء من الضغط النفسي لدى الأطفال عن طريق الانسجام بالقراءة مع الآخرين.
 
وقد وجدت فكرة المكتبات ترحيباً كبيراً عند مدراء المدارس الابتدائية و المعاهد. و بدا ذلك واضحاً من خلال تواصلهم المستمر و إلحاحهم للاستعجال بإرسال الكتب و السجلات. حيث زار وفد من مكتب شؤون الطفل مكتبة البشائر بعد مضي شهر من إقامتها و قد أبدت أمينة المكتبة امتنانها للهيئة – بعد الله – لتوفير هذه المكتبة, وقامت بعرض صفحات سجل الاستعارة الممتلئة, بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي يقومون بها للتشجيع على الاستفادة من المكتبة, حيث تقوم المعلمات بأخذ بعض الوقت للخروج مع الطلاب في الفناء و قراءة كتاب مع التعليق عليه . وقد قامت إحدى المعلمات بإعطاء الطلاب كتب عن سير الصحابة بحسب أسمائهم ليتعرفوا على قدواتهم, ثم يقدموا ما تعلموه لزملائهم . كما استفاد المعلمون و المعلمات من المكتبة في تحضير الدروس، و خصوصاً المراجع الكبيرة مثل الرحيق المختوم و صور من حياة الصحابة . وطلبوا توفير كمية أكبر من الرحيق المختوم لاعتماده منهجاً لمعهد التحفيظ التابع للمدرسة. 
يسعى مكتب شؤون الطفل إلى تطوير المشروع وتوسيعه ليشمل مناطق أكثر, مما يعود بالنفع والفائدة على أكبر عدد من الأطفال.