الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق 28 مارس 2024 م
هيئة الشام الإسلامية تعقد ندوة تشاورية يحضرها عدد كبير من المؤسسات الدعوية وممثلين عن الروابط والهيئات الشرعية.
الاثنين 3 رمضان 1435 هـ الموافق 30 يونيو 2014 م
عدد الزيارات : 2874

 

 

هيئة الشام الإسلامية تعقد ندوة تشاورية

يحضرها عدد كبير من المؤسسات الدعوية وممثلين عن الروابط والهيئات الشرعية

 

بدعوة من المكتب الدعوي في هيئة الشام الإسلامية للهيئات والروابط والجمعيات الدعوية تم انعقاد الندوة التشاورية لتطوير مشروع إيفاد الدعاة الذي تهتم به المؤسسات الدعوية العاملة في سوريا، وذلك في تاريخ 31/5/2014م إلى 1/6/2014م،  بحضور عدد من المؤسسات والمكاتب الدعوية، ومندوبين عن الروابط والهيئات الشرعية، والذين بلغ عددهم 70 شخصاً. 
وتم تقسيم الاجتماع إلى عدة محاور ناقشت أموراً هامة منها :
المحور الأول :
1- التأكيد على أهمية إيفاد الدعاة وإقامة الجولات الدعوية :
وذلك بسبب قلة عدد الدعاة عموماً ممن هم على علم وبصيرة في الداخل ومناطق اللجوء، ودخول المنظمات التنصيرية وأصحاب الأفكار المنحرفة واستهدافها للتجمعات السورية بطرق شتى، إضافة إلى حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات الدعوية والتخصصات العلمية في تأهيل دعاة الداخل وإعدادهم.
المحور الثاني :
2- عرض بعض مشاريع إيفاد الدعاة ومناقشة (إيجابياتها وسلبياتها) بالنسبة للداخل السوري: 
وفي هذا المحور ناقش المجتمعون إيجابيات وسلبيات إيفاد الدعاة إلى الداخل السوري، وأكدوا على أهمية دورهم في كشف اللثام عن الدعاة المزيفين الذين يلمعهم النظام، إضافة إلى الاستعداد النفسي لدى الناس لتقبل دعاة الخارج خصوصاً ممن يمتلك الخبرة الدعوية والعلم الشرعي المبني على الدليل من الكتاب والسنة، ودورهم الكبير في رفع معنويات الناس وتثبيتهم وتخفيف المصاب عنهم، كما ناقش المجتمعون بعض التحديات والمشكلات التي تواجههم في هذا المشروع، ومنها، عدم معرفة بعض الدعاة الموفدين للواقع السوري بشكل مباشر، وارتفاع تكاليف إيفاد الداعية، وانحراف عمل بعض الدعاة من الدعوة إلى القضاء بين الناس، إضافة إلى إمكانية وصول ذوي الفكر الغالي أو المنحرف إلى الساحة الدعوية بقصد أو بغيره. 
 
المحور الثالث :
3- أسباب قلة إيفاد الدعاة من الخارج إلى الداخل وسبل علاجها:
وعزا المجتمعون قلة إيفاد الدعاة إلى الوضع الأمني المتدهور في سوريا، والتزام الداعية بأعمال رسمية في بلده تستنفذ وقته مع ضعف التنظيم والتنسيق لاستغلال أوقات الفراغ لديه، وضعف وسائل الإعلام في الإعلان عن خدمات مشروع إيفاد الدعاة، إضافة إلى اعتقاد البعض أن القيام بالمهام العلمية كالتأليف والتصنيف بل والدعم المالي كافية لإعفائه من الذهاب للدعوة في سوريا، لذلك طرح المجتمعون بعض الأمور التي تعالج هذه المشاكل كالاستعاضة عن الدعاة الموفدين من الخارج بدعاة الداخل وإيفادهم بين المحافظات السورية، وتفعيل دور المغتربين السوريين الموثوقين للتواصل مع الدعاة واستقطابهم ووضعهم أمام المسؤوليات العظيمة الملقاة على عاتقهم، والتنسيق مع المؤسسات التركية لتسهيل دخول الدعاة ممن يحتاج إلى إذن لدخول تركيا، إضافة إلى التنسيق مع الكتائب العسكرية لتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء الدخول والخروج.
المحور الرابع :
4- آليات تطوير برامج إيفاد الدعاة: 
وذلك من خلال السعي إلى إقامة مجلس موحد يضم أغلب الهيئات الدعوية لوضع برامج الدعاة الموفدين، وخضوع الداعية الموفد لدورة تعريفية بأحوال المجتمع السوري، وإقامة ورشات خاصة لتوحيد المناهج بين الجهات الدعوية، وإطلاق الحملات الدعوية التي تحمل عناوين ملفتة للانتباه يشارك فيها عدد من الدعاة بشكل متتابع، والحرص على إيفاد الدعاة من ذوي التخصصات الإدارية والنفسية، بالإضافة إلى إلزام الداعية بكتابة تقرير تفصيلي عن فعاليات زيارته الدعوية وتحديد مدى جدواها.
 
وتأتي هذه الندوة في إطار حرص هيئة الشام الإسلامية على تطوير العمل الدعوي على جميع مستوياته وأنواعه والتنسيق بين الهيئات الدعوية العاملة لتحسين الأداء الدعوي، ووضع آليات بنّاءة لتطوير عمل الدعاة الموفدين، لضمان استمرار البرامج الدعوية في التجمعات السورية في الداخل السوري وأماكن وجود اللاجئين .