السبت 11 شوّال 1445 هـ الموافق 20 أبريل 2024 م
تغطية صحفية لمهرجان ( ألم وأمل ) في الكويت
الجمعة 23 ربيع الآخر 1433 هـ الموافق 16 مارس 2012 م
عدد الزيارات : 7250

نظمت جمعية الشيخ فهد الأحمد الإنسانية بالتعاون مع هيئة الشام الإسلامية المهرجان الإعلامي الثاني والذي حمل عنوان "سورية.. ألم وأمل" والذي نظمته في صالة فجحان هلال المطيري بنادي القادسية وجاء المهرجان  تحت رعاية رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون وبحضور نائب رئيس مجلس الأمة خالد السلطان، وشهد المهرجان حضورا كبيرا من أبناء الجالية السورية الذين قدموا عدداً من الفعاليات الإنشادية والمسرحية والخطابات الجماهيرية بمشاركة عدد من النواب والعلماء والدعاة، والمؤسسات الإنسانية.

 

 

وأكد المشاركون في المهرجان على نصرة الشعب السوري وضرورة إيصال المساعدات إلى اللاجئين والمتضررين، مستنكرين أعمال العنف والقتل وسفك الدماء، مناشدين قادة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بضرورة إنقاذ القتلى ووضع حد لما يرتكبه الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه في حق شعبه من جرائم إنسانية،مستغربين من تفرج جميع الدول العربية على ما يحدث في سورية، مطالبين بدعم الجيش الحر بالسلاح من أجل المقاومة والدفاع عن أنفسهم.

واستهل المهرجان عريف الحفل فهد جارالله العجمي  الذي قال : لقد مرت سنة والثورة مستمرة وهي والتي ساهمت بها الأمة الإسلامية بدروس وعبر وبعد سنة من الاضطهاد والقتل والتشريد وابشع أعمال القتل ضد الشعب الأعزل الذي ضرب أروع الأمثلة وهو يقتل من الوريد إلى الوريد على  مرأى ومسمع من العالم أجمع وهو لا يملك إلا الإيمان بالله وحده بعد أن تخلى عنه الجميع والثورة تعطينا دروساً في الكبرياء والعلياء.

وبدوره أكد النائب خالد السلطان ان الكويت حكومة وشعبا لا تتوانى عن دعم الشعب السوري، مشيرا إلى أن تحرير هذا الشعب إنما هو تحرير لدول الخليج ودول عربية أخرى وتحييد للمد الطائفي في العراق ولبنان وتقطيع أجنحته، موضحا أن الوضع في سورية ليس مثل بقية الأوضاع في دول الربيع العربي فالنظام السوري هو صنيعة الظلم في معسكر الاستبداد وصنيعة الدول الكبرى من اجل فائدة النظام الصهيوني، مبينا أن نظام الأسد باع الجولان بثمن بخس وحمى الكيان الصهيوني، مبينا أنه ركيزة لعدم تحرير الدول العربية ولذلك نجد اليوم القوى الكبرى تمنع الدعم عن الشعب السوري فالسلاح ممنوع بالدخول بفعل وضغط من الدول الكبرى من اجل الكيان الصهيوني وهذا ويشرع النظام المجرم الاستمرار في ارتكاب الجرائم الى اليوم، ولكن الله بيده مقاليد الأمور  ونقول لإخواننا في سورية اصبروا ان نصر الله قريب ورابطوا لعلكم تفلحون ، واذكرهم بقول الرسول الكريم إياكم ودعوة المظلوم فان ليس بينها وبين الله حجاب فالصبر الصبر والنصر قريب باذن الله.
وتابع السلطان ان الشعب العربي يقف مع أخوانة السوريين وان حكومات دول التعاون الخليجي تعمل بعمل حثيث للتخلص من هذا النظام المجرم الذي يهدد كيان دولنا ودول عربية أخرى ولقد انطلى نفاقه على الشعب العربي لسنوات طويلة ولكنه اليوم ينكشف أمام العالم ونهايته بإذن الله قريبة ونسأل الله ان يعين اخواننا  في سورية مطالبا بإيصال السلاح للشعب السوري للدفاع عن أعراضه، فالنصر ان شاء الله مع الدعاء.
ومن جانبه قال النائب جمعان الحربش رسالة من أهل الكويت إلى أهل الشام أهل الرباط و الجهاد وهي رسالة القران الكريم « اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».
وتابع الحربش : ان الله حسبكم يا اهل الشام ارض الرباط واهل الطائفة المنصورة ونظام حافظ الأسد وابنه بشار هو نظام عميل سلم الجولان في ساعات وحمى حدود إسرائيل، واسأل الحكام العرب الا يرون القتلى تملأ الشاشات وما يحدث لأبناء سورية من انتهاك لأعراض النساء؟ موضحا أن النظام السوري يريد قتل الكرامة والإرادة ويكرر ما فعله الصرب بالبوسنة ولن تنكسر إرادة الأمة لأن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال « اللهم بارك لنا في شامنا»  فهي ارض مباركة ويا أهل الشام مبروك لكم الحرية ونبارك لأهل الإسلام عودة الشام للإسلام بعد ان اختطفت من الإسلام والمسلمين لمدة 40 عاماً والان ارض الشام تلتهب وما يحدث بالشام شبيه بما حدث لاهل الاندلس.

ووجه الحربش نداء الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ورئيس تركيا الحراك الآن فلا عذر لكم أمام الله عز وجل ان لم تتحرك القوات وتسقط هذا الطاغية قبل أن يقضي على أهل الشام ، فلا نريد تبرعات بالطعام والشراب نريد تبرعات تذهب للجيش السوري الحر ولن يتركوا احداً ان لم ننصرهم اليوم فسيتحرك المجوسي إلى الكويت ودول الخليج الأخرى.

وفي كلمة له قال أمين سر جمعية الشيخ فهد الأحمد الإنسانية عبدالرحمن الجميعان الذي قال إننا لا نريد من هذا الاجتماع التباكي والنواح ومن ثم  ينفض الاجتماع ويمضي كل في همه وعمله، بل نريد أن يحمل كل من حضر هما وثقة بأنه يريد سد ثغرة من ثغرات الجهاد في بلاد الشام، ويسد حاجة من حاجات ذلك الشعب الأبي المقاوم.
وأشار الجميعان إلى أن الغرب اليوم يتحرك وفق خطة، وقد تنادت أمم الأرض إلى إحكام السيطرة على الوضع على الشام حتى لا يفلت منهم، لأنهم يريدون رسم الوضع الجيوسياسي وفق نظراتهم ووفق رؤيتهم التي لا يمكن أن تخدم مصالح الأمة، لهذا هم يتظاهرون ويتظافرون علينا، وتخدمهم في ذلك دول وأحزاب  وبعض فلول الانهزام العربي.
إننا لا بد أن لا نتحرك وفق حماسة فائرة ثم تنتهي بمجرد توصيل الغذاء والطعام إلى إخواننا هناك، إنما نريد أن نشكل خطوطا استراتيجية لتشكيل سورية الجديدة، وفق منظورنا الإسلامي العربي القويم، لا وفق المنظور الغربي المقيت الذي يسلبنا حقوقنا الكبيرة، مضيفا بقوله: وإننا في هذه الجمعية نمد يدنا لكل من يريد التعاون والتنسيق، وذلك ليس تفضلا نتفضل به على الناس بل هو واجب أمرنا الله تعالى به، (وتعاونوا على البر والتقوى..)، وقد تآمر الغرب علينا بتنظيم وتخطيط واستراتيجيات كبرى، فتظنون أننا نقدر عليهم بهذه التبرعات و حافلات الطعام وغيرها؟!
وتابع  الجميعان إننا والحمد لله في هذه الجمعية المباركة لم نأل جهدا في توصيل الغذاء و الملابس إلى المستحقين هناك، وهذه أعمالنا والحمدلله تشهد لهذه الجمعية، وهو عمل نرجو القرب فيه من الله العلي القدير،  وبين الجميعان إن سورية بحاجة إلى عدة من الأمور: اولها حمل القضية في القلب و الجسد وتسويقها في كل محافل العالم. وكذلك التنسيق والتعاون مع الآخرين وفق خطة مدروسة محددة العالم والأهداف و التخطيط لما بعد سورية الثورة وكذلك العمل الإغاثي الكبير والداعم للشعب الواقع تحت نير النظام وظلمه.
وايضا العمل السياسي الكبير في المحافل الدولية وخاصة لمواجهة الثنائي الروسي الصيني.
وكذلك العمل الإعلامي الهادف الذي يشرح القضية ويحللها ويبسطها ويضع للجميع، ويخدم وضع الأمة اليوم، لا الإعلام الفاسد الذي يزيد من خنوع وضعف الأمة وايضا نتقدم إلى أعضاء مجلس الأمة بالتعاون مع وزارة الشؤون أن تُفتح الأبواب على مصاريعها لإغاثة المنكوبين في الأمة، وأن يخففوا من الإجراءات الروتينية القاتلة، بل لابد من التسارع إلى المساندة وتشجيع المبرات والمؤسسات لا محاربتها ولا تعطيل عملها بل وإغلاق حساباتها لقتل المسلمين والزيادة في معاناتهم.

من جانبه قال الأمين المساعد لهيئة الشام الإسلامية ياسر المقداد  أننا في الهيئة نتقدم بجزيل الشكر إلى القيادة السياسية في الكويت المتضامنة مع قضيتنا ولها بصمات واضحة منها طرد سفير النظام البائس وما قاله سمو أمير البلاد من إطلاق الحملة المتضامنة مع الشعب السوري وما تفضل به من تبرع كريم وكذلك الشكر لنائب رئيس مجلس الأمة وكذلك النواب الكرام وكذلك الشعب الكويتي السباق لنصرة اخوانه في سورية وسمعنا صوته يوم خرست الالسنة والشعب السوري لم يرفع لافتة شكر الا للشعب الكويتي وكفى به فخراً وعزة.
وتابع: نقول لأهلنا في سورية بشرى لكم فقد سطرتم بدمائكم اروع مشاهد البطولات في زمن كان اليأس يطبق على النفوس وقد علمتمونا ان الامة فيها امثال هذه النماذج المباركة واعدتم الامل بأمتنا على سواعدكم سيكون النصر وستحرر سورية الابية من النظام المجرم البائد.
واشار الى ان الثورة السورية هي صنع رباني علمت الشعب السوري دروساً عظيمة وقد قدر الله الكثير من الارهاصات لهذه الثورة مهدت لها حتى شاء الله وقدر ان تنفجر هذه الثورة من محافظة درعا الثورة ومقدمتها على ايدي اطفال صغار وهو فيه سر لله عز وجل ليكتب التاريخ نهاية الظالم  المتجبر اسقطته ايدي اطفال ناعمة.

ومن جهته قال الشيخ نبيل العوضي في كلمة له حملت عنوان «مبشرات النصر» انني قبل ثلاث ايام كنت على بعد 3 كيلو مترات من حدود درعا واستنشقت عبير العز والكرامة ورأيت جموع اللاجئين الجرحى والمصابين والتقيت المجاهدين الابطال ومنهم شاب عمره 27 عاماً وهو ينسق لعمل 3 كتائب تقاتل في سبيل الله وقال ان اعدادهم في درعا بالمئات وهم منظمون ويحصلون على بعض السلاح ولكن سلاحنا الاقوى الذي نخوفهم به هو الله اكبر التي كلما صحنا بها فر الجبناء لأن الله يزرع الرعب في قلوبهم عن سماعها.
ولفت العوضي إلى أن السلاح بدأ يصل اليوم الى سورية واهلها لا يريدون الطعام ولكن يريدون السلاح حتى يحموا إعراضهم وانفسهم ورسالتي لشعوب الاسلام تبروعوا بالسلاح وكذلك لقادة المسلمين ان ايران تقاتل اليوم في سورية بكل صراحة  بكل قواتها وأقول للقادة المسلمين اما أن ترسل الجيوش لنصرة شعبنا في سورية وتسلح الجيش الحر والا فالكل خائن.

وبدوره قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: تحية من الكويت الحرة التي لم تقبل الظلم عام 90 ولن تقبل الظلم لأهلنا بالشام. مطالبا بدعم وتزويد الجيش الحر بالسلاح وهي رسالتنا ومع مرور عام على هذه الثورة وهي عروس الثورات العربية وهي ثورة سلام الربيع العربي الذي لن يكتمل حتى نرى النصر باذن الله قريب بربوع الشام.

وأضاف الطبطبائي ان حمص هي عاصمة الثورة السورية وقد اعتصم اهالي حمص في ساحة الساعة وقام جيش النظام والشبيحة بمجزرة رهيبة قتلوا بها عددا كبيرا من المعتصمين لا يعرف عددهم ونقلوا بسيارات القمامة عشرات من جثث الشهداء ومنذ ذلك اليوم حمص هي عاصمة الثورة السورية.

ولفت الطبطبائي إلى أن بابا عمرو وهو احد احياء حمص المسمى باسم الصحابي الجليل عمرو بن معدي وهو فارس الفرسان الذي وطأت جيوشه الشام ودفن في حمص وسمي باب عمرو على اسم هذا الصحابي الجليل وهو ثالث معقل للثورة السورية وارسل النظام قواته تسع حملات باءت بالفشل حتى جاءت الحملة العاشرة.

ومن جهته قال النائب محمد هايف المطيري اننا في هذه الايام نحتاج لكل الطاقات من الشباب ومن كبار السن ومن وسائل الاعلام والكتاب ومن رجال الاعمال ومن غيرهم من يجد ما يستطيع به ان ينصر اخوانه في سورية فالشعب السوري اليوم يصنع تاريخ الامة ويكشف الاقنعة ويعري المنافقين ويقيم قوة الامة ومكانتها وطاقاتها ولذلك الشعوب عليها واجب كل الحكام في نصرة اخوانهم في سورية فاذا تخاذل الحكام والقادة او ضعفوا فيجب على الشعوب ان لا تضعف فالامة تستطيع ان تفعل مالا يستطيع الحكام فعله فان كانوا انشغلوا بالندوات ومجاملات ومشاورات والحسابات السياسية فان الشعوب ليس عندها هذه الحسابات ولا تشغل نفسها بها. 

واضاف المطيري: انني استغرب من قادة الامة وقادة العرب بالذات والخليج خصوصا الذين لا يزالون يجاملون الروس والصين ويتحفظون على أفعالهما في اهانة الامة وفي محاولتها وهي حرب اعلنت وكان الواجب على القادة ان يكون موقفهم حازم وحاسم فانهم يملكون من القوة ما لا تملكة الصين ولا الروس والمصالح التي لديهم اعظم من المصالح التي يمتلكها غيرهم فاذا كانت روسيا والصين تنظر للنظام السوري والنظام الاجرامي في ايران على حساب هذا الشعب المنكوب فعلى القادة ان يشعروا هاتين الدولتين ان المصالح التي لديهم اعظم من المصالح عن النظام الايراني المتهالك او السوري المهترئ والواجب على قادتنا ان يكون موقفهم حازماً فهم يملكون ما لا تملك هذه الانظمة المتهالكة واشار انه بعد مرور عام على احداث سورية كان الواجب تقييم هذا الوضع وعلى الاخوان في الداخل التنظيم اكثر من اي وقت مضى وان يجمعوا صفوفهم على كلمة سواء وعلى الاخوة في الخارج والداعمين لهم دعم قرارات محددة ان أردنا أن نخترق صفوف هذا النظام علينا ان نغير المرحلة  السابقة وان نقيم هذه المرحلة بعد مرور عام وان نستفيد من الأخطاء في دعم القضية السورية وان يتم توحيد الجهود لإسقاط هذا العدو وما يؤخر النصر هو انتظار هذا التنظيم ولكن النصر قادم بأن الله ان كره المنافقون والمجرمون.

وفي مداخلة للناطق الرسمي للهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله الذي قال والله نشعر انكم معنا، مثمنا دور مجلس الامة الكويتي بالوقوف مع الثورة السورية من اليوم الاول، مشيرا للمعاناة اليومية التي يتعرض لها الشعب السوري من مذابح مجازر وانتهاك للأعراض على يد النظام البعثي، بالاضافة لغياب الخدمات الاساسية وقتل الاطفال والنساء من قلة الطعام والمياة التي اصبحت العوائل تشرب من مياه الامطار.

الطبطبائي فتح مزاد التبرعات: كاميرا بابا عمرو وساعة حمص بـ17 ألف دينار

في نهاية مهرجان نصرة الشعب السوري قام النائب الدكتور وليد الطبطبائي بفتح مزاد للحضور لدعم الشعب السوري وقد بيعت المقتنيات كالتالي: كاميرا بابا عمرو والتي سجلت أحداث سنة كاملة منذ بدء الثورة في سورية وبيعت بمبلغ 12 الف دينار - ساعة رمز مدينة حمص السعر 5 الاف دينار - وبيع قميص اللاعب السوري فراس الخطيب موقع منه السعر 12 الف دينار وبيع قميص اللاعب نواف الخالدي موقع منه السعر الف دينار- وبيع قميص اللاعب احمد عجب عليه توقيعه بمبلغ 500 دينار، علاوة على ذلك تبرع عدد من الشيوخ ورجال الأعمال الكويتيين وأهل الخير وعدد من الحضور بمبالغ مالية لدعم ونصرة سورية.

«هيئة الشام»: مطلوب من المجتمع الدولي وضع حد للعنف في سورية

في نهاية المهرجان الاعلامي أعلن المنظمون عن البيان الختامي وأهم التوصيات جاء فيه كما يلي: الى أحرار العالم، الى من لذعت قلبه مآسي أهل سورية الأحرار، الى كل من يريد العيش بأمان وسلام واطمئنان، الى كل العالم وساكنيه، نرفع اليكم مأساتنا التي أخضعتنا لحكم جائر ظالم لا يعرف إلاهاً ولا يراعي حرمة ولا ذمة ولاعهدا.

اننا من واقع شعورنا بمسؤوليتنا الجسام، ومن استشعارنا بأهمية وضع الشام، وسورية بخاصة، نرفع اليكم توصياتنا هذه، عسى أن تجد منكم آذانا صاغية، وقلوبا مفتوحة، ان اخوانكم في سورياة يئنون من نير الحزب الحاكم وزبانيته. وان الهيئات والمؤسسات والعلماء والدعاة والنواب والناشطين المشاركين في مهرجان «سورية الم وامل» الذي نظمته مشكورة هيئة الشام الاسلامية بالتعاون مع جمعية فهد الاحمد الانسانية، يوجهون بيانا الى الأمة الاسلامية والعربية خاصة يدعون فيه الى نصرة الشعب السوري في وجه النظام البعثي الظالم وعصابته في سورية.
وان نصرة المسلم للمسلم واجب شرعي، قال تعالى (ان الذين ءامنوا وهاجروا ,وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين ءامنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير، والذين كفروا بعضهم أولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، والذين ءامنوا وهاجروا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم).

وازاء هذا الواجب الشرعي فان كثيرا من المسلمين المتابعين للشأن السوري الملتهب والذين تمتلئ نفوسهم ألما وحسرة لما يجري للشعب السوري المظلوم يتساءلون ماذا نفعل وقد سدت أمامنا السبل للنصرة والوقوف مع اخواننا السوريين في وجه النظام القمعي المجرم.

نضع في ايدي اخواننا المسلمين عدة واجبات عملية نحو اخواننا في سورية تحتاج الى همة ونصر وتفعيل كي تؤتي ثمارها اليانعة وان النصر لقريب والنصر صبر ساعة:

أولأ: ننصر الله تعالى في انفسنا بالتزامنا بنهج الله واقامة الفرائض والشعائر الاسلامية، قال تعالى (يا ايها الذين ءامنوا ان لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين).

ثانياً: القنوت والدعاء في الصلوات وخاصة صلاة الليل وفي الثلث الاخير على وجه الخصوص، حيث يتنزل الحق سبحانه وتعالى وينادي (هل من سائل فأعطيه).

ثالثاً: الجهاد بالمال: وهو من أهم انواع الجهاد قال صلى الله عليه وسلم (من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف ) صححه الألباني.

رابعاً: الجهاد باللسان: قال صلى الله عليه وسلم (جاهدوا المشركين باموالكم وأنفسكم وألسنتكم) اخرجه ابوداوود باسناد صحيح. ويدخل فيه القلم وكافة وسائل الاعلام المقروءة والمكتوبة والمرئية وخصوصا الشبكة العنكبوتيه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر والفيس بوك) والـ (واتس اب) حتى يتناسب اعلامنا بضخامة الحدث وعظم الفادحة الواقعة على الشعب السوري.

خامساً: الدعوة للشعب السوري ومن وراءه من الشعوب العربية والمسلمة بالجهاد والمقاومة للنظام البعثي الظالم والصبر على ذلك حتى تتحقق احدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

سادساً: دعوة المؤسسات الدولية والأممية والعربية لاتخاذ موقف ايجابي وسريع لانهاء مأساة الشعب السوري.

سابعاً: المشاركة الايجابية في الفعاليات والأنشطة المؤيدة للشعب السوري ومقاومته الباسلة ضد اشرس نظام في الدنيا بما في ذلك الندوات والاعتصامات والمهرجانات.

ثامناً: الوعي التام واليقظة بالمخطط المحبوك ضد الامة ونشر قضية الشعب السوري والتعريف بها في البيت وفي العمل وفي كل مكان بحيث يكون لها الأولوية في حديث الناس باعتبارها قضية بين الاسلام والكفر وليس بين الشعب وحكومته.

تاسعاً: المقاطعة الاقتصادية الكاملة للنظام البعثي السوري وكل من يدعم هذا النظام وبالخصوص البضائع والسلع الروسية والصينية والايرانية فهذا واجب شرعي على كل مسلم.

 

المصدر : صحيفة النهار الكويتية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد قامت العديد من الصحف الكويتية مشكورة بتغطية فعاليات المهرجان ومنها : سبر ( الخبر الأول - الخبر الثاني )- الأنباء ( الخبر الأول - الخبر الثاني ) - الوطن