الهيئة تنفذ الدورة الثانية لتأهيل مدرسي الحلقات القرآنية في مخيم أورفة
نفذت هيئة الشام الإسلامية الدورة الثانية لتأهيل المدرسين والمدرسات في الحلقات القرآنية التابعة للهيئة في مخيم أورفة للاجئين السوريين في تركيا، وذلك ضمن البرنامج التأهيلي للعاملين في المجال القرآني في الهيئة.
وقد استمرت هذه الدورة التأهيلية لمدة سبعة أيام، خلال الفترة من 8 وحتى 14/4/2014م، تم خلالها تقديم المستوى التأهيلي الثاني، وعدد من الدورات المعينة على إدارة الحلقة، وكذلك مناقشة وضع خطة للحلقة، وغير ذلك مما يتعلق بخدمة كتاب الله.
وأقيمت هذه الدورة بهدف الاطلاع على ظروف العمل القرآني في مخيم أورفة، وتحديد معوقات الارتقاء بالعمل القرآني في هذا المخيم، والاطلاع على أساليب التدريس المتبعة في الحلقات القرآنية هناك، إضافة إلى تحسين أداء المدرسين في الجانبين العلمي والإداري، وتقديم المستوى الثاني المتقدم من علم التجويد للارتقاء بمستوى أداء المدرسين نظريا وتطبيقيا.
كما تهدف الدورة إلى ضبط أسلوب التدريس في الحلقات، ووضع الخطط المناسبة لكل حلقة، وذلك من خلال تقديم الدورات التأهيلية اللازمة.
واستهدفت الدورة جميع المدرسين والمدرسات في الحلقات القرآنية التابعة لهيئة الشام الإسلامية في مخيم أورفة، البالغ عددهم (30) مدرِّسا، و(26) مُدَرِّسة، إضافة لعدد من الإخوة والأخوات الذين يقومون بالعمل القرآني في المخيم وليسوا بتابعين لهيئة الشام الإسلامية.
وقد تم تقسيم برنامج الدورة إلى قسمين: القسم النظري: ويمتد من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، والقسم التطبيقي: ويمتد من الثانية عشرة ظهرا وحتى الثامنة مساءً.
حيث تم خلال القسم النظري إجراء اختبار يومي لما تمت دراسته في اليوم السابق، ليتم حل الأسئلة بعد الانتهاء من الامتحان، كما استمر في هذا القسم تقديم شرح الجزرية، وشرح موجز لما تبقى من متن الجزرية لتسهيل حفظه على المدرسين، وبيان أهم أخطاء نطق الحروف العربية التي يقع فيها طلبة الحلقات القرآنية وكيفية تصحيح ذلك، مع التلقين الجماعي لكامل جزء عمَّ، وتقديم دورة (مهارات التدريس في الحلقة القرآنية)، إضافة إلى تقديم دورة (كيف تضع خطة ناجحة لحلقتك القرآنية)، ودورة (ومضات تعينك على حفظ كتاب الله).
أما في القسم التطبيقي، فقد تم تقسيم المدرسين والمدرسات إلى مجموعات لتنفيذ الجلسة التطبيقية التي تستمر ساعة ونصف لكل مجموعة وتم خلالها التلقين الفردي لنصف جزء عمَّ، وتصحيح ما يقع من أخطاء في المخارج والصفات وسواها من أحكام التجويد أثناء تلاوة المدرسين والمدرسات، وكتابة أهم الأخطاء التجويدية التي يقع فيها كل مدرس ومدرسة، وبيان كيفية تصحيح هذا الخطأ، ليقوم لاحقا بالتدرب على النطق السليم، مع تقييم كل أفراد مجموعة لبعضهم البعض، من خلال تعويدهم على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها.
وقد نفّذ المدربون عدة إجراءات بهدف تثبيت معلومات الدورات السابقة في أذهان المتدربين، إضافة إلى تثبيت معلومات الدورة الجديدة، حيث تم إجراء اختبار ابتدائي لكل ما تمَّ أخذه في الدورة الماضية بغرض مراجعة المادة العلمية المعطاة سابقا، وبعد ذلك استمرَّ إجراء امتحانات يومية طوال أيام الدورة، تم خلالها مراجعة كل ما تمت دراسته، وفي آخر يوم من الدورة أقيم امتحان نهائي لقياس مدى استيعاب الطلبة للمادة المعطاة، كما تمت إجازة جميع من أتقن حفظ وفهم متن الجزرية، وقد حصل على الإجازة أربعة مدرسين، وسبع مدرّسات، كما تمت إجازة طالبة موهوبة يبلغ عمرها إحدى عشرة سنة، وتحفظ من كتاب الله ثلاثة عشر جزءاً.
وفي ختام الدورة أجريت مقابلة نهائية لجميع المدرسين والمدرسات، لقياس مدى إتقانهم لما قُدم لهم من مهارات.
وقد تم وضع برنامج تدريبـي فردي وجماعي مستمر بحيث يقوم المدرسون والمدرسات بتنفيذه فرديا وجماعيا-عند غياب المدرب-، ويشتمل هذا البرنامج على حلقات تلقين يومية، ومشاهدة لشرح متن الجزرية كاملا، وعقد لقاءين أسبوعيين يتم خلالها مشاهدة عرض فيديو لشرح أحكام التجويد، كما تم وضع خطة للمدرسين ليتعاونوا على حفظ كتاب الله تعالى.
وأقيم في الختام حفل لتخريج المتدربين حضره مدير المخيم ومدير التعليم في المخيم، وتضمَّن فقرات خطابية، وتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة بحسب مستوياتهم.