الجمعة 20 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 22 نوفمبر 2024 م
الهيئة تشغل مشافٍ ميدانية في جنوب دمشق بـ 128 ألف دولار خلال 8 أشهر
الخميس 27 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 27 فبراير 2014 م
عدد الزيارات : 3123

 

ضمن مشروع (تشغيل مشاف ونقاط طبية جنوب العاصمة دمشق ) الذي يشمل دعم أكثر من 80 بالمائة من مجمل العمل الطبي في المنطقة ، صرف المكتب الطبي في هيئة الشام الإسلامية نحو 127.950 دولاراً أمريكيا على تشغيل مجموعة من المشافي والنقاط الطبية خلال ثمانية أشهر بدءا من شهر شباط (فبراير) وحتى نهاية شهر آب (أغسطس) من العام 2013.
وجاء هذا المشروع في ظل الحصار الخانق الذي جاوز العام بأشهر عدة , وفرضته عصابات الأسد الإرهابية والمليشيات الطائفية على هذه المنطقة الفقيرة من جنوب العاصمة بغية إركاعها وإعادتها لعصر الظلم والاستبداد من جديد, ولما أبى أهلنا في الجنوب ذلك كان لزاماً عليهم أن يواجهوا آلة القتل والدمار للنظام الأسدي الإرهابي, ويتحملوا أصناف التجويع والحصار غير المسبوقة, والذي طال جميع مرافق الحياة فمنع عن المنطقة الغذاء والدواء وحتى الاتصالات, وبدأ شهداء الجوع والمرض يسقطون شيئا فشيئا، ولا يزالون حتى يومنا هذا في كارثة إنسانية وقف العالم كله ينفرج عليها غير آبه, إلا من بعض المخلصين من أبناء أمتنا الذين حملوا على عاتقهم إنقاذ من تبقى من سكان هذه المناطق الجنوبية وهم بمئات الآلاف , فأنشأت المشافي والنقاط الطبية وبدأ العمل الطبي البدائي يتطور إلى غرف للعمليات ومشافٍ تقدم خدمات الرعاية المختلفة وتخفف عن المصابين والمرضى جراحهم وآلامهم, فجزا الله خيرا كل من ساهم بهذا العمل وجعله في ميزان حسناتنا أجمعين.
 
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من المشروع المبارك الذي تم بدعم –مشكور- من حملة الجسد الواحد من البحرين الشقيقة، دعم المشروع مشفيين وثلاث نقاط طبية هي: مشفى الشهيد أحمد فتيح، مشفى شهيد المحراب، نقطة ببيلا، نقطة الحجيرة، نقطة السبينة، نقطة الذيابيبة، وذلك بتكلفة قدرها 52 ألف دولار أمريكي.
 
أما خلال الفترة من الشهر الخامس للثامن فقد صرفت الهيئة –وبدعم من حملة الجسد الواحد أيضا- 75.950 دولارا، تم من خلالها دعم مشفى شهيد المحرابفي يلدا، إضافة إلى ثماني نقاط طبية هي: نقطة السبينة، نقطة ببيلا، نقطة غزال، نقطة حجيرة، نقطة الذيابية، نقطة بيت سحم، نقطة العسالي، ونقطة التضامن.
وقامت المشافي (مشفى الشهيد أحمد الفتيح ومشفى شهيد المحراب ومشفى السبينة) خلال الفترة المذكورة باستقبال  أغلب  حالات الإسعاف وإجراء أغلب العمليات الإسعافية وعمليات جراحة الأوعية والجراحة العامة والجراحة العظمية والجراحة الفكية, إضافة إلى حالات القبول وكل المراجعات الطبية وتغيير الضمادات  في المنطقة. 
كما تم تشغيل النقاط الطبية  التسع لتستقبل أغلب المراجعات الطبية وحالات تغيير الضمادات في المناطق المذكورة.
وتتوجه هيئة الشام الإسلامية بالشكر الجزيل لإخواننا في البحرين القائمين على حملة الجسد الواحد، لما قدموه من دعم مبارك أسهم في استمرار العمل الطبي في تلك المناطق المنكوبة، ونسأل الله أن يعظم لهم الجزاء وأن يجزل لهم العطاء في الدنيا والآخرة وأن يوفقهم لمزيد من الخير وأن يجعل كل ما يقدمونه في صحائف حسناتهم يوم القيامة.