الأحد 22 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 24 نوفمبر 2024 م
هيئة الشام الإسلامية تقيم ملتقى الشباب الصيفي الأول في مخيم كيليس
الاثنين 10 ذو القعدة 1434 هـ الموافق 16 سبتمبر 2013 م
عدد الزيارات : 6011

هيئة الشام تقيم الملتقى الشبابي الصيفي الأول في مخيم كيليس

 
أقام المكتب الدعوي لهيئة الشام الإسلامية الملتقى الشبابي الصيفي الأول في تركيا، وذلك في مخيم مدينة كيليس للاجئين السوريين، على مدى أسبوعين كاملين، ابتداء من يوم الخميس الحادي عشر من شعبان 1434هـ إلى يوم الجمعة السادس والعشرين من الشهر نفسه، بواقع خمسة أيام في الأسبوع.
 
 
ويأتي هذا الملتقى بهدف تقديم الدعم المعنوي للشباب والفتيان اللاجئين في المخيم الذي يقيم فيه حوالي 13.000 لاجئ، وذلك من خلال توفير برامج دعوية وتربوية وثقافية ورياضية وترفيهية خلال فترة الصيف، بما يساعدهم في قضاء وقتهم بما يعود عليهم بالنفع، وبما يخفف من معاناتهم النفسية جراء الغربة والفراغ، إلى جانب ما تعرض له كثير منهم من متاعب نفسية وجسدية قبل لجوئهم إلى بلد الجوار.
 
 
واشتمل الملتقى على عدة دورات ومحاضرات متنوعة كان يتم تقديمها من خلال برنامج يبدأ الساعة الرابعة عصراً ويمتد إلى الساعة الثامنة مساء، وركز الملتقى على فئة الذكور من سن 13 عاماً إلى سن 20 عاماً، حيث تمت إقامة برنامجين: واحد للأشبال (13-15)، وعددهم 80 طالباً، والآخر للشباب (16-20)، وعددهم 20 طالباً، وأشرف على هذه الأنشطة عدد من المشايخ والدعاة، وعدد آخر من المدرسين المقيمين في المخيم، وبعض المسؤولين السوريين عن بعض أنشطة المخيم.
 
 
وتنوعت البرامج المقدمة للطلاب بين برنامج لحفظ القرآن الكريم، وحفظ بعض أحاديث الأربعين النووية، ومحاضرات دينية، ودورات شرعية، وأخرى مهارية، إضافة لبرنامج رياضي "دوري كرة قدم"، كما تم عقد ندوات ثقافية، وتفعيل برنامج للأعمال التطوعية تم خلاله تنظيف حديقة المخيم وترتيبها، وزيارة بعض المرضى، وزيارة أهالي الطلاب، وتوزيع الكتيبات الهادفة، كما أقامت إدارة الملتقى نادياً للكتاب.
وحظي الملتقى والبرامج المصاحبة له بترحاب كبير من قبل اللاجئين، حيث شهدت هذه البرامج مشاركة جيدة من مختلف فئات المقيمين في المخيم، ومن ذلك مشاركة 20 رجلاً و80 امرأة في دورة شرعية فقهية.
 
 
وكان من ضمن الدورات المميزة التي تم تقديمها خلال الملتقى: دورة شرعية فقهية للفتية يوميا بعد صلاة الفجر، ودورة بعنوان (كيف تحقق أهدافك) والتي حققت نجاحا طيبا؛ حيث تم تطبيق ما تعلموه عمليا  فكتب كثير من الشباب أهدافا يودون تحقيقها في رمضان، وكذلك دورة عن (فن الخطابة والإلقاء) واستقطبت كثيراً من أفراد الشريحة الأولى (الأشبال). إضافة إلى ذلك، تمت دراسة جزء كبير من كتاب (السيرة) للدكتور مصطفى السباعي، للأشبال، وكذلك كتاب (استمتع بحياتك) للشيخ محمد العريفي، لفئة الشباب، وتم عقد حلقات نقاش يومية حول المحاضرات التي تم إلقاؤها، كان من أهدافها تدريب الشباب على أدب الحوار والمناقشة. 
 
 
ومع نهاية الملتقى بدأت ثماره المباركة تظهر –بحمد الله- فكان منها: إتمام كثير من الفتيان حفظ سورة الكهف، وتمكُّن بعض الطلاب من حفظ سورة يوسف، كما حفظ معظم طلاب الملتقى الأحاديث العشر الأولى من الأربعين نووية.
 
 
وفي نهاية الملتقى تمت إقامة حفل ختامي بحضور والي المنطقة، ومدير المخيم، وكذلك مدير المدرسة التركي، إضافة إلى حضور عدد كبير من الأهالي والأطفال، الذين استمتعوا بالحفل وفقراته المبهجة، وتم خلال الحفل تكريم الطلاب، وتوزيع بعض الجوائز والهدايا الرمزية على الحاضرين.