الاثنين 30 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 2 ديسمبر 2024 م
أمور تظلم فيها الزوجة زوجها !
الخميس 23 صفر 1440 هـ الموافق 1 نوفمبر 2018 م
عدد الزيارات : 14451

 

أمور تظلم فيها الزوجة زوجها !


قد لا يتصور الكثيرون أن يحصل الظلم بين الزوجين اللذين أخذا من بعضهما ميثاقا غليظا، وتعاهدا على المودة والرحمة، لكن الحقيقة أنه يحصل، وسواء أكان متعمدا أو خطأ، فإن له صورا مختلفة، وغالبًا يصدر الظلم من القوي إلى الضعيف، ورغم أن المرأة تعتبر ضعيفة بالنسبة لزوجها، لكن في بعض الأوقات تتصف المرأة بصفات حادة الطبع، خاصة عندما يتصف زوجها بضعف الشخصية، فيتغير ضعفها ويتحول الى معاندة وشراسة وقد تقع في الظلم الذي قد يظهر في عدة أمور:
• فقد تسيء به الظن، وهو سلوك يقلب حياتها إلى جحيم ونكد دائم، يعود عليهم بالألم وعلى الأبناء بالهموم والأحزان.
• وقد تحمله فوق طاقته، سواء أكان ذلك ماديًّا أو من جهة مسؤوليات الحياة الأخرى، خصوصًا إذا قارنت نفسها بغيرها من الغنيات أو المرفهات، فتعقد المقارنات الظالمة.
• تقارن زوجها بغيره من الأغنياء، وقد لا يكون بكلمات مباشرة، بل بإيحاءات وإشارات وكلمات عابرة كلها جارحة للزوج.
• تعاتبه على أمور لا يستطيع تغييرها، كنقص في عائلته، أو مشكلات في أقربائه، أو أشياء من هذا القبيل، فتصيبه بالندم على هذا الاختيار.
• تصبحه وتمسيه بوجه عابس كئيب، وهي تريه هذا الوجه عندما يرفض لها من الأمور ما ترغب فيه وتريد تحقيقه، كمنعه من زيارة صديقات لا يفضلهن أو أماكن لا يريدها أو مثل ذلك.
• تكفر عشيره وتنسى فضله ولا تذكر له إلا أيامه الثقيلة وأعماله السلبية، وهذا يصيب الزوج بألم شديد جدًّا وحسرة على ما فات من أيام عشرته معها.
• تسيء حديثه وتغلظ الكلام معه، بينما ترقق صوتها وتحسن حديثها مع غيره، فكأنها تخفي القبيح عن غيره لتواجهه هو به، إمعانا في سوء المعاملة.
• تفضل أهلها على أهله، كتفضيل استضافتهم وإحسان استقبالهم والمبالغة في إكرامهم، بينما تهمل أهل زوجها وتعبس في وجوههم وتقتر معهم وتسيء الضيافة وكأن بينها وبينهم عداوة!.
• تفشي سره، وتبوح بأخطائه، وتذيع خفاياه، سواء أكان ذلك أمام أهلها أو صديقاتها أو غيرهم، وكذا أسرار بيتها، أو مشكلاتهم معها، أو خصوصياتهم، فتؤذيه رغم أنها أولى الناس بستر عيوبه وحفظ أسراره.

• تغفل عن تحسين نفسها، وتهمل رائحتها، وتغفل عن إصلاح شكلها، وتنسى نصيحة الأعرابية الحكيمة لابنتها "لا تقع عينه منك على قبيح ولا يشمن منك إلا أطيب ريح". فينفر منها زوجها، وربما تسببت في كراهيته لها.
• تظلمه عندما تعيش في كنفه وتأكل من كده، وتسكن في بيته، ومع ذلك ينشغل بالها بغيره، فتخونه في نفسها وعقلها وخيالها، متحججة بقسوته تارة وببخله تارة وبانشغاله عنها تارة أخرى، والحق أنها عديمة الوفاء خائنة العشرة.
• وتظلمه عندما تمنعه حقوقه منها، بل ربما تتزين إذا خرجت للناس وفي الطرقات، وإذا اقترب منها تمنعت، فتورث عنده البغضاء والرغبة في المفارقة فتهدم بيتها وتزلزل جدرانه.
• وتظلمه عندما تتفنن في بثّ الهم والقلق في نفسه، برفض الحال ودوام الشكوى، وكثرة التمارض، والقلق من مستقبل الأيام، وغيرها..
إن الحياة الزوجية السعيدة إنما توجد عندما يسعى كل طرف فيها أن يغضَّ الطرف عن عيوب الآخر، ويتذكرا الخيرات والحسنات، توجد بتقديم المحبة والمودة والعطف والاهتمام.
وعندما نعفو ونصفح عن الإساءة، ونذكر الوفاء، وعندما نبتغي وجه الله تعالى في كلِّ عملٍ نقدمه للطرف الآخر، وهنا يبعد الظلم ويقترب العدل والإحسان.