حياةُ أسيرِ القيدِ لفظٌ بلا معنى
نأيتُ عن الفيحاءِ لا عن مَلَالةٍ وحيدًا ودمعي يومَ فُرقتِها مَثنَى
فللّه مَغنى الغوطتينِ ولا سَقَتْ على البُعد إلا أدمُعي ذلك المَغْنى
يقولون غنّ الغوطتينِ وهل رأَوْا مُحبّا على مثوى حبيبته غنّى
فيا جَنّةَ الفردوسِ لو لم يَعِثْ بها شياطينُ إنسٍ روّعوا الإنسَ والجِنّا
ويا جنّةَ الفردوس لكنْ قطوفُها بغيرِ أكفِّ الصِيدِ من أهلها تُجْنى
حننتُ إلى ريّاكِ والسيفُ مُصْلتٌ وقد يُعْذَرُ النائي الغريبُ إذا حَنّا
وذكّرني ريّاكِ رَوْحٌ شممتُه كأنّ شذاهُ من خمائلكِ الغَنّا
فيا واردي ماءَ الشآم رُويتُمُ فللّهِ ما أصفى ولله ما أهنى
ويا عُصبةً في الغوطتين فتاهُمُ إذا جادَ لم يُتبعْ عطيّتهُ مَنّا
أرى أنّ هذا الأمرَ قد جَدّ جِدُّه فكونوا لنا حصنًا نكنْ لكمْ حِصْنا
ولا تقنطوا من بارقِ الفوزِ إنّني أرى الفوزَ منكم قابَ قوسينِ أو أدنى
لقد زعم الواشون أنّي نسيتكم شروطُ الهوى أن لا تُعيروهمُ أُذْنا
يريدون هذا البعد بيني وبينكم فلا نعِموا بالا ولا صَحِبوا يُمْنا