الأحد 22 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 24 نوفمبر 2024 م
الخميس 6 صفر 1439 هـ الموافق 26 أكتوبر 2017 م
عدد الزيارات : 2909

 

                                          غريب

غريبٌ وأوطاني تُداس وأمَّتي              تُعاني وموجُ الظلمِ يشتدُّ صائلُهْ
غريبٌ وهل في هذه الدارِ منزلٌ؟          لمن في سواها تستقرُّ منازلُهْ
ألا ليتَ شِعري يا بلادي متى أرى          خميساً من الأبطال سارت جحافلُهْ
يجمِّعنا شرعٌ حكيمٌ وسنّةٌ                  فيبدو لنا زيفُ الضلالِ وباطلُهْ
أقافلةَ الإسلامِ هيَّا تحفَّزي                وسيري فإنَّ الشرَّ سارت قوافلُهْ
أيا أمَّتي قد يأنسُ المرءُ بالهوى          ويشتاقُ للدنيا وفيها مشاغلُهْ
ويمضي مع الأيَّام يشدو بحبِّها           وفيها ولو يدري تقيمُ مقاتلُهْ
غريبٌ أنختارُ الحياضَ وماؤها         غثاءٌ وحوضُ الدينِ تصفو مناهلُهْ
وكم من صديقٍ تحسب الخيرَ قصدَه          فتبدو على مرِّ الليالي مهازلُهْ
ومن سار في الدنيا بغير طريقةٍ            فقد بات والأوهام سمٌّ يداخلُهْ
تناولْ من الأغصانِ ما تستطيعه        ودعكَ من الغصنِ الذي لا تطاولُهْ