الاثنين 27 شوّال 1445 هـ الموافق 6 مايو 2024 م
المحييّ والمميت
الأحد 11 جمادى الآخر 1437 هـ الموافق 20 مارس 2016 م
عدد الزيارات :

 

المحييّ والمميت
اسمانِ عظيمانِ من أسماءِ اللهِ تعالى ، إِليكُمُ القِصّة أحبتي:
العزير رجلٌ صالحٌ من الأممِ السّابقةِ ، مرَّ العزير في سفرهِ بآثارِ قريةٍ قديمةٍ مدمّرةٍ ، فنزلَ عن حمارِهِ ليستريحَ تحتَ ظِلِّ شجرةٍ ، ووضعَ أمَامَهُ طعامهُ وشرابهُ ، ثُمَّ تساءلَ في نفسهِ متعجباً : كيفَ يمكنُ أن تعودَ هذهِ القريةُ عامرةً بأهلها وخيراتها كما كانت ؟ . فقدّر الله تعالى عليهِ الموتَ ، ليُبَيِّن لهُ كيفَ يحيّي الموتى .
وبقيَ العزيرُ في مكانهِ ميتاً مئةَ عامٍ، ثمَّ أعادَ اللهُ إليهِ الرّوحَ فقامَ حيّاً ، وظنَّ أنّهُ نامَ يوماً أو بعضَ يومٍ ، فطعامُهُ موجودٌ كما هوَ لم يتغير، لكنّهُ حينَ نظرَ إلى حمارهِ ورآهُ عظاماً باليةً متناثرةً فتعجّبَ ممّا رأى .
وبينما هو كذلك إذ أخذت عظامُ الحمارِ البالية تتجمعُ من جديدٍ وتشكّلُ هيكلاً عظميّاً للحمار، ثُمَّ نبتَ اللّحمُ والجلدُ وعادت الأنفاسُ مرّةً أخرى ، فنهضَ الحمارُ حيّاً والعزيرُ يشاهدُ ذلكَ بعينيهِ فهتفَ قائلاً من أعماقِ قلبهِ مؤمناً بقدرة الله تعالى : ((أعلمُ أنَّ الله على كلِّ شيءِ قدير ))