الله البصير
البصيرُ هو المبصرُ , ويقال هو العالمُ بخفيّاتِ الأمورِ ..
إليكَ يا صديقي هذه القصّةَ ....
أتَت المعلّمةُ لتلاميذها وأعطَت كلّ واحدٍ منهم تفّاحةً ،وقالت: ليأخذ كلٌّ منكم هذه التفّاحةَ ،وليأكُلها في مكانٍ لا يراهُ فيه أحدٌ، ثم اجتمعوا هنا بعدَ ساعةٍ، فاجتمعَ الّتلاميذُ في الموعدِ ، فوجدتِ المعلّمةُ أنّ كلّ التّلاميذِ قد قاموا بأكلِ التّفاحةِ إلا واحداً ،فاقتربت منه المعلمةُ وسألتهُ : لماذا لم تأكل تفاحَتَك ؟
فقالَ :لأنّي لم أجد مكاناً لا يراني فيه أحدٌ .فقالتِ المعلمةُ :ولمَ لَم تفعل مثلَ أصدقائك وتتحرّ مكاناً بعيداً و تختبئ حتّى لا يراكَ أحدٌ؟!
فردّ التّلميذُ : لأننّي كلما ذهبتُ إلى مكانٍ علمتُ أنّ اللهَ يراني فيه فهو البصيرُ.
فابتسمتِ المعلّمةُ وأعجبت بنجابةِ هذا التّلميذِ.
*الله يسمعُنا ويرانا في كلِّ مكانٍ، ولا يخفى عليه شيءٌ ،فهو يرى جميعَ الخلائقِ :إنّهُ الله البصيرُ.