الأربعاء 29 شوّال 1445 هـ الموافق 8 مايو 2024 م
عظماء من التاريخ الإسلامي
الاثنين 12 جمادى الآخر 1437 هـ الموافق 21 مارس 2016 م
عدد الزيارات :

 

سَنَتَحدّثُ اليومَ عن خليفةِ المسلمينَ الرّابعِ ، ابنُ عمِّ رسولِ اللهِ ، عليُّ بن أبي طالبٍ بن عبدِ المطّلبِ الهاشميِّ القرشيِّ ، وهو أَحَدُ العشرةِ المبشرينَ بالجنّةِ ، زوجتُهُ فاطمة رضيَ اللهُ عنها ابنةُ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ .
كانَ من أول من دخلَ في الإسلامِ  من الصبيان .
عُرِفَ بِمواقِفِهِ البُطوليّةِ وسأحكي لكُم موقفين من مواقِفِ بطولةِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ .
الموقفُ الأوّلُ: عندما باتَ رضيَ اللهُ عنهُ في فِراشِ الرّسولِ صلّى الله عليهِ وسلّم يومَ الهجرةِ ، عندما أرادَت قريشٌ قتلهُ عليهِ الصّلاةُ والسّلام ،فافتداهُ بنفسهِ رضيَ اللهُ عنهُ .
وأمّا الموقفُ الثّاني : في غزوةِ الخندقِ ، عندما اقتحمَ عمرو بن ود بِفرسه ( وكانَ من فرسانِ المشركينَ المشهورينَ ) وقامَ ينادي ويطلبُ من يُبارِزُهُ ، فخرجَ لَهُ بطلُنا عليٌّ ، وبارَزَهُ حتّى قَتَلَهُ ، وعَلا تكبيرُ المسلمينَ .
كانَ من أكبرِ علماءِ الصّحابَةِ وأفقَهِهِم ، وكانَ حكيماً يقولُ الحِكمةَ ، والشّعرَ
ومن أقوالِهِ العظيمةِ : (( ليسَ الخيرُ أن يكثُرَ مالُك ووَلَدُكَ ، ولكنّ الخيرَ أن يكثُرَ عِلمُك ، ويعظُمَ حِلمُكَ ، وأن تباهي النّاسَ بِعِبادةِ ربِّكَ ، فإذا أحسَنتَ حمِدتَ اللهَ ، وإن أسأتَ استغفرتَ اللهَ )) .
_ وكانَ رضيَ اللهُ عنهُ شديدَ الوَرَعِ ، لا يأخذُ من مالِ المسلمينَ إلا حاجَتَهُ ، رُغمَ أنّهُ كانَ خليفةَ المسلمينَ ، وكان ذكيّاً من دهاةِ العربِ .
حَكَمَ المسلمينَ مدّةَ خمسِ سنواتٍ وثلاثةِ أشهرٍ ، كانت وقتها الفِتَنُ والصّراعاتُ قد كثُرت بينَ المُسلِمينَ .
استشهَدَ رضيَ اللهُ عنهُ سنةَ أربعينَ للهجرةِ في رمضانَ ، على يدِ الخارجيِّ (عبد الرحمن بن ملجم ) فجَزَاهُ اللهُ على ما قَدّمَ للإسلامِ والمُسلِمِينَ خيرَ الجَزَاءِ .
وبهذا يا أصدقائي نكونُ قد تكلّمنا عن خلفاءِ المسلمينِ الأربعةِ وأعظمِ الرّجالِ بعدَ الأنبِياءِ .
وسنكملُ إن شاءَ اللهُ حديثَنا عن باقي العشرةِ الذين بشّرَهُم رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ بالجنةِ في العدد المقبل ...انتظرونا