الأحد 26 شوّال 1445 هـ الموافق 5 مايو 2024 م
قصة أصحاب الفيل
الثلاثاء 13 جمادى الآخر 1437 هـ الموافق 22 مارس 2016 م
عدد الزيارات :

 

قصة أصحاب الفيل
حكايتُنا اليوم يا أحباب ذكرَهَا اللهُ _عزّ وَجَلّ _ في القُرآن.
تعالَوا نَقرَأْ هذه القصةَ ثم ابحثوا عن السورة التي ذُكِرَت فيها.
يُحكَى أنَّ مَلِكًا ظالمًا اِسمُه أبرهَةُ الأشْرَم، كانَ يحكُمُ اليَمَن.
كان هذَا الملِكُ يغضَبُ كثيرًا عندما يرى العربَ يحُجُّونَ إلى بيتِ اللهِ الحرامِ في مكَّة. فقدْ كانَ مَغرورًا ويُرِيدُ أَنْ يعبُدَه النَّاسُ.
فَكَّر هذا الملِكُ كيفَ يجعَلُ العرَبَ يأتُون ويَحُجُّونَ إلَيهِ.
فخطرَت لهُ فِكرَةٌ.

 


و انتظرَ أبرهَةُ  لكِن لم يأتِ أحدٌ.
هذا الأمرُ جعلَ أبرهةَ يَغضبُ أكثرَ وأَكثَرَ. فقَرَّرَ أَنْ يَهدِمَ الكَعبَةَ.


وصَلَ خبرُ أبرهَةَ و جيشَهُ إلى قريش، وهُمْ مَن كَانُوا يَسكُنونَ مَكَّةِ. فَخافُوا على أنفسِهِم وَعَلى الكَعبَةِ.
وَصلَ أبرَهَةُ بجَيشِه إلَى حُدودِ مَكّةَ، فاعتدَوا عَلى أموالِ النَّاس، وأخَذوا مِائَتَي بَعيرٍ لعبدِ الـمُطَّلِبِ زَعيمِ مَكَّة.
عندَ ذلِكَ قَرَّر عَبدُ المطَّلِبِ الذهابَ إلى أبرهةَ ليَسْتَـرِدَّ  إبِلَه التي اعتَدى علَيهَا أبرَهَةُ وجَيشُه وأخَذُوهَا مِنْهُ.



تَهيّأَ أبرهةُ لدُخولِ مَكَّةَ، وطَلَبَ مِنْ قَادَةِ الجَيشِ أنْ يُوَجّهُوا الفِيلَ الكَبيْرَ نَحوَ مَكَّةَ لِتَتْبَعَهُ الفِيَلَةُ الأُخْرَى.
هُنَا حصَلَ أمرٌ غرِيْبٌ لمْ يَخطُرْ ببالِ أبْرهَةَ.. لقَدْ جَلَسَ الفيلُ ورَفَضَ التقدُّم بِاتِّجاهِ مَكَّة. فَضربُوهُ أشَدّ الضَّربِ..
لَكِنَّه ظَلَّ قَاعداً، فأمَرَ أَبرهَةُ أنْ يُوَجّهُوا الفيلَ نحوَ اليَمَنِ إلى الجَنوبِ، فقامَ الفيلُ يُهَرْوِلُ بِاتِّـجاهِ اليَمَنِ.
وبينَمَا هُمْ في هَذِه الأَثنَاءِ .. أرسَلَ اللهُ علَيهِمْ أسْراباً مِنَ الطُيُورِ، وكَانَ كُلُّ طَيرٍ يَحمِلُ أَحْجاراً ثلاثَةً، حجَراً في مِنقارِه، وَحَجَرَينِ في رِجلَيهِ..
ثُمَّ أخَذَتْ ترميهِم بهذِهِ الحِجارَةِ الّتي كَانتْ لَا تُصِيبُ أَحَداً إلّا قَتَلَتْهُ، حَتّى دمَّرتهم إلاّ قَلِيلاً.
كُلُّ هَذا وَقُرَيشٌ تَنظُرُ مِنْ فَوقِ الجِبالِ، وَتَرى كَيفَ أَنّ اللهَ أَنزلَ عَذابَهُ عَلَى أَصحَابِ الفِيْلِ، وَحمَى بيتَه مِنَ الكَافرينَ الأَشْرَارِ.
ثُمَّ التَفَتَ عَبدُ الـمُطَّلبِ نحوَ قَومِهِ قَائلاً:



وَهَكَذا نَرى يَا أطفَالُ كَيفَ أَنَّ اللهَ حَمى الكَعبَةَ والبَيْتَ الحَرامَ ولَم يَستَطِع الكُفَّارُ هَدمَهُ وتَخرِيبَهُ مَهْمَا بَلَغَت قُوَّتُهُمْ.
فَالله _ عزَّ وَجَلَّ _ هُوَ القَويُّ وهُوَ القَادرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ. اللَّهُمَّ احفَظْنَا مِن كُلِّ شَرٍّ وَاحفَظْ بِلاَدَنا مِنْ كَيدِ الكَائِدِينَ.
هل عَرَفتُم يا أحبَابنا اِسمَ السُّورَةِ الّتي ذُكِرَتْ فِيهَا هَذِه القِصَّةُ؟