الأحد 22 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 24 نوفمبر 2024 م
أيها الشعر أَعْرِبْ عن غربتي ولوعتي .
السبت 21 صفر 1436 هـ الموافق 13 ديسمبر 2014 م
عدد الزيارات : 2890

 

أيها الشعر أَعْرِبْ عن غربتي ولوعتي
 
المسلمون ما بين مُهَجَّرٍ!! أو مسلوب المال، أو مكلوم، أو مهدد في نفسهُ ودينه وعِرْضِهِ في بلده.  فيا رب فرجك! ونحن مع المظلوم ضد الظالم. وليس لنا إلا هذا القلب الشعري الذي يقول: ونحن مخرجون من ديارنا وأموالنا.
أتُرى نعودْ؟ ومتى نعودْ؟ 
وبلادنا مرعى الأفاعي والقرودْ
خمسون عامًا قد مضتْ وخيارُنا خلف الحدود
ومشردون بلا خيام أو وعود
وشبابنا الأطهار في قاع السجون 
يترقبون الموتَ أو نزْعَ الجلود
قتلَ الشقيُّ جمالهم وسبى الجدود
سَمَلَ العيونّ وعُطِّلَتْ فينا الحدودْ
زرع الرذيلةَ واستباحَ بها النهود!!
فإذا الفضائل بيننا  أسرى بأثقال الحديد
يا حسرتا!
جيلٌ أتى من بعد جيلْ نزع الهُوِيَّةَ نزْعْ جبارٍ عنيدْ
واليومَ ينشدُ نصره من غير ما جيشٍ  حميدْ
أو عَقْدٍ جديدْ
نستنصرُ الرحمنَ في عزمٍ شديدْ؟
خالينَ من دينٍ ومن خلُقٍ مكينْ!!
أترى نعود؟ ومتى نعود؟
يا غربتي الثكلى 
ألا أين الوعود؟؟!
رحل الخريف وليته يوما يعودْ!
والعيد أين العيد في زمن القطيعة والشرودْ!!
ما عدنا نفرح باللقا أو بالمودة والسعودْ
للهِ أيامٌ مضتْ مثل الهواطل والرعودْ
أترى نعود؟  ومتى نعود؟
يا غربتي الثكلى
ألا أين الوعود؟!
لي فيك يا ربَّ العبيدْ أملٌ يدغدغني
فأنتظرُ المزارعَ حين تمتلئ السدودْ
وتهبُّ ريَّا من لدن رب ودود
رُحْماك ربي.. فانصرْ عبادَك أنت تفعل ما تريدْ.