الأحد 22 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 24 نوفمبر 2024 م
لا يُؤَمُّ المرءُ في سُلطانه
الجمعة 20 صفر 1436 هـ الموافق 12 ديسمبر 2014 م
عدد الزيارات : 4026

 

لا يُؤَمُّ المرءُ في سُلطانه 
 
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلَا يَؤُمَّهُمْ، وَلْيَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ).
وقال صلى الله عليه وسلم: (وَلَا يُؤَمَّ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ وَلَا فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ [أي مكان جلوسه] فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِه).
قال السلف: صاحب المنزل أحقُّ بالإمامة من الزائر. 
قلت: قياسًا عليه؛ فكما لا يؤمُّ الزائرُ الوافدُ القومَ في الصلاة مراعاةً لحقوق وحرمة، ومشاعر صاحب المنزل والدار .. وكما أنَّه لا يجوز للزائر الوافد أن يجلس على أريكة مُضيفه في بيته إلا بإذنه .. كذلك لا يجوز له أن يؤمّه في شؤون الحكم، والسياسة، وإدارة البلاد .. أو أن يجلس على كرسي الحكم .. إلا بإذنه، وبعد رضاه .. بل هذا المعنى أولى من سابقه .. وأشد حساسية .. وأظهر في الاعتداء على مشاعر وحقوق وحرمة الطرف المُضِيف.
وأيما ضيف وافد لا يراعي هذا الأدب، وهذا التوجيه النبوي العظيم .. سيدخل في خصومة مع صاحب الحق والدار .. لا محالة .. ولا يلومنَّ إلا نفسه! ".