من قال إن الفتاة لا تستطيع الغزو و الجهاد؟ 

{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

من قال إن الفتاة لا تستطيع الغزو و الجهاد؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا).

عندما زادت دموية النظام الكافر فهدم البيوت ودمر الأحياء و قتل الأبرياء خرجت عائلات كثيرة، ألوف من الناس هجروا داخل البلاد من مكان إلى آخر سكنوا المدارس و المصانع والأبنية التي لم تكتمل ومنهم كثر افترشوا الأرض بلا مأوى وبين هذه الألوف مئات غيرهم منهم من سكن في بيوت أقاربهم ومنهم من استأجر منزلاً ومنهم من لديه منزلاً آخر فسكنه.

 

وحديثي هنا إلى هذه الشريحة بالذات والتي أنا منهم و للأخوات منهن دعوتي هذه.

أخواتي في الله من منكن لا تريد نصرة أهلها؟

لا أظن أبدًا أنه بقي اليوم مسلمة واحدة في سوريا لا تحلم أن تجاهد لنصرة أهلها ورد ظلم الطاغية.

أخواتي إن الجهاد اليوم فرض علينا ذكورًا و إناثا.

أختي الغالية جهادك اليوم فرض، عليك أن تجاهدي بأخواتك النازحات اللواتي لا يمتلكن من العيش كفافه..

أختي كيف يهنأ لك المأكل و المشرب و أخواتنا يعانين في لقمة العيش ويكابدن لأجل رغيف يسد رمقهن ورمق أبنائهن؟

أخواتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا، وَلَا تَزْهَدَنَّ فِي الْمَعْرُوفِ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ )، أو كما قال.

فلو زرتِ اللاجئات بوجه بشوش فلك عليه أجر.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ لَكَ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالَةِ لَكَ صَدَقَةٌ وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أخيك لك صدقة).

أخواتي.. هاكم الطريق إلى الجنة فلا تستيئسن ولا تفتُرن، فالمقاتل عندما يعلم أننا مع أهله سيحارب عن عشرة بإذن الله.

أختي مسحك على رأس ابنة شهيد هو عند الله أجر عظيم.

لنتماسك معا صفًا واحدًا ولنشكل الجدار الاستنادي للمقاتلين من خلفهم بتلاحمنا وتراحمنا فلا تتركن أهلهم في ضيق حال.

أخواتي قد زرتهن مرات و مرات و هذه المرة قررت أن أقدم هذه المقاطع من زيارتي لأخواتي اللاجئات لعلها تحرك الضمائر و تشجع الأخوات على خطوة مماثلة.