الأحد 22 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 24 نوفمبر 2024 م
الصيام
الخميس 28 شعبان 1435 هـ الموافق 26 يونيو 2014 م
عدد الزيارات : 3328

 

 

الصيام (*)

 
حكم الصوم ومنـزلته في الدين:
صيام شهر رمضان واجب على كل مسلمٍ ومسلمة؛ وهو أحد أركان الإسلام.
شروط الصوم:
1- الإسلام. 2- النيَّة. 3- الوقت: من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
4- التكليف: فلا يجب الصوم على الصغير والمجنون، ويُؤمر الصبي بالصوم إن أطاق ليعتادَ عليه.
5- الإقامة: فلا يجب على المسافر.
6- القدرة على الصوم: فلا يجب على العاجز عن الصوم لكبر سِنِّهِ أو لمرض.
كما يجب على الشخص أن ينوي الصيام من الليل أي قبل أذان الفجر، ويكفي لصيام رمضان نيةٌ واحدةٌ من أول الشهر، ولا يُشترط تبييت النية كل ليلة، ومن تَسَحَّرَ ليلًا فقد حقق نية الصيام. 
ومن كان عليه حدثٌ أكبرٌ من الليل، فيجوزُ له تأخيرُ الاغتسالِ إلى ما بعدَ آذن الفجر، وتقديمُ السحور عليه، وكذلك والحائضِ والنفساءِ إذا طهرتا قبل الفجر.
أعذار الناس في الصوم:
1- المريض: 
أ- مَن تعذَّر عليه الصوم، كالكبير في السن، فلا يلزمه الصوم، ويُطعِم عن كل يومٍ أفطره مسكينًا.
وإن كان لا يتعذر عليه الصوم، كالكبير في السن وصحته جيدة، أو المصاب بالصداع أو غيره: فيجب عليه الصيام. 
وإن شقَّ عليه، فيكره له الصوم.
2- الحائض والنفساء: يحرم الصيام عليهما، ولا يصح منهما، لكن يجب عليهما قضاء ما أفطرتاه من رمضان.
3- الحامل والمرضع: فإن خافتا على نفسيهما من الضرر، أو على نفسيهما وطفليهما: أفطرتا وقضتا، وإن خافتا على طفليهما فقط: أفطرتا وقضتا، وأطعمتا عن كل يوم مسكينًا على الصحيح من أقوال أهل العلم.
سنن الصوم:
1- السحور. 2- تعجيل الفطر. 3- الإفطار على الرُّطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء.
4- الدعاء عند الإفطار، بقول: (ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّه) رواه أبو داود.
5- الاجتهاد في العبادة: من الحفاظ على الصلوات الخمس، وذكر الله، وقراءة القرآن، وقيام الليل. 
6- الاجتهاد في البعد عن الأخلاق الذميمة: والكف عما يتنافى مع شهر الصيام من المعاصي.
من مكروهات الصوم: 
1- المبالغة في الاستنشاق.  2- جمع الرِّيق وابتلاعه، أما بلع الريق بصورة عادية فلا شيء فيه.
مبطلات الصوم: 
1- الأكل والشرب عمدًا.
2- التغذي بما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر أو الحقن المغذية التي يُستغنى بها عن الأكل والشرب، ويدخل في ذلك ما يُستغنى به عن الأكل والشرب وإن لم يكن مُغذيًا، كالتدخين.
3- الجماع.
4- إنـزال المني متعمدًا، فإن احتلم أثناء نومه فلا شيء عليه، وصيامه صحيح.
5- التقيؤ عمدًا. 
6- خروج دم الحيض أو النفاس.
7- الحجامة والتبرع بالدم، وقيل لا تفطر، والأفضل الابتعاد عنها.
ما لا يبطل الصوم:
1- الأدوية التي ليس فيها تغذية: كالإبر في الوريدِ أو العضل للعلاج، ونقط الأنف والأذن والعين _ولو أحسَّ بطعمها في الفم_ وكذلك التحاميل، والحقن الشرجية، والغسولات المهبلية.
2- الاغتسال والسباحة والنـزول إلى الماء والانغماس فيه لتخفيف شدة الحر والعطش.
3. شمُّ الروائح: كالعطور، ورائحة الطعام.
4. استعمال السواك، وفرشاة الأسنان، ومضمضة الفم.
ما يترتب على فعل مبطلات الصوم: 
1_ من فعلها ناسيًا أو جاهلًا حكمها: فلا شيء عليه، ويتم صومه، وصومه صحيح.
2_ من فعلها متعمدًا دون عذر، فيفسد صوم ذلك اليوم، ويجب عليه أن يقضيه بعد رمضان، ويجب عليه أن يتوب.
ويزيد الجماع بوجوب الكفارة، وهي: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
3_ الحائض أو النفساء: يفسد صومهما ولا شيء عليهما، وعليهما القضاء بعد رمضان.
صوم التطوع: أفضلُهُ صوم يومٍ وفطر يوم، ثم صيام الاثنين والخميس، ثم صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأفضلها أيام البيض (13و14و15) من كل شهر قمري، وصوم أكثر شهر المحرم وشعبان، وصوم يوم عاشوراء، ويوم عرفة، وستة أيام من شهر شوال. 
صومٌ مكروه: إفراد شهر رجب، ويوم الجمعة، والسبت بصيام، وصيام يوم الشك، وهو آخر يوم من شعبان إذا لم يُعلم هل هو رمضان أم لا. 
صومٌ محرم: صيام يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق إلا من عليه دم تمتع أو قِران للحاج إذا لم يستطع ذبح الهَدي. 
 
 
=========
(*) مختصر من كتاب فوائد مختصرة من كتاب (الفقه الميسَّر)، إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.