الجمعة 19 رمضان 1445 هـ الموافق 29 مارس 2024 م
من علماء سوريا..محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420هـ- 1999م)
الأحد 15 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 20 أكتوبر 2013 م
عدد الزيارات : 7875

محمد ناصر الدين الألباني  ( ت 1420هـ- 1999م)

 

اسمه: محمد ناصر الدِّين بن نوح نجاتي الألبانيُّ، وُلد في مدينة  (أشقودرة) عاصمة ألبانيا، عام (1333هـ- 1914م)، في أسرة فقيرة متديِّنة يغلب عليها الطابع العلميُّ؛ فقد تخرَّج والده الحاج نوح نجاتي في المعاهد الشرعيَّة في العاصمة العثمانيَّة (الآستانة(، وكان مرجعًا للناس في إرشادهم وتعليمهم، ومن كبار علماء الحنفية.
 
هاجر والده بأُسرته فرارًا بدينه إلى بلاد الشَّام بعد اختلافه مع ملكها أحمد زاغو في حول تغريب البلاد.
نشأ الشَّيخُ ناصر في دمشق، وتلقَّى تعليمه الابتدائيَّ في مدارسها )مدرسة جمعيَّة الإسعاف الخيري(، ثم قرر والده عدم إكمال تعليمه في المدارس النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه مختلف العلوم الشرعية.
 
أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهرة فيها، وقد وفرت له هذه المهنة وقتاً جيداً للمطالعة والدراسة، وتوجه لتعلم الحديث النبوي في نحو العشرين من عمره متأثرًا بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا.
 
 وكان لحديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الأثرُ الكبير في توجيه الشَّيخ الألبانيِّ علمًا وعملًا؛ فتوجَّه نحو منهج التلقِّي عن كتاب الله وسُنَّة رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مستعينًا بفَهم سلف الأمَّة، حتى أصبح الاهتمام بالحديث وعلومه شغله الشاغل، وأصبح معروفًا بذلك في الأوساط العلمية بدمشق.
 
كان يتمتَّع بصفات حميدة عظيمة، منها غَيرته على السُّنَّة النبويَّة، وحبُّه العظيم لها، وتمسُّكه بها، وحِرصه الشَّديد على توحيد الله عزَّ وجلَّ، وتحذيره من الشِّرك والبِدع في كلِّ المناسبات، إضافةً إلى صَدْعه بالحقِّ، وسعة الصدر مع المخالف في الحوار والنِّقاش.
 
تنقل بين عدة دول للإقامة والتعليم، إلى أن انتهى به المقام في الأردن إلى أن توفاه الله.
وللشيخ مؤلَّفات عظيمة، وتحقيقات قيِّمة، أشهرها السلسلة الصحيحة، والسلسلة الضَّعيفة، وإراوء الغليل.