الخميس 19 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 21 نوفمبر 2024 م
كلمة العدد الأول
الثلاثاء 24 جمادى الآخر 1433 هـ الموافق 15 مايو 2012 م
عدد الزيارات : 2862

 الحمد لله اللطيف الذي بلطفه تنكشف الكروب وتنزاح الشدائد، الرؤوف الذي برأفته تزداد النعم وتعمُّ الفوائد، وبحسن الظن به تتوالى الخيرات وتحسن العوائد، وبالتوكل عليه يندفع كيد كلِّ كائد وحاقد.     

أما بعد:

       فإن هيئة الشام الإسلامية تُصدر عددها الأول من النشرة الدورية ( نور الشام )، والنظام الدكتاتوري المستبد الذي يحكم بلدنا الحبيب (شام الرسول صلى الله عليه وسلم): يستبيح المدن والقرى، ويذبح الأبناء ويستحيي النساء، ويقتل الشباب ويهين الشيوخ... يقيم المذابح ويرتكب المجازر... ولا يرقب في الأحرار والحرائر إلاًّ ولا ذمة.

       يَصدر هذا العدد وشعبنا الأبي يواجه هذا العدوان بالصبر والمصابرة، والتضحية بالمال والأنفس الطاهرة... والعالم من حوله يغرق في الحوارات والمؤتمرات، والصداقات والتصريحات، التي لا تدفع ظالماً ولا ترد طاغية، ولا تنجي مظلوماً ولا تسعف ضحية.

      جاءت ( نور الشام ) ضوءَ أمل، وبزوغَ فجر، نابعاً من ثورة شعبنا الكريم وانتفاضته المباركة، حيث طال عليه ليل الظالمين، واحلولكت أيامه ولياليه بذاك النظام البغيض.

      جاءت ( نور الشام ) تفاؤلاً مصدرُهُ حديث المصطفى الكريم عليه الصلاة والسلام: [ إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام. ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام ]. حديث صحيح أخرجه أحمد والطبراني.

       هذا، ولقد فُسِّر هذا العمود أو النور بالدين والإيمان، وقد جاءت النصوص النبوية مبشرة بحفظ الله وتكفُّله بالشام... ومن تكفَّل الله به فلن يضيِّعه... فلنستمسك بهذا العمود، ولنعتصم بحبل الله، حتى نحظى بكفالة الله، وحفظ الله، ورعاية الله، وأكرم بها كفالة وحفظاً ورعاية!!