بيان هيئة الشام الإسلامية
حول ما يجري في حمص من مآسي وما يكاد لها من مجازر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هيئة الشام الإسلامية التي تشارك أهلها في سوريا معاناتهم ومحنتهم، ليؤلمها أشد الألم ما يجري في حمص، وما تتعرض له اليوم من حرب همجية تقوم بها عصابات النظام السوري غير الشرعي.
وبعد أن تواترت الأنباء عن تخطيط العصابة الحاكمة للقيام بحملة عسكرية اجتثاثية تهدف إلى إخماد الثورة في حمص، واتخاذها خطوات عملية لذلك، بمحاصرة المدينة بآلاف الجنود وأعداد لا تحصى من الآليات، متذرعة بالطائفية والحرب الأهلية التي يصطنعها النظام ويروج لها.
فإن الهيئة إذ تعرب عن مؤازرتها ومواساتها لجميع المصابين والمتضررين، ودعمها الكامل لهذا الشعب المضطهد، لتستنكر هذا الصمت العالمي المزري عن هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية، وتنادي جميع أصحاب الضمائر الحية في العالم أن أدركوا حمص!
وتناشد الهيئة منظمة التعاون الإسلامي للقيام بواجب النصرة الحقة ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ).
كما تستصرخ الهيئة جامعة الدول العربية للقيام بواجباتها القانونية وقيمها الأخلاقية في اتخاذ موقف حاسم يسهم في إنقاذ الشعب السوري، وذلك بعد المهل التي أعطتها للنظام مرة تلو الأخرى، ولم يزده ذلك إلا إجراماً وهمجية.
وتؤكد الهيئة على تحميل رأس النظام تبعات حرب الإبادة الجماعية، والجرائم التي تمارس ضد الإنسانية من قبل عصاباته ومرتزقته، وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبته ومحاكمته.
وإن الهيئة مع جلل الخطب وعظم المصاب وكثرة الجراح، لتتوجه إلى الشعب السوري بالإجلال والإكبار على صبره وصموده في وجه هذا الطغيان، وتدعوه للثبات والاستمرار في المحاماة عن قضيته العادلة حتى يفتح الله بينه وبين هذا النظام الفاجر.
نسأل الله عز وجل أن يعجل بالفرَج ويرفع الكرب عن أهلنا في حمص وسوريا جميعها، ويكفيهم شر أعدائهم، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويفك أسر معتقليهم ويردهم إلى أهليهم سالمين غانمين، وينصرهم على من بغى عليهم. إنه سميع مجيب.
هيئة الشام الإسلامية
١٤-١-١٤٣٣
٩-١٢-٢٠١١