الثلاثاء 14 شوّال 1445 هـ الموافق 23 أبريل 2024 م
حكم دخول العيد وصلاة العيد في ظل البطش والعدوان
رقم الفتوى : 30
الخميس 28 رمضان 1433 هـ الموافق 16 أغسطس 2012 م
عدد الزيارات : 56358

السؤال:

السادة الأفاضل: كيف سيكون إثبات عيد الفطر لهذه السنة في سوريا؟ علماً أننا لم نصم مع النظام، ولا ندري هل نستطيع صلاة العيد إذا خالفنا النظام في يوم الفطر أم لا؟
وهناك من كان مسايرًا للنظام في إثبات الصوم يريد الفطر مع الثوار؛ لاقتناعه بعدم شرعية النظام، والعيد قد يكون يوم السبت، مما يعني أنه سيصوم (28) يومًا، فكيف يتصرف؟

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الجواب:
الحمد لله ، والصلاة على رسول الله ، وبعد:

أولاً : النظام السوري فاقد لشرعيته ، ولا يعتمد عليه في إثبات دخول شهر رمضان أو خروجه .
والواجب على الثوار في الداخل تشكيل هيئة شرعية تترائى الهلال ، وتكون المعتمد في إثبات العيد .
فإن تعذر ذلك، فالواجب متابعة الدول المجاورة لسوريا ، والتي تعتمد الرؤيا الشرعية في إثبات دخول الشهر وخروجه .

ثانياً : إن توافق إعلان العيد في دول المنطقة مع إعلان المؤسسة الدينية التابعة للنظام : فلا إشكالية في ذلك، ويكون الفطر وصلاة العيد في اليوم نفسه .
أما إن اختلف إثبات العيد، بأن ثبت بالرؤية أو بموافقة دول الجوار أن العيد يوم السبت، بينما أثبته النظام يوم الأحد أو الاثنين، أو ثبت يوم الأحد بينما أثبته النظام يوم الاثنين فيفطر الناس في اليوم الذي ثبت فيه العيد بالرؤية أو الموافقة، ثم:
أ- إن استطاعوا أداء صلاة العيد منفردين عن النظام كما هو الحال في المناطق التي لا سلطة للنظام فيها، أو دون تعرُّض لأذى النظام وإجرامه : فعليهم أن يُقيموها في وقتها.
ب- وإن تعذر عليهم إقامة الصلاة بسبب الخوف من بطش النظام وإجرامه : فعليهم الفطر في ذلك اليوم ، ويجوز لهم تأخير صلاة العيد لليوم التالي.
قال الزيلعي في تبيين الحقائق : " تُؤَخَّرُ صَلَاةُ الْعِيدِ إلَى الْغَدِ إذَا مَنَعَهُمْ مِنْ إقَامَتِهَا عُذْرٌ".
وقال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح : " إِنْ حَدَثَ عُذْرٌ مَنَعَ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الزَّوَالِ ، صَلَّاهَا مِنَ الْغَدِ قَبْلَ الزَّوَالِ ".

ثالثاً : من بدأ صيام رمضان مع المؤسسة الدينية التابعة للنظام ، ثم اقتنع بموافقة الثوار في عيدهم :
أ- فإن كان العيد يوم الأحد ، فليس عليه شيء ، لأنه يكون قد صام (29) يومًا .
ب – وأما إن كان العيد يوم السبت، فيفطر معهم، ويلزمه قضاء يوم لأنه صام (28 ) يوماً، والشهر القمري لا يكون إلا (29) أو (30) يومًا.
نسأل الله أن يتقبل من أهلنا صلاتهم وصيامهم وجهادهم، وأن يقر أعيننا بنصر قريب وفرج عاجل.
والحمد لله رب العالمين.

منير | قطر
الجمعة 29 رمضان 1433 هـ الموافق 17 أغسطس 2012 م
جزاكم الله خيرا - فقط استفسار لمزيد من التوضيح - أليس من بدأ الصيام مع المؤسسة الدينية للنظام ثم اقتنع بموافقة الثوار عليه أن يقضي اليوم
الأول - وعليه فان كان العيد يوم الأحد فعليه صيام يوم أيضا
المكتب العلمي - هيئة الشام | سورية
الجمعة 29 رمضان 1433 هـ الموافق 17 أغسطس 2012 م
الأخ منير من قطر:
هذا الشخص عندما تأخر في الصيام لم يتأخر بسبب  كسل أو تقصير، بل بسبب اتباعه لأمر كان يرى صوابه، فلا صيام عليه، إلا إن نقص صيامه عن (29) يومًا،
فيقضيه بعد العيد كما سبق بيانه.
والله أعلم
عبد الرحمن | الاردن
الجمعة 29 رمضان 1433 هـ الموافق 17 أغسطس 2012 م
بارك الله فيكم و اعاده على الامة الاسلامية بالخير و اليمن و البركة وعلى سوريا بالنصر بإذن الله
نرجو منكم نشر هذا الافتاء على القنوات العربية وخاصة المهتمة بأمر سوريا منها
لان غالبا" من يكون في الداخل لا يستطيع الوصول للنت بسبب بطش هذا النظام 
و شكرا"
kanaker | syria
الجمعة 29 رمضان 1433 هـ الموافق 17 أغسطس 2012 م
السلام عليكم
متى يوم الفطر ؟ وكيف نتواصل معكم بشكل اوسع وأسرع ؟
أبو سعيد عضو رابطة العلماء | دمشق
الجمعة 29 رمضان 1433 هـ الموافق 17 أغسطس 2012 م
الصواب:
من صام 29 وكان الصيام الصحيح لبقية الدول 30 يوما فعليه قضاء يوم, ولا كفارة عليه.
المكتب العلمي - هيئة الشام | سورية
السبت 30 رمضان 1433 هـ الموافق 18 أغسطس 2012 م
الأخ (kanaker) 
وعليكم السلام ورحمة الله
أعلنت دول المنطقة وغالب الدول الإسلامية أن العيد يوم الأحد، فينبغي التزام ذلك على ما قررناه في الفتوى، خاصة مع عدم وجود هيئة شرعية تتحرى
الهلال في سوريا فيما نعلم.
ويسعدنا تواصلكم معنا عبر البريد التالي contact@islamicsham.org

المكتب العلمي - هيئة الشام | سورية
السبت 30 رمضان 1433 هـ الموافق 18 أغسطس 2012 م
الأخ أبو سعيد من رابطة العلماء:
نشكر لكم تواصلكم مع مكتبنا العلمي في الهيئة.
ما أشرتم إليه فيمن صام مع النظام ثم رأى الفطر مع الثوار: فهو محل اجتهاد، وقد رأينا عدم القول بتكليفه قضاء صوم يوم آخر؛ لأن عمله الأول ناتج عن
التزام بحكم كان يراه شرعيًا، ومن ثم فهو لم يرتكب إثما، أو يترك طاعة، بل هو اجتهاد له وجه من النظر. والله أعلم
مجاهد ديرانية | السعودية
الاثنين 2 شوّال 1433 هـ الموافق 20 أغسطس 2012 م
فتوى محكمة يطمئن إليها القلب. جزاكم الله خيراً ونفع بكم، وكل عام وأنتم والأمة بخير وعافية وعزة ورفعة.