الخميس 19 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 21 نوفمبر 2024 م
حكم استهداف المنتسبين للأجهزة الأمنية بمختلف قطاعاتها
رقم الفتوى : 25
الخميس 7 رمضان 1433 هـ الموافق 26 يوليو 2012 م
عدد الزيارات : 80236

السؤال:
ما حكم مهاجمة جنود النظام السوري وشبيحته إذا لم يهجموا على الناس أو يؤذوهم؟ أو كانوا في مناطق بعيدة لم يرتكبوا أي مخالفة؟ وهل هناك فرق بينهم وبين بقية القطاعات الأمنية كالشرطة والمخابرات وغيرها؟

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً: ينبغي أن نعلم أن  النظام السوري القائم نظام كافر مجرم، وإجرامه أشد من إجرام الصهاينة المغتصبين. ويعتمد هذا النظام في إجرامه على عدة مؤسسات أمنية: الجيش النظامي بجميع اختصاصاته، والقوات الأمنية بجميع أفرعها، والمخابرات، والشبيحة المرتزقة، وكل هؤلاء يمثلون جسدًا واحدًا، وكلهم مشتركون في الجريمة -مع تفاوت بينهم- سواء من باشر منهم القتل والتعذيب والهدم والاغتصاب، أو كان مددًا لهم بطبابة أو بتزويد طعام أو معلومات، أو كان حارسًا في معسكر، أو مقيماً على حاجز، أو مرابطاً في مهجع.

بل إنَّ مجرد وجودهم في صفِّه دعمٌ له وتكثيرٌ لسواده، وجمهور الفقهاء على أنَّ الرِّدْءَ (أي المُعين للفاعل الأصلي) له حكم المباشر للعمل، قال السرخسي -رحمه الله- في (المبسوط): "هذا حكم متعلّق بالمحاربة، فيستوي فيه الرِّدْءُ والمباشر، كاستحقاق السهم في الغنيمة". وقال ابن تيمية -رحمه الله- في (مجموع الفتاوى):"الطَّائفة لَمّا كانتْ مُمتنعةً، يمنعُ بعضُها بعضًا، صارتْ كَالشّخصِ الواحدِ". وقال أيضاً: "والطَّائفة إذَا انتصرَ بعضُها ببعضِ، حتّى صارُوا ممتنعينَ، فهم مشتركونَ فِي الثَّوابِ والعقابِ كالمجاهدينَ".

وبناء على هذا: فإنَّ كل منتسب للجيش أو الأمن أو المرتزقة من الشبيحة يجوز استهدافه وقتله، سواء كان مباشرًا للقتال، أو خليّاً عنه لحراسة، أو لبعده عن ساحات القتال.

ثانيًا:يجب على كل عسكري أو مستخدم مدني شريف أن ينشق عن هذا النظام؛ فإنَّ هذه الأنظمة الجبرية لا تقوم إلا على الدائرة الضيقة المحيطة بها، التي تعتمد عليها في ظلمها، قال تعالى: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} [هود: 113]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، يُقرِّبون شِرَارَ النَّاسِ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلَا يَكُونَنَّ عَرِيفًا وَلَا شُرْطِيًا ولا جابيًا ولا خازنًا) رواه ابن حبان في صحيحه.

وقال خياطٌ لابن المبارك: أنا أخيط ثياب السلاطين، فهل تخاف علي أن أكون من أعوان الظلمة؟ قال:لا، إنما أعوان الظلمة من يبيع منك الخيط والإبرة، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم!

ثالثًا: ينبغي التفريق بين مؤسسة يعتمد عليها النظام في إجرامه كالمؤسسة العسكرية والأمنية، وبين مؤسسة للدولة لا يباشر من خلالها النظام إجرامه ضد الشعب كوزارات الخدمات مثلاً، أو بعض القطاعات التي ليس من اختصاصها ملاحقة الثائرين أو المجاهدين كعناصر شرطة المرور أو الدفاع المدني أو الجوازات ونحوهم. فهؤلاء يحرم استهدافهم بقتل أو قتال إلا إذا شاركوا في الاعتداء على الناس، ومثلهم موظفو الدولة في سائر الوزارات.

كما أنَّه يجوز للمنتسبين لهذه الأجهزة التي ليس فيها اعتداءٌ على الآمنين البقاء فيها بشرط عدم الإضرار بالناس أو إعانة الظالمين، قال صلى الله عليه وسلم: (سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ) رواه الترمذي.

رابعًا: الواجب على الثوار والمجاهدين مراعاة المصلحة، والنظر في المآلات، وتقديم الأهم فالأهم عند استهدافهم لعناصر النظام وقواته. فيُبدأ بدفع الأخطر والأكثر ضراوة على الناس، ولا ينصح بالاشتغال بالأهداف البعيدة أو الثانوية التي لا تهاجم الآمنين ولا تقوم بإزعاجهم، وليس منها ضرر أو خطر مباشر، إلا إذا كان في مهاجمتها مصلحة راجحة كتأمين بعض المنشقين، أو الاستيلاء على مستودعات السلاح والذخيرة، ونحو ذلك مما يراه القادة الميدانيون.

فتكثير الجبهات من غير حاجة ومن غير قدرة على التعامل معها عملٌ ينأى عنه أصحاب الخبرة العسكرية، وينهى عنه الشرع الحكيم، والمقاتل الحكيم لا يترك الفرض ويشتغل بالمباح، ولا ينشغل بالمفضول عن الفاضل.

نسأله سبحانه وتعالى النصر على هذا النظام المجرم بجيشه ومخابراته وشبيحته، اللهم بك نصول، وبك نجول، وبك نقاتل، ولا حول ولا قوة إلا بك، والحمد لله رب العالمين

خالد ابو زياد | سوريا ريف دمشق دوما
الخميس 7 رمضان 1433 هـ الموافق 26 يوليو 2012 م
حسبي الله ونعم الوكيل انا برأي اي واحد ينتمي للألة العسكرية او الامنية في النظام الجائر المجرم يعتبر قاتل بطريقة مباشرة او غير مباشرة
العسكري الذي موجود بعيد عن المناطق ولم يقتل او يضرب احد هو واحد من الشبيحة اما يحرس الضباط العلويين الصفويين أو يعمل سائق عنده أو يعمل له شاي
فقد سقاه او اطعمه فهو يدعم كل ضابط او صف ضابط ويزيد عدد المليشيا الأسدية لذلك اي عسكري هو هدفي واي عنصر امن هو هدفي واي احد يؤيد ولو بالكلام
فهو هدفي ......
أبو مازن | سوريا
الجمعة 8 رمضان 1433 هـ الموافق 27 يوليو 2012 م
ممكن تشرحلنا شو معنى هذا الحديث وهل يحوي صحيح مسلم على أحاديث غير صحيحة أو موضوعة:
عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين
تبغضونهم ويبغضونكم , وتلعنونهم ويلعنونكم, قيل : يارسول الله أفلاننابذهم بالسيف ؟؟؟ فقال : لا, ماأقاموا فيكم الصلاة , وإذا رأيتم من ولاتكم
شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولاتنزعوا يداً من طاعة . )) رواه مسلم
Mask Mirror | Wide World
السبت 9 رمضان 1433 هـ الموافق 28 يوليو 2012 م
إلى الأخ خالد أبو زياد:
أنا لست معك في أن تجعل من المؤيد بالكلام فقط هدفاً لك، إلا إذا كان تأييده بالكلام له تأثير عملي، أي مثل أن يكون الكلام هو إصدار أمر بالقتل أو
الظلم. ولكن إذا لم يكن للكلام أو الرأي تأثير عملي، أي أن صاحب الرأي ليس ذي سلطة أو صلاحيات، فلا أرى أنه يجوز استهدافه بالقتل، لأن حرية الرأي
هي حق من حقوق الإنسان. وأرجو من العلماء إفادتنا وبيان رأيهم في رأيي.
المكتب العلمي - هيئة الشام | سورية
الاثنين 11 رمضان 1433 هـ الموافق 30 يوليو 2012 م
الأخ أبو مازن: 
اتفقت الأمة على تلقي صحيحي البخاري ومسلم _رحمهما الله_ بالقبول، فهما أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى. 
أما الحديث المذكور: فهو من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي رواها الإمام مسلم وغيره من أئمة العلم.
ولعل السائل يريد الإشارة إلى ما في الحديث عن عدم قتال الحكام، بينما الفتوى تشير إلى جواز قتال هذا النظام، والجواب:
لا بد لاستنباط حكم شرعي من الجمع بين بقية النصوص في المسألة، والنظر في شرح وفهم أهل العلم لها.
وفي هذا الحديث: نهى الرسول صلى الله عليه عن الخروج على الحاكم الظالم بالسلاح تغليبا لجانب استقرار المجتمع وأمنه، ما دام الحاكم مقيما لحكم
الله تعالى كما ورد في الحديث (ما أقاموا الصلاة فيكم).
أما النظام السوري فهو نظام كافر مجرم ينطبق عليه حديث: (دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ
عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا،
وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، قَالَ: إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ).
ثم إن النظام هو من ابتدأ الاعتداء على الناس بالقتل والتدمير والاعتداء على الأعراض، وما يجري من قتاله إنما هو دفاع عن النفس وردع لأذاه.
والحمد لله رب العالمين.
محمد امين | jordan
الثلاثاء 12 رمضان 1433 هـ الموافق 31 يوليو 2012 م
هل هذة الفتوة تتضمن المسلمين الموجودين في الخدمه بين صفوف الجيش الامريكي و الاوروب ايضا ام فقط الجيش السوري؟؟؟؟؟
المكتب العلمي - هيئة الشام | سورية
الثلاثاء 12 رمضان 1433 هـ الموافق 31 يوليو 2012 م
الأخ محمد:
الفتوى متعلقة بالجيش السوري داخل الحدود السورية، وهذا واضح من السؤال ومن الجواب.
عمر ابو عبد اللة | دمشق
الجمعة 15 رمضان 1433 هـ الموافق 3 أغسطس 2012 م
انا من راي الاخ انة لايجوز استهداف المويدين بالقول ففي العائلة الواحدة هناك مويدون وهناك معارضون بالقول (لااكراة في الدين)ولايجوز القتل
لمجرد الراي والا فلافرق بيننا وبين نظام الاسد وفي هذة الحالة ستتحول الدكتاتورية من شكل لااخر
ابراهيم الدغيم | سوريا
الأحد 22 شوّال 1433 هـ الموافق 9 سبتمبر 2012 م
نعم هذا هو الصح فنحن نذبح من اخوتنا في سوريا وكل هذا من جهل بعض الناس بهذه الفتاوى فلو علموا بها لكان خير فاما يؤمنوا بها ويصدقوا او يلحدوا
فستكون العاقبة عليهم كبيرة والله المعين