السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 352 - فرنسا تدعو إلى وقف تقدم النظام في حلب ، وأمريكا تستنكر قصف النظام لعرسال اللبنانية
الأربعاء 3 شعبان 1434 هـ الموافق 12 يونيو 2013 م
عدد الزيارات : 2442
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء الصحف والمفكرين:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

مد وجزر في المناطق القتالية بين المجاهدين وقوات النظام، فهذا يسيطر على مناطق وذاك على أخرى، فيما يستمر النظام في إجرامه بقتل العشرات من الأهالي الأبرياء، في حين يُجري  المجتمع الدولي مباحثات عديدة حول الحلول السياسية الممكنة والدعم المفترض تقديمه إلى سوريا الجريحة.

 

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

سيطرة على أجزاء واسعة من وادي السايح:
سيطر على أجزاء واسعة من حي وادي السايح في حمص، ويتقدم بحذر في هذا الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن هذا التقدم يأتي ضمن محاولة للسيطرة على كامل مدينة حمص، مشيرا إلى أن سيطرة النظام على وادي السايح تسهل سيطرته على أحياء حمص القديمة والخالدية. (1)
موقعان لا أهمية لهما:
فيما قال خالد بكار، المنسق العام لكتائب وألوية سيوف الحق التابعة للمجلس العسكري في حمص: إن «مقاتلي الجيش الحر قد انسحبوا من موقعين لا أهمية لهما.. الأمر الذي اعتبرته بعض وسائل الإعلام تقدما للقوات النظامية».
وأشار إلى أن «النظام يخوض حربا إعلامية ضد المعارضة، والحديث عن تقدم باتجاه حمص بعد سقوط القصير هو من دون معنى؛ لأننا نسيطر على 80 في المائة من المدينة»، تزامنا مع إشارة شبكة «سوريا مباشر» المعارضة إلى «اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الخالدية». (3)
قصف وحريق كثير من البيوت:
وفي حي الخالدية، بحمص استهدف قصفٌ عنيف شنّته قوات النظام أجزاء من الحي، ما أسفر عن إحراق كثير من المباني السكنية. (2)
وفي العاصمة شن الجيش النظامي هجوماً جوياً ومدفعياً على حي القابون الذي يؤوي نازحين من مناطق مجاورة، وهو ما أسفر عن قتلى وجرحى بينهم أطفال. (1)
استعداد لمعركة في حلب:
حشدت قوات الأسد ومليشيات حزب الله اللبناني عناصرها؛ تحضيراً لعملية عسكرية محتملة في حلب ضد المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. (2)
اقتحام عدة قرى:
أفادت لجان التنسيق المحلية بأن «القوات النظامية اقتحمت عدة قرى في حماه الشرقي»، وأشارت إلى أن «القرى التي تم اقتحامها هي قرى طيبة الاسم وكراح وخفسين وقبيات وأم حارتين، حيث تقوم القوات النظامية بحرق ونهب المنازل وسط حركة نزوح كبيرة». (3)

المقاومة الحرة:

اشتباكات عنيفة ومقتل أعداد كبيرة من النظام وحزب الله:
اشتدت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في العديد من المناطق، خلفت مقتل عدد كبير من قوات النظام وميليشيا حزب الله في الاشتباكات الدائرة في حلب وريفها، فيما تدور المواجهات بين الطرفين في أكثر من محور في محاولة من الجيش الحر لمنع تقدم قوات النظام وحزب الله في الريف الشمالي لحلب.
وقد بدأت عملية استعادة المباني التي سيطرت عليها ميليشيا حزب الله وقوات النظام في جبل معارة الارتيق، واندلعت اشتباكات عنيفة، دعمها النظام بقصف مدفعي امتد على معارة الأرتيق وكفر حمرة، قاومها الثوار وتمكنوا من الوصول إلى تلك المباني ومحاصرة من بقي داخلها، هذا إلى جانب إجبارهم عناصر ميليشيا حزب الله على التراجع من معارة الأرتيق. (2)
المبنى الأخير في مطار منغ:
شن الجيش الحر هجوما على المبنى الأخير الذي تسيطر عليه قوات النظام داخل مطار منغ العسكري في حلب.
وقال ناشطون سوريون إن مواجهات تدور بين الجيش الحر والجيش النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني في منطقة البساتين بحي برزة بدمشق، إثر محاولة مقاتلي الحزب اقتحام المنطقة. (1)
مقتل العشرات في دير الزور:
أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «60 شخصا على الأقل، معظمهم من الطائفة (الشيعية)، وغالبيتهم من المسلحين، قتلوا في اشتباكات مع مقاتلين معارضين شنوا هجوما على معقلهم في بلدة حطلة بريف دير الزور». وذكرت شبكة «شام» الإخبارية أن «عددا من أحياء المدينة تعرض لقصف عنيف من قبل مدفعية القوات النظامية»، مشيرة إلى «أن القصف تركز على حيي العرضي والشيخ ياسين». وأفاد ناشطون معارضون بأن «أكثر من 50 قتيلا ونحو 70 جريحا سقطوا في تفجير مبنى تحصنت به القوات النظامية في حي الرشدية بدير الزور». (3)
عملية نوعية في العاصمة:
أفادت "سانا الثورة" بمقتل 17 عنصراً من ميليشيا حزب الله بعملية نوعية للجيش السوري الحر في منطقة السيدي مقداد بجنوب دمشق.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر سليم إدريس إن الأجواء في حلب تشير إلى قرب المعارك، مؤكداً أن الجيش الحر يعزز من تواجده على جميع الجبهات. (2)
مهلة وإسقاط طائرة:
قال ناشطون إن الجيش الحر أعطى مهلة للجنود المحاصرين في المطار للاستسلام، على أن يتم تسليمهم للنظام مقابل أسرى لدى قوات النظام.
وأعلن لواء الإسلام المقاتل في سوريا تمكن بعض عناصره من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها مقاتلو المعارضة من إسقاط طائرة استطلاع منذ اندلاع الثورة. (1)

المعارضة السورية:

الهيئة السياسية، ومطالب داعمة:
قال القيادي في الائتلاف السوري، هيثم المالح: إن الهيئة السياسية للمعارضة سوف تعقد اجتماعا لها في القاهرة قريبا.
وحول ما أعلنه وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، من دعم للمعارضة، قال المالح: «قدمنا للخارجية المصرية عددا من المطالب الداعمة لنا، من بينها الحصول على مكاتب في مراكز ومنافذ الوصول للسوريين في مصر، سواء عبر الطرق البرية أو البحرية أو الجوية، لاستقبال السوريين (النازحين من بلادهم)». وأضاف قائلا: «أتوقع أن توافق الخارجية المصرية على الطلب». (3)
ممثلو الجيش الحر في الائتلاف:
سلمت هيئة أركان الجيش السوري الحر، أسماء 15 ممثلا عنها في الائتلاف المعارض، بعد تحفظها على تدني نسبة التمثيل التي أقرها الائتلاف خلال اجتماعه الأخير لتوسعة صفوفه. وقال المنسق السياسي والإعلامي في «الجيش الحر» لؤي المقداد، وهو من الأعضاء الذين تم اعتمادهم في الائتلاف عن كتلة «الجيش الحر»: إن «المجلس الأعلى قد فوض رئيس الأركان اللواء سليم إدريس تسمية الأعضاء الذين سيمثلون صوت الحراك العسكري في (الائتلاف الوطني)». (3)
الجيش الحر يستحق نسبة أكبر:
وفي السياق: قال عضو الائتلاف و«المجلس الوطني» سمير نشار، إن «(الجيش الحر) يستحق نسبة أكبر من تلك التي حددت له نتيجة التضحيات التي يقدمها على الأرض في سبيل نجاح الثورة»، مشيرا إلى أن «نسبة تمثيل العسكر في الائتلاف جاءت بعد مشاورات واتفاقات بين كافة الكتل، أفضت إلى التوافق على هذه النسبة». واعتبر نشار أن «إعطاء نسب كبيرة للكتل المشاركة حديثا في الائتلاف، سواء (الجيش الحر) أو الحراك الثوري أو (الكتلة الديمقراطية)، ستؤدي إلى تزايد العدد وترهل جسم المعارضة، في حين أن المهم هو تحقيق التنوع والتمثيل الصحيح داخل (الائتلاف الوطني)». (3)

النظام الأسدي:

الأسد يحاول فك العزلة السياسية:
سعيا في كسر «العزلة الدبلوماسية» استقبلت دمشق أمس، وبدعوة شخصية من الأسد، كلا من النائب في البرلمان الأوروبي وزعيم الحزب القومي البريطاني نيك غريفن، وزعيم حزب فلامز بيلانغ (المصالح الفلمنكية) البلجيكي المتشدد فيليب ديوينتر. وأقل ما يوصف به كلا الرجلين في بلدهما هو أنهما «منبوذان» سياسيا.
وتأتي زيارة غريفن إلى دمشق بعد أيام من «ثنائه» على حزب الله وأدائه في سوريا، ونقلت صحيفة «التايمز» اللندنية في عددها الصادر عن غريفن قوله: إن «الجناح العسكري لحزب الله، والذي تسعى الحكومة البريطانية لتصنيفه كمنظمة إرهابية، قد قامت بأداء أفضل من الشرطة البريطانية فيما يخص التعاطي مع الجهاديين قاطعي الحناجر في سوريا». ويعرف عن غريفن في أوساط الجالية المسلمة في بريطانيا بأنه الرجل الذي يصف الإسلام بـ«دين الأشرار» وقد كان من بين قادة مظاهرة «متحدون ضد الإسلام» في وليتش بلندن، والتي أعقبت مقتل جندي بريطاني في ذات الحي. (3)

الوضع الإنساني:

ضعف في تأمين الغذاء:
أجرت وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني التابعة للإتلاف الوطني السوري تقييماً سريعاً للأوضاع الإنسانية في المدينة الواقعة شمال سوريا.
وأشار التقييم إلى أن نحو مليونين ونصف المليون حلبي بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وأنهم لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية.
كما أظهر التقييم أن مليوني مواطن مهدّدون بفقدان القدرة على تأمين الغذاء، بسبب صعوبة الحصول على الطعام، كذلك كشف أن نحو نصف مليون مواطن أجبروا على ترك منازلهم، إضافة إلى نحو 240 ألف مواطن يعانون من نقص مياه الشرب.
وشمل التقييم الذي استمر لمدة أسبوعين 52 حياً من أصل 125 حياً سكنياً في مدينة حلب، أي ما نسبته 42% من المدينة. ويقدر عدد سكان الأحياء التي شملها التقييم مليونين ونصف المليون نسمة. (2)

المواقف والتحركات الدولية:

مباحثات عربية مع المعارضة:
أفادت مصادر في المعارضة السورية أن الجامعة العربية من جانب، و«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من جانب آخر، يبحثان تداعيات المعارك في سوريا، في وقت التقى الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي الأممي المشترك بشأن الأزمة السورية، والموجود حاليا في القاهرة، بالرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، الشيخ معاذ الخطيب.
ولكن المصادر لم تفصح عن فحوى اللقاء بين الجانبين واكتفت بالإشارة إلى أنهما تناولا المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سوريا، وكذلك مخاطر وتداعيات المعارك الدائرة بين نظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة حاليا، بالإضافة إلى موضوع التدخلات الخارجية. (3)
مباحثات أميركية بريطانية:
التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في واشنطن نظيره البريطاني وليام هيغ، وبحث معه الوضع في سوريا في وقت تجهد الولايات المتحدة لعقد مؤتمر "جنيف 2". وقال هيغ في ختام الاجتماع إن على بريطانيا أن تكون "مستعدة للقيام بالمزيد" مع حلفائها لإنقاذ الأرواح في سوريا.
وصرح هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري بأن بريطانيا "تعتقد أن الوضع بات يفرض مقاربة قوية منسقة وحازمة من قبلنا ومن قبل حلفائنا".
ووصف هيغ الحرب في سوريا بأنها "الأزمة الأشد إلحاحاً في العالم اليوم"، محذراً من أن النظام السوري "يبدو أنه يستعد لهجمات جديدة تضع في خطر أرواحاً بشرية وأمن مئات السوريين الذين ينقصهم كل شيء". (2)
أميركا تنظر في الممكن تقديمه من المساعدات:
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن الولايات المتحدة تجري محادثات بشأن ما يمكن أن تفعله لمساعدة المعارضة السورية في حربها ضد الحكومة لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأبلغ كيري الصحفيين في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني وليام هيج "نحن مصممون على القيام بكل ما في وسعنا من أجل مساعدة المعارضة كي تكون قادرة على إنقاذ سوريا." (4)
استثناء المعارضة من العقوبات:
قررت الإدارة الأميركية، استثناء المعارضة السورية من العقوبات المفروضة على النظام السوري، فيما يبدو خطوة نحو إمداد المعارضة بالسلاح.
وأعلنت الولايات المتحدة أن تخفيف عقوباتها التجارية ضد سوريا لا يشمل إلا المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وبموجب هذه الإجراءات الجديدة، فإنه سيكون بإمكان الصناعيين الأميركيين، حالة بحالة، الحصول على تراخيص لتصدير معدات تهدف إلى "تسهيل إعادة إعمار المناطق المحررة"، بحسب ما ذكرت الخارجية الأميركية في بيان. (2)
تجنيد الأطفال وتعذيبهم:
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة يجندان الأطفال في الحرب الأهلية في البلاد وإن بعض الأطفال تعرضوا للتعذيب على أيدي قوات الحكومة لاتهامهم بأن لهم صلات بالمعارضة.
وصدر التقرير بعد أن زارت ليلى زروقي المبعوثة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بشان الأطفال والصراع المسلح سوريا في ديسمبر كانون الأول.
وقال التقرير إن آلاف الأطفال في سوريا قتلوا في العنف "في حين شاهد آلاف آخرون أفرادا من عائلاتهم وهم يقتلون أو يصابون."
ووفقا للأمم المتحدة فإن الطفل هو كل من يقل عمره عن 18 عاما. (4)
فرنسا تدعو إلى وقف تقدم النظام إلى حلب:
دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأسرة الدولية إلى وقف تقدم قوات النظام السوري المدعومة من إيران، وحزب الله اللبناني نحو حلب، تمهيدا لهجوم كبير على هذه المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وقال فابيوس، رداً على أسئلة الشبكة التلفزيونية الفرنسية الثانية "يجب أن نتمكن من وقف هذا التقدم قبل حلب، فهو الهدف المقبل لحزب الله والإيرانيين في آن واحد".
وتابع "يجب تحقيق إعادة توازن (بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة) لأنه في الأسابيع الأخيرة حققت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وخصوصا حزب الله والإيرانيين تقدما هائلا بواسطة الأسلحة الروسية". (2)
العنف في الجولان يهدد وقف إطلاق النار:
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في تقرير لمجلس الأمن الدولي إن تطاير شرر الحرب الأهلية في سوريا إلى مرتفعات الجولان المحتلة يعرض للخطر وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل المستمر منذ أربعة عقود. (4)
قصف يطال لبنان:
سقطت 4 صواريخ أطلقت من سوريا، في ساعة متأخرة من الليل على البقاع اللبناني (شرق)، وهي منطقة تقطنها أغلبية شيعية وتعتبر معقلا لحزب الله الذي يدعم النظام السوري، حسب ما أعلن مصدر أمني.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "4 صواريخ أطلقت من الأراضي السورية سقطت في منطقة بين قريتي النبي شيت وسرعين". ولم يعط المسؤول أية معلومات حول خسائر او ضحايا محتملين، ولكنه أوضح أن المنطقة غير مأهولة تماماً. (2)
خرق لسيادة لبنان:
هذا وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن القصف المتكرر على بلدة عرسال من قبل المروحيات العسكرية السورية يشكل خرقاً لسيادة لبنان ويتعارض مع "المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين ومع المواثيق الدولية في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الأهلي".
وأكد سليمان حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته بما في ذلك تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة. (2)
إدانة أميركية:
دانت الولايات المتحدة الغارة الجوية السورية على بلدة عرسال في شرق لبنان، ووصفت العمل بالاستفزازي وغير المقبول، الذي قد يدفع بلبنان إلى الحرب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن الولايات المتحدة تدين الهجوم الذي قامت به مروحية تابعة للنظام السوري واستهدف مدينة عرسال اللبنانية ودعت كل الأطراف إلى احترام استقرار وسيادة لبنان. (2)

آراء الصحف والمفكرين:

القرني يطالب بتسليح المعارضة، وإيران لديها قرار سياسي:
طالب الداعية الإسلامي الشيخ عائض القرني، الحكام العرب بتسليح المعارضة السورية بالأسلحة الفتاكة لمواجهة خطر حزب الله وإيران.
وأضاف: "نحن كخليجيين نطالب حكامنا أن يحموا مواطنيهم وعقيدتهم من هذا الخطر الداهم.. من عدونا.. من حزب الشيطان ومن ورائه إيران.. لأنهم استباحوا المحرمات، فقد احتلوا الجزر الإماراتية وأحرقوا البحرين وأشعلوا فتنة في جنوب السعودية".
وقال معلقا على تصريحات حسن نصر الله التي تفيد بأن "بوابة تحرير القدس تأتي من سوريا":إن كلامه كذب، وتساءل "هل تتحرر فلسطين عبر قتل الشيوخ والأطفال والنساء في القصير؟"
وأضاف: "نحن كعرب ومسلمين نطالب حكامنا بأن يصدروا قرارات فاعلة ومؤثرة وصادمة.. يجب على العلماء أن يكونوا يداً واحدة.. فبلادنا صارت تستباح".
وقال القرني: "نحن أهل السنة مليار ونصف ونمثل 96% من مسلمي العالم، إلا أن المشكلة أن إيران لديها قرار سياسي وعلاقات دبلوماسية ومال وتنسيق وتدريب.. ونحن أهل السنة ضعفاء ومتفرقون ومتشتتون"، مشدداً على أهمية أن يصبح العلماء صفاً واحداً لمواجهة هذا الخطر. (2)

«البعث الروسي» إذا وبَّخ دمشق:
هذا عنوان مقال لزهير قصيباتي، قال فيه:
حين تنفض موسكو يدها من أي مسؤولية أخلاقية عن المساهمة في قتل السوريين بسلاح روسي، لا تجد غطاءً لذريعة تنفيذ عقود عسكرية مع النظام في دمشق، سوى توزيع اللوم يميناً ويساراً... فالنظام تأخّر في استيعاب رسالة «الاحتجاجات»، ولو استوعب في الوقت المناسب «لما كان ما كان».
وإذا كان غريباً أن هذا التأنيب «الناعم» الذي احتمى به الرئيس فلاديمير بوتين، ليبرر عملياً موقف الكرملين من المجازر في سورية، يأتي بعد سقوط حوالي مئة ألف سوري نحراً أو قتلاً بالقذائف والصواريخ، فالمأساة أن يحاول بوتين خداع نفسه وتضليل السوريين والعرب والغرب، بالمَخرَج السحري من أبشع كارثة إنسانية في العصر الحديث... أن يطَمْئن الضحايا إلى امتلاكهم ورقة تقرير مصير النظام!
... وهل فعلها «البعث الروسي» في الشيشان ليمتثل لها «البعث» السوري؟
يفرط بوتين في لوم الغرب على تسويق برنامج الديموقراطية الذي يراه توريطاً للمنطقة العربية، من العراق إلى ليبيا وسورية وغيرها. تُفرط أميركا- أوباما في لوم الكرملين على شلل مجلس الأمن، وتغييب الإجماع الدولي، وحماية نظام الأسد، لكن المريب أخيراً، الذي لا يصب إلاّ في قناة تفتيت ما بقي من إرادة للمعارضة السورية، هو تسريب إشارات أميركية إلى انقلاب ميزان قوة، يجعل تنحي الرئيس الأسد مستبعداً في مرحلة قريبة، كذلك تلميح استخباراتي إلى احتمال كسب النظام المعركة قريباً.
والحال أن الانغماس الإيراني في منع هزيمة القوات النظامية، وتوزيع طهران الأدوار مع «حزب الله» الذي يصرّ على أنه يقاتل «الإرهابيين والتكفيريين» في سورية، جعلا إيران في قلب مواجهة شاملة مع الغالبية في المنطقة العربية... ليس فقط لأن غالبية العرب من السنّة بل كذلك لأن ما يُسمى نهج «تصدير الثورة» لم ينأَ عن شبهة التحريض، من البحرين إلى اليمن ضد السلطة، وفي العراق ولبنان لتثبيت «مكاسب» الحلفاء، وفي سورية لمنع تفكيك «محور الممانعة والمقاومة».
وبعيداً من التطرف أو المغالاة في اتهام السياسة الخارجية الإيرانية باستغلال شعارات الدفاع عن فلسطين وسورية والمقاومة، لمد شرايين التشيّع السياسي، وإحكام قبضة طهران على العراق وسورية ولبنان، تذكّر «حكمة» التريث لدى إدارة الرئيس باراك أوباما في حسم أمرها وقرار تسليح المعارضة السورية، بما فعلته واشنطن حيال ابتلاع إيران القرار العراقي... قضماً وتحت أبصار الجيش الأميركي.
المريب منذ شهور طويلة هو تحريض الثورة السورية على العسكرة، ثم تركها لمواجهة مصيرها في بحر الدمار والدماء، فيما الكرملين يمتنع عن أي خطوة تُقنع النظام السوري بوقف آلة القتل... وطهران وسواها، لا يضيرهم دخان المذهبية، كلما نشبت معركة دفاعاً عن الأماكن الدينية في سورية. والكارثة أن يكون السؤال: بأي ثمن سيبتلع الفم الإيراني «قلب العروبة»؟ أي سورية ستكون نسخة ثانية للعراق، مضرّجة بالدماء والخراب، على خطوط المصالح الدولية؟
لعبت طهران طويلاً على أوتار القضايا العربية، من باب «التضامن الإسلامي». في قلب البركان السوري الآن، محاولة أخيرة لاستخدام إيران «الأوراق» التي تمكّنها من قطف ثمار «التضامن»!... رابضة على إحدى ضفتي الخليج، تمدّد حضورها إلى جوار إسرائيل، ولن تسمح بإخماد البركان على حساب وجودها على شاطئ المتوسط.
تلعب طهران كل الأوراق، ولو اقتضت المعركة اللعب على خطوط التماس المذهبية، وإثارة النعرات والطوائف، ورعب الأقليات باسم حمايتها. وباستعداء دول الخليج العربي، نجحت حتماً في تحضير خرائط المنطقة للمواجهة الشاملة.
تتريث أميركا أمام المأساة السورية، فالكل يشارك في القتل، تخشى فرنسا كسر المعارضة، تنقضّ إيران مطمئنة إلى أن العالم يستمرئ دور المتفرج وتوزيع النصائح، وبيانات رثاءٍ لشعب... أما إسرائيل فوجدت أخيراً ما يضمن أمنها لعشرات السنين: مذابح المسلمين الصاخبة بديلٌ للحدود الصامتة بلا مدافع. (5)
وقريبا من هذا كتب طارق الحميد:
لماذا انتقد بوتين الأسد؟
رغم كل دعم موسكو لنظام الأسد فإن الرئيس الروسي قام بتوجيه نقد واضح لطاغية دمشق؛ حيث يقول فلاديمير بوتين إنه كان بوسع الأسد تفهم ضرورة إجراء تغييرات جذرية في الوقت المناسب لمنع ما حدث في البلاد. وإنه كان على الحكومة السورية أن «تبادر إلى إجراء التغييرات المطلوبة»، إلى قوله: «لو كانوا قد فعلوا ذلك حينها، لما حدث ما حدث».
كما أكد بوتين أن روسيا ليست «محاميا عن الحكومة السورية الراهنة وعن الرئيس الحالي بشار الأسد»، وأن بلاده لا تريد أن تتدخل في «العلاقات بين الشيعة والسُنة»! فلماذا قال بوتين ما قاله؟ وما معنى ذلك؟ وبالطبع فإن قراءة الأحداث المتطورة، والمتلاحقة، تظهر أن الروس يريدون ممارسة حيلة جديدة على المجتمع الدولي الذي بات يسابق الساعة الآن لوقف الهجوم الإيراني - الأسدي على حلب، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن انطلت على أميركا، تحديدا، خدعة مؤتمر جنيف 2 التي روّج لها الروس. بينما استطاعوا، وبمساهمة إيرانية واضحة بالسلاح والرجال، تمكين الأسد على الأرض.
اليوم يتحرك الأميركيون، ومعهم الفرنسيون والبريطانيون، كما نشهد تحركا سعوديا ملحوظا، وعلى أعلى مستوى، حيث رأينا زيارة نادرة لكل من الأميرين سعود الفيصل وبندر بن سلطان لفرنسا، وكل ذلك يأتي مع حديث فرنسي واضح عن ضرورة أن يتحرك أصدقاء سوريا للرد على أصدقاء الأسد، أي إيران وحزب الله، وبغطاء سياسي روسي، والمؤكد أن موسكو أدركت حجم خيبة الأمل الأميركية تجاه حيلة جنيف 2، خصوصا أن العرب، وتحديدا الخليجيين، وكذلك الفرنسيون والبريطانيون، كانوا متشككين أصلا بذلك المؤتمر الخدعة، والآن وبعد أن حدث ما حدث على الأرض بسوريا فإن عجلة التدخل تدور بأعلى سرعة، لإنقاذ الثورة السورية من براثن الإيرانيين وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية.
ولذا فإن انتقاد بوتين للأسد ما هو إلا محاولة روسية للتلويح للغرب بأن موسكو ما زالت قابلة للتفاوض حول الأسد، ومن أجل «فرملة» عجلة التحرك الدولية المتسارعة لتسليح السوريين، خصوصا أن هناك لقاء مرتقبا وهاما بين أوباما وبوتين، وبالطبع لا بد من إدراك أن بوتين رجل براغماتي ولن يجد غضاضة في التنازل عن الأسد لو توفر للروس الثمن «المرغوب» على رأس الطاغية، مع ضمان عدم سقوط النظام بالطبع، وهذا أمر وارد جدا، لكن الأهم الآن هو ألا يخدع المجتمع الدولي مرتين من الروس، ويجب ألا يكون هناك تراخ بالتحرك الدولي لدعم الثوار بالسلاح الآن وليس لتحقيق توازن بالقوة على الأرض، بل من أجل دفع روسيا وإيران إلى إدراك أن اللعبة قد انتهت، ولا مكان للأسد في سوريا. فكل ما يفعله بوتين الآن هو اللعب على الطبع المتردد للرئيس أوباما، والحقائق على الأرض تقول إنه لا مجال لمزيد من الخدع الروسية بالملف السوري، وهذه مهمة حلفاء واشنطن الآن لتأكيد ذلك للرئيس أوباما. (3)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
عبد العزيز محمد عقاب السلمان - حمص - قرية جندر
معتز عيدو النهار - حمص - باباعمرو
عمار محمد مراد - درعا - محجة
أبو عبدو المارعي - حلب - صلاح الدين
قتيبة عامر الجميان - دير الزور - حويجة صقر
تمام المهباش - ريف دمشق - البحارية
مريم محمد قبان - حلب - العامرية
رامز أيمن النداف - حمص - كرم الزيتون
طه أكرم الحاج علي - ريف دمشق - عربين
محروس مرعي - ريف دمشق - حزة
أنس عبد المنعم الطير - ريف دمشق - حزة
محمد أبو النور - ريف دمشق - داريا
معمر عبد الهادي العمر - حمص - بابا عمرو
عبدو نظير السماعيل - حمص - كفرعايا
عبد الباسط أحمد البرغش - درعا - انخل
معاذ محمد بشير العباس - درعا - انخل
شكري غالب الشلبي - درعا - انخل
ودق آغي - دير الزور - 
وائل خليل محاسنة - درعا - جاسم
محمد رياض التمر - درعا - جاسم
مصعب فؤاد القطيفان - درعا - درعا البلد
عبد الإله كعدة - حمص - كرم الشامي
حسن أحمد العكاب - دير الزور - البوعمر
خالد الطويل - حماه - عقيربات
فواز كنعان - حمص - الوعر
أحمد سهيل عنقة - حمص - حسياء
فرحان نورس الملحم - حمص - 
عدي الحسان - الرقة - 
أروى ظاهر - ريف دمشق - القلمون: عسال الورد
نضال حسين حمادة - حماه - 
فهد بلال - دمشق - برزة
علاء الهبول - دمشق - القابون
وليد عبد الكريم مرزوق - ريف دمشق - الغوطة الشرقية
محمد زهير القزق - ريف دمشق - النبك
صياح موسى - ريف دمشق - يلدا
محمد أبو النور - ريف دمشق - داريا
محمد أبو خليل - ريف دمشق - المعضمية
حسام الأغواني - ريف دمشق - كفربطنا
من عائلة الحسون - ريف دمشق - حرستا
من عائلة الحسون 2 - ريف دمشق - حرستا
حمزة عبد الرزاق الشديد - القنيطرة - 
محمد رياض الجباوي - درعا - جاسم
المصادر:
1- الجزيرة نت.
2- العربية نت.
3- الشرق الأوسط.
4- وكالة رويترز.
5- الحياة.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.