السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 349 - تنسيق أمني ميداني بين إسرائيل ونظام الأسد لمحاربة العناصر المسلحة
الأحد 30 رجب 1434 هـ الموافق 9 يونيو 2013 م
عدد الزيارات : 2839
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء الصحف والمفكرين:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

يعتري مؤتمر جنيف 2 تشكيكات بانعقاده في موعده، وخلافات بين الداعين إليه، وقوات النظام تتأهب لعاصفة الشمال، فيما يحرز الثوار غنائم وتقدمات بطولية واسعة، في مجابهة النظام وقوات حزب الله التي بتدخلها في سوريا أضعف من قيمة الدولة اللبنانية.

 

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

حالات القتلى والعشرات تحت التعذيب:
ارتفع عدد القتلى إلى 148 شخصا، معظمهم في العاصمة وريفها وحمص، 41 من أبناء حي القدم قتلوا تحت التعذيب بفرع المنطقة، بينما قتل في جيرود 8 أشخاص بالقصف و5 آخرون في منطقة المرج ومثلهم أيضاً برصاص الجيش أثناء نزوحهم من الضمير، فيما لازالت القصير تجلي جرحاها، ليقتل خلال عملية الإجلاء 17 من ثوارها، وفي مجزرة في الرقة يقتل 7 أطفال نتيجة القصف و4 شهداء قضوا نحبهم بالاشتباكات كما لقي 11 شخصا مصرعهم خلال الاشتباكات في حماة، وبين الشهداء 19 طفلا و9 نساء و46 شهيدا تحت التعذيب.
وتوزع القتلى في دمشق وريفها: 74 بينهم 6 نساء و5 أطفال وطبيب و43 تحت التعذيب، وفي حمص: 21 بينهم طفل، وفي  الرقة: 13 بينهم 7 أطفال، وفي حماة: 13 بينهم شهيد تحت التعذيب، وفي درعا : 7 بينهم 3 أطفال وشهيدان تحت التعذيب، وفي حلب: 6 بينهم امرأة وفي إدلب: 5 بينهم 3 أطفال وامرأة وفي القنيطرة : 4، وفي الحسكة : 3 بينهم امرأة، وفي دير الزور: 2. (1)
وأكد الناشطون أن قوات النظام قتلت مائة شخص على الأقل من المدنيين الذين حاولوا النزوح من مدينة القصير بريف حمص بعد سيطرة القوات النظامية ومقاتلي حزب الله اللبناني عليها منذ أيام. (2)
وسقط قتيلان و20 جريحا على الأقل جراء القصف الشديد لقوات النظام على مدينة القصير بريف حمص واستهداف منازل المدنيين ليرتفع عدد شهداء القصير اليوم إلى 10 شهداء بينهم اثنان من مدينة حلب، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة المستمرة التي يخوضها الجيش الحر ليصد هجوم ومحاولات اقتحام قوات حزب الله اللبناني وقوات النظام لمدينة القصير. (1)
إجرام أسدي:
قال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد الدوامني: إن «42 معتقلا قتلوا تحت التعذيب في أقبية فرع المنطقة»، لافتا إلى أن «عصابات الأسد أبلغت مختار حي القدم بمذكرة رسمية أسماء القتلى لإبلاغ ذويهم واستلام جثثهم». وأوضح أنه «تعذر إبلاغ عدد كبير منهم بسبب نزوحهم إلى مناطق أخرى وجهل أماكن إقامتهم».
واستهدفت القوات النظامية حافلة للركاب كانت تقل نازحين من مدينة الضمير إلى الغوطة بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، 5 منهم من عائلة واحدة.
وأفاد الدوامني بأن الوضع الإنساني صعب في ظل انقطاع الوقود وارتفاع أسعار بيعه في السوق السوداء، وقال إن منطقة الغوطة الشرقية لم يدخلها الخبز منذ 7 أيام، مع منع النظام دخول الطحين ومنع دخول مخصصات المدن منه. (3)

المقاومة الحرة:

انتصارات وإجلاء:
تصدى أبطال لواء شهداء دوما لرتل مؤازرة لقوات النظام قادم من فرع الجوية بمدينة حرستا باتجاه المنطقة الصناعية في حي القابون، وتمت السيطرة على بناء معمل الصابون في المنطقة الصناعية بحي القابون بشكل كامل ودحر قوات النظام باتجاه الخلف وتم زرع قناصين من سرية القناصين، وفي غضون ذلك أصبح الثوار على مشارف بناء الخماسية في محاولة منهم للسيطرة عليه حيث تدور أعنف الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله. (1)
سيطرة على 3 كتائب في الرقة وغنائم في الضبعة:
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها تمكنت من السيطرة على ثلاث كتائب من الفرقة 17 التابعة للجيش النظامي في الرقة، وفي قرية الضبعة دمر الثوار دبابة ومدرعتين و3 سيارات مثبت عليها رشاشات ثقيلة وغنموا مدفع 106 وقذائف دبابة وعددا من الأسلحة الخفيفة والذخائر. (1،2)
وفي ريف حلب الشمالي أعلن الثوار عن تدمير دبابتين وإعطاب سيارة ذخيرة ومقتل أكثر 20 عنصر لقوات النظام بالقرب من حي الراشدين في جبل شويحنة كما تم اغتنام دبابة. (1)
مسلحون انضموا إلى الجيش الحر ليسرقوا:
انشغلت كتائب المعارضة السورية المسلحة في حلب، الساعية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في الأسابيع القليلة الماضية بملاحقة مسلحين انضموا إلى صفوف الجيش السوري الحر، وتبين لاحقا ضلوعهم في عمليات سرقة لمعامل ومصانع. (3)

المعارضة السورية:

تشكيك في انعقاد جنيف2 على موعده:
شكك هيثم المالح عضو الائتلاف السوري المعارض في انعقاد المؤتمر في موعده الجديد يوليو المقبل. وقال المالح: إن الصورة غير واضحة، وإن الداعين للمؤتمر منقسمون ومختلفون أكثر من المعارضة السورية التي يتحدثون عن أنها غير جاهزة للتسوية. وأضاف المالح قائلا إن «المجتمع الدولي كله منقسم حول التسوية السياسية في سوريا حتى في الإدارة الأميركية نفسها». (3)

النظام الأسدي:

تنسيق بين قوات الأسد وإسرائيل:
كشفت وثيقة رسمية في الأمم المتحدة وجود تنسيق ميداني بين القوات الحكومية السورية والجيش الإسرائيلي في الجولان عبر قوة مراقبة فك الاشتباك "أندوف".
وبحسب ما ورد في صحيفة "الحياة" اللندنية فقد جاء في الوثيقة التي تضمنت تقريراً قدم إلى مجلس الأمن، أن إسرائيل لبت طلب الجيش السوري بألا يقوم الجيش الإسرائيلي بأيّ تحرك ضد الدبابات السورية التي دخلت منطقة فك الاشتباك الخميس الماضي لأنها مخصصة حصراً لمحاربة العناصر المسلحة في المعارضة.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس إن "ضابط الاتصال الرفيع في الجيش السوري، المحاور الرئيسي مع أندوف في الجانب السوري من منطقة فك الاشتباك، أبلغ الخميس قائد أندوف أن وجود الدبابات السورية مخصص حصراً لغرض محاربة الأعضاء المسلحين في المعارضة، وطلب أن لا يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بأي عمل ضدها".
وأضاف لادسوس، وفق الوثيقة نفسها، أن الجيش السوري لا يزال يبقي أربع دبابات وثلاث ناقلات جند مدرعة في منطقة فك الاشتباك، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك مع إسرائيل. (4)
عاصفة الشمال:
أعلن مصدر أمني سوري أن «معركة حلب باتت قريبة، وتفصلنا عنها ساعات أو أيام»، موضحا أن هدف الهجوم، بحسب ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية، هو «استعادة القرى والبلدات في المحافظة»، وقالت قناة «روسيا اليوم» نقلا عن مصادر عسكرية إن وحدات الجيش السوري بدأت عملية أطلق عليها تسمية «عاصفة الشمال» بهدف استرجاع ريف محافظة حلب. (3)

الوضع الإنساني:

في تقرير لقناة العربية أنه تواصلت رحلة خروج الناجين من مدينة القصير السورية إلى عرسال اللبنانية 3 أيام من الجحيم، فالفارون من القصف والعمليات العسكرية اضطروا خلال رحلة الجحيم إلى الاقتيات على أوراق الشجر، والبقاء دون ماء، ولم ينجح عدد كبير من الفارين في الوصول إلى المشافي، فقضى نحبَه على الطريق. أما من نجوا فقد شاهدوا الموت بأعينهم عندما علقوا في ريف القصير من دون إسعافات وتحت القصف المكثف.
واستمر الجحيم في مدينة القصير نحو ثلاثة أسابيع على يد قوات حزب الله اللبناني وقوات بشار الأسد، لتخرج بعدها أول شهادات تروي تفاصيل الهروب من الموت داخل المدينة إلى الموت خارجها.
وعانى النازحون المدنيون من ملاحقة قوات النظام السوري لهم، ما جعلهم يختبئون بين الأودية والأشجار التي اضطروا للتغذية على أوراقها.
ولم يكن أمام الناجين سوى الدموع ومشاعر القهر والأسى وهم يفقدون بعضاً منهم رويداً رويداً، بعد منع قوات الصليب الأحمر من الدخول للمنطقة لمساعدة الجرحى.
وتمكن النازحون أخيراً من الوصول إلى قرية عرسال على الحدود اللبنانية وبعض القرى الأخرى، ومن هناك تم نقل الجرحى إلى المشافي بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمواكبة الجيش اللبناني. (4)

المواقف والتحركات الدولية:
احتجاجات عربية ضد تدخل إيران وحزب الله في سوريا:

احتجاجات في لبنان:
أغلق الجيش اللبناني عددا من شوارع العاصمة بيروت بالدبابات والأسلاك الشائكة عدة ساعات، وذلك بعد مقتل شخص وجرح أربعة آخرين أثناء مواجهة بين متظاهرين رافضين لتدخل حزب الله في سوريا وبين مناصرين للحزب.
ونشر الجيش اللبناني مدرعاته وأقام حواجز على الطرق لإغلاق منطقة وسط المدينة والأحياء التي يسيطر عليها حزب الله، قبل أن تعود حركة المرور إلى طبيعتها مع قرب حلول الليل.
وجرت المواجهات بين معارضي حزب الله وأنصاره في منطقة بئر حسن قرب السفارة الإيرانية في بيروت. كما شهدت أكثر من منطقة لبنانية احتجاجات على مشاركة الحزب في القتال بسوريا إلى جانب الجيش النظامي. (2)
احتجاجات في مصر:
نظم ناشطون ينتمون لحركات إسلامية وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة اللبنانية في مصر، تنديدا "بتدخل" حزب الله اللبناني في الشأن السوري ولمطالبة الرئيس المصري محمد مرسي بفتح باب الجهاد لمساندة الثورة السورية وبوقف تطبيع العلاقات مع إيران.
وشارك في الوقفة عشرات المنتمين إلى حركتي "ثوار مسلمون" و"حراس الشريعة" الذين تجمعوا أمام مقر السفارة الواقع في حي الزمالك بالعاصمة القاهرة، حاملين لافتات تهاجم الشيعة وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وكذلك الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ومرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي.
واستنكر المشاركون تدخل حزب الله لمساندة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قتالها ضد الجيش الحر وقوات الثورة السورية في مدينة القصير، ودعوا إلى محاكمة الحزب واعتبار أعضائه مجرمي حرب، كما حملوا الحكومة اللبنانية المسؤولية عن هذا التدخل. (2)
الإبراهيمي يطلع العربي بالنتائج:
عاد إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك، بعد جولة في الخارج لإنجاح فكرة المؤتمر الدولي حول سوريا، لإطلاع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على نتائج اتصالاته مع ممثلي الدول الغربية وأميركا وروسيا، التي تتعلق بالترتيب للمؤتمر وأجندته والموعد المقترح وأطراف الحضور العربية والإقليمية والسورية.
وقال الإبراهيمي إنه أجرى اتصالات مكثفة ومشاورات مع أعضاء الائتلاف السوري المعارض، تمهيدا للاجتماع المتوقع في جنيف 2 يوليو (تموز) المقبل. (3)
مناورات الأسد المتأهب لا علاقة لها بسوريا:
بينما أُعلن عن انطلاق مناورات "الأسد المتأهب" للعام الجاري بمشاركة ثمانية آلاف عسكري منهم أربعة آلاف وخمسمائة عسكري أميركي وثلاثة آلاف عسكري أردني، ومشاركة 17 دولة بنحو خمسمائة عنصر فقط.، قال قائد القوات الخاصة بجيش الأردن اللواء الركن عوني العدوان: "نحن لم نحضر الباتريوت من أجل الصراع مع سوريا وإنما للمشاركة في المناورات".
وأكد أن الأردن "لديه القدرة الكافية لحماية أراضيه، والقوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية سماء ومياه وأراضي المملكة من أي تهديد خارجي". ونفى أن تجري أي من المناورات قرب الحدود الأردنية السورية، وأوضح أن المناورات ستجري بالمناطق الوسطى والجنوبية للمملكة. وقال العدوان إن قوات المعارضة السورية لن تشارك في المناورات لأن هذه التمارين مخصصة لجيوش الدول فقط. (2)
إسرائيل لن تتدخل إلا للرد:
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تنجر إلى الحرب التي يخوضها نظام الرئيس بشار الأسد إلا إذا وجهت النيران لها، في رد مباشر على التقارير الإسرائيلية القائلة بأن دمشق تسعى لجر تل أبيب إلى الدخول بشكل أكبر في الصراع الدائرة رحاه على الأراضي السورية منذ أكثر من سنتين.
وكشف نتنياهو، الذي تطرق إلى الموضع السوري في مستهل جلسة لحكومته انعقدت في القدس المحتلة، أنه تحدث نهاية الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول قضايا تتعلق بسوريا، مكتفيا بالقول إن «الأوضاع تصبح أكثر تعقيدا يوما بعد يوم. وشاهدنا بالعين المجردة في الأسبوع الماضي المعارك التي اندلعت بالقرب من حدودنا في الجولان (المحتل). إسرائيل لا تتدخل في الحرب التي تدور في سوريا ما دامت النيران لا توجه ضدنا». (3)
مخاوف إسرائيلية:
يأتي هذا بينما تتعاظم مخاوف إسرائيل من انتهاء الهدوء الذي ساد جبهة الجولان لنحو أربعة عقود، بعد وصول المعارك لمحاذاة السياج الأمني في الجولان المحتل، إلى جانب احتمال أن تتفكك قوة مراقبة اتفاق فض الاشتباك الدولية "الأندوف".
وبدأ نتنياهو في استغلال هذه الأوضاع لرفض أية أفكار أميركية لنشر قوات دولية في غور ألأردن في إطار اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
ومع التغييرات الحاصلة في جبهة الجولان، تحاول إسرائيل أن تمسك العصا من المنتصف، فتهدد بحسب وثيقة رسمية للأمم المتحدة باستهداف الدبابات السورية التي دخلت القنيطرة، عبر الأندوف. (4)
تدخل حزب الله في سوريا قوضة صورة لبنان:
قدم الرئيس اللبناني ميشال سليمان شرحاً لبعض سفراء دول عربية وغربية بشأن قتال ميليشيات حزب الله في سوريا، حسب ما نقلته صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر مقربة من الرئيس.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الرئيس اللبناني أوضح موقف لبنان الرسمي الرافض للتدخل الميداني اللبناني والأجنبي في الأزمة السورية، وهو يدرك أن تدخّل حزب الله في سوريا قوّض ما تبقى من صورة الدولة اللبنانية ووجودها وورّط لبنان في احتمالات انفجار سُنّي - شيعي في المنطقة مع تصاعد الاحتقان على هذا الصعيد، معتبراً في الوقت ذاته أن حزب الله فتح معركة عسكرية على حسابه. (4)

آراء الصحف والمفكرين:

استعداد النظام لحلب:
كتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات أن القوات السورية "بدأت انتشارا كبيرا في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوري "سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق)، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة المتصل بريف حمص" المجاورة، معتبرة أن "معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسوريا". (2)
سوريا.. هل بالغنا؟
كتب تحت هذا العنوان طارق الحميد وقال:
كتبنا بالأمس أن التقسيم في سوريا بات أمرا واقعا، حيث يتقاسمها الآن إيران وروسيا، فطهران تحتلها من خلال «فيلق القدس»، وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية، بينما تحتلها روسيا بامتلاكها القرار السياسي اليوم، وبالدعم بالسلاح، وها هي موسكو تعرض حماية الحدود السورية مع إسرائيل لحماية الأسد المختبئ في دمشق!
وعطفا على كل ما سبق، ختمنا مقال الأمس بالقول للعرب، تحديدا، وللغرب: يا سادة، لقد وصلنا لمرحلة: أنقذ نفسك، فماذا تنتظرون؟! فهل كان في ذلك مبالغة؟ بالطبع لا! فعلى من يريد معرفة خطورة تطورات «الغزو» الإيراني، بمساعدة روسية، لسوريا، أن يتأمل حال دولة مثل الأردن الآن! اليوم تجد عمان نفسها غارقة باللاجئين السوريين الذين يفوقون مقدرتها، اقتصاديا، وأمنيا، وفوق كل ذلك يجد الأردن نفسه متاخما للحدود السورية التي تعج بكل ثعالب وذئاب المنطقة، فهناك «فيلق القدس»، وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية، وهناك السلاح الإيراني والروسي الذي يوزع بمعرفة كل من طهران بقيادة قاسم سليماني، ونظام الأسد بالطبع الذي هدد الأردن مرارا، وسمعنا كيف هدد الأردن قبل يومين بطرد سفير الأسد من عمان، كما أعلن عن إحباط عملية تهريب أسلحة من سوريا للأردن! فما الذي يمكن تخيله مع كل هذه الحقائق؟!
وليس الحديث هنا بالطبع عن ماذا لو انتصر الأسد، فالطاغية إلى زوال، رغم كل محاولات إنقاذه، فنظام الأسد متوفى سريريا، أو نظاميا، لكن الخطورة دائما هي عندما يسير من هو ينزف ومشارف على الموت، كما في أفلام عصابات المافيا، فالمؤكد أن الأسد لن يرحل من دون إحداث أكبر قدر من التخريب في سوريا والمنطقة، وأكبر المهددين بهذا الخراب هو الأردن، لأسباب عديدة، وخصوصا أن إيران من أشد المتربصين بالأردن، وحاولت طهران وتحاول زعزعة استقرار الأردن، أو احتواءه، سواء بالترغيب أو الترهيب، والأمر نفسه فعله نظام الأسد مع عمان، منذ تولى الطاغية حكم سوريا.
وعليه، فهذه هي الصورة الآن، والأردن مجرد نموذج للخطر القادم الذي يمثله الوجود الإيراني بسوريا، وخصوصا أن محاولات كثيرة تمت لجر عمان لحفرة الفوضى العربية بعد زلزال الربيع العربي، والآن الأردن مكشوف على سوريا بكل الذئاب الموجودة هناك، وعندما نقول إن الأردن مجرد نموذج، فعلينا تذكر الجبهات الأخرى الجاهزة للانفجار مثل الحوثيين في اليمن، والمجاميع الموالية لإيران في البحرين، وغيرهم، حيث لدى طهران وفرة واضحة بالعملاء في منطقتنا. ولذا فإن كل الوقائع تقول بضرورة التدخل الحاسم في سوريا الآن، ليس لإنقاذ ما تبقى هناك فحسب، خصوصا مع إعلان الأمم المتحدة أنه في أواخر هذا العام سيكون نصف سكان سوريا بحاجة لمساعدة، بل من أجل تجنيب المنطقة ككل الانفجار الكبير القادم بسبب الطوق الإيراني الخطر، والتقسيم الحاصل في سوريا الآن.
ومن هنا، فإن السؤال الملح هو: ما الذي ينتظره العرب القادرون، والغرب، للتدخل فعليا في سوريا؟! فالخطر يتعاظم، وليس في الأمر مبالغة! (3)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
أبو عمر - الرقة - سلوك
محمد عمر الأسود - الرقة - 
أبو العباس - الرقة - 
حسن زكريا العبد الله - ادلب - آفس
باسل الحسين - القنيطرة - الصمدانية الشرقية
ابنة مصعب القاضي - درعا - الكرك الشرقي
محمد يوسف هلال السبسبي - درعا - دير العدس
هادي طماس صقور - حمص - 
محمد دياب إسماعيل - ريف دمشق - القلمون: جبعدين
شهاب خالد شهاب - ريف دمشق - الضمير
قمر الكردي - ريف دمشق - الضمير
رهف حسنين - ريف دمشق - حرستا
حسناء محناية - دمشق - جوبر
باسل لطوف - ادلب - كفردريان
عادل أحمد جخدم - حمص - القصير
عبد العزيز الزهوري - حمص - القصير
خضر الدياب - حمص - القصير
حسن الحسين - حمص - القصير
علي الزهوري - حمص - القصير
عبدو الحجي - حمص - 
أشرف محمد محمود البدوي البقدلية - درعا - الحارة
سليمان عوض - حمص - القصير
رشيد جمال أيوب - دمشق - القدم
تيسير إدريس - حمص - القصير
ماهر عبد العزيز أرناؤوط - دمشق - القدم
أيمن حجازي - دمشق - القدم
محمد ياسر محمد - دمشق - القدم
عدنان محفوظ - دمشق - القدم
قاسم يوسف فضو - دمشق - القدم
فادي إدريس - حمص - القصير
محمد إيثار وجيه فضلون - دمشق - القدم
محمد إبراهيم محمد ماهر الشريباتي - دمشق - القدم
كامل مصطفى العظم - دمشق - القدم
محمد ديب رضا القادري - دمشق - القدم
شادي بشير موسى - دمشق - القدم
محمد سعيد عدنان القادري - دمشق - القدم
عبد الرزاق حميد الدريد - دمشق - القدم
سليم حميد الدريد - دمشق - القدم
عبد الله الطوقاني - حمص - بابا عمرو
محمد عبد الرزاق خليل - دمشق - القدم
فهد محمود المصري - دمشق - القدم
تقى محمد جاد الله القاضي - درعا - الكرك الشرقي
نورس جمال السقال - دمشق - القدم
حياة محمد جاد الله القاضي - درعا - الكرك الشرقي
محمد فارس عبد الرزاق القادري - دمشق - القدم
سعدو خليليل السعدو - درعا - كفرشمس
زياد الطالب - حمص - بابا عمرو
عمار جنيد - حمص - بابا عمرو
محمد الجنيد - حمص - بابا عمرو
عبد الكيرم صويص - حمص - الغنطو
محمد قطاع - حلب - الشعار
عبد المحمود الحسن السالم - دير الزور - 
محمد سلام رياض مشارقة - حمص - الانشاءات
حسن أبو قيس - الرقة - 
عبد الحميد جبارة - الرقة - 
أبو صطيف الحموي - حماه - 
محمد جاسم العلي - حماه - أبو حنايا
محمد الوهاب - حماه - خطاب
أبو مطيع - حلب - صلاح الدين
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- الجزيرة نت.
3- الشرق الأوسط.
4- العربية نت.
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.