الأربعاء 11 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 13 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 320 - السيطرة على أجزاء من مطار منغ - 5 آيار/مايو 2013
الأحد 25 جمادى الآخر 1434 هـ الموافق 5 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 1861
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

لم يملك العالم إزاء الغارات الإسرائيلية على سوريا إلا الإدانات والتنديدات بما في ذلك نظام المقاومة والممانعة الذي لم يرد بأكبر من ذلك، ملتفتا على شعبه ليقصف أكثر من 317 نقطة ويقتل أكثر من 116 شخصا، في يوم واحد، بينما تتقدم المعارضة في عدد من المواقع التابعة لقوات النظام وتهاجم عددا من المطارات وتسيطر على أجزاء من مطار منغ.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
توزع 116 شهيدا في عدد من المحافظات، فكان 29 في دمشق وريفها و21 في بانياس و19 في حمص و10 في حلب و10 في إدلب و9 في دير الزور و7 في درعا و7 في حماة و3 في اللاذقية و1 في الرقة. (1)
حالات القتلى:
هذا ومعظم القتلى في ريف دمشق وإدلب وحمص، حيث قتل 15شخصا بالقصف العنيف على القصير بريف حمص، وتم التعرف على 7 جثث من شهداء مدينة بانياس الذين أعدموا ميدانياً، وقتل 6 أشخاص في الدير الشرقي لإدلب بالقصف ومثلهم 3 في داريا نتيجة القصف، وأيضا 3 آخرون في مدينة تفتناز، وبين الشهداء 11امرأة و21 طفلا، بالإضافة إلى مسعف وناشط إعلامي في اللاذقية. (2)
المناطق المقصوفة:
ووثقت لجان التنسيق المحلية 317 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، استهدف الطيران الحربي 48 نقطة منها، وألقيت البراميل المتفجرة في 4 نقاط: "المريج وجبل الأكراد والغوطة الشرقية والرقة" وسجل القصف بصواريخ أرض - أرض في 4 نقاط: "دير العصافير ومخيم اليرموك والمعضمية وحمص القديمة" بينما سجل القصف المدفعي في 114 نقطة وتلاه القصف بقذائف الهاون فسجل في 83 نقطة، والقصف الصاروخي في 55 نقطة مختلفة من سوريا. (1)
الحصار على داريا:
توجه صباحا رتل عسكري من مطار المزة العسكري مدعوم بخمس دبابات وأربع سيارات مدرعة وأربع عربات BMP واثنتا عشرة سيارة تحمل رشاشات ثقيلة بالإضافة إلى عدد من سيارات وحافلات نقل الجنود والشبيحة إضافة إلى الطوق العسكري المفروض حول المدينة مدعوماً بالدبابات والآليات العسكرية وأعداد كبيرة من الجنود.
ومع استمرار الحصار تستمر المعاناة الإنسانية إذ لجأ النظام إلى سياسة الحصار وقطع الإمداد عن المدينة بعد أن فشل النظام في اقتحام المدينة, بينما تستمر الحالة الإنسانية في المدينة بالتدهور نتيجة هذا الحصار ونتيجة النقص الحاد في المواد الطبية والغذائية وفي كل مقومات الحياة إضافة إلى انقطاع كافة الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات. (2)
حصار آخر وقلع للأشجار:
وفي يبرود قامت قوات النظام بإغلاق مداخل المنطقة على الطريق الدولي بالآليات الثقيلة وتقوم بنزع وخلع أشجار من على الطريق العام في تحركات مريبة لقوات النظام و وتخوف من عمليات اقتحام أو مجازر في المنطقة. (2)
سرقة الآثار السورية:
كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن قطعاً أثرية نادرة ذات شهرة عالمية تعود إلى ما قبل آلاف السنين تم نهبها بالفعل من سوريا ويجري بيعها في السوق السوداء في لبنان.
وقالت الصحيفة إن مراسلها السري في لبنان والذي أجرى التحقيق تمكن من الحصول على عروض لشراء عشرات القطع الأثرية السورية، ومن بينها تمثال روماني يعود إلى القرن الثاني وتصل قيمته إلى 1.4 مليون جنيه إسترليني (2 مليون دولار)، وهو معروض للبيع في إحدى ضواحي بيروت. (4)

المقاومة الحرة:

اشتباكات وانتصارات:
احتد الصراع بين الثوار وقوات النظام في 105 نقطة من سوريا، تمكن الثوار من تحقيق عدة انتصارات بطولية، حيث دمروا في عددا من الآليات العسكرية واستهدفوا مراكز لقوات النظام، ففي دمشق وريفها دمروا في جوبر عددا من آليات النظام التي كانت تحاول التقدم باتجاه الحي، واستهدفوا بقذائف الهاون عددا من العناصر الذين كانوا متمركزين في كراجات العباسيين، ومبنى البانوراما على اوستراد العدوي، وفي برزة أسروا عددا من شبيحة النظام، وقاموا بقطع طريق دمشق – السويداء، وقصفوا مستودعات الإنتاجية على طريق مطار دمشق الدولي، وفي القلمون قاموا بقصف كتيبة الصواريخ والمركبات بمدافع عيار 106، وسيطروا على حاجز السكة وحاجز قصر المؤتمرات، وفي الزبداني دمر المجاهدون رتلا عسكريا كان يحمل إمدادات لحاجز الفاخر وسط اشتباكات دامت عدة ساعات أسفرت عن مقتل أكثر من 17 جنديا من قوات النظام، وفي الصبورة تم تفجير مستودع للأسلحة.(1)
استهداف فرع المخابرات الجوية والسيطرة على أجزاء من مطار منغ:
وفي حلب استهدف الثوار فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بقذائف هاون وسيطروا على أجزاء من مطار منغ العسكري وقتلوا العشرات من قوات وشبيحة النظام في كل من نبل والزهراء، وفي درعا هاجم الثوار كتيبة الخضر العسكرية بعد أن استعادتها قوات النظام، وتم تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للنظام، وفي خربة غزالة استهدف الثوار قوات النظام المتمركزة في شمال البلدة بمدافع الهاون كما قاموا بقصف قوات النظام التي حاولت اقتحام المدينة، وفي حماه استهدف الثوار كتيبة زو السوس بصواريخ وقذائف الهاون ورشاشات ثقيلة، أما في إدلب فتم استهداف كتيبة الإشارة في مطار أبو الظهور العسكري.(1)
إسقاط طائرة ومقتل طيارين:
تمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية في سماء ريف دير الزور الغربي وقتل ثمانية طيارين بينهم ثلاثة ضباط، (1) وذكر ناشطون أن الطائرة كانت تنقل ضباطا وجنودا بين اللواء 137 في دير الزور باتجاه مطار الطبقة العسكري المحاصر بمحافظة الرقة. (3)

المعارضة السورية:

تنديد بالهجوم الإسرائيلي:
ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالهجوم، وحمل نظام الأسد المسؤولية الكاملة عنه.
وقال الائتلاف في بيانه، إن نظام الأسد مسؤول عن إضعاف الجيش السوري عبر جره إلى معركة خاسرة ضد الشعب السوري.
وقال الائتلاف في بيان: إنه ينظر بريبة إلى توقيت الهجوم، في سعي لإمداد النظام بحجة تلفت الأنظار عن جرائمه، على حد قول البيان. (4)
إدانة ومطالبة بالمحاسبة:
وأيضا: أدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا الغارة. وقال بيان صادر عنها: إن «هذا العمل العدواني يستهدف كيان الدولة السورية أرضا وشعبا». وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالمحاسبة الفورية ومنع هذه الخروقات السافرة والتطاولات العدوانية والتي تعمل بشكل أو بآخر على تأجيج نار حرب إقليمية ستشعل المنطقة برمتها. ودعت «كافة التكوينات والتشكيلات السياسية السورية إلى الوقوف على كلمة سواء بيننا بوجه هذا العدوان الغاشم الذي يمس هيبة الدولة السورية وينال من قدسية أرض الوطن». (5)
أهداف الغارة الإسرائيلية:
من جانبه: أكد الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجيش السوري الحر العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، أن الغارة الإسرائيلية «استهدفت مقرات الفرقة الرابعة وقيادة اللواءين 104 و105 من الحرس الجمهوري»، كذلك «صواريخ (سكود) بالإضافة إلى صواريخ إيرانية من نوع (فاتح) كانت معدة لنقلها إلى حزب الله»، كاشفا عن قرار اتخذ من قبل «الدول الصديقة» بإنشاء «جيش نظامي» تحت إمرة هيئة الأركان بقيادة اللواء سليم إدريس. (5)
تطهير طائفي:
اتهم معارضون سوريون القوات النظامية ومسلحين موالين لها بارتكاب "مجازر" في مدينة بانياس في إطار ما اعتبروه "تطهيرا طائفيا". وقال ناشطون إن ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم أطفال ونساء قتلوا خلال أيام رميا بالقذائف والرصاص، وحتى ذبحا وحرقا، في قرية البيضا المتاخمة لبانياس، وفي أحياء داخل المدينة، خاصة في حي رأس النبع. (3)
فضح للمؤامرة:
سرب ناشطون تسجيلاً مصوراً على مواقع الإنترنت يظهر أحد قيادات ما يسمى المقاومة الوطنية في الساحل السوري التابعة لجيش النظام، وهو يؤكد في لقاء مع عناصره ضرورة تطهير مدينة بانياس على اعتبار أنها النقطة الأضعف على طول الساحل السوري على حد قوله. (4)

النظام الأسدي:

لا تطهير طائفي:
نفى النائب في مجلس الشعب السوري عن بانياس، عصام خليل، أي استهداف طائفي للسكان في بانياس والبيضا، وقال: إن العمليات العسكرية استهدفت حصرا من نعتهم بـ"إرهابيين". وقال خليل -الذي أكد أنه كان يتحدث من بانياس- إن مسلحي المعارضة هم من ارتكب عمليات قتل في بالمدينة بهدف إثارة رد فعل طائفي.(3)
الزعبي: مصممون على حماية الشعب السوري:
دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مَنْ يراهن على ضعف النظام إلى أن يراجع حساباته، معتبراً أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على ثلاثة أهداف في ريف دمشق يفتح الباب لكل الاحتمالات.
وقال الزعبي في بيان قدَّمه ضمن مؤتمر صحافي إن هناك ارتباطاً كبيراً بين إسرائيل والمجموعات المسلحة "الثوار"، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يعي تداعيات "الاعتداء الإسرائيلي على المنطقة"، بحسب وصفه.
وأضاف الزعبي "مصمِّمون على حماية الشعب السوري بكل الطرق والسبل المتاحة"، وأن "شعبنا ودولتنا لا تقبل الهوان"، لكن هذا العدوان ليس جديداً من قبل إسرائيل.
وأكد الزعبي في بيانه أهمية مواصلة جيش سوريا مكافحة إسرائيل والمجموعات المسلحة، مشيراً إلى أنه لا زالت التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل العدوان الإسرائيلي. (4)

المواقف والتحركات الدولية:

الغارات الإسرائيلية قرب دمشق:
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، أن إسرائيل شنت هجوما جويا قرب دمشق، استهدف أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله، لافتا إلى أن الهجوم وقع قرب مطار دمشق، كذلك قال مصدر مخابراتي غربي لوكالة «رويترز» إن إسرائيل نفذت الهجوم والعملية استهدفت صواريخ قادمة من إيران كانت في طريقها إلى حزب الله، مؤكدا أن «الهجوم الأخير، كما الهجوم السابق، استهدف مخازن لصواريخ (الفاتح-110) التي كانت تنقل من إيران إلى حزب الله». (5)
استهداف الغارات الإسرائلية:
رغم الصمت الإسرائيلي حول الغارات التي شنتها على سوريا تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الفرنسية والأميركية والبريطانية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، اشترطوا عدم نشر أسمائهم، يؤكدون فيها أن إسرائيل هي التي قصفت، وأن القصف في المرتين (ليل الخميس وفجر الأحد) كان على مخازن تحت الأرض وفوقها تضم أربعة أنواع من الأسلحة الاستراتيجية، إضافة إلى كميات هائلة من الذخيرة. وحسب هذه المصادر الإسرائيلية، فقد تم ذكر الأسلحة التالية:
* شحنات من صاروخ «سام-17»، وهو صاروخ روسي الصنع يعتبر من الصواريخ المتطورة الموجهة أرض – جو، التي في حال وقوعها بأيدي حزب الله اللبناني ستضطر إسرائيل إلى وقف خروقاتها الجوية اليومية لسماء لبنان، خوفا من إصابتها وسقوطها بهذه الصواريخ.
* شحنات من صاروخ «سكود- دي»، وهو صاروخ أرض – أرض قادر على حمل رؤوس كيماوية ويبلغ مداه 700 كيلومتر وفي حال امتلاكه بأيدي حزب الله سيمكنه من قصف أي بقعة في إسرائيل، بطولها وعرضها.
* صاروخ «ياخونت»، وهو صاروخ بحري طويل المدى، بإمكانه تهديد سفن سلاح البحرية الإسرائيلية وغير الإسرائيلية في عرض البحر وبإمكانه أن يحدث أضرارا مدمرة في آبار الغاز الإسرائيلية في عمق البحر الأبيض المتوسط.
* صواريخ «الفتح 110»، وهي ذات مدى قصير، ولكنها معروفة بدقتها وبقوة الدمار الذي تحدثه.
وحاول المتحدثون الإسرائيليون تبرير هذا القصف بالقول إنه موجه لتدمير هذه الأسلحة حتى لا يتمكن حزب الله من الحصول عليها، باعتبار أن وجودها بحوزته سيغير من معادلة التوازن العسكري. (5)
إدانات للهجوم الإسرائيلي:
إدانة الأمم المتحدة:
عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "القلق البالغ" بخصوص الهجمات الإسرائيلية، لكنه قال إنه لا يمكن للأمم المتحدة التأكد من وقوع الهجمات.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام في بيان إن بان يدعو كل الأطراف إلى "ممارسة الحد الأقصى من الهدوء وضبط النفس والتصرف بشعور بالمسؤولية لمنع تصاعد الصراع، وهو بالفعل صراع مدمر وبالغ الخطورة". (3)
إيران: الهجوم يهدف إلى إضعاف محور المقاومة:
واعتبرت إيران أن ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي على سوريا يهدف إلى "إضعاف محور المقاومة"، ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست قوله إن "الكيان الصهيوني وحماته يسعون إلى إثارة الخلافات القومية والطائفية بين الدول الإسلامية"، داعيا دول المنطقة إلى "الوحدة والتضامن في مواجهة تهديدات الكيان الإسرائيلي".
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني أن الهجوم الإسرائيلي يثبت صحة نظرية إيران حيال الأزمة، وهي أن "الهدف الأساسي من هذه المغامرة في سوريا هو إضعاف محور المقاومة بالمنطقة". (3)
إدانات عربية:
دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي القصف الإسرائيلي، ووصفه بالاعتداء السافر، وحذر في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجامعة العربية من "التداعيات الخطيرة" الناجمة عنه، ودعا مجلس الأمن للتحرك فوراً لوقفه ومنع تكراره. (3)
أدانت الرئاسة المصرية الهجوم وعدته انتهاكا للمبادئ والقوانين الدولية، وعبرت عن رفضها المساس بسيادة سوريا واستغلال أزمتها الداخلية تحت أي ذريعة. كما دعت كل الدول إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة التجاوزات الإسرائيلية المتكررة.(3)
كما أدانت لبنان الهجمات الإسرائيلية، "واستباحة الأجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات التي أوقعت عددا من الضحايا من المدنيين"، ونددت الجزائر "بشدة" بالهجوم الإسرائيلي، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد للاعتداءات الصارخة" لإسرائيل على سيادة دولة عربية، واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم الإسرائيلي على سوريا، واعتبرت الهجوم "انتهاكا خطيرا ومرفوضا لأرض عربية عزيزة، واستمرارا لسياسة الإرهاب والعدوان الصهيوني".
كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إسرائيل "تجاوزت الخطوط الحمر" عندما شنت غارات على سوريا.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الغارات الجوية الإسرائيلية تظهر أن السلام في المنطقة بأكملها مهدد، معتبرا أن "إسرائيل ستتحرك لحماية أمنها القومي وعلينا احترام ذلك". (3)

آراء المفكرين والصحف:

إسرائيل "مرشد" "حزب الله"! ، كتب تحت هذا العنوان أحمد عياش، وقال:
من المثير للغرابة أن يؤدي تورط "حزب الله" في سوريا إلى جعل مسؤولية فاقدين للمشاعر الإنسانية بشكل مريع مما يعيد إلى الأذهان ما جرى في لبنان عام 1982 عندما تواطأ لبنانيون مع إسرائيل لتنفيذ مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيميّ صبرا وشاتيلا في بيروت فأزهقت أرواح المئات من سكان المخيميّن ما جعل من المجزرة واحدة من المجازر الأشهر في التاريخ. وكأن التاريخ يعيد نفسه اليوم في سوريا فيجعل من بلدة البيضا ببانياس في مصاف هذه المجازر وواحدة من سلسلة مماثلة من المجازر التي تتوالى في سوريا منذ آذار عام 2011. وإذا كان بطل مذبحة صبرا وشاتيلا قبل 31 عاما هو ايلي حبيقة الذي عمل لدى الإسرائيليين أولا ثم لدى السوريين أيام حكم حافظ الأسد فأن دور الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله يبدو مماثلا في سوريا حيث يتحمل المسؤولية عن التورط في سفك الدماء هناك. وإذا كان حبيقة قد وصل للعمل لدى الأسد الأب آتيا من رب عمل آخر هو إسرائيل فان نصر الله وصل إلى الأسد الابن آتياً من عند المرشد الإيراني، وكلاهما يعملان في خدمة أرباب عمل لا صلة لهم بلبنان. وربما يحق للبعض أن يرد على هذا الكلام فيشير إلى العداء العميق بين "حزب الله"وإسرائيل وهذا أمر يستوجب الاهتمام، خصوصا وأن الأنباء أمس عن الغارة الإسرائيلية تحدثت عن قصف قافلة أسلحة سورية إلى الحزب بعدما انطلقت الطائرة أو الطائرات المغيرة عبر الأجواء اللبنانية. لكن من قال إن الأعداء لا يتواطئون بين بعضهم البعض إذا ما اقتضت مصالحهم ذلك؟ ولتقريب الصورة يجب قراءة ما كتبه المنظّر الأميركي المحافظ الشهير دانييل بايبس في "الوشنطن تايمز" في 11 نيسان الماضي تحت عنوان "قضية للأسد" وفيه دعوة "الحكومات الغربية إلى دعم الديكتاتور بشار (…) فقوى الشر تنذر بخطر أقل ضدنا إذا كانت في حرب ضد بعضها البعض". ثم تأتي مجلة "فورين بوليسي" في عددها الحالي لشهري أيار وحزيران لتكشف المستور في اغتيال القائد الكبير في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق يوم 12 شباط 2008. وفي الرواية التي كتبها مارك بيري نجد أن الحزب يتهم ضمنياً اللواء آصف شوكت، احد رموز النظام السوري الحالي والذي قتل في انفجار، بالضلوع في اغتيال مغنية. ويسأل الكاتب: "هل كان شرط إسرائيل (عام 2008) لتطبيع العلاقات مع سوريا إنهاء البرنامج النووي وموت مغنية؟".
في لعبة الأمم هناك لاعبون وملعوب بهم. هل ينتبه "حزب الله" انه لم ولن يرتقي يوما إلى مصاف اللاعبين؟ من يستشرف الأحداث الصاخبة في سوريا اليوم لا يرى استحالة أن يأتي يوما ما نظام يتولى مثلما فعل آل الأسد الذين انهوا الثورة الفلسطينية في لبنان فينهي النظام الآتي حزب الله ويتولى مباشرة تجريده من سلاحه. أما إسرائيل العدوة فهي اليوم في موقع المرشد للحزب فتغير بطائراتها لتؤكد له أن دور سلاحه هو في سوريا فقط!. (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (6)
عبد الرؤوف جنيد - دمشق - جوبر
عبد القاسم حمو - ريف دمشق - دوما
عمار أبو فهد - ريف دمشق - داريا
أحمد أبو حاتم - ريف دمشق - داريا
عمار أبو عماد - ريف دمشق - داريا
يونس عرابي - ريف دمشق - يبرود: راس العين
هاشم عرابي - حماه -
يونس أمين يونس - ريف دمشق - دوما
ماهر شعبان - طرطوس - بانياس
محمد أحمد قاسم النجلة - حمص - مهين
فاطمة عبد الكريم خلف - حمص - القصير
وليد قاسم عبد القادر الجهماني - درعا - نوى
عماد محمد حسين بركات - درعا - خربة غزالة: الكتيبة
محمد عثمان - حلب -
محمود زكي هلال - حلب - تل رفعت
هنيد علي زيدان - ادلب - تفتناز
سليمان حمادة رعد الخلف - حمص - القصير
أمنة أفندي الفاضل - حمص - القصير
شادي درويش - حمص - القصير
حنان عبد الرحمن بكداش - ادلب - تفتناز
حميدة درويش - حمص - القصير
صالحة - حمص - القصير
نهلة درويش - حمص - القصير
هادي درويش - حمص - القصير
مروى درويش - حمص - القصير
محمد شاكر - اللاذقية - جبل الاكراد: ترتياح
سامر نبيل الفراتي - دير الزور - حي الصناعة
سهام محمد ديب السوقي - ريف دمشق - حران العواميد
خضر محمد كنعان - حمص - القصير
زكوان حسن طماس - حمص - القصير
لين عبارة - حمص - الانشاءات
فراس شمس الدين - حمص - الانشاءات
ختام الأتاسي - حمص - الانشاءات
عماد - حلب -
محمد علي حسين امون - غير ذلك - لبنان
عدنان محمد - حمص - دير بعلبة
فراس مصطفى السخنة - حلب - كفرحومد
عبد الله صالح الجراد - حلب - المرجة
قصي محمد طيب الإسماعيل - حلب - الباب
فضل مصطفى حمجي - ادلب - أريحا
خالد حسين النصار - ادلب - سراقب
أحمد حسن الشبيب - ادلب - تل مرديخ
محمود شيخ رحيم - ادلب - سرمدا
عيسى مازن طيمة - درعا - درعا البلد
علاء حسام البارودي - حماه - درعا البلد
فرح السيد - درعا - المحطة
حليمة خلف الزرزور - درعا - النعيمة
غسان فتحي أيوب - دمشق - مخيم اليرموك
متروك الرزق - درعا - الغارية الغربية
عمار عبد الستار المظلوم - درعا - نوى
ناهد حمدو سليم الكنش - ادلب - قرية دير الشرقي
جنين ناهد حمدو سليم الكنش 1 - ادلب - قرية دير الشرقي
جنين ناهد حمدو سليم الكنش 2 - ادلب - قرية دير الشرقي
جنين ناهد حمدو سليم الكنش 3 - ادلب - قرية دير الشرقي
شقيقة ناهد حمدو سليم الكنش - ادلب - قرية دير الشرقي
حسام إبراهيم أحمد الجرك - ادلب - قرية دير الشرقي
عبد الله عمر ادريس - ادلب - تفتناز
خالد مصطفى السعد - ادلب - تلمنس
محمد مطرود القرين - ريف دمشق - عدرا
رحاب الهمشري - ريف دمشق - المعضمية
ضحى فضل الله - ريف دمشق - المعضمية
نورس الحلبي - ريف دمشق - ببيلا
حسن مصطفى الأسطة - ريف دمشق - القلمون: قارة
محمد خليل - ريف دمشق - التل: عين منين
هبة تركي الحمادي - دير الزور - مراط
إبراهيم تركي الحمادي - دير الزور - مراط
رهف تركي الحمادي - دير الزور - مراط
أدهم جاسم نايف الجنيد - دير الزور - البوعمر
إبراهيم الإبراهيم - دير الزور -
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.