الأربعاء 11 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 13 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 319 - اسرائيل تقصف دمشق - 4 آيار/مايو 2013
السبت 24 جمادى الآخر 1434 هـ الموافق 4 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 1826
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
فعاليات الثورة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

على أعقاب مجزرة بانياس وتهجير الكثير من العائلات السورية، شهدت دمشق انفجارات عنيفة لم تشهدها من قبل، اتهم فيها النظام إسرائيل بينما قالت مصادر غربية إنها ضربت أسلحة إيرانية، وأفاد عضو في مجلس قيادة الثورة أن التفجيرات من أعمال المعارضة لا من أعمال إسرائيل، كل ذلك في صمت إسرائيلي ودولي عن توخي الحقائق، تزامنا مع مقتل أكثر من 271 شخصا وقصف أكثر من 425 نقطة في عموم البلاد بأسلحة مدمرة، وتقدمات واسعة لقوات المعارضة السورية في الأراضي والمواقع القتالية والمطارات التابعة للنظام الأسدي.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

271 قتيلا:
قتل أكثر من 271 شخصا في سوريا فيهم العديد من الأطفال والنساء وعدد تحت التعذيب، وتوزع العدد في عدة محافظات، منها: 142 شهيداً في بانياس قضوا البارحة في مجزرة رأس النبع، 33 في حمص، 29 في حلب، 21 في دمشق وريفها، 14 في درعا، 11 في حماه، 11 في الرقة، 7 في إدلب، 2 في دير الزور، 1 في الحسكة. (1)
حالات القتلى:
هذا وكان معظم القتلى في بانياس، فمجزرة الأمس لم تنته بعدُ في حي رأس النبع حيث توثيق 110 من أسماء الذين عثر عليهم اليوم معدمين ومحرقين ومذبوحين، أما في حمص فقد قضى نحبه 30 شخصا في القصير بالاشتباكات مع حزب الله والقصف على المدينة، وفي الرقة قصف شارع المجمع الحكومي ليحصد أرواح 9 من الأهالي أيضاً، و5 شهداء ارتقوا جراء القصف على حي السكري بحلب، وبين الشهداء 27 امرأة و17 طفلا وملازمان منشقان وناشط إعلامي من حلب. (2)
مئات المناطق المقصوفة:
وثقت لجان التنسيق المحلية 425 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، استهدف قصف الطيران الحربي 54 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة على 6 نقاط، واستخدمت صواريخ سكود في تل رفعت بحلب، وتركز القصف المدفعي في 164 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 110 نقاط، والقصف الصاروخي في 91 نقطة مختلفة من سوريا. (1)
استمرار للقصف والحصار والمداهمات:
وعقب مجزرة رأس النبع وبطرايا في بانياس التي خلفت الكثير من الأهالي معظمهم تم إعدامهم ميدانياً أو ذبحاً بالسكاكين و بعضهم تم إحراق جثثهم بعد إعدامهم، لا زالت قوات النظام مستمرة في محاصرة المنطقتين والأهالي وقصفهم ثم مداهمة المنطقة بأعداد كبيرة من الشبيحة وتنفيذهم عمليات إعدام ميدانية بحق الأهالي بعد تجميع العوائل والأهالي في المنازل أو الساحات في مجازر جديدة ومستمرة لقوات النظام وشبيحته، والملاحظ أن معظم الضحايا هم عوائل بأكملها، ولا تزال جثث في المنازل لم يتم الوصول إليها بعدُ بسبب الانتشار الأمني الكثيف، وعدد شهداء المجزرة مرشح للارتفاع بشكل كبير خلال الساعات القادمة في حال استطاعة النشطاء توثيق بقية الأسماء والتعرف على الجثث المرمية في الطرقات والمنازل، كل ذلك في ظل تخوفات من ارتكاب مجزرة مماثلة في قرية المرقب بريف بانياس بعد توجه تعزيزات عسكرية وحشود من الشبيحة إليها. (2)
قصف عنيف لحمص والرقة:
وفي حمص، أفاد ناشطون بوقوع تسعة قتلى وعشرات الجرحى في قصف لعناصر من حزب الله وقوات النظام على مدينة القصير.
وقال ناشطون إن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في مدينة الرقة. وأضافت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي ألقى عدة قنابل على حافلة كبيرة كانت تقل ركابا مدنيين في شارع المجمع وسط المدينة، مما أسفر عن قتلى وجرحى، واشتعال الحرائق في السيارات المجاورة. (3)

المقاومة الحرة:

اشتباكات وقتل قائد مطار منغ العسكري وطيارين:
في اشتباكات عنيفة استمرت في 133 نقطة بين المجاهدين وقوات النظام، تمكن الثوار من قتل القائد العسكري لمطار منغ في حلب ومعه تسعة طيارين وعدد من العناصر، وأعلنوا سيطرتهم على سرية الدبابات التابعة للفرقة الأولى داخل المطار، واقتحموا غرف المنامة وسيطروا على خط الدفاع الأول، وقاموا بإطلاق قذائف هاون وصواريخ غراد على تجمعات قوات النظام في نبل والزهراء في منطقة ماير. (1)
وهاجم الثوار في دمشق وريفها حاجز قرية حلبون وحاجز صيدنايا في المنطقة الصناعية بالقلمون، وقصفوا عددا من الأبنية التابعة لقوات النظام في زملكا بقنابل محلية الصنع، واستهدفوا حواجز عديدة في شارع نسرين في حي التضامن، وقتلوا في درعا أكثر من عشرين جنديا في خربة غزالة وقاموا بقصف مقر لقوات النظام، وقتل معظم من فيه، وفرضوا حصارا على كتيبة عين ذكر، ودمروا رتلا كان متمركزا في الشبرق وأعطبوا دبابتين وسيطروا على 3 دبابات ومدفع مضاد للطيران، وفي حماه قصف الثوار مقرات للشبيحة في قرية خنيفس بريف السلمية وقرية سحلب وقتلوا عددا من العناصر المتمركزين داخلها.
وفي الرقة قام الثوار بقصف مطار الطبقة العسكري براجمات الصواريخ، كما قاموا بقصف حاجز الطيارة التابع للمطار براجمات الصواريخ وتم استهداف اللواء 93 بصواريخ محلية الصنع، أما في دير الزور فقد قام المجاهدون بتفجير سيارة مفخخة في مقر للشبيحة وقوات النظام في حي الرصافة وقاموا باستهداف كتيبة الدفاع الجوي التابعة لمطار دير الزور العسكري بقذائف الهاون. (1)
استهداف اللواء 73 صواريخ:
وقال ناشطون: إن عناصر الجيش السوري الحر استهدفت اللواء "73 صواريخ" في بلدة عين عيس بريف الرقة. وأفاد مركز صدى الإعلامي أن اشتباكات جرت بين عناصر الحر وقوات النظام في محيط اللواء، تمكن خلالها الثوار من استهداف اللواء بصواريخ محلية الصنع، وحقق إصابات مباشرة. (3)
قصف مبنى الإنشاءات العسكرية:
وتم قصف مبنى الإنشاءات العسكرية التابع للنظام في حي برزة من قبل الثوار، في حين تعرض حي الحجر الأسود جنوبي دمشق لقصف عنيف من قبل الجيش السوري. (3)
تفجيرات الثوار لا تفجيرات إسرائيل:
اهتزت العاصمة دمشق على صوت انفجار ضخم جداً، وقالت تنسيقة الثورة السورية في حي المهاجرين إن ثلاثة انفجارات هزت حي المهاجرين القائم على سفح جبل قاسيون منذ دقائق وارتجت دمشق على أثره، وبرقت السماء بوميض أبيض شديد وقطعت الكهرباء على إثر الانفجار.
ومن جهته، قال ديب الدمشقي عضو مجلس قيادة الثورة، إن "التفجيرات بلغت 40 تفجيرا، وتم تسجيل حالات هروب جماعي لجنود الأسد، لأن التفجير استهدفت عدة مقرات أمنية مختلفة في العاصمة السورية". وقال ديب إن "ما وقع ليس غارات إسرائيلية، وإنما هي من عمل المعارضة السورية". (4)

فعاليات الثورة:

مسيرات تنديدية:
أفادت لجان التنسيق المحلية بأن مجموعات من طلاب جامعة دمشق قطعت عدة شوارع رئيسية في دمشق في أحياء ركن الدين والبرامكة ومشروع دمر والزاهرة، تنديداً بمجازر بانياس وتضامناً مع أهالي الضحايا، وقام الطلاب بإلصاق صور الرئيس بشار الأسد وتلطيخها باللون الأحمر، تبعها انتشار أمني كثيف في هذه المناطق. (4)

المعارضة السورية:

عمليات تطهير عرقي:
ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بأحداث بانياس والبيضا معتبرا إياها عمليات تطهير عرقي. ووصف الائتلاف في بيان له ما يجري في بانياس والبيضا بأنه إبادة جماعية بحق المدنيين بقصد التهجير, ودعا مجلس الأمن إلى الانعقاد فورا "لإدانة مجازر النظام واعتبارها إبادة جماعية ووقفها على الفور، وإحالة جرائم الأسد إلى محكمة الجرائم الدولية". (3)

النظام الأسدي:

الأسد يظهر من جديد:
في ظهور لبشار الأسد شارك في إزاحة الستار عن نصب تذكاري "لشهداء الجامعات السورية"، وذلك في احتفال أقيم في جامعة دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة في خبر مقتضب إن "الرئيس يشارك آلاف الطلاب، بحضور عائلات الشهداء منهم، بإزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في جامعة دمشق". (4)
وعرض التلفزيون السوري لقطات لحشود كبيرة من المؤيدين، يرتدون ملابس على ألوان العلم السوري، وهي تحيط بالأسد وتهلل على وقع الموسيقى الوطنية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الأسد قوله إن «المجموعات الإرهابية استهدفت الطلبة والمنشآت الجامعية والتعليمية؛ لأن نهجها الظلام والقتل والتخريب»، مضيفا أن «تلك المجموعات التي تحارب الشعب السوري ومن يدعمها من دول إقليمية وغربية لم تحتمل تمثالا لأبي العلاء المعري، أو جسرا معلقا بني لخدمة المواطنين في دير الزور، وبالتالي فلن تحتمل الشباب السوري البطل الذي تسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة ظلامهم وإجرامهم». (5)

الوضع الإنساني:

الحجر الأسود: موت من الجوع:
قال المركز الإعلامي السوري: إن آلافا من سكان الحي يواجهون خطر الموت جوعا، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام منذ ستة شهور، ومنعها دخول المواد الغذائية والأدوية. (3)
حركة نزوح بعد المجازر:
وقال نشطاء: إن مئات الأسر فرت من بانياس التي تسيطر عليها قوات النظام، خوفا من وقوع المزيد من المجازر.
وجاء ذلك بعد أن أكدت لجان التنسيق المحلية العثور على عشرات الجثث في حي راس النبع بالمدينة، واستمرار عمليات القتل التي تنفذها قوات النظام في قرية البيضا، كما تحدث ناشطون عن قيام قوات النظام بدفن الجثث في مقبرة جماعية.
وقال ناشطون إن قوات النظام شنت حملة إعدامات ميدانية بالرصاص والسكاكين طالت العشرات بينهم أطفال ونساء، ولم يعرف بعد الرقم الأخير لضحايا مجزرة البيضا. (3)
ونشر ناشطون على مواقع الإنترنيت صورا للمجزرة تظهر أفرادا بثياب مدنية بعضهم مكبل الأيدي وآخرون مهشمي الرؤوس. كما نشروا شريط فيديو يظهر جثث أطفال صغار تم حرق جثثهم بعد ذبحهم بأدوات حادة. (5)

المواقف والتحركات الدولية:

قصف إسرائيلي على سوريا:
شنت إسرائيل قصفا صاروخيا داخل سوريا تباينت الروايات حوله، إذ قالت دمشق إنه استهدف مركز البحوث العلمية بريف دمشق، لكن مصدر غربيا قال إنه استهدف صواريخ مقدمة من إيران لحزب الله. (3) هذا وقالت المعارضة السورية إن الانفجارات استهدفت مقرات الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد. (4)
في غضون ذلك هزت سلسلة انفجارات ضخمة مناطق مختلفة من دمشق وريفها.
وفي وقت سابق قال التلفزيون السوري إن إسرائيل قصفت بالصواريخ مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بريف دمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن المعلومات تشير إلى أن الانفجارات في مركز البحوث العلمية بجمرايا ناجمة عن هجوم إسرائيلي بالصواريخ، وتحدثت عن سقوط ضحايا، لكنها لم تحدد عددهم.(3)
إسرائيل: الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة:
شدد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد على أن السلاح الكيمياوي في سوريا موجود تحت السيطرة، وأن حزب الله اللبناني ليس معنياً بهذا السلاح، وذلك بعدما أكد مسؤول إسرائيلي قصف طائرات إسرائيلية ما وصفها بشحنة صواريخ متطورة في سوريا ليلة الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جلعاد قوله إن السلاح في سوريا موجود تحت السيطرة وإنه لا يوجد سلاح كيمياوي لدى حزب الله، مؤكدا أن لدى إسرائيل القدرة لتعرف ذلك، وقال "هم ليسوا متحمسين لأخذ سلاح كهذا، وإنما منظومات صاروخية تغطي كل إسرائيل".
وتطرّق جلعاد إلى الأنباء حول الغارة الإسرائيلية في سوريا وإقرار مسؤولين إسرائيليين بحدوثها، وقال "أنا لا أعرف من الذين أقروا بذلك، ومن هم أولئك المسؤولون.. المسؤولون الرسميون بالنسبة لي هم الناطق العسكري". (3)
حزب الله يقصف بمواد كبريتية:
من جانبه اتهم الجيش السوري الحر، حزبَ الله اللبناني بقصف القصير بمواد كبريتية. وأضاف أن الحزب استهدف خزان مياه في المدينة. (4)
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن من حق إسرائيل أن تعمل على حماية نفسها من نقل أسلحة سورية إلى حزب الله، رافضا تأكيد حصول القصف الإسرائيلي وقال "أترك للحكومة الإسرائيلية تأكيد أو نفي القيام بالقصف". (3)
وقال: إن من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله وذلك بعد يوم من استهداف إسرائيل شحنة صواريخ في سوريا كانت متجهة إلى حزب الله. (6)
الولايات المتحدة روعت من أنباء المجزرة:
أعلنت الولايات المتحدة أنها «روعت» إزاء الأنباء التي تحدثت عن ارتكاب القوات النظامية لمجزرة في بلدة البيضا السورية، وحذرت من أن «المسؤولين عن الخروقات لحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا». وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان: إن الولايات المتحدة روعت من الأنباء التي أشارت إلى وقوع أكثر من 100 قتيل في 2 مايو (أيار). وأضاف البيان: «بناء على هذه المعلومات فإن قوات النظام وميليشيات الشبيحة دمرت المنطقة عبر قصفها بالهاون ثم انقضت على البلدة حيث أعدمت عائلات بكاملها بنسائها وأطفالها». وخلصت المتحدثة إلى القول «لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان».(5)
تنديدات بمجازر با نياس:
نددت الولايات المتحدة بما وصفتها المذابح التي يتعرض لها المدنيون في بانياس ومنطقة البيضا المجاورة لها, والتي راحت ضحيتها عائلات بأكملها.
ودعت الخارجية الأميركية في بيان لها جميع الجهات إلى التنديد بأعمال القتل غيرِ القانونية, وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن "الانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي وحقوق الإنسان في سوريا". (3)
فرنسا: ما يجري جريمة حرب:
وصفت فرنسا ما يجري في مدينة بانياس بأنه جريمةُ حرب، وطالبت بإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء الجنائي الدولي. واتهمت الخارجية الفرنسية قواتِ الجيش النظامي والشبيحة بالوقوف خلف "المجازر"، مؤكدة أن النظام يواصل سياسة الأرض المحروقة، عبر الدفع بشكل واضح إلى المواجهة بين الطوائف. (3)

آراء المفكرين والصحف:

معركة الساحل السوري، كتب عنها بهذا العنوان عبد الله إسكندر وقال:
للساحل السوري رمزيته في الوعي الجماعي. وتطبعت هذه الرمزية خصوصاً بحكم الرئيس السابق حافظ الأسد وتعمقت في ظل حكم وريثه ونجله الرئيس بشار الأسد. إنها تعبّر عن الانكسار الطائفي في سورية، بين أقلية انتزعت السلطة قبل أكثر من أربعة عقود وتتركز كثافتها السكانية في الساحل وجبله، وبين غالبية ساحقة تنتشر في غالبية مناطق البلاد.
ومع السلطة، شهد الساحل استثمارات ونمواً متميزاً عن بقية المناطق السورية، وبات إلى حد ما الصورة التي تريدها الأقلية لنفسها في الحكم، بعدما ذاقت كثيراً من الإهمال والتهميش والاضطهاد والاستغلال. وما الحملة المنظمة على التكفيريين، في أحد وجوهها، إلا دفاع عن صورة نجاح الأقلية في الساحل، بفعل وجودها في السلطة، في مواجهة أعداء التقدم والاختلاط ورمزهم الحالي «جبهة النصرة».
وما يشهده ريف بانياس من مجازر طائفية، ترقى إلى التنظيف الإثني الذي حصل في البلقان، يعبر عن هذه الرمزية والمآل المنشود لوضع الساحل، في نهاية هذه المواجهة القاتلة التي تشهدها سورية حالياً.
جاءت المجازر في البيضا بعد «طلة» إعلامية من لبنان لكل من رمزي المعادلة الطائفية في سورية. جاءت «الطلة» من لبنان لأن فرصة أن يبقى الساحل السوري ملاذاً ترتبط بتأمين قاعدته الجنوبية المتصلة بلبنان عبر ريف حمص حيث ينخرط لبنانيون في المواجهة السورية. « أطل»، عشية المجزرة، كل من السيد حسن نصر الله والشيخ أحمد الأسير اللذين يرمز كل منهما إلى طبيعة خط الانقسام السوري. ورغم الفوراق الهائلة بين الشخصيتين وإمكاناتهما المادية وعلى التعبئة المسلحة وارتباطاتهما وقدرتهما على التأثير في الأحداث، ورغم أن نصر الله يمثل ضلعاً أساسيا في الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة في حين أن الأسير لا يكاد يستقطب بضعة شبان في صيدا، رغم كل ذلك عكست مواقف هاتين الشخصيتين في «طلتهما» الأخيرة الهاجس الطائفي المتمثل في الساحل السوري وجنوبه وامتداداه إلى لبنان، على نحو تصبح صورة هذا الساحل رمزاً طائفياً يتجاوز الحدود السورية وطبيعة الحكم في دمشق.
إدارة الرئيس باراك اوباما تأخذ وقتها في «تحقيقاتها» حول لجوء النظام السوري إلى «الاستخدام المنهجي» للسلاح الكيماوي، لتقرر بعدها كيفية تحريك الخطوط الحمر التي تريدها للنزاع، من دون أن تتوقف كثيراً عند عدد الضحايا الذين يسقطون بالمدفع والرصاص والسكين، وما إذا كان هذا العدد يوازي أو يتجاوز ضربة كيماوية. وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم ير في هذه المجازر إلا مصدراً لـ «الاشمئزاز» الذي لم يعرف انه حمى مرة واحدة شعباً يتعرض للإبادة في منطقة محددة.
النظير الروسي لافروف لا يرى إلا «مصالح استراتيجية» وراء ما يجري في سورية، من دون أن يتوقف عند معنى مثل هذه «المصالح» عبر ارتكاب النظام و»لجانه الشعبية» المجازر ضد السكان السنّة في الساحل، و»التنظيف الاثني» في المنطقة. أم أن المصلحة الاستراتيجية الروسية الممثلة بالقاعدة البحرية في طرطوس، تقتضي هي أيضاً إنهاء الوجود السوري المعارض في الساحل وجنوبه؟ مع ما يعنيه ذلك من «تنظيف اثني».
الاندفاع إلى ضمان «حماية» الساحل السوري، في الصورة الرمزية التي يتخذها وطبيعة القوى المتنازعة وعبر استمرار ارتكاب المجازر في حق مجموعة من الغالبية في البلد، يعني العمل المنهجي لإنهاء حل سياسي، لأنه ينفتح على تقسيم على أساس مذهبي. فهل في ذلك «مصلحة استراتيجية» للنظام وحلفائه، خصوصاً روسيا وإيران المنخرطة عبر «حزب الله» في القتال في جنوب الساحل على الأقل؟ أن معركة الساحل السوري هي نهاية الحل السياسي. (4)
وكتب محمد السعيد إدريس تحت عنوان: خيار إسرائيل الأمثل في سوريا:
منذ أيام قليلة، وفي أوج سيطرة الأزمة السورية وتفاعلاتها على مراكز صنع القرار الاستراتيجي في الكيان الصهيوني، فاجأ بنيامين نتنياهو وزراءه خلال الاجتماع الخاص للمجلس الأمني المصغر يوم الأحد (28 إبريل/نيسان الماضي) بألا يدلوا بتصريحات علنية حول سوريا “لعدم إعطاء الانطباع بأن “إسرائيل” تضغط على المجتمع الدولي للتدخل في هذا البلد” . نتنياهو طلب هذا من وزرائه رغم أن الاجتماع الذي استمر أربع ساعات خصص بكامله لدراسة الوضع في سوريا وتحديد الخطوط الحمراء التي لا يمكن السماح للأزمة أو للنظام السوري أن يقترب منها من دون أن تقوم “إسرائيل” بالتدخل المباشر الذي تعد له .
هل ما يهدف إليه نتنياهو ألا يتحمل هو وحكومته أية نتائج سلبية إذا ما تكشف زيف ما روجت له أجهزة استخبارات “إسرائيلية” وتبنته الماكينة الإعلامية الصهيونية في الولايات المتحدة وأوروبا، من أن النظام السوري تجاوز الخطوط الحمراء التي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حددها للنظام السوري والتي يفرض تجاوزها أن تتدخل الولايات المتحدة عسكرياً ضد هذا النظام بالطريقة المناسبة؟ أو أنه يريد أن يعفي نفسه مسبقاً من أن يتهم بأنه مَن ورط الولايات المتحدة في حرب لا تريدها في سوريا .
يبدو أن الأمر ربما يكون كذلك، لكن ربما من سبب آخر لم يعد مستبعداً وهو التغطية على أنباء تؤكد وجود استعدادات لتدخل عسكري “إسرائيلي” - أمريكي في سوريا أصبح وشيكاً في ظل كل ما تم من استنفار للرأي العام الدولي ضد النظام السوري بدافع استخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه وتجاوزه الخط الأحمر الذي كان الرئيس الأمريكي قد وضعه كشرط للتدخل العسكري . فنائب وزير الخارجية “الإسرائيلي” زئيف الكين كان قد دعا يوم الجمعة (26 إبريل/نيسان الماضي) أي قبل يومين من لقاء نتنياهو بالمجلس الأمني المصغر، إلى تحرك عسكري للمجتمع الدولي من أجل “السيطرة على ترسانات الأسلحة الكيميائية السورية” .
هذا التوجه يدعمه تعمد رئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” الجنرال ايتي بارون إحراج وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته الأخيرة للكيان الصهيوني، فقد أكد أمام كيري أن “النظام (السوري) استعمل سلاحاً كيميائياً قاتلاً” . هذا الإحراج من الصعب تصور أنه كان دون تدبير أو على الأقل من دون علم نتنياهو، وأن الهدف من وضع الرئيس الأمريكي وإدارته أمام تحدٍ صعب حول مصداقية الالتزام بالتهديد الخاص بإيران، إذا تجاوزت الخطوط الحمراء .
هذه المواجهة مع الولايات المتحدة تكشف أن الولايات المتحدة مازالت ضد التسرع في التورط في حرب ضد سوريا، وأن الكيان يضغط ويفتعل المبررات لتوريط الولايات المتحدة في هذه الحرب .
بالنسبة للأمر الأول فإن مجمل ما ينقل عن الرئيس الأمريكي وإدارته يؤكد أنه حريص على التريث وعدم التسرع في حرب مربكة في حساباتها ونتائجها وتداعياتها المحتملة، وأنه يريد أن يجعل الخيار العسكري خياراً أخيراً يأمل ألا يتورط فيه . ففي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي في البيت الأبيض قال أوباما “إن التسرع في الحكم والقفز إلى الاستنتاجات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يجعل من الصعوبة بمكان حشد المجتمع الدولي للتحرك، نظراً لاستخدام روسيا والصين لحق الفيتو ضد أي قرار بشأن سوريا”، وشدد أن عليه أولاً أن يتيقن من الحقائق .
كلام الرئيس الأمريكي واضح تماماً، وهو على ما يبدو لا يريد أن يكرر جريمة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخاصة بتزييف معلومات عن أسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير غزو العراق واحتلاله . كما أنه حريص على التوافق مع روسيا والإعداد الجيد للقائه المقبل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/حزيران المقبل، خصوصاً أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما مؤخراً قد تعرض فيه أوباما لقضية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وقد علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برفض موسكو “تكرار التجربة العراقية في سوريا” . وقال إن “محاولات القوى الغربية توسيع نطاق تحقيق تجربة الأمم المتحدة بخصوص استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ما هو إلا ذريعة للتدخل في الحرب الأهلية السورية” مضيفاً “ربما تكون هناك حكومات وعدد من الأطراف الخارجية التي تعتقد أنه من أجل إطاحة النظام السوري، فإن كل الوسائل لا بأس بها، لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير جداً، ويجب ألا يكون هناك هزل بشأنه” .
أما بالنسبة للأمر الثاني، فالمؤكد أن الرأي الأغلب داخل الكيان هو ضرورة التعجيل بالحل العسكري، حتى ولو كان عبر اختلاق ذرائع، لإطاحة النظام الحاكم، لكن هناك من يتحسب للتداعيات المحتملة لهذا الحل في ظل ضبابية الرؤى وعدم اليقين بخصوص من سيحكم سوريا بعد بشار الأسد، ويفضل الاستمرار في مسلسل الاستنزاف للنظام وللمعارضة معاً إلى ما لا نهاية لأن في ذلك مصلحة كاملة ل”إسرائيل” .
ففي مؤتمر معهد الأبحاث للأمن القومي “الإسرائيلي” سيطرت الأزمة السورية على معظم أبحاث ومناقشات المؤتمر، وكان رئيس هذا المعهد عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” أبرز المتحدثين حيث عرض موقفاً صريحاً ومتطرفاً لم يسبق أن عرضه مسؤول “إسرائيلي” حيث دعا إلى اتخاذ خطوات تضمن تفكيك ما تسميه “إسرائيل” ب “محور الشر” “إيران وسوريا وحزب الله” من خلال إضعاف الرئيس السوري بشار الأسد، والعمل على إنهاء حكمه في أقرب وقت، معتبراً سقوط الأسد مصلحة “إسرائيلية” لأنه “سيسهم بشكل فعلي وكبير في إضعاف حزب الله وإيران” .
هذا التوجه وجد من يؤيده وبقوة خاصة رئيس الأركان بيتي غانتس الذي أكد أن “بلاده لن تنتظر حتى يتم نقل الأسلحة الكيماوية إلى حزب الله وتنظيمات معادية”، وفهم من حديث غانتس أن “الحرب أضحت وشيكة” . وحتى يقطع الشك باليقين راح يقول إن جيشه انتشر على طول الحدود مع سوريا، وتم تكثيف الدوريات، ويستكمل تدريباته، على كيفية ضرب سوريا وإحباط كل عملية تهريب أسلحة إلى حزب الله في لبنان أو أي تنظيمات أخرى معادية .
عكس هذه الرؤية التي ترى أن “الحرب هي الحل” هناك من يرى أن أي تدخل عسكري “إسرائيلي” سيكون في غير مصلحة “إسرائيل”، ومن يرى أن النظرية التي تقول إن سقوط الأسد سيكون ضربة قاضية لإيران وحزب الله غير صحيحة وغير مثبتة على الإطلاق، وهناك من يرى أن الحل الأمثل هو استمرار الحرب واستمرار الاستنزاف لآخر مدى، بسبب هذا كله أراد نتنياهو أن يتكتم على ما يدبره لسوريا . (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
محمد جلول"الدحبش" - طرطوس - بانياس: رأس النبع
محمود كحلاوي - الحسكة - تل نمر
فراس محمد عبد العظيم - حمص - باب دريب
مراد عبد السلام الزهوري - حمص - القصير
بشير حسن السماعيل - حمص - القصير
محمد نمر السمر - حمص - القصير
وائل المصطفى - حمص - القصير
شوقي قصاب - حمص - قرية الديبة
أسامة جمول - حمص - القصير
خضر محمد مخيبر"السفاح" - حمص - القصير
حسام الحاتي - دمشق - القدم
أحمد نور الدين - دمشق - مخيم اليرموك
بديع قطيشة - ريف دمشق - التل: عين منين
أسعد درة - ريف دمشق - قرية هريرة
محمد سليم شتيوي - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
محمود شحادة شعبان - ريف دمشق - وادي بردى: أفرة
محمد نور العجيلي - الرقة - 
أوراس الدلي - الرقة - 
هند العليان - الرقة - 
يوسف حسين الجمعة العلاوي - الرقة - 
حسام خطاب - الرقة - 
عزات ممدوح الرشاد - درعا - خربة غزالة: الكتيبة
وجيه التركماني - درعا - الحراك
أحمد محمد موسى برغوث - درعا - خربة غزالة: الكتيبة
محمد محمود الترعاني - درعا - مخيم النازحين
عدي عبود الخلف الحميدي - دير الزور - حي الصناعة
طارق سويد - حلب - 
سامر إسماعيل السماعيل - حمص - القصير
بشار بكور - حمص - الرستن
سلام محمود بكار - حمص - البويضة الشرقية
عطاء أحمد بكار - حمص - البويضة الشرقية
محمد عبد الرزاق بديوي - حماه - معردس
محمد يحيى الخطيب - حمص - القصير
محمود فاضل سلطان - الرقة - 
عمار الموسى - الرقة - 
قاسم ذيب الغوثاني - درعا - أم ولد
مهيب فوزي فياض الحاج علي - درعا - خربة غزالة
علي زكريا - حمص - شنشار
وليد إبراهيم شهاب - حمص - القصير
أيوب غازي السماعيل - حمص - القصير
مجد كمال زهوري - حمص - القصير
رياض العتر - حمص - القصير
آيات عبد المولى بكار - حمص - البويضة الشرقية
شهد عبد الحكيم بكار - حمص - البويضة الشرقية
ابن إبراهيم محمود العطيش - حمص - قرية الكوم
وفاء رسول - حمص - 
أنس رسول - حمص - 
أحمد العجيل - الرقة - تل أبيض
محمد رسول - حمص - 
عمر عز الدين - حمص - 
ضياء المصري - حمص - القصير
عبد الله محمود حميد - حمص - القصير: مودان
مها محمود خطيب - حمص - القصير
خلدون دياب - حماه - 
خالد موسى فلاحة - حمص - 
فتحية يوسف بكار - حمص - البويضة الشرقية
فاطمة أحمد بكار - حمص - البويضة الشرقية
منصور حمادة - ريف دمشق - سقبا
ماهر عبد الناصر عبيد - ريف دمشق - سقبا
برهان غازي العيسى - حمص - القصير: قرية الرضوانية
محمد عبد الساتر الحسن - حمص - الرستن
أمير الشيخ ورق - حمص - الإنشاءات
عز الدين محمود مخيبر - حمص - القصير
محمد رامز المصري - حمص - القصير
زاهر فرج خربية - درعا - نوى
محمد نادر العبود - درعا - النعيمة
رياض علي العبود - درعا - النعيمة
أحمد عبد الرحمن فايز النويران - درعا - خربة غزالة
كمال جمال وريد - طرطوس - بانياس: رأس النبع
بسام الزوزو - طرطوس - بانياس: رأس النبع
سامر الزوزو - طرطوس - بانياس: رأس النبع
محمد طيارة - طرطوس - بانياس: رأس النبع
أحمد الحسين - طرطوس - بانياس: رأس النبع
أبو يوسف الزوزو - طرطوس - بانياس: رأس النبع
فيصل عثمان العلقيني - طرطوس - بانياس: رأس النبع
عبد الرحمن سعيد جلول - طرطوس - بانياس: رأس النبع
بيان عبد الرحمن سعيد جلول - طرطوس - بانياس: رأس النبع
روان عبد الرحمن سعيد جلول - طرطوس - بانياس: رأس النبع
سناء عبد الرحمن سعيد جلول - طرطوس - بانياس: رأس النبع
محمود لولو - طرطوس - بانياس: رأس النبع
عمر إبراهيم الإبراهيم - ادلب - حيش
ياسر الزير - طرطوس - بانياس: رأس النبع
خالد محمد برهوم - ادلب - معرة حرمة
مصطفى علي الصباغ - طرطوس - بانياس: رأس النبع
وليد علي الصباغ - طرطوس - بانياس: رأس النبع
نبيل علي الصباغ - طرطوس - بانياس: رأس النبع
حسن يوسف أوسو - ادلب - معرة مصرين
مروان زكوان يسوف - ادلب - القرقور
عبد الوهاب زكوان يسوف - ادلب - القرقور
حمادي خلف العقيد - دير الزور - الحسينية
عبد القادر مصطفى جلول - طرطوس - بانياس: رأس النبع
بديعة خالد صالحة - طرطوس - بانياس: رأس النبع
ابن بديعة خالد صالحة 1 - طرطوس - بانياس: رأس النبع
ابن بديعة خالد صالحة 2 - طرطوس - بانياس: رأس النبع
ابن بديعة خالد صالحة 3 - طرطوس - بانياس: رأس النبع
ابن بديعة خالد صالحة 4 - طرطوس - بانياس: رأس النبع
ابن بديعة خالد صالحة 5 - طرطوس - بانياس: رأس النبع
ابن بديعة خالد صالحة 6 - طرطوس - بانياس: رأس النبع

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- وكالة رويترز.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.