الأسد قتل 124 شخصا على الأقل وقصف أكثر من 422 منطقة بأسلحته المدمرة، والمجاهدون هاجموا مطارات ومواقع نظامية في أكثر من 122 نقطة اشتباك مع القوات الأسدية محرزين عدة انتصارات رائعة، في ظل تضارب المواقف حول استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب ورفض لإرسال أسلحة أو مقاتلين من جانب آخر.
أعداد القتلى في سوريا:
قتل نظام الأسد من أبناء الشعب السوري في هذا اليوم 124 شخصا، فيهم 11 امرأة و6 أطفال و4 تحت التعذيب، و27 في حلب و20 في دمشق وريفها و19 في حمص و16 في حماه و10 في الرقة و10 في إدلب و9 في درعا و4 في دير الزور و1 في بانياس و1 في السويداء، وسقط العشرات من الجرحى أيضاً نتيجة القصف العنيف على الأحياء السكنية. (1)
حالات القتلى:
هذا وكان معظم القتلى في حلب ودمشق وريفها، حيث قامت قوات النظام بقصف بلدة النعيمة بريف درعا مما أوقع مجزرة راح ضحيتها 8 شهداء وارتقى 11 من مقاتلي الجيش الحر في الرقة باشتباكات الفرقة 17، ومثلهم 6 شهداء آخرون في تلبيسة بريف حمص، وفي حماة لقيت عائلة كاملة مصرعها بقصف قرية الكراح عند محاولتهم النزوح منها، وفي حلب 4 شهداء قضوا نحبهم بالقصف على قرية الزيارة في عفرين و4 بقصف مخيم حندرات وبين الشهداء ناشط إعلامي. (2)
مئات المناطق تحت القصف الأسدي:
قصفت أكثر من 422 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث قصف الطيران الحربي 49 نقطة وألقيت البراميل المتفجرة في 7 نقاط، وصواريخ السكود في 3 نقاط: حلب والقطيفة ودير الزور، وقصفت 7 نقاط بصواريخ أرض – أرض: داريا، والميادين، والطبقة، وبصرى الحرير، واستخدمت القنابل العنقودية في 4 نقاط: قرى حماه والطيبة، وأما القنابل الفراغية فاستخدمت في نقطتين: المعضمية وداريا بريف دمشق، وسجل القصف المدفعي في 186 نقطة، تلاه قصف الهاون الذي رصد في 94 نقطة، أما القصف الصاروخي فقد سجل في 83 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (1)
داريا في حصار 163 يوما على التوالي:
لا زالت قوات النظام بحملتها العسكرية على مدينة داريا لليوم الثالث والستين بعد المئة حيث شهدت المدينة في الأسبوع الأخير تصعيداً كبيراً على الجهتين الجنوبية والغربية من المدينة في محاولات لاقتحام المدينة، بتعزيزات عسكرية كبيرة متزايدة، فيما توجه اليوم إلى المدينة رتل من مطار المزة العسكري مدعوم بأربع دبابات وسيارتين مدرعة وثلاث عربات BMP وتسع سيارات مثبت عليها رشاش دوشكا بالإضافة إلى عدد من سيارات وحافلات نقل الجنود والشبيحة، بينما تشهد المدينة منذ الصباح قصفا مدفعيا وصاروخيا من الثكنات العسكرية والحواجز المجاورة على أحياء المدينة بالتزامن مع غارات للطيران الحربي بالقنابل الفراغية استهدف المنطقة الغربية، وسط حالة إنسانية صعبة وحصار خانق على مدينتي داريا ومعضمية الشام ونقص حاد في كل مقومات الحياة وأسبابها. (2)
إغلاق الطرق والمدارس:
أغلقت قوات النظام السوري الطرق والمدارس في حماة، وأعادت الطلاب إلى منازلهم، بحسب ما أعلنته لجان التنسيق المحلية, وشهدت أغلب أحياء حماة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، وكان أشدها في حي السوق بالقرب من فرع المخابرات الجوية. (4)
اشتباكات وانتصارات بطولية:
في 122 نقطة وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جانب، وأبطال المقاومة من جانب آخر، حيث استطاع الثاني تحقيق انتصارات واسعة استهدفوا فيها عددا من المراكز والمواقع التابعة للقوات الأسدية، منها:
استهداف الثانوية الصناعية في دير الزور بسيارة مفخخة أدت إلى مقتل عدد كبير من قوات النظام، واستهداف تجمع لقوات النظام في أحد المباني أدى إلى انفجاره وتهدمه بشكل كامل، واستهداف المدفعية التي على الجبل ومنزل جميان في حي الصناعة بعشرات من قذائف الهاون، وقصف كتيبة الصواريخ بالهاون والدبابات، وقصف مطار الدير العسكري وتحرير مبنى البحوث العلمية المجاور له. (1)
وأيضا حرر المجاهدون حاجزا لقوات النظام في حي العسالي، وقصفوا أماكن لتجمع قوات النظام بقذائف الهاون في العبادة، وأعطبوا عددا من الآليات العسكرية التابعة لقوات النظام الأسدي في داريا، ونسفوا عددا آخر على طريق معامل الدفاع في السفيرة بحلب، وضربوا حواجز أم عامود والقبتين والجنيد على طريق معامل الدفاع أيضا، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات وقتل عشرات الجنود، وتصدوا لمحاولة اقتحام النظام للجامع الأموي الكبير ومبنى الشرعية في المدينة. (1)
وفي حماه: استهدف الثوار حاجز قرية معان وقتلوا عددا من عناصر حزب الله أثناء الاشتباكات بجانب المشفى الوطني، وأعطبوا طائرة ميغ في السلمية.
واستهدفوا معسكر وادي الضيف في معرة النعمان بإدلب بقذائف الهاون، وقصفوا 70 صاروخا محلي الصنع على الفرقة 17 في الرقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات، وأعلن عدد من جنود النظام انشقاقهم في السويداء. (1)
قصف مسقط رأس الأسد:
أعلن ثوار سوريون قصف مدينة القرداحة لأول مرة بصاروخين، وقالت كتائب أحرار الشام: إنها أطلقت صاروخي غراد على مدينة القرداحة باللاذقية، وهي مسقط رأس الرئيس السوري الحالي بشار الأسد ووالده. وذكر ناشطون أن الصاروخين سقطا في محيط المدينة, وخلفا أضرارا مادية فقط. (3)
وأشار عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية عمار الحسن إلى أن «قصف القرداحة جاء ردا على قصف القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة ولتخفيف الحصار المفروض عليه»، موضحا أن «الأولوية بالنسبة للجيش الحر في منطقة ريف اللاذقية هي تحرير قمة النبي يونس التي يسيطر عليها نظام الأسد ويستهدف من خلالها مواقع المعارضة». (5)
اشتباكات حول قمة النبي يونس:
واشتدت اشتباكات عنيفة بين فصائل تابعة للجيش الحر والقوات النظامية بريف اللاذقية, وتحديدا حول قمة النبي يونس حيث يوجد موقع عسكري نظامي.
ووفقا لناشطين فإن عدة كتائب مقاتلة بينها كتيبة أحرار جبلة وكتيبة نصرة المظلوم شنت هجوما للاستيلاء على الموقع. (3)
استعادة بلدة لنقل الإمدادات:
استعادت القوات النظامية بلدة العتيبة بعد معارك استمرت شهورا وفقا لناشطين، وهذه البلدة تعد ممرا استخدمه الجيش الحر في الأشهر الثمانية الماضية لنقل إمدادات السلاح. وقالت ناشط لرويتر إن استيلاء الجيش على البلدة بمثابة كارثة، لأن النظام تمكن من "غلق صنبور السلاح" للجيش الحر. (3)
إيرانيون يقاتلون مع حزب الله في القصير:
قال قائد عمليات القصير في الجيش الحر العقيد الركن فاتح حسون: إن الأجهزة اللاسلكية تمكنت من التقاط موجة لأشخاص يتحدثون الفارسية في إشارة إلى مشاركة مقاتلين إيرانيين. (4)
اشتباكات داخل مطار منغ العسكري:
ودارت اشتباكات للمرة الأولى داخل مطار منغ العسكري في شمال سوريا، بين كتائب «الجيش الحر» والقوات النظامية، وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان: أن تسعة مسلحين «من اللجان الشعبية الموالية للنظام قتلوا أثناء توجههم لفك الحصار عن مطار منغ العسكري، في كمين نصبته وحدات حماية الشعب الكردي قرب قرية الزيارة في ريف حلب».
ويعتبر المطار من المواقع العسكرية الرئيسية للقوات السورية في مدينة حلب، إضافة إلى معامل الدفاع وأكاديميات الأسد. (5)
مطالبة نصر الله بسحب مقاتليه:
طالب الرئيس السابق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بسحب جميع مقاتليه من سوريا لضمان عدم تحول النزاع في هذا البلد إلى حرب طائفية.
وقال الخطيب في رسالة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك: إن "تدخل حزب الله اللبناني في سوريا قد عقد المسألة كثيرا، وكنت أتوقع منكم شخصيا بما لكم من ثقل سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملا إيجابيا لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا".
وأضاف الخطيب "أطالبكم بسحب قوات حزب الله من سائر الأراضي السورية". (3)
لا خيار سوى رحيل الأسد:
شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد قبل إجراء أي تسوية سياسية للأزمة التي تشهدها البلاد. من جهتها اتهمت دمشق مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك الأخضر الإبراهيمي بالتحيز والتدخل في شؤونها بعد انتقاده رد الحكومة على عرض تقدمت به المعارضة لإجراء محادثات، واقتراحه بألا يرشح الأسد نفسه للرئاسة مرة أخرى.
وقال الائتلاف المعارض في بيان "تفيد الأنباء القادمة من بروكسل عن تقارب بوجهات النظر بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بخصوص الأزمة السورية". (3)
تدمير مئذنة الجامع الأموي:
تعرضت مئذنة الجامع الأموي، المدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، للتدمير الكامل وعقب تدمير المئذنة، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا قال فيه «التدمير المتعمد لهذه المئذنة، التي استظل بظلها صلاح الدين الأيوبي وسيف الدولة الحمداني وأبو الطيب المتنبي وعبد الرحمن الكواكبي، يشكل جريمة ضد الحضارة الإنسانية، وفعلا همجيا يليق ببرابرة لا ينتمون إلى أي من القيم الإنسانية». وحمّل بيان الائتلاف «كل من أمر بارتكاب هذه الأفعال الهمجية، ومن نفذها، ومن بررها وأيدها، عارا لا يمحى، ومسؤولية أخلاقية وجنائية لا تسقط أبدا» متهما النظام السوري بتدمير النسيج الاجتماعي السوري، بقتله البشر وتدميره التراث الأغلى لدى السوريين. (5)
مخاوف من خطى كردية:
بسط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي»، الشقيق غير المعلن لحزب العمال الكردستاني الكردي، سيطرته على المناطق ذات الغالبية الكردية في القامشلي، وشرعت «الهيئة الكردية العليا» بنقل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية إليها، ما أدى إلى تخوف بعض الأوساط السياسية السورية المعارضة.(5)
بيع النفط الكردي:
وأكد الناطق الرسمي باسم مجلس شعب غرب كردستان شيرزاد اليزيدي أن الهيئة الكردية على استعداد لبيع النفط الكردي المستخرج بالمناطق الكردية إلى الدول الأوروبية في حال رغبت بذلك. (5)
لن نستخدم الأسلحة الكيماوية:
أكدت الحكومة السورية أنها لن تستخدم الأسلحة الكمياوية ضد مواطنيها، أو في حال حدوث حرب ضد إسرائيل، وصرح وزير الإعلام السوري عدنان الزعبي بقوله: حتى لو كانت سوريا تمتلك أسلحة كيميائية فلن تستخدمها القيادة والجيش، سواء ضد السوريين أو الإسرائيليين، لأسباب أخلاقية في المقام الأول، ثم لأسباب قانونية وسياسية. (3)
دمشق: الإبراهيمي يتدخل في شؤونها:
اتهمت سوريا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالتحيز والتدخل في شؤونها لانتقاده رد الحكومة على العرض الذي قدمه الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة لإجراء محادثات مع النظام السوري، وكذلك اقتراحه بألا يرشح بشار الأسد نفسه للرئاسة مرة أخرى.(3)
تعاون دمشق مع الإبراهيمي:
وكانت دمشق قد أعلنت دمشق، اليوم أنها ستتعامل مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بصفته موفداً للأمم المتحدة فقط، من دون اعتباره مبعوثاً مشتركاً للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن "سوريا تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط، ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سوريا"، وذلك في رسالتين بعثت بهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي، ونشرت نصهما وكالة الأنباء الرسمية "سانا". (4)
مقارنة بين الجيش الحر والنصرة:
نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي وجود ما يسمى بـ«الجيش الحر» في سوريا، مؤكدا، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية موسكو، أن «الحر» ما هو إلاّ «ماركة».(5)
وقال الزعبي: إن الجيش السوري الحر "هو عنوان بريدي بالمعنى السياسي، وضع لتُبنى عليه مواقف سياسية وتكون هناك مجالس معارضات في الخارج تقول هذا ذراعي العسكري، بخلاف جبهة النصرة التي تمتلك مرجعيات ومصادر تسليح ولديها من يخطط لها ولديها صناديق محاسبة لضبط عملية صرف الأموال". (3)
تباين أميركي إسرائيلي حول استخدام الكيماوي:
أكدت الولايات المتحدة أنها لن تتسرع بشأن الحكم على تقارير تشير إلى استخدام النظام السوري السلاح الكيمياوي، قائلة إن الجيش الإسرائيلي لم يقدم لها أي تقييم حول ادعاءاته بأن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيمياوية ضد المعارضين.
وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل للصحفيين في ختام زيارة لمصر شملت إجراء محادثات بشأن سوريا وقضايا إقليمية أخرى، إن الشكوك شيء والأدلة شيء آخر. (3)
تراجع إسرائيل عن تهمة الأسد:
وتراجعت إسرائيل عن اتهامها لقوات نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وذلك في أعقاب موقف أميركي غاضب ومشكك في صحة هذا التحليل، الذي يستدعي من واشنطن التدخل في سوريا، لا سيما أنها تعتبر أي استخدام لأسلحة كيماوية في سوريا «خطا أحمر». (5)
الإبراهيمي يقترح حظر الأسلحة:
أفاد مسؤول أممي أن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العريبة المشترك الأخضر الإبراهيمي اقترح على مجلس الأمن الدولي فرض حظر على الأسلحة الموجهة إلى كل الأطراف المتحاربة في سوريا، بينما قالت دمشق إنها ستتعامل مع الإبراهيمي على أنه مبعوث أممي فقط. (3)
يجب منع إرسال أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا:
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان: إنه يجب عدم السماح بإرسال أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا، وكذلك منع إقامة قواعد تدريب داخل لبنان. وأوضح أن تلك الدعوة ليست تطبيقا لسياسة عدم التدخل في الشأن السوري فحسب، ولكن تحصينا للوحدة الوطنية اللبنانية "وتجنيب العيش المشترك أي اهتزاز أو اضطراب". (3)
وفي سياق متصل، طالب رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط حزب الله، بإعادة توجيه بندقيته إلى إسرائيل، مؤكدا في الوقت عينه رفض الدعوات للجهاد في سوريا. وقال جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لمجلة «الأنباء» الإلكترونية، الصادرة عن حزبه، إنه «مع تفاقم الوضع السلبي في سوريا والانغماس اللبناني في هذا المستنقع، تبرز مجددا ضرورة إعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس»، متمنيا: «على المقاومة التي قدمت المئات من الشهداء في سبيل تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي وحققت انتصارا تاريخيا في هذا المجال بتحقيق الانسحاب العسكري الإسرائيلي دون قيد أو شرط في سابقة لم تسجل من قبل، أن تعيد تصويب بندقيتها في هذا الاتجاه دون سواه».(5)
كتب بيل فريليك: منع السوريين من اللجوء ليس حلا، وقال:
على الرغم من أن عبء اللاجئين الذي يقع على كاهل البلدان المجاورة لسوريا ثقيل ويجب ألا تتحمله بمفردها، إلا ان استمرار فرار الناس خوفا على حياتهم في مناطق عازلة داخل الحدود السورية يمثل خطرا قد يؤدي إلى حصارهم بدلا من حمايتهم.
وهذا هو بالضبط ما أشار إليه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في الرابع من أبريل (نيسان)، قبل أن تنضم إليه أصوات أخرى مثل وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، الذي وجه دعوة مماثلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، ورئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الذي تحدث في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي عن تأمين «ملاذات آمنة» داخل الأراضي السورية، ومشيرا إلى التدفقات المحتملة للاجئين بقوله «سوف نوقفهم ونبقيهم في بلادهم».
ويبدو أن هناك خطوات تتخذ بالفعل الآن لإنشاء مثل هذه المناطق الحدودية. وتعمل الولايات المتحدة مع السلطات الأردنية على تدريب قوى المعارضة السورية في ما قد يكون محاولة لإقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية لسوريا للهاربين من الجيش والنازحين من المدنيين. وتشير كلمة «عازلة» إلى أن الغرض من هذه المناطق هو عزل الدول المجاورة عن آثار الصراع السوري، كما تشير تصريحات مسؤولين بارزين في الدول المجاورة إلى أن وقف تدفق اللاجئين بات يمثل أولوية بالنسبة لهم.
ولقد لاقي اللاجئون السوريون ضيافة ملحوظة من قبل البلدان المجاورة التي استقبلت 1.2 مليون لاجئ حتى الآن، ولكن المؤشرات تدل على أن هذه الضيافة قد وصلت إلى الحد الأقصى لها.
وقد احتشد 50,000 نازح على الجانب السوري من الحدود التركية بالقرب من بلدة أطمة السورية، وهو ما يثير التساؤلات حول فتح الحدود في واقع الأمر.
وبالنسبة للحدود العراقية، فقد تم إغلاق المعبر الحدودي الرئيس مع سوريا وهو معبر «القائم» منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما تم إغلاق الحدود الإسرائيلية أمام السوريين، ولا يوجد أي حديث بشأن فتحها من الأساس، أما الحدود الأردنية فترفض دخول أربع فئات، هي: كل الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا؛ وأي شاب في سن الخدمة العسكرية؛ واللاجئون العراقيون الذين يعيشون في سوريا؛ وأي شخص لا يحمل وثائق، على الرغم من القصف الوحشي في سوريا الذي لا يدمر المنازل والممتلكات فحسب، ولكنه يدمر الوثائق أيضا!
ويؤكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على حق من حقوق الإنسان الأساسية وهو «الحق في التماس اللجوء والتمتع به في بلدان أخرى هربا من الاضطهاد». ومن الحقوق الأساسية للإنسان عبور الحدود طلبا للحماية.
وقد يفضل بعض النازحين السوريين البقاء داخل بلادهم، ولاسيما أن قوى المعارضة قد نجحت في فرض الاستقرار على المناطق الخاضعة لسيطرتها. وتقدم المنظمات الإنسانية الدولية بعض المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار، ويتعين عليها أن تقوم بزيادة مساعداتها لتلبية الاحتياجات.
وبينما تقدم الجهات الدولية الفاعلة المساعدات عبر الحدود أو حتى تفكر في التدخل بشكل أقوى داخل سوريا باسم المساعدات المدنية أو الحماية، فلا ينبغي أن يستخدم هذا كذريعة لمنع فرار الناس الذين يشعرون بالخطر على حياتهم.
إن إبقاء النازحين داخل الحدود السورية ليس هو الحل الذي يضمن لهم سلامتهم، ويتعين على الحكومات خارج المنطقة أن تعمل على زيادة دعمها للدول المجاورة لسوريا للحد من تأثير التدفقات الهائلة للاجئين.
وهناك عدة طرق للقيام بذلك: أولا، من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين؛ النداء الإنساني للأمم المتحدة للأزمة الإنسانية السورية لم يتم تمويله إلا بنسبة 50 في المائة فقط. ثانيا، من خلال توفير الدعم الثنائي لتعزيز قدرة دول خط المواجهة والمساعدة على دعم مجتمعاتها المتأثرة ومنع ردة الفعل المضادة للاجئين. وثالثا، من خلال دعم الإجلاء الإنساني، حسب الحاجة، بناء على طلب من دول خط المواجهة وبالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وفي نهاية المطاف، لا تعد استراتيجية الاحتواء على المدى القصير هي الحل، لأنها لا توفر الحماية للاجئين ولا الاستقرار للبلدان المجاورة ولا تقدم حلا للأزمة نفسها. ويتعين على المجتمع الدولي أن يعمل بفاعلية على معالجة أسباب النزوح، فضلا عن توفير الاحتياجات المؤقتة للنازحين. (5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
يوسف حسن جنيد الصالح - حمص - تلبيسة
وليد علي المراد - حماه - كفرنبودة
علي عمر عثمان - دمشق - القابون
بدرية حميدو - حلب - دير جمال
نور غالب حميدو - حلب - دير جمال
آية غالب حميدو - حلب - دير جمال
محمد حمادي شحادة - ادلب - أورم
بشير العاشق - ريف دمشق - يلدا
وحيد محمد عبد الرحمن - ادلب - جسر الشغور: بلشامون
نجدية عمر الطنبور - ادلب - سهل الروج: قرية إنب
نزار المدني - دمشق - القابون
محمد عزات الشيخ - ريف دمشق - حزة
عصام أوزون - ريف دمشق - دوما
أحمد أبو يوسف - ريف دمشق - الدير خبية
قاسم غدير - ريف دمشق - الدير خبية
زينب حمزة - ريف دمشق - بيت سحم
يوسف يونس - ريف دمشق - ببيلا
عبدو العمر - الرقة - مسكنة
عمر الشامي - الرقة -
حمزة أبو خالد - الرقة -
عبد الله حسين حورية - حلب - ابين
فارس يمق - اللاذقية - بانياس
وليد خالد شحادة الإبراهيم - ادلب - الغدفة
محمد خليفة - الرقة -
نبيل إبراهيم الصلخدي"الدمش" - درعا - النعيمة
رائد قسيم النابلسي - درعا - النعيمة
عمار محمد الصلخدي - درعا - النعيمة
عمر محاميد - درعا - النعيمة
شوقي محاميد - درعا - النعيمة
عمران يوسف العبود - درعا - النعيمة
مصعب الصلخدي - درعا - النعيمة
إبراهيم فرحان - درعا - النعيمة
أحمد صلال المفتاح - الرقة - الطبقة
أيمن نسب - حمص - الفاخورة
محمود رضوان الحزوري - حمص - تلكلخ
قاسم شجاع مرعي - حمص - تلكلخ
ياسر عبد الرزاق الضحيك - حمص - تلبيسة
عروة نواف حلوم - حمص - تلكلخ
بلال شاكر الضحيك - حمص - تلبيسة
سليمان عبد المعين القصاب - حمص - تلبيسة
عمر الصبوح - حمص - بابا عمرو
يوسف حسن جنيد - حمص - تلبيسة
فاهمة خالد الخطيب - حمص - القصير
محمود بكور - حمص - قرية كمام
أحمد عبد العليم العمر - حمص - قرية كمام
معاوية حديد - حماه -
أنس الحاج - الرقة -
حمزة كعدي - ادلب - طعوم
غسان سحاري - ادلب - طعوم
هشام إبراهيم - حلب - جبل سمعان: أورم الكبرى
أحمد الحومد "القسام" - الرقة -
بشير بدي - حلب - الأنصاري
آل العلي الحجازي - حلب - الأنصاري
فادي جراد - حلب - العامرية
عبد الرحمن - حلب - الصالحين
سعيد - حلب - صلاح الدين
أحمد خالد - حلب - صلاح الدين
عبد الرزاق أحمد الخلف - حلب - زيتان
محمود أحمد مصطفى برو - حلب - بيانون
حسن علي خيرو - حلب - بيانون
محمود أحمد الحجي - حلب - بيانون
محمد شعبان أوسو - حلب - عفرين: قرية زاراته
أنور يوسف - حلب - عفرين: قرية زاراته
حسن عيسى الأحمد - حلب - عفرين: قرية زاراته
طارق قدور تيت - حلب - بيانون
علي الريم - ادلب - خان شيخون
اياد متعب محمود المطرب - دير الزور - الموحسن
محمد صبحي العلي الخشمان - دير الزور - الميادين
محمود صالح الجدعان - دير الزور - الموحسن
محمد شعبو - حلب - زيارة
زكريا خلف الحمود - دير الزور - الموحسن
حلا النابلسي - دمشق - مخيم اليرموك
أمين الصلخدي - درعا - النعيمة
بشير مسموط - ريف دمشق - دوما
عبدو سعيد العبد - ريف دمشق - المعضمية
وائل البارودي - ريف دمشق - المليحة
أحمد ديب - ريف دمشق - المليحة
بسام أبو أسامة - ريف دمشق - داريا
مأمون نجيب - ريف دمشق - حرستا
فاطمة حسن جنيد الصالح - حمص - تلبيسة
أبو بلال - حلب - معارة الأرتيق
محمد شيخ فيصل محمود - الرقة - حي الشهداء
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.