مع بوادر مساعدات أوربية وشراء نفط من المعارضة السورية إسهاما في دعم الثورة تمكن الثوار من شن هجمات بطولية في أكثر من 135 نقطة كبدوا فيها النظام خسائر فادحة، بينما قصف النظام أكثر من 238 نقطة بأسلحة ثقيلة ومحرمة دوليا مخلفا مقتل 122 شخصا، تزامنا مع استمرار انتشال الجثث واكتشافها عقب مجازره التي ارتكبها في جديدة الفضل.
قتلى واكتشاف عدد من ضحايا المجازر:
ارتفع عدد قتلى اليوم إلى 122 شخصا، معظمهم في ريف دمشق ، حيث تم الكشف عن مجازر أخرى في بلدة جديدة عرطوز الفضل فعثر على 32 شهيدا أغلبهم قد أعدم وحرق وذبح ، بينما قضى 13 شهيد نحبهم في حرستا منهم 7 بالاشتباكات و6 آخرون تحت التعذيب في المعتقل، بينما يزف حي جوبر 6 من أبنائه الذين لقوا حتفهم بالقصف، وفي حلب 7 شهداء راحوا باشتباكات مطار منغ العسكري و5 بقصف مدينة تل رفعت، و6 شهداء في مدينة القصير بحمص باشتباكات بين الثوار وحزب الله اللبناني، وفي الشهداء 4 نساء و8 أطفال. (1)
توزيع عدد القتلى:
هذا وتوزع أعداد القتلى في عدد من المحافظات على هذا النحو: دمشق وريفها: 67 بينهم 3 أطفال وامرأة، وحلب: 23 بينهم 4 أطفال وامرأة، وإدلب: 9 بينهم امرأة، وحمص: 9 بينهم طفل، والرقة : 3، ودرعا : 3 بينهم طفل، وحماة : 4، والحسكة : 2، ودير الزور : امرأة، واللاذقية : 1، علاوة على المزيد من الجرحى والمصابين جراء القصف وإطلاق النار على المناطق والأحياء السكنية. (1)
مناطق القصف:
قصف النظام الأسدي 238 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث قصف الطيران الحربي 19 نقطة وقصف بصواريخ السكود السحل – بالرقة، وبصواريخ أرض - أرض منطقتي العتيبة والعبادة بريف دمشق هذا وقد تم رصد القنابل العنقودية في سوحا بحماه، أما القنابل الفراغية فقد ألقيت في دير جمال بحلب، وتركز القصف المدفعي في 114 نقطة تلاه القصف بقذائف الهاون الذي رصد في 56 نقطة، والقصف الصاروخي في 44 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (2)
داريا في خطر:
وأفاد المركز الإعلامي للمجلس المحلي في داريا بأن المدينة التي تتعرض لحملة عسكرية مكثفة من قبل قوات النظام، شهدت صباح اليوم محاولة جديدة لاقتحامها، خاصة أن النظام مستمر في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة من مطار المزة العسكري. (5)
بطولات وانتصارات المجاهدين:
شنت قوات المقاومة الحرة هجماتها على مواقع ومراكز قوات النظام الأسدي في 135 نقطة اشتباك، فاستهدفوا في ريف دمشق كتيبة الدفاع الجوي في القلمون، وتصدوا بمضادات الطائرات للغارات الجوية التي تعرضت لها مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وقاموا بتدمير حاجز الكازية في المليحة فقتل كافة العناصر والجنود الذين فيه، وقاموا أيضا بتدمير سيارتين مزودتين برشاشات دوشكا وحافلة تقل الشبيحة، وقتلوا أكثر من 50 منهم في العبادة، كما استهدفوا فرع المخابرات الجوية في العباسين بقلب دمشق. (2)
هذا وقد أفشل الجيش الحر محاولة اقتحام لبلدة العبادة وأجبر أكثر من ثلاث عشرة دبابة على الانسحاب من محيطها بعد تدميره آليتين. (4)
وفي حلب تمكن الثوار من تحرير كتيبة العلقمية التي تعتبر بوابة مطار منغ العسكري وتمكنوا من أسر أكثر من 20 عنصرا تابعين لقوات النظام بعد اشتباكات عنيفة، وقاموا باستهداف كتيبة المدفعية في حي الزهراء بقذائف الهاون وقتل وأسر العديد من الجنود والشبيحة أثناء تصدي الثوار لرتل عسكري كان متجها إلى مطار منغ العسكري، وتم تحرير كتيبة الدفاع الجوي في مطار منغ.(2)
وفي حمص تمكن المجاهدون من استعادة السيطرة على قريتي الموج وأبو جوري بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حزب الله اللبناني، وفي حماه تمكنوا من استهداف حاجز الفروسية محققين إصابات مباشرة فيه وقاموا باستهداف قيادة الموقع والعمليات في المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام واستمروا في محاصرة خمس قرى في الريف الحموي، وفي دير الزور قام الثوار باستهداف كتيبة النيران في مطار الدير العسكري ودمروا عربة شيلكا وجرحوا العديد من قوات النظام، وقاموا باستهداف مطار الدير العسكري بقذائف الهاون واشتبكوا مع قوات النظام على أطرافه، وقاموا بتأمين العديد من الجنود المنشقين من حاجز البانورما واستهدفوا كتيبة الصواريخ بقذائف الهاون وحققوا فيها إصابات مباشرة، أما في الرقة فقد تمكن المجاهدون من تأمين انشقاق 7 عناصر من الرتل المتوجه إلى قرية أعيوج واستهدفوا مطار الطبقة العسكري، وفي إدلب تمكن أبطال الثورة من استهداف حاجز المداجن في معسكر الحامدية، هذا وقد دمر الأبطال عدة آليات ومدرعات تابعة لقوات النظام في مختلف المدن والبلدات السورية (2)
أضخم مجزرة في تاريخ الثورة:
حذر الجيش السوري الحر من مجزرة جديدة يرتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية، غداة أضخم مجزرة وقعت بتاريخ الثورة السورية في «جديدة الفضل» المحاذية لجديدة عرطوز في ريف دمشق، ذهب ضحيتها أكثر من 450 قتيلا، بحسب لجان التنسيق المحلية، ما دفع المجلس الوطني السوري للإعلان أن «نظام الممانعة يذبح أبناء الجولان»، في إشارة إلى قتلى المجزرة الذين نزح معظمهم من الجولان السوري المحتل عام 1967. (3)
مئات الجثث من أبناء الجولان مقطعة أو محروقة:
وأعلن المجلس الوطني، أن «مئات الجثث المقطعة بالسكاكين أو المحروقة أو المصابة بالرصاص عن قرب، تم اكتشافها في بيوت ومزارع بلدة جديدة عرطوز وجديدة الفضل، في ما يشبه أشد أفلام الرعب الخيالية جموحا وبعدا عن الواقع». وأشار المجلس في بيان إلى أن «القتلى من أبناء الجولان السوري المحتل، نزحوا إليها منذ الاحتلال الإسرائيلي، وعاشوا فيها عاما بانتظار العودة، وبانتظار أن يقوم قائد الممانعة المزعومة بواجب تحرير الأرض السورية المحتلة، فجاءهم بالموت ذبحا بالسكاكين، بالمعنى للحقيقي لا المجازي للكلمة». (3)
جورج صبرة بدلا عن الخطيب:
كلفت اللجنة الرئاسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف، رئيسا مؤقتا للائتلاف خلفا للرئيس المستقيل معاذ الخطيب إلى حين إجراء انتخابات الهيئة العامة للائتلاف. حيث سيمارس صبرا صلاحيات الرئيس إلى حين انتخاب بديل له دون أن يحدد فترة زمنية لذلك. (3)
حزب الله احتل قرى في حمص:
اتهم «المجلس الوطني السوري» حزب الله اللبناني، باحتلال قرى سورية في ريف حمص، وبقتل المدنيين وبمنعهم بالإرهاب من التعبير عن توقهم للحرية والكرامة الإنسانية. ودعا «الحكومة اللبنانية إلى أن تتعامل بالجدية اللازمة مع هذا الموضوع»، وأعرب «المجلس الوطني» في بيان له، عن أمله في أن «يرفع الشعب اللبناني الشقيق صوته عاليا لرفض قتل وإرهاب أحرار سوريا على يد لبنانيين مرتبطين بأجندات دول وأنظمة شمولية لا تولي مصالح الشعب اللبناني أي اعتبار».(3)
مطالبة لبنان بالتدخل:
طلب جورج صبرا، الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض، من الشيعة اللبنانيين، منع أبنائهم من قتل المواطنين السوريين في حمص.
ودعا جورج صبرا الحكومة اللبنانية إلى التعامل بجدية مع هؤلاء الذين يتدخلون في الشأن السوري، مؤكدا أن السوريين لن يسكتوا "عندما يتعلق الأمر بإرهابيين أصوليين كمقاتلي حزب الله الذين عبروا الحدود إلى قرانا ومدننا لدعم إرهابي محترف يسكن القصر الجمهوري هو بشار الأسد".(4)
دعوة للمجتمع الدولي إلى التحرك:
وفي مؤتمر صحفي عقده بإسطنبول عقب تكليفه بمهام المنصب الجديد، دعا صبرة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمواجهة "الجرائم البشعة" التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري. (5)
نقد اللجوء اللبناني لمجلس الأمن:
شن نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام هجوما عنيفا على الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وتوجه إليه بالقول: «إن تصريحكم حول سيادة لبنان والتهديد باللجوء إلى مجلس الأمن إذا تكررت عمليات من قبل الجيش الحر ضد بعض القرى اللبنانية يثير التساؤل والاستغراب»، منتقدا إياه لـ«تجاهلكم مشاركة حزب الله، السفاح بشار الأسد بالجرائم التي يرتكبها النظام القاتل فوق الأراضي السورية». وتمنى خدام على سليمان أن «يلجأ إلى مجلس الأمن الذي سيؤكد معظم أعضائه أن الحكومة اللبنانية فاقدة قدرتها على إدارة لبنان، بسبب تحكم حزب الله المدعوم من إيران ومن نظام القتل في سوريا». (3)
أوضاع مأساوية:
قال المكتب الإعلامي إن مدينة داريا تواجه معاناة إنسانية في ظل الحصار الذي يطبق عليها وعلى معضمية الشام، وانقطاع لكافة سبل الحياة والخدمات، ونقص حاد في المستلزمات الطبية وحاجات المشافي الميدانية. (5)
شراء النفط من المعارضة:
في خطوة متوقعة، قرر الاتحاد الأوروبي في اجتماع لوزراء خارجيته عقد في لوكسمبورغ تخفيف العقوبات على سوريا. وبذلك يمهد الطريق أمام شراء النفط الخام من المعارضة على أمل توفير دعم مالي للمقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وسيسمح القرار للمستوردين الأوروبيين بشراء النفط من سوريا إذا أجاز تكتل يضم جماعات معارضة مختلفة هذا.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا لوكالة رويترز على هامش الاجتماع «أي شيء يمكن أن يسهم في إتاحة مزيد من الموارد للمتضررين من الأزمة.. هو موضع ترحيب بالطبع».
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع «من الضروري لنا أن نبعث برسالة بأننا مستعدون للمساعدة بطرق أخرى.. بكل السبل الممكنة بما فيها السبل التي تضيف إلى التمويل الخاص بالمعارضة». (3)
وذكر وزراء الخارجية المجتمعون -في ختام اجتماعهم بلوكسمبورغ- أن هذه الخطوة تهدف لمواجهة المخاوف الإنسانية، واستعادة الحياة الطبيعية، وتقديم الخدمات الأساسية، وإعادة الإعمار، واستعادة النشاط الاقتصادي.
وتدعو بريطانيا وفرنسا الاتحاد إلى رفع حظر الأسلحة بشكل جزئي لدعم قوات المعارضة التي تواجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. (5)
إحالة لاجئين إلى أمن الدولة:
أحالت مديرية شرطة المفرق (65 كلم شرق العاصمة الأردنية عمَّان) ثمانية لاجئين سوريين لمحكمة أمن الدولة بتهمتي إثارة الشغب والإيذاء المتعمد.
وكانت الشرطة الأردنية قد اعتقلت اللاجئين الثمانية بتهمة إثارة الشغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين القريب من الحدود السورية بعد مواجهات مع قوات الدرك تضاربت الروايات بشأن أسبابها. (5)
اعتراف إسرائيلي:
اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون لأول مرة بشكل رسمي بأن الجيش الإسرائيلي هو الذي قصف بغارة جوية في سوريا في يناير (كانون الثاني) الماضي على قافلة أسلحة متجهة نحو لبنان، موضحا أن إسرائيل «تحركت» لمنع وصول أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله أو عناصر مارقة أخرى.(3)
الأردن يفتح أجواءه لإسرائيل إلى سوريا:
قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم الاثنين: إن الملك الأردني عبد الله الثاني قرر فتح المجال الجوي لبلاده أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، مما يتيح لها وصولا سريعا لسوريا.
وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط أن الملك عبد الله قرر فتح المجال الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في "إيماءة قوية واستثنائية"، مشيرة إلى أن القرار "المعروف لعدد قليل من أجهزة الاستخبارات الغربية" تم اتخاذه خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأردن الشهر الماضي.
وأضافت أنه تم فتح ممرين جويين للطائرات الإسرائيلية: أحدهما من جنوب الأردن من صحراء النقب، والآخر شمال عمان، مما يتيح للطائرات التي تنطلق من قاعدة قرب تل أبيب وصولا سريعا إلى سوريا. (5)
كتب علي حمادة مقالا بعنوان: الحرب المفتوحة في سوريا، وقال:
اتضحت الصورة أكثر: لم يعد تدخل "حزب الله" وتورطه في سوريا محدودا. باتت آلة الحزب العسكرية بكاملها في المعركة، ولا سيما وحدات المشاة والكومندوس، وهم يخوضون معركة مصيرية في ريف القصير وحول المدينة نفسها، وبدا كأن إسقاط القصير صار الهدف الاستراتيجي الأساسي الذي من أجله يدفع الحزب بخيرة وحداته المقاتلة المدربة في المبدأ لقتال إسرائيل، ومن أجله يسقط كل يوم عناصر من الحزب آتون من لبنان للقتال على أرض عربية ضد شعب عربي.
بالإضافة إلى ما تقدم، ومع توارد الأنباء عن زيارة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى طهران، وسط صعوبات جمة في الانتقال والعودة، ثم دق النفير العام السياسي أقله في فريق ٨ آذار وإيفاد وفد من ٥٦ شخصية سياسية منه لمقابلة بشار الأسد، يكتمل مشهد الجبهة الممتدة من طهران إلى حارة حريك مرورا بدمشق، حيث بات القرار واضحا بشن حرب مفتوحة ضد الثورة السورية في كل مكان. و"حزب الله" ما عاد فريقا لبنانيا يخفي تورطه، أو يكشف بعضا منه تحت شعار الدفاع عن بعض القرى التي يقطنها شيعة لبنانيون، بل إن الجنازات التي تتوالى يوما بعد يوم تكشف بما لا يقبل الشك أن حجم التورط صار كبيرا، بل كبيرا جدا، وأن ما كان يسمى سياسة "النأي بالنفس" تحول تورطاً شاملاً، بل ما يشبه إعلان حرب مفتوحة ضد الثوار.
هذا أمر شديد الخطورة. فهو يدخل لبنان عنوة في الحرب الشاملة بين نظام الأسد والثورة، وقوة "حزب الله" وبأس مقاتليه حالة مؤقتة قياسا بحجم المعركة في سوريا. وبالتالي، فإن المسألة لن تتوقف عند هذا الحد، بل سيتم استحضار الحرب إلى قلب لبنان عاجلا أم آجلا. ولن يمر وقت طويل قبل أن نفيق ذات يوم على خبر تفجيرات في قلب لبنان، وبالتحديد في مناطق نفوذ "حزب الله".
إن لكل تورط في حروب الغير أثماناً. والثمن الذي سيدفعه "حزب الله" بسقوط نخبة من مقاتليه على أرض سوريا ستدفعه بيئته أيضا بتوالي الجنازات في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. ولبنان بأسره سيدفع الثمن باهتزاز أمنه القومي والأهلي بالانعكاسات الدراماتيكية التي يمكن أن تشهدها الساحة الشيعية - السنية هنا.
وحدهم الإسرائيليون يرتاحون بإطالة أمد القتال في سوريا. لا يريدون لنظام بشار أن يسقط، بل يريدون لسوريا أن تتآكل من الداخل، ولـ"حزب الله" أن يقاتل فيها وأن يرث أحقادا لمئة عام مع شعب جار يتجاوز عدده العشرين مليوناً.
أمر أخير لا بد لنا أن نعرج عليه قبل أن نختم: مقابلة بشار مع شخصيات ٨ آذار حفلت بكلام عن قيادات سياسية لبنانية راوحت بين المديح في حق البعض والذم في حق البعض الآخر. نحن نقول، ومن دون تسميات، إن من نالهم مديح بشار لا يشرفهم أن يأتيهم مديح من قاتل أطفال وجزار قتل مئة ألف حتى اليوم. هؤلاء بائسون أياً يكونون. (4)
وكتب طارق الحميد: سوريا.. ماذا عن «جبهة» حسن نصر الله؟
غير مفهوم هذا النفاق الذي يمارسه المجتمع الدولي حين يهب مدينا «جبهة النصرة» في سوريا، ويجبر الجميع على نبذها، بينما لا يتحرك الآن وحزب الله يقاتل جنبا إلى جنب مع قوات الأسد؛ وتحديدا في القصير! نقول «نفاق» لأن «جبهة» حسن نصر الله لا تقل خطورة عن «جبهة النصرة»، بل تفوقها خطورة.
حزب الله يدافع عن أسوأ نظام إجرامي في منطقتنا ولدوافع طائفية، بينما «جبهة النصرة» هي حالة طارئة لا يمكن أن يتقبلها السوريون، أو يتعايشوا معها، كما أنها لا يمكن أن تستمر لو كان هناك تدخل دولي على قدر من المسؤولية، خصوصا بدعم القوى المعتدلة من الثوار، وهم السواد الأعظم. ولا بد من التشديد هنا، والمرء ليس مضطرا للكتابة بلغة اعتذارية، على أن حجم ونوعية الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد، مثل إشعال النار في رأس معارض قبل قتله، من شأنها أن لا تغذي «جبهة النصرة» أو «القاعدة» نفسها فقط، بل من شأنها أن تخلق أسوأ أنواع التطرف!
والغريب أن نجد جدالا غربيا حول من يقف خلف «جبهة النصرة» أو «القاعدة»، وهذا سؤال ساذج بالفعل، فمن يقف خلفهما اثنان لا ثالث لهما: جرائم الأسد، وصمت المجتمع الدولي ونفاقه! فمن يرد الحد من خطورة «جبهة النصرة»، فعليه أن يوقف جرائم حزب الله بحق السوريين، وهو، أي حزب الله، الوجه الآخر لـ«القاعدة» في منطقتنا بنسخته الشيعية، الذي استطاع لفترة طويلة خداع السذج بمنطقتنا؛ دول وتيارات وشخصيات، بأنه يمارس الديمقراطية في لبنان، وأن سلاحه موجه لإسرائيل، بينما ها هو الحزب يتوغل في الدم السوري نصرة للأسد.. فهل السوريون هم إسرائيل؟ وهذا سؤال برسم كل السذج الذين نافحوا عن حزب الله، أو تحالفوا معه، وروجوا له، وانتقدونا مطولا على انتقاده.
ولذا، فإن على من يريد الحد من وجود «جبهة النصرة» و«القاعدة» بسوريا، أن يتحرك لإيقاف «جبهة» حسن نصر الله أيضا، فاليوم ثبت أن الأسد هو الطائفي، وليس الثوار، والأسد هو الخطر على سوريا وليس «جبهة النصرة»، فهو، أي الأسد، من يجلب التطرف بأفعاله الإجرامية بحق السوريين. ما لا يستوعبه الغرب، للأسف، أن «جبهة النصرة» عارض مرض، أي حالة طارئة، بينما «جبهة» حسن نصر الله، ومن خلفها إيران والأسد، هي المرض نفسه، سوريّا، ولبنانيا، وعراقيا، وحتى يمنيا. كما أن الأمر الذي لا يفهمه الغرب هو أن عدم لجم «جبهة» حسن نصر الله من خلال دعم الثوار، وتدخل المجتمع الدولي بشكل فعال لإيقاف جرائم الأسد، من شأنه أن يجعل أفغانستان الثمانينات، وما تلاها، نزهة مقارنة بما يحدث بسوريا الآن، حيث يختلط الدم بالطائفية في وسط المحيط السني، وهذه هي وصفة الدمار القاتلة.(3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (6)
مجد بدر الواو - حمص - القصير
ياسين ياسر البقاعي - ريف دمشق - المليحة
عبد الكريم الجولاني - ريف دمشق - سقبا
أحمد حكيم - ادلب - الدانا
مؤيد عبد القادر محيميد - حمص - القصير: سقرجة
محمد عبد العزيز الحسن "الفنوش" - حلب - السفيرة
عوض الكايد الصمادي - درعا - صماد
عمر الرحيم - ريف دمشق - حرستا
عمر الحصوة - ريف دمشق - حرستا
محمود عمر الحصوة - ريف دمشق - حرستا
فادي العص - ريف دمشق - حرستا
فراس العص - ريف دمشق - حرستا
حسام صفايا - ريف دمشق - حمورية
عمران البازة - غير ذلك - ليبيا: زليتن
زين محمد بركات - ريف دمشق - التل: عين منين
موسى عطية طعمة - ريف دمشق - زاكية
محمد أبو أحمد - ريف دمشق - المعضمية
محمد أبو يزن - ريف دمشق - المعضمية
رياض الأسعد - دمشق - القابون
عامر رضا وهبة - دمشق - برزة
ايمان عبد الكريم ترياقي - ريف دمشق - برزة
أمين الأخرس - دمشق - دمر
أسامة غزال - اللاذقية - حي بستان الريحان
رضوان الشريفي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عمار فواز العبدو العيطو - حلب - تل رفعت
فاطمة علي عليطو - حلب - تل رفعت
سراج أحمد حراج - حلب - تل رفعت
أسامة الصالح - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
حسن موسى مصطفى - حلب - منغ
حسين إبراهيم أمين - حلب - منغ
محمد فايق سعيد - حلب - منغ
محمد عبد الله نمر - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
مصطفى إبراهيم - ادلب - جسر الشغور
صايل قويدر - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
محمود البحتري - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
حسين عبد الحكيم الحمد - حلب - حلب: الخقسة
خلودة سلمان الجربوع - دمشق -
تيسير أحمد نمر - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
محمد غريب - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
محمد أبو حمدو - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
محمد قدورة - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
خلدون حجازي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
أحمد عقلة - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
رضوان محمود مخيبر - حمص - القصير
عدنان البوشي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
رضوان رفاعي الجاعور - حمص - القصير
محمود البوشي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
علي البوشي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عبيد السيد - حمص - القصير: قرية أبو حوري
عمورة البوشي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
أبو مرعي رحيل - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عدي راشد الجلدة - درعا - محجة
سعد قاسم العقدة - ادلب -
أسامة محمد فنيش - حمص - مهين
زينب عبد الحميد نبهان - ادلب - بنش
دياب محمد ديبان الشعيب - ادلب - بنش
جمعة أحمد كريم - حلب - حندرات
حسام أحمد فاضل علي باشا - ادلب - بنش
أبو عاصم - حلب - مارع
فراس أحمد شكودر - حلب - بيانون
خالد عبد الله محناية - ادلب - معرة النعمان
فهد العسلي - دمشق - جوبر
طارق محمد الحموي - ريف دمشق - حرستا
مأمون معاذ شاكر - ريف دمشق - حرستا
فرح فؤاد حلوة - ريف دمشق - حرستا
محمد عبدو العربيني - ريف دمشق - حرستا
ياسر موسى بكيرة - ريف دمشق - حرستا
سلوى بطح - ريف دمشق - جديدة عرطوز
نشمي ناصر حسين الإبراهيم - دير الزور - الحريجية
أويس خالد الكيلاني - ريف دمشق - العتيبة
فريد محمد قاسم العسلي - دمشق - جوبر
محمد مصطفى كامل - دمشق - جوبر
مجد بسام العسلي - دمشق - جوبر
محمود الهودجي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
أحمد مروان مصطفى - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عبد الله أبو شومر - ريف دمشق - المعضمية
جمال عبد الله أبو شومر - ريف دمشق - المعضمية
محمد عبد الله أبو شومر - ريف دمشق - المعضمية
أحمد عبد الله أبو شومر - ريف دمشق - المعضمية
محمد نجار - ادلب - جسر الشغور
مصعب نجار - ادلب - جسر الشغور
مصعب عبد الله علاك - حماه - قرية الحزم
عبد الكريم الكريم - حماه - صوران: دوما
سامر علامو - حلب - صلاح الدين
أحمد البطوشي - حلب - الخالدية
عبد القادر رجب الآغا - حلب -
جمال جمال بريمو - حلب - مساكن هنانو
عبد الفتاح فواز العبدو عليطو - حلب - تل رفعت
فريد العلي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
علي العلي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
هيثم العلي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الشرق الأوسط.
4- العربية نت.
5- الجزيرة نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.