قتل النظام الأسدي عشرات المواطنين نتيجة قصفه لأكثر من 301 من المناطق السورية، ووصلت الاعتداءات إلى الحدود التركية وقرى لبنانية، بينما تعرض الطيران الأسدي بإصابة طائرتين على الأقل نتيجة هجمات الثوار الأبطال في 142 منطقة لمواقع ومقرات القوات الأسدية.
أكثر من 75 شخصا لقوا حتفهم على يد نظام الأسد، فيهم 7 نساء و4 أطفال وشخص تحت التعذيب، وقتل في دمشق وريفها 47 شخصا وفي حلب 9 وفي درعا 7 وفي إدلب 5 وفي دير الزور 3 وفي حمص 3 وفي حماه شخص، علاوة على أعداد الجرحى والإصابات الخطيرة، نتيجة القصف العشوائي بأنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا. (1)
مئات من المناطق تحت القصف الأسدي:
أكثر من 301 من المناطق والأحياء السورية لقيت قصفا عنيفا من قبل قوات الأسد كان منها 32 نقطة قصفها الطيران الحربي، و6 مناطق ألقيت فيه االبراميل المتفجرة، و7 مناطق قصفها النظام بصواريخ أرض - أرض، و5 مناطق قصفت بصواريخ سكود، بينما ألقيت القنابل العنقودية على كل من سرمدا وسراقب والريف الشرقي لإدلب، ورصد القصف بالقنابل الفراغية في الفليطة والمرجة في حلب وسرمدا بإدلب والموحسن في دير الزور، كما رصد القصف بالقنابل الفوسفورية في كل من سبينة ويبرود، وسجل قصف الهاون في 96 نقطة تلاه القصف المدفعي في 88 نقطة أما القصف الصاروخي فقد سجل في 60 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (1)
وكان من ضمن القتلى في سرغايا 5 تحت التعذيب في سجون النظام بينهم 3 شهداء من عائلة واحدة، وفي القابون تم استهداف طاقم الدفاع المدني عند إسعافهم جرحى قصف الحي. (2)
2300 قتيلا تحت التعذيب:
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إحصائية جديدة قالت إنها موثقة بالأسماء عن عدد القتلى، الذين قضوا في السجون السورية تحت التعذيب حتى آخر شهر مارس/آذار الماضي والذي بلغ 2300 مواطن، بينهم 80 طفلاً و25 سيدة، وأرفقت الشبكة وضعيات وأساليب التعذيب التي ترتكبها قوات النظام داخل المعتقلات. (4)
قصف على الحدود التركية:
قصفت طائرات القوات النظامية السورية قرى على الحدود السورية مع تركيا، واستهدف بالخصوص بلدة سرمدا ومعبر باب الهوى. وأفاد ناشطون سوريون بأن عائلات سورية هربت باتجاه الحدود السورية مع تركيا. (5)
اشتباكات وانتصارات:
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 142 نقطة، تمكنوا فيها من اقتحام كتيبة مهير ضمن المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، وفي الرقة استطاع المجاهدون إعطاب طائرة مروحية كانت تحلق فوق مطار الطبقة العسكري وأجبروها على الهبوط اضطراريا، و في دير الزور أيضا قاموا بالتصدي لطائرة مروحية كانت تقصف المدينة وقصفوا مطار دير الزور العسكري وكتيبة الصواريخ بقذائف الهاون، وفي دروشا بريف دمشق استهدف الثوار مساكن الضباط وحاجز البلدة بعدة قذائف، وفي بيت جن أمنوا انشقاق 10 جنود من السرية الثانية التابعة للواء 90، واستهدفوا في القلمون حاجز قرية جراجير وقتلوا عددا من العناصر وجرحوا آخرين، واستهدفوا أيضا على طريق مطار دمشق الدولي مفرزة المخابرات الجوية، وفي زملكا استهدفوا مجموعة من قوات النظام المتمركزة بالقرب من شركة الكهرباء بقنابل يدوية الصنع.
وفي سلسلة الاشتباكات التي دارت بين الثوار والنظام قام المجاهدون في حلب بخان العسل باستهداف مبنى تجمع لعناصر قوات النظام وفرع الأمن السياسي بقذائف الهاون لليوم الثاني على التوالي، أما في إدلب فقد تم تأمين انشقاق 10 جنود من معسكر وادي الضيف، وقصفوا في معرة النعمان حاجز صهيان والمجرشة بالرشاشات الثقيلة والهاون، وأمنوا في القنيطرة انشقاق أكثر من 400 عسكري ممن انشقوا عن جيش النظام وانضموا إلى الجيش السوري الحر، وفي إزرع بدرعا استهدفوا المساكن العسكرية بقذائف الهاون مما أدى إلى قتل وجرح عدد من قوات النظام وشبيحته، وفي تسيل أجبر الثوار قوات النظام على الانسحاب من حاجز البلدية وسرية الهندسة وحرقوا الثكنة بشكل كامل، وتم تفجير جسر السكة على طريق الاتستراد الدولي دمشق - درعا لقطع إمدادات النظام القادمة إلى درعا، وفي حماه استهدف الثوار بعملية نوعية ضابطاً وعدداً من شبيحته، كما استهدفوا في اللاذقية عدداً من النقاط التابعة لقوات النظام في خربة باز وكتف الصهاونة. (1)
مقتل قائد عسكري و20 مقاتلا من حزب الله:
أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية مقتل قائد عسكري من حزب الله وعشرين عنصراً آخرين في مواجهات مع الثوار في مدينة القصير في ريف حمص.
أما في دمشق فأعلنت شبكة شام الإخبارية أن الجيش الحر استهدف قوات النظام المتمركزة في ملعب العباسيين وثكنة كمال مشارقة ومطار المزّة العسكري وفرع المخابرات الجوية ومجمع ثمانية آذار. (4)
تحذير من التقسيم:
طالب العشرات من المثقفين السوريين من الشخصيات الوطنية، وبعضهم متحدر من الطائفة العلوية، اعتبار «تحرير حمص من أهم أولويات الثورة، نظرا لموقعها الذي يربط بين الساحل السوري و«حزب الله» اللبناني ويؤهلها لقطع الطريق على تشكيل دويلة «أسدية». ودعوا إلى «رفض التدخل الإيراني بقوة، وإدانة الصامتين عنه، سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي، وخصوصا الدول التي تهيمن على مجلس الأمن والأمم المتحدة». (3)
فك الحصار:
قالت وسائل إعلام حكومية ومصادر من المعارضة إن القوات النظامية كسرت حصارا كان مفروضا على القاعدتين العسكريتين بوادي الضيف والحميدية بإدلب.
واعتبر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه على الرغم من المكاسب التي حققها الجيش فإن كلا الجانبين لم يحققا تفوقا واضحا، وأشار إلى أن تقدم الجيش ليس نجاحا حاسما بعد، لكنه قد يفتح من جديد جبهات قتال في الشمال كان التفوق فيها حليفا للمعارضة.(5)
معاناة اللاجئين:
كشف قائد حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود عن كيفية دخول اللاجئين السوريين الأراضي الأردنية والخدمات التي تقدمها القوات المسلحة الأردنية قبل نقلهم إلى مراكز استقبال في منطقة تل شهاب ثم إلى الزعتري. وقال: إن الأرض وعرة ما يضطر اللاجئون إلى السير على الأقدام ما بين 10- 15 كيلومترا للوصول إلى الحدود الأردنية، مضيفا: «إننا نستقبل يوميا ما يقارب 2000 لاجئ، ونضطر إلى استخدام سيارات لاند كروزر من أجل نقل اللاجئين من المناطق الوعرة». وقال: «إننا باستمرار نجهز أنفسنا لاستقبال اللاجئين عقب وجبات القصف».
ويشير الزيود إلى أنهم كثيرا ما يستقبلون جرحى من الأطفال والنساء والشيوخ ويجرى لهم الإسعاف الأولي قبل نقلهم إلى المستشفيات بشكل سريع. (3)
حركة نزوح كبيرة:
وشهدت القلمون - قرية جراجير بريف دمشق حركة نزوح كبيرة بعد الغارة الجوية التي استهدفت القرية وأسفرت عن جرحى وتضرر العديد من المنازل، كما قامت قوات النظام بإصابة سيارة تحمل عوائل نازحة تجاه الحدود اللبنانية في وادي الزمراني في جراجير . (2)
تدريب للتوثيق استعدادا للملاحقة:
قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن بريطانيا والمنظومة الدولية لا تسعيان فقط للتعامل بفعالية مع المحن الإنسانية في العالم بل نكافح من أجل القضاء عليها في المستقبل.
واعتبر هيغ أن المأساة الحالية فصولها في سوريا، هي أكبر دليل على الحاجة لرد إنساني دولي حازم. وقال إن أكثر من 100 سوري يقتل يوميا بينما وصل عدد الضحايا (على مدى العامين الماضيين) إلى نحو 70 ألفا، وثمة أدلة على انتهاكات (لحقوق الإنسان) تتمثل بمجازر وتعذيب وإعدامات ميدانية وعمليات اغتصاب منظمة تمارسها قوات النظام وميليشياته، مضيفا: إن هذه جرائم يرتكبها النظام بحق شعبه، ويجب ألا يكون هناك أدنى شك في أن القائمين (على هذه المجازر) سيمثلون أمام القضاء، وحتى نجمع الأدلة الكافية للوصول إلى ملاحقات قضائية ناجحة، دربت المملكة المتحدة أكثر من 300 ناشط سوري وصحافي من أجل توثيق هذه الانتهاكات. (3)
لبنان يرفع مذكرة إلى الجامعة العربية:
رفض لبنان الاعتداءات على أراضيه "سواء أتت من النظام السوري أو المقاتلين المعارضين له"، وقرر رفع مذكرة إلى جامعة الدول العربية بشأن تكرار سقوط قذائف على مناطقه الحدودية، وقد عقد اجتماع وزاري أمني في القصر الجمهوري بلبنان غداة مقتل شخصين في سقوط قذائف على قرى تعد معقلا لحزب الله في البقاع، مصدرها مواقع لمسلحي المعارضة في الجانب السوري، بحسب تقارير أمنية. (5)
من ناحية أخرى أبلغ الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان -ديريك بلامبلي- المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب الله -عمار الموسوي- قلق المنظمة الدولية لما يجري على الحدود اللبنانية السورية.
وقال بلامبلي -في بيان له بعد اجتماعه بالموسوي- إنه بحث معه الحوادث الأخيرة على الحدود بين سوريا ولبنان، موضحا تأكيد الأمم المتحدة على أهمية احترام سلامة أراضي لبنان وسيادته، وضرورة أن يحترم الكل سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا. (5)
سورية 2013 = حماة 1982!، كتب هذه المعادلة عبد العزيز السويد، وقال:
المتغير الوحيد في سورية هو عدد القتلى والمهجرين وحجم الدمار، في نشرات الأخبار تم تثبيت عبارة «معظمهم في...». الثابت المستمر هو القتل والتدمير بفظاعة لا تصدق.
ولا يمكن فهم الخطوة الأخيرة التي قامت بها تنظيمات مسلحة، أعلنت ارتباطها بتنظيم القاعدة، هل هم من السذاجة، بحيث يقدمون للنظام الخصم أكبر هدية؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
وكما استفاد نظام بشار الأسد من الهدية، استفاد منها نوري المالكي وهي تأتي في وقت ممتاز على أبواب انتخابات عراقية، يمكن قبل حلولها تتابع موجات التصفية بذريعة التنظيم الإرهابي. القاعدة تنظيم إرهابي، لا خلاف على ذلك، لكنه أيضاً يستخدم ذريعة لأي فعل أو رد فعل.
في الجانب الآخر، ليس سراً أن نظام بشار الأسد أطلق سراح مسجونين محكومين بتهم الارتباط بالقاعدة قبل الثورة وفي بواكيرها، بعضهم أسماء لمعت لاحقاً في بيانات تفجيرات وعمليات.
وبالعودة إلى ما قاله نائب الرئيس - المتواري عن الأنظار - فاروق الشرع في حوار صحافي يتيم
«في بداية الأحداث كانت السلطة تتوسل رؤية مسلح واحد أو قناص على أسطح إحدى البنايات، الآن السلطة وبكل أذرعتها تشكو من كثرة المجموعات المسلحة التي يصعب إحصاؤها».
يمكن الاقتراب أكثر من صورة الواقع، ومن نتائجه أن نظام بشار الأسد استطاع كسب جولة سياسية «بثمن دمار هائل للبشر والحجر»، ساعده في ذلك كثير من فئات المعارضة المشتتة خارجياً والمتلونة في الداخل، إضافة لمتعاطفين معهم اجتمعت فيهم الخلطة القاتلة، عاطفة معجونة بالسذاجة، الضحية هو الشعب السوري وسورية، فالسوري في بلده لا يعلم من أين يأتيه الإرهاب من النظام أم من التنظيمات؟
حين ينقشع الغبار ولعله ينقشع قريباً، سيكتشف حجم الدمار الهائل في سورية، وأنها كلها بما أصابها تجاوزت ما حدث لحماة في الثمانينات.
«نتذكر هنا تصريحات أردوغان الفارغة»، قياساً وعبرة لمن يركض لاهثاً وراء تصريحات بطعم أحلامه. وتكشف مواقع معارضة سورية مثل «الحقيقة» أن التدمير للبنية التحتية والوحدات السكنية من دون مبرر عسكري، عملية منظمة من طيران ومدفعية النظام تقودها مافيا عقارات مرتبطة به تخطط للمستقبل. ومثلما يتربع الديكتاتور على أشلاء ودماء الضحايا، يلتقط أثرياء الحرب الفتات من حوله. (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
خليل إبراهيم الحاج علي العابد - درعا - خربة غزالة
بنان الشيخ - ريف دمشق - دوما
محمد عثمان غزال - ريف دمشق - الضمير
زاهر أبو القصب "الشاويش" - دمشق - القابون
أماني زهير أبو القصب - دمشق - القابون
محمد حسين الماوردي - درعا - غباغب
ياسر أحمد قاسم كيوان - درعا - طفس
شيماء غزال - حلب - المرجة
عبدو سعيد النجار - ريف دمشق - المعضمية
محمد خالد شحود العبيد - ادلب - سراقب
أيمن البرغوث - ريف دمشق - دوما
محمود الغزاوي - ريف دمشق - دوما
أحمد محمد خير عنبر - ريف دمشق - دوما
مهند الريس - ريف دمشق - دوما
منذر الساعور - ريف دمشق - دوما
نبيل الزريع - ريف دمشق - دوما
محمد حسن بكورة - ريف دمشق - دوما
محمد تيسير الواوي - ريف دمشق - دوما
فايز عبد الوهاب وهبي - ريف دمشق - دوما
كاسم وهبة - ريف دمشق - دوما
سعيد المرحوم - ريف دمشق - دوما
موفق محمود عبد العزيز - ريف دمشق - دوما
محمد الإبراهيم - ريف دمشق - دوما
محي الدين الساعور - ريف دمشق - دوما
بلال يوسف داوود - ريف دمشق - دوما
محمود عبد الغني النجار النعال - ريف دمشق - دوما
محمود علي تلجة - ريف دمشق - دوما
حاتم عدنان - ريف دمشق - دوما
أحمد أبو عمار - ريف دمشق - داريا
مهند الحسين - ريف دمشق - السيدة زينب
وليد خليل الحلقي - درعا - جاسم
محمود أحمد ضوبع - ريف دمشق - حرستا
أحمد عبد الحكيم معدني - ريف دمشق - حرستا
رامي شكري الجهماني - درعا - تسيل
وضحى علي السلامة - درعا - معربة
مروان أنور الحاج علي البلبل - ريف دمشق - عربين
فادي عدنان منصور - دمشق - مخيم اليرموك
بلال محمد سليم الشلح - ادلب - معرة النعمان
أحمد محمود السيد دغيم - ادلب - جرجناز
عقبة محمود بدوي - ادلب - بنش
لينا عبد الواحد - دمشق - برزة
زبيدة الزهوري - دمشق - القابون
أحمد خليل مرعي - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
محمد جمعة قاسم - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
علي حسين الشماط - ريف دمشق - سرغايا
غسان محمود كمال الدين شماط - ريف دمشق - سرغايا
حسن أحمد كمال الدين شماط - ريف دمشق - سرغايا
ياسر عبد اللطيف العمير - دير الزور - حي كنامات
أميرة محمد عبد الرحمن السعران - دمشق - حي العمال
محمد الغضبان - ريف دمشق - سرغايا
عمار عبد الوكيل دقدوق - ريف دمشق - سرغايا
محمد العمر - ريف دمشق - حرستا
عبد الرحمن يوسف اليوسف - حمص - الرستن
فاطمة فرزات - حمص - الرستن
سعيد عبد العال - ريف دمشق - سقبا
محمد خالد محمود الخطاب - ادلب - قرية الدير الغربي
محمود محمود"الدرعاوي" - درعا - الشجرة
يحيى أحمد مخبر - حلب - المشهد
يوسف محمد لطوف - حلب - جسر الحج
محمود السبيع الشبلي - حلب - الشيخ خضر
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الشرق الأوسط.
4- العربية نت.
5- الجزيرة نت
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.