السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 302 - جمعة "سوريا أقوى من أن تقسم" - 12 نيسان/ابريل 2013
الجمعة 2 جمادى الآخر 1434 هـ الموافق 12 أبريل 2013 م
عدد الزيارات : 2188
فعاليات الثورة:
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

جدد المتظاهرون عزائمهم وأكدوا على مواصلة الثورة في 253 مظاهرة إحياء لجمعة "سوريا أقوى من أن تقسم"، بينما قصف الأسد 350 نقطة في المدن والبلدات السورية مخلفا مقتل أكثر من 119 شخصا، في حين طالب رئيس الحكومة الانتقالية بتسليح المعارضة السورية، ومباحثات غير رسمية لفرض عقوبات لجبهة النصرة من قبل مجلس الأمن..

فعاليات الثورة:

253 مظاهرة إحياء لجمعة "سوريا أقوى من أن تقسم":
بالرغم من الصمت الدولي مما يحصل من جرائم على الأراضي السورية ومحاولة النظام المتكررة لبث الفتنة بين مكونات الشعب السوري إلا أن الشباب السوري الثائر أصر أن يخرج ليوصل صوته للعالم من خلال المظاهرات في مختلف الأراضي السورية، فقد وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا 253 مظاهرة خرجت في مختلف المدن والمناطق السورية وجه من خلالها الناشطون رسائل بأن سوريتهم عصية عن التقسيم، وبأنهم سيكملون ما بدأه الشهداء، وما قدموا أرواحهم من أجله وهو بناء الدولة السورية التي تتسع لكل السوريين، وكان أكبر المظاهرات في دير الزور حيث خرجت 59 مظاهرة، وجه فيها النشطاء رسائل لسارقي القمح وخيرات منطقتهم، أما في حلب فقد خرج المتظاهرون في 46 مظاهرة، هتفوا من خلالها لوحدة سوريتهم، أما في دمشق وريفها فقد تحدى المتظاهرون القصف اليومي وخرجوا في 41 مظاهرة أكد المتظاهرون فيها أنهم لن يقبلوا بنظام أكثر استبدادا، أما في إدلب فقد خرج الشباب الثائر في 36 مظاهرة ونددوا فيها بصمت المجتمع الدولي بحق المجازر المرتكبة على يد النظام المجرم، وفي حماه خرج المتظاهرون في 34 مظاهرة أكدوا من خلالها أنهم سيكملون ما بدأه الشهداء ببناء دولة لجميع السوريين، وفي الرقة خرج المتظاهرون في 17 مظاهرة رافضين أن يغير مسار ثورتهم أي من كان، أما في حمص فقد خرج المتظاهرون في 9 مظاهرات هتفوا فيها للمعتقلين وبأن حريتهم باتت قريبة، وفي درعا خرجت 7 مظاهرات هتفت لشهداء مجزرة الصنمين وباقي شهداء سوريا، وفي الحسكة خرج المتظاهرون في 4 مظاهرات أكدوا من خلالها على وحدة الشعب السوري وأهدافه في نيل دولة الحرية والكرامة. (1)

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

قتلى و10 تحت التعذيب حتى الموت:
قتل نظام الأسد 119 شخصا فيهم 6 نساء و5 أطفال و10 تحت التعذيب، وكان منهم 47 في دمشق وريفها، و21 في حلب، و16 في حمص، و12 في درعا، و9 في الرقة، و9 في حماه، و5 في إدلب، إضافة إلى العشرات من الجرحى، جراء القصف العشوائي على المدن والبلدات السورية. (1)
مجزرة واستهداف للمسعفين:
وفي جوبر ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة حيث تم قصف منطقة "بيادر جدية" في الحي بعدة قذائف مما أدى إلى سقوط 4 شهداء والعديد من الجرحى وعند قدوم رجال الإسعاف لإنقاذ الجرحى عادت قوات النظام واستهدفت نفس المكان ليسقط 4 شهداء من المسعفين مع من أتوا لإسعافهم ليرتفع عدد الشهداء إلى 8 شهداء على الأقل والعديد من الجرحى. (2)
مقتل عائلة كاملة:
في الصنمين قتل النظام الأسدي عائلة كاملة مكونة من 6 أفراد هم الأب والأم و4 أطفال جراء استهداف سيارتين بقذيفة دبابة ثم تصفية من نجا منهم بالرصاص وذلك أثناء خروجهم من مدينة الصنمين خلال الحملة الأمنية الأخيرة على المدينة، هرباً من القصف الهمجي، وتمت سرقة جثثهم بعد ذلك. (2)
مئات المناطق تحت القصف الأسدي:
هذا وقد وثقت اللجان 350 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، قصف الطيران الحربي منها 24 نقطة، وتم تسجيل استعمال البراميل المتفجرة في 4 مناطق وقام النظام بقصف 3 صواريخ أرض – أرض، وسجل القصف بصواريخ سكود في نقطتين، أما القصف العنقودي فقد سجل في الرقة، والقنابل الفوسفورية سجلت في المربعية بدير الزور، والقصف المدفعي سجل في 139 نقطة، تلاه القصف بقذائف الهاون حيث رصد في 133 نقطة، أما القصف الصاروخي فقد سجل في 42 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (1)
محاولات فاشلة:
توجه رتل عسكري إلى مدينة داريا في محاولة جديدة لاستعادة السيطرة على المدينة، حيث رصد صباحاً رتل مؤلف من تسع دبابات وأربع عربات مدرعة وسيارتين عسكريتين وعدد من السيارات المثبت عليها رشاش دوشكا بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف وعدد كبير من سيارات وحافلات نقل الجنود والشبيحة، فيما يستمر القصف المدفعي والصاروخي على المدينة من الثكنات والحواجز العسكرية القريبة من المدينة، وتشهد المدينة حصاراً خانقاً منذ بدء الحملة مع نقص حاد في المواد الطبية والغذائية. (2)

المقاومة الحرة:

اشتباكات عنيفة وتحرير مراكز:
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 127 نقطة وقاموا بتحرير رحبة التصليح في منطقة الشقيف في حلب بعد تفجير المباني التي يتمركز بها الشبيحة وجنود النظام، وفي الفورسية بريف دمشق قام المجاهدون بقصف تجمع للشبيحة بقذائف الهاون في الرقة، وتصدوا لرتل كان قادما من اللواء 93 بعين عيسى وتمكنوا من إعطاب عدد من الدبابات وغنموا عددا آخر، وفي حماه قصف الثوار أماكن تمركز الشبيحة في برى الشرقي، أما في القابون فقد استهدفوا حاجز العبارة على المتحلق الجنوبي في المنطقة الصناعية، وفي اللاذقية قاموا باستهداف كل من مرصد استربة وقرية قسطل التي تتمركز فيهما قوات النظام بقذائف الهاون، أما في القنيطرة فقد تمكن الثوار من تأمين انشقاق مجموعة من الجنود في قرية الحرية في دير الزور واستهدفوا بقذائف المدفعية قوات النظام المتمركزة على الجبل المطل على المدينة بعد اشتباكات دامت عدة ساعات، وفي حمص قاموا باستهداف الكلية الحربية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. (1)
تحرير مدينة القامشلي:
أعلن الجيش السوري الحر عن دخوله مدينة القامشلي في محافظة الحسكة لأول مرة، ووفق الصور التي بثها ناشطون على شبكة الإنترنت، استهدف الجيش الحر فوج المدفعية "طرطب" الموجود في المدينة ومطار القامشلي. (4)
وأعلن الجيش السوري الحرّ، عن بدء تحرير مدينة القامشلي بهدف ضرب مواقع القوات الموالية لنظام الأسد. لكن مصادر كردية معارضة وموجودة في المدينة، نفت أن تفضي العملية إلى دخول «الحر» القامشلي، معربة عن قناعتها بأن العمليات القتالية ستنحصر في المواقع العسكرية النظامية التي تحيط بالمدينة. (5)
وفي السياق أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني أنه يرفض دخول عناصر الجيش الحر مدينة القامشلي، وقال في بيانه إنه سيتصدى للجيش الحر إذا دخل المدينة. (3)
تدمير رادار المطار:
ووفقا لشبكة أخبار الرقة، تم تحقيق إصابات مباشرة، إذ تدمر رادار مطار القامشلي العسكري واحترقت ناقلات الجند العسكرية الراكنة في الفوج 154، بالإضافة إلى ما نقلته الهيئة العامة للثورة السورية عن انشقاق 50 جنديا نظاميا وانضمامهم للقتال إلى جانب الجيش الحر. (5)
تدخل واسع لحزب الله في القصير:
وفي حمص، أعلن الجيش الحر عن تصديه لما أسماه أوسع تدخل لمقاتلي حزب الله في القصير، وتحدث عن هجوم من قبل عناصر حزب الله وقوات النظام على حاجز التل في القصير في محاولة لاسترداد المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الحر. (4)
وأفاد الناشطون بأن الجيش النظامي استعان بقوات من حزب الله وشبيحة من القرى المجاورة لإعادة السيطرة على حاجز تل قادش في مدخل مدينة القصير. (3)
استهداف فرع المخابرات الجوية:
استهدف الثوار قوات النظام المتمركزة في فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين بقذائف الهاون، كما وقعت بينهم وبين جيش النظام اشتباكات عنيفة على الطريق الواصل بين حي جوبر ومنطقة العباسيين.(3)

المعارضة السورية:

طلب تسليح:
دعا رئيس الحكومة المؤقتة في سوريا غسان هيتو الغرب إلى تسليح الجيش السوري الحر بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات، وقال في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية: إنه لا يطالب بريطانيا وشركاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التدخل عسكرياً في سوريا، ولا يدعو إلى نشر جنود بريطانيا على أراضيها.
وطمأن هيتو المجتمع الدولي بأن الأسلحة التي تذهب لقيادة الأركان المشتركة التابعة للائتلاف السوري المعارض لن تقع في الأيدي الخاطئة، مشيراً إلى أن الجدل يدور الآن حول تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. (3)
توقعات بحرب طائفية:
أكد عضو الائتلاف الوطني المعارض وممثله لدى أميركا، نجيب الغضبان أن أجهزة الاستخبارات، ومنها الأميركية، تضع أسوأ السيناريوهات لمرحلة ما بعد الأسد؛ بهدف وضع تصورات ورؤى لحلها، مشيرا إلى أن «ملف ما بعد سقوط النظام هو أكثر الملفات اهتماما من قبل المعارضة السورية، حيث عقدت مؤتمرات ونوقشت أفكار ووضعت اقتراحات؛ لكي تكون العدالة الانتقالية موجهة ضد كل من ارتكب جرائم، وليس على أساس طائفي».
وأوضح الغضبان أن الغرب يبالغ في موضوع حماية الأقليات، مؤكدا أن العمل يجب أن ينصب على حماية الشعب السوري كله.(5)

المواقف والتحركات الدولية:

استقالة الأخضر الإبراهيمي مجرد شائعة:
أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في الجامعة العربية أن استقالة الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي - الدولي المشترك إلى سوريا، حتى الآن مجرد «شائعات»، ولا توجد أي معلومات أكيدة في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الإبراهيمي سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اليوم، لإطلاعه على الوضع المتعثر في سوريا. (5)
شكوى من صعوبة الأوضاع:
من جانبه، كشف الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الإبراهيمي يشكو صعوبة الأوضاع وتعقيدها في سوريا مع تزايد حدة الخسائر البشرية واستمرار المعارك هناك، وقال العربي: «إنه لم يتحدث مع الإبراهيمي منذ عشرة أيام، لكنه سيلتقيه اليوم لبحث تطورات الملف من كل جوانبه، وخطورة المرحلة التي تمر بها سوريا والبحث عن مخرج لحل الأزمة المتعثرة». (5)
عقوبات على جبهة النصرة:
أعلنت فرنسا أن مجلس الأمن الدولي بدأ محادثات غير رسمية لبحث فرض عقوبات على جماعة جبهة النصرة المعارضة في سوريا، وذلك بعد مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
ويأتي ذلك بعد يوم من مطالبة الحكومة السورية لمجلس الأمن الدولي بإدراج الجماعة المسلحة التي تقاتل لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد على لائحته السوداء للتنظيمات والأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة. (4)
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب: إنه اطلع على تقرير يفيد بأن الحكومة السورية بعثت برسالة إلى لجنة عقوبات القاعدة الخميس للمطالبة بإضافة جبهة النصرة إلى القائمة، لكنه قال إن هذا الطلب لم يقدم رسميا.
وأضاف أن هذه تصريحات يصدرها مسؤولون سوريون. وأكد أنه عندما يُقدم الطلب رسميا سترفض فرنسا أي محاولة من النظام السوري لاستغلال الموضوع لوصم المعارضين السوريين كلهم بأنهم "إرهابيون". (3)
مشادة حول سوريا:
شهدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مواجهة كلامية حادة بين السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين، والسفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، إذ طالب ماكين بضرورة التدخل عسكريا في سوريا، فيما تمسك فورد بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وبدا السيناتور الجمهوري غاضبا وهو يطالب البيت الأبيض بفعل المزيد للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، وقال: «ينبغي علينا أن نفعل شيئا لمنع هذه المذبحة الهائلة التي تجري هناك». (5)
عيِّنات من التربة كشفت آثار الكيماوي:
تأكد بالدليل القاطع، ولأول مرة، بأن السلاح الكيماوي تم استخدامه في سوريا عبر العثور على نوع من آثاره في عينات من تربة منطقة خان العسل بريف حلب سبق أن قامت بتهريبها الاستخبارات العسكرية السرية، المعروفة باسم MI6 في بريطانيا، الشهر الماضي لفحصها في "مجمّع بورتون داون" للبحث العلمي العسكري التابع لوزارة الدفاع. (4)
ملف زاخل بالأدلة على استخدام الكيماوي:
وأيضا ذكرت صحيفة "اللوموند" الفرنسية أن بان كي مون تسلم ملفا "يزخر بالأدلة المقنعة على تورط دمشق في استخدام سلاح كيماوي" الشهر الماضي في خان العسل. (4)

آراء المفكرين والصحف:

إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا عمل أخلاقي واستراتيجي، تحت هذا العنوان كتب سكوت كوبر:
قضيت عاما ونصف العام في فرض منطقة حظر جوي فوق العراق والبلقان. وقد أقنعتني تجاربي أن على الولايات المتحدة إعلان وفرض منطقة حظر للطيران فوق سوريا. وربما يكون من الحكمة أن نتذكر حقبة مناطق الحظر الجوي وما تمكنت من إنجازه وما أخفقت فيه.
يتعلل الرافضون لفرض منطقة حظر جوي بمخاطر مثل امتلاك سوريا شبكة دفاع جوي قوية. وخشية أعضاء الكونغرس احتمالية إسقاط طائرات أميركية وسحل الطيارين في شوارع دمشق. علاوة على ذلك، يؤكد الكثيرون أن إقامة منطقة حظر جوي لن تحل الصراع، مشيرين إلى أن تسليح الثوار قادر على تغيير المشهد، كما أن الكثير من هؤلاء الثوار جهاديون ممن لا نرغب في شراكتهم. كما يخشى البعض من السقوط في مستنقع التدخل العسكري.
هؤلاء المنتقدون نسوا شيئا هاما، وهو أن منطقة الحظر الجوي ليست سوى جزء من الحل، فهي لا تهدف إلى إنهاء الصراع، بل منع التصعيد وحماية الأبرياء وتوفير ورقة ضغط في المفاوضات. فهي في جوهرها تحييد لإحدى أدوات العنف (الطيران) التي يمتلكها النظام، فقد وجه بشار الأسد جيشه لضرب مواطنيه والميزات التكتيكية التي تمتلكها قواته الجوية بالغة الأثر. ومن ثم سيكون هدف الولايات المتحدة وحلفائها من إنشاء منطقة حظر جوي التخفيف من حدة السقوط في حمام دم، حصد على مدار ما يزيد على عامين أكثر من 70,000 شخص، ونزوح ما يزيد على 3.6 مليون شخص داخل سوريا وإجبار نحو 1.3 مليون شخص على اللجوء خارج سوريا.
قد يكون رفض الأميركيين مفهوما بسبب التجارب في العراق وأفغانستان، والفوضى في ليبيا بعد استخدام القوة الجوية دون دعمها بقوات برية، وهذا ما يجعلنا أكثر ترددا في المشاركة. وبدأ الكثيرون في الدفاع عن البراغماتية، والقيادة من الخلف، مؤكدين على ضرورة مناقشة الأمر بتروٍ. لكن مثل وجهة النظر هذه لا تدرك خياراتنا وقدرتنا على التأثير في الموقف في سوريا.
الضربة الجوية، باعتراف الجميع، ليست دواء كل داء، فقد شهدنا حدودها أثناء الحملة الجوية لكوسوفو خلال عام 1999، عندما تحدى سلوبودان ميلوسيفيتش الناتو بتنفيذ تهديده ولم يتراجع في أعقاب الأيام الأولى من الضربات الجوية. لكن من المهم أن نعرف الفارق بين استخدام القوة للحرمان أو التدمير واستعمالها للاستيلاء على الأرض والاحتفاظ بهذه القوة.
إنشاء منطقة الحظر الجوي أمر ممكن عمليا. صحيح، سوريا تمتلك دفاعات جوية قوية، لكنها لا تضارع القوة الجوية الأميركية. وقد شاركت في المهمات فوق سراييفو وبريشتينا وكوسوفو، وفوق الناصرية والموصل في العراق. ولم أشعر ولو لمرة واحدة خلال هذه المهمات الجوية بالتهديد مثلما شعرت خلال الدوريات التي قمت بها على الطرق السريعة في العراق مستقلا سيارة هامفي.
لن تنهي منطقة الحظر الجوي الصراع في الحال، لكن تحييد القوات الجوية السورية سيعطل إحدى الوسائل الحاسمة للنظام ويؤدي إلى تحول رئيسي للصراع. إن القيام بهذا ليس واجبا أخلاقيا فقط بل ومصلحة استراتيجية لنا أيضا. فقد امتد العنف بالفعل إلى لبنان، والأردن، والعراق، وتركيا. وثمة نقطة مهمة هنا أيضا، وهي أن المعارضة لن تنسى بعد سقوط الأسد الدول التي وقفت بجانبها، كما هو الحال في البوسنة وكوسوفو، وفي العالم الإسلامي خلال الاضطرابات الحكومية الأخيرة. وكان ذلك هو الحال أيضا في العراق إلى أن تحول الاحتلال إلى تمرد فوضوي فشلنا في السيطرة عليه في بادئ الأمر.
ستوفر منطقة حظر جوي مزيدا من الخيارات في التعاون مع قائد الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس. وإنشاء مناطق آمنة ستمكن الثوار السوريين من التدريب داخل سوريا، وستفتح الباب أمام تشكيل حكومة في الأراضي المحررة.
لا تتعامل منطقة الحظر الجوي مع التساؤلات بشأن برنامج عمل سري، وتلك المخاطر اللاحقة. لكنها قادرة على الحد من المذابح وتضع الولايات المتحدة في الجانب الصحيح من الصراع من الناحية الأخلاقية والاستراتيجية. (5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
عدنان مصطفى الحمد الذياب - درعا - الصنمين
عبد الله أحمد طعان - ادلب - خان شيخون
أحمد رياض سوادي - ادلب - خان شيخون
زينب ياسر فياض - حمص - القصير
محمد ياسر فياض - حمص - القصير
مأمون عبد الله ليلي - حلب - عندان
أحمد صبحي الخلف القدور - حمص - مهين
محمد ناصر منصور العز الدين - حمص - مهين
عمر حسين قويدر - حمص - مهين
محمد وليد زريق - اللاذقية - جبلة
محمد جمال ناصر درويش - ريف دمشق - مسرابا
نور الكردي - ريف دمشق - حجيرة البلد
عمر الضبع - ريف دمشق - حجيرة البلد
طالب موسى - ريف دمشق - يلدا
عدنان العنزاوي - ريف دمشق - النبك
تميم حافظ - ريف دمشق - النبك
دياب حاتم الشيخ علي - ريف دمشق - النبك
خديجة الغزال - ريف دمشق - النبك
مؤيد سلامة - حلب - 
حازم عز الدين - حلب - 
جمعة الحسن - حلب - 
أبو احسان السفراني - حلب - 
عبد الله أحمد عبد الله - حلب - حردتين
أبو عبدو المنغي - حلب - عندان
عمر الجاسم - حلب - مخيم حندرات
زين العابدين حمزة العثمان - حلب - الباب
عبد الرحمن عبد القادر الجواد - درعا - انخل
محمد سليم جمعة - حماه - حي طريق حلب
سيف الدين مروان الحمادة - حماه - مورك
أحمد أحمد وهبة - دمشق - جوبر
ماجد ياسين مشيلم - دمشق - جوبر
طه عمر بكورة - دمشق - جوبر
أحمد عز الدين ادريس - دمشق - جوبر
عبد الله أسعد الأفتريسي - دمشق - جوبر
محمد هيثم أحمد الحاتي - دمشق - جوبر
نضال عبد العزيز الخطيب - حلب - مارع
حاتم علي الشهاب - حمص - القصير: قرية أبو حوري
جمال الدين العكاري - حمص - القصير
محمد قاسم أحمد الواو - حمص - القصير
أحمد وينو - حماه - 
اياد شامية - دمشق - العسالي
بسام عرابي - حماه - كفرزيتا
صياح سلام - ريف دمشق - دوما
محمود خولي - ريف دمشق - دوما
أحمد شواخ - حلب - مساكن هنانو
اياد محمود حمامية - دمشق - الميدان
محمود جميلي - حلب - 
كتاب محمد العيسى - حماه - قرية الزقوم
أحمد زينو - حماه - 
عبد المنعم موسى الفرحان الحريري - درعا - بصر الحرير
محمد محمود مبروكة - دمشق - برزة
زاهر عبد العزيز كيال - ادلب - خان شيخون
مصطفى عارف السعيد - ادلب - محمبل
خالد الفتح الله"الجد" - حمص - تدمر
أبو علي الحولة - حمص - تدمر
سارة راسل العبد الله - حماه - قرية المصاصنة
مهند عبد اللطيف عدوج - حلب - اعزاز
محمد الرديني - حمص - شنشار
أحمد الخطيب - ريف دمشق - دوما
علاء الدين عطايا - ريف دمشق - دوما
محمد النجار - ريف دمشق - دوما
محمد رجب - حلب - 
صبحي الصفدي - دمشق - باب سريجة
عبد الرحمن محمد الأحمد - حلب - السفيرة: قرية الجعارة
سمية السلال - دمشق - مخيم اليرموك
سليمان خالد النابلسي - دمشق - الميدان
أبو بدر - حلب - 
محمد عدنان أبي زمر - حماه - الجراجمة
حازم - حماه - كفرزيتا
محمد مصطفى حسين - حماه - الجراجمة
عمر حمد - دمشق - كفرسوسة
حسن خالد عبد الحميد - ريف دمشق - السبينة
سيف الدين حافظ "غنوم" - ريف دمشق - النبك
عبد الله أحمد العص - ريف دمشق - حرستا
جمال صالح خرج - ريف دمشق - حرستا
جاسم الصالح - ريف دمشق - دروشا
حسن عز الدين هنيدي - حمص - تلبيسة
محمد القاسم - ريف دمشق - حزرما
محمد عبد القادر عطايا - ريف دمشق - حران العواميد
نزيهة الصالح - ريف دمشق - القيسا
أحمد الطويل - غير ذلك - الأردن
عبد الرزاق الشميلي - غير ذلك - الأردن
خالد أبو عمار - ريف دمشق - المعضمية
بشار الرفاعي - القنيطرة - 
رياض محمد علي زيدان - دمشق - جوبر

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.