الأربعاء 25 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 27 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 288 - جمعة: "عامان من الكفاح.. ونصر ثورتنا قد لاح - 15 آذار/مارس 2013
الجمعة 3 جمادى الأول 1434 هـ الموافق 15 مارس 2013 م
عدد الزيارات : 2125
فعاليات الثورة:
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

على وفاء عامين كاملين قتل الأسد أكثر من 72 ألفا من أبناء شعبه، نتيجة العنف والقتل الممنهج لمن يطالب بإسقاط نظامه، حيث قصف في جمعة : "عامان من الكفاح.. ونصر ثورتنا قد لاح" أكثر من 319 منطقة بالصواريخ والقنابل المحرمة، فيما انطلقت 245 مظاهرة في عموم البلاد هتفت بإعدام بشار وإسقاط نظامه مؤكدة على مضيها في الثورة حتى النصر، وقوات المقاومة حققوا من جانبهم انتصارات عديدة في اشتباكات واسعة شملت 135 نقطة في عموم سوريا، أسروا عشرات العناصر الأمنية والعسكرية وغنموا عددا من الآليات العسكرية التابعة للنظام.

فعاليات الثورة:

في مثل هذا اليوم من شهر آذار/مارس من عام 2011، انطلقت الثورة السورية على شكل مظاهرات واحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بإسقاط نظام عائلة الأسد الذي طال على مدى 40 عاماً، وما لبثت تلك المظاهرات السلمية حتى تحولت إلى مواجهات مسلحة رداً على سياسة القمع الدموية التي انتهجها نظام الأسد ضد المظاهرات السلمية، الأمر الذي زج بالبلاد بحلقة ممن الصراع الدامي الذي خلف أكثر من 72,000 قتيلاً خلال العامين الماضيين. (1)
في جمعة اختار لها الثوار اسم "عامان من الكفاح .. ونصر ثورتنا قد لاح" أكد السوريون من خلالها تصميمهم على متابعة نضالهم في ثورة الحرية والكرامة التي أكملوا فيها عامهم الثاني، فقد خرج الثوار في كل مكان ليصرخوا في وجه نظام القهر والعبودية بأنهم مستمرون في ثورتهم حتى تحقيق مطالبهم في إسقاط النظام الديكتاتوري بكل رموزه، فوثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا 245 مظاهرة خرجت في مختلف المدن والمناطق السورية، وكانت دير الزور أكثر المحافظات خروجا في المظاهرات حيث بلغت 63 مظاهرة حيا من خلالها المتظاهرون نضال شعبهم على مدة سنتين، وفي حلب خرجت 49 مظاهرة غنا فيها الثوار أغاني الثورة، وقاموا بتمثيل عدد من المسرحيات الساخرة من النظام القاتل، أما في حماه فقد خرجت 35 مظاهرة جدد من خلالها المتظاهرون قسمهم على الحفاظ على أهداف ثورة الحرية والكرامة، أما في دمشق وريفها فقد خرجت المظاهرات في  33 نقطة احتفل الثوار بأبناء شهداء منطقتهم، ووزعوا الهدايا عليهم وعاهدوهم أن يكملوا مشوار آبائهم الشهداء حتى نيل الحرية، وفي إدلب خرج المتظاهرون في 31 مظاهرة طالب فيها المتظاهرون بالإفراج عن جميع المعتقلين وأقسموا على إكمال نضالهم حتى إسقاط النظام، أما في الرقة فقد خرجت 11 مظاهرة أكد من خلالها المتظاهرون على أهمية الحراك السلمي، وفي درعا خرجت 9 مظاهرات، حيا فيها المتظاهرون أول شهداء الثورة الذين سقطوا في 18-3-2011، وتلتها حمص في 8 مظاهرات هتف فيها المتظاهرون لثوار بابا عمرو الصامدة وأكدوا بأن عمليات التحرير مستمرة في مدينتهم حتى تحرير حمص بالكامل، وفي الحسكة خرجت 4 مظاهرات أكد فيها المتظاهرون على ضرورة وحدة الصف وبأن النصر بات قريبا، وخرجت في كل من طرطوس واللاذقية مظاهرة هتف من خلالهما المتظاهرون لصمود الشعب السوري في جميع المدن الثائرة. (2)

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد من القتلى:
خلفت قنابل وصواريخ الأسد مقتل 144 شخصاً بينهم 22 تحت التعذيب، و59 في دمشق وريفها، و28 في درعا معظمهم تحت التعذيب على حاجز حميدة، و18 في حمص، و15 في حلب، و12 في حماه، و9 في إدلب، و2 في دير الزور، و1 في اللاذقية. (2)
مجازر وقتلى تحت التعذيب:
قامت قوات النظام بقصف مدينة المعضمية بالصواريخ مما أدى لحدوث مجزرة راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل، فيما ارتقى 5 شهداء جراء القصف بصاروخ غراد على أحد الجوامع بمدينة سقبا بريف دمشق، كما ارتقى 7 شهداء جراء القصف بطيران الميغ على حي سكني بمدينة الحولة بريف حمص و5 شهداء إعدام ميداني بريف حماة، كما عثر على 5 جثث لشهداء تم إعدامهم ميدانيا على يد جيش النظام ومن بين الشهداء 19 طفلا و14 امرأة وناشطون إعلاميون و5 شهداء إعدام ميداني وطبيب . (3)
مناطق تحت القصف:
قصفت قوات الأسد 319 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث استهدف الطيران الحربي 11 نقطة وقصفت نقطتان بصواريخ سكود، وتركز القصف بصواريخ أرض – أرض على 4 نقاط، والقصف بالقنابل العنقودية على كل من سقلين وسرمين في إدلب، بينما سجل القصف بقذائف الهاون في 123 نقطة، والقصف المدفعي في 121 نقطة، والقصف الصاروخي في 57 نقطة من مختلف أنحاء سوريا. (2)

المقاومة الحرة:

اشتباكات وسيطرة على مستودعات ذخيرة:
اشتبك الثوار في 135 منطقة مع قوات الأسد استطاعوا فيها الاستيلاء على مستودعات الذخيرة في خان طومان بحلب واستهداف شركة الخضار بالعتيبة في ريف دمشق، وفي حمص قام المجاهدون باستهداف سيارتين تابعتين لمفرزة الأمن العسكري في المدينة، أما في برزة، فقد دمر المجاهدون عددا من الآليات التابعة لجيش النظام. (2)
أسر عشرات الجنود والضباط:
تمكن الثوار من أسر أكثر من 50 عنصراً من ضباط وصف ضباط ومجندين في عملية نوعية بالغوطة الغربية، وهاجموا الفوج 81 على طريق مطار دمشق الدولي قرب بلدة شبعا بعد أن أعادت قوات النظام السيطرة عليه منذ مدة، واقتحم المجاهدون كتيبة الصواريخ في منطقة الراشدين، وحاجز الشرطة الواقع عند مدخل بلدة الراموسة، وحاجز الشرفة المؤدي إلى أكاديمية الأسد، وحاجز البرج المؤدي إلى مدرسة المدفعية. (1)
انشقاقات واسعة:
سجلت انشقاقات واسعة في الحسكة وغيرها، أبرزها:
- انشقاق ضابط و3 صف ضباط بالإضافة إلى 28 عنصرا وجميع الانشقاقات بمحافظة الحسكة:
انشقاق المساعد أول رئيس مفرزة البريد في القامشلي بالإضافة إلى 5 عناصر بسلاحهم.
انشقاق الرائد خالد سمير نشق من مرتبات فرع الأمن الجنائي في الحسكة.
انشقاق المساعد أبو فراس من مرتبات مفرزة الأمن السياسي في بلدة تل حميس.
انشقاق المساعد أول أبو محمد من مرتبات مفرزة الأمن السياسية في بلدة تل حميس.
انشقاق ثلاث عناصر من الامن السياسي في القامشلي.
انشقاق خمس عناصر بالقضاء العسكري في القامشلي.
انشقاق 15 عسكري من مطار القامشلي بعتادهم الكامل.
وأنباء تتحدث عن هروب العميد أحمد ديب من مرتبات فرع أمن الدولة في القامشلي إلى القرداحة. (3)
صمود واستمرار في القتال:
وجه قائد أركان الجيش السوري الحر العميد سليم إدريس كلمة إلى السوريين في الذكرى الثانية للثورة، تعهد فيها بمواصلة القتال حتى إسقاط النظام وإقامة دولة ديمقراطية.
وقال إدريس: "نحن لن نوقف القتال حتى يتحقق حلمنا ببلد حر ديمقراطي من خلال إسقاط هذا النظام المجرم". ودعا كل السوريين، سواء داخل الوطن أو خارجه، لدعم الثورة وأهلهم "بكل الإمكانيات".
ووجه رسالة إلى ضباط وجنود الجيش السوري قائلاً: "نحن نرحب بكم ونطلب أن تنضموا إلينا وتقاتلوا من أجل الحرية والديمقراطية، من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين". (5)

المعارضة السورية:

مرشحو الحكومة الانتقالية:
نشر الائتلاف الوطني السوري أسماء اثني عشر مرشحا لرئاسة الحكومة الانتقالية السورية، ونشر الائتلاف أسماء عشرة منهم وهم أسامة قاضي وهو مستشار اقتصادي وعضو المجلس الوطني السوري، والوزير ومحافظ حماه الأسبق أسعد مصطفى، وميشال كيلو رئيس المنبر الديمقراطي السوري وسجين الرأي السابق، وبهيج ملا حويج، وجمال قارصلي, وسالم المسلط, وعبد المجيد الحميدي, وغسان هيتو, وقيس الشيخ, ووليد الزعبي، بينما تحفظ على ذكر أسماء المرشحين المتبقيين حرصا على سلامتهما وأمنهما.(4)

النظام الأسدي:

تهديد للبنان:
هددت سوريا، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة فيها، بضرب مقاتلي المعارضة داخل لبنان إذا لم يمنع الجيش اللبناني تسلل المسلحين إلى سوريا عبر الحدود، ما يعكس إصرار النظام السوري على تصدير أزمته إلى دول الجوار.
وفي هذا السياق، أبلغت وزارة الخارجية السورية، حسب وكالة "سانا" الرسمية، نظيرتها اللبنانية، بأن مجموعات مسلحة، وصفتها بالإرهابية، تسللت من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية في ريف تلكلخ خلال الأيام الماضية. (5)

المواقف والتحركات الدولية:

رفع حظر التحويلات المالية:
رفعت الإدارة الأميركية الحظر الذي فرضته قبل عامين على التحويلات المالية إلى قوى المعارضة السورية. وأعلنت وزارة المالية أنها ستسمح للمواطنين والشركات والبنوك في الولايات المتحدة بتحويل المال إلى قوى المعارضة، باستثناء من وصفتهم بـ«المتمردين» في إشارة إلى الجماعات المتطرفة. (4)
تنديد بانتهاكات حقوق الإنسان:
قدمت ست دول عربية هي الأردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والإمارات مشروع قرار إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، يندد بدوامة العنف في سوريا.
ويُلقي مشروع القرار مسؤولية معظم الاعتداءات التي اُرتكبت في سوريا على النظام، ويطالبه بالتعاون الكامل مع محققي الأمم المتحدة. كما يدين بشدة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الطرفان، مشددا على أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام هي الأعنف. (5)
وطالب مشروع القرار -الذي عرض على مجلس حقوق الإنسان من قبل الأردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والإمارات- بتمكين محققي الأمم المتحدة من "الحصول على إذن بالدخول الفوري والكامل ومن دون عراقيل إلى كل أراضي الجمهورية العربية السورية".
كما يشدد مشروع القرار على أنه يعود للشعب السوري أن يقرر بشأن "طبيعة الآليات التي يوافق على اللجوء إليها للتوصل إلى مصالحة وإحقاق الحق والرد على الانتهاكات الخطيرة وتقرير التعويضات التي ستمنح للضحايا". (6)
و قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إن "من المؤسف" إن يعتاد الناس سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين كل يوم جراء الحرب في سوريا. (7)
مراقبة إسلاميين، متطرفين!:
تجمع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) معلومات حول "الإسلاميين المتطرفين في سوريا" لإمكانية توجيه ضربات إليهم بطائرات بدون طيار في مرحلة لاحقة، وفقا لما ذكرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يسمح بتوجيه أي ضربات في سوريا، والأمر ليس مطروحا.
لكن "السي آي أي" المشرفة على إدارة برامج الطائرات بدون طيار التي تستهدف الناشطين بباكستان واليمن، قامت بتغييرات في صفوف الضباط المسؤولين عن توجيه الضربات، لتحسين جمع المعلومات حول الناشطين في سوريا. وشكل هؤلاء الضباط وحدات مع زملاء لهم كانوا يطاردون ناشطي القاعدة في العراق. (6)
تأجيل التسليح الأوربي:
أعلن الاتحاد الأوروبي، في الذكرى الثانية لاندلاع النزاع السوري، انه سيحاول التوصل الأسبوع المقبل إلى "موقف مشترك" في مسألة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة.
وقال قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة عقدت في بروكسل: إنه تم إرجاء مناقشة رفع الحظر المفروض على إمداد المعارضة بالأسلحة إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده في العاصمة الايرلندية دبلن. (7)

آراء المفكرين والصحف:

كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان: سوريا.. الحرب الإقليمية الكبرى:
عامان من الثورة حولا سوريا إلى أكبر مستنقع في العالم. في دمها ووحلها يتعارك الإيرانيون، والعراقيون، والروس، وحزب الله، وجبهة النصرة، والأحرار، وأتباع «القاعدة»، وحزب العمال الكردستاني، والجبهة الشعبية - أحمد جبريل، و«الجيش الحر» بألويته وكتائبه، والسعودية، وقطر وتركيا، والأردن، والآن على وشك أن تدخل الحلبة بريطانيا وفرنسا. في سوريا الآن حرب إقليمية كبرى.
بدأت بمظاهرة احتجاجا على قمع أطفال مثل هذا الأسبوع، قبل عامين، ثم انتشرت فكرة الرغبة في التخلص من حياة الذل والقمع اللذين تمارسهما الدولة البوليسية. انتشرت كالفطر، وهزت أنحاء سوريا الاحتجاجات الداعية لإسقاط آخر عتاة الديكتاتوريين العرب، ومنذ ذلك الحين الثمن لا يبارى، مائة ألف قتيل، ومليون سوري عبروا الحدود لاجئين، وملايين من المشردين عالقون في الداخل. سكان المدن فروا للريف، وأهل الريف فروا للكهوف والمزارع، والأقليات تنكفئ إلى مناطقها، والحرب مستمرة. ورغم هول المأساة وعمقها، لا أحد يريد أن يعود التاريخ إلى ما وراء عامين، أمر تتفق عليه غالبية الشعب السوري.. لا عودة للعيش تحت حكم بشار الأسد. سيسقط مهما عظم الثمن، هذا لسان حال السوريين، مع أن المستقبل صار كابوسا بقدر ما كان الماضي مخيفا.
حتى الروس يدركون الآن أن حكم الأسد محكوم عليه بالسقوط، فقد وصلت المعارضة المسلحة إلى مناطق نفوذه العميقة. والروس لم يعودوا يسعون للإبقاء على النظام، بل يضغطون من أجل حياكة حل سياسي يحافظ على مصالحهم بمنح حلفائهم في النظام الحالي مكانة في سوريا الجديدة، وهذا مطلب أصبح مستحيل التحقيق.
ومن كبار المتورطين، حزب الله، بكل قواته يخوض حربا ضد الشعب السوري هي الأضخم في تاريخ الحزب الذي عمل دائما مخلبا للنظام الإيراني. بخمسين ألف مقاتل يشارك في قمع ثورة الشعب السوري، أي يقاتل بأكبر مما قاتل به الإسرائيليين في حروبه معهم ثلاثين سنة، وبتورطه عبر الحدود يهدد بنقل الحرب إلى لبنان أيضا. شمال العراق وغربه مهددان بالتفكك، بسبب تورط رئيس الوزراء نوري المالكي، هو الآخر، في حرب سوريا إلى جانب نظام الأسد.
على التراب السوري تدور حروب متعددة. وليس من قبيل المبالغة عندما حذر مسؤولون إيرانيون علانية بأن سقوط الأسد لا يقل خطرا عليهم من سقوط طهران نفسها!
كبرت سوريا من ثورة إلى حرب إقليمية كبرى، وعلى وشك أن تكون محل تنازع دولي بإعلان بريطانيا وفرنسا استعدادهما لتسليح المعارضة السورية، حتى لو رفض الاتحاد الأوروبي رفع الحظر الذي فرضه ذاتيا على المتحاربين من الطرفين.
ما الذي يمكن لنا أن نفعله، عدا عن العمل الإغاثي الضخم المطلوب لملايين السوريين المشردين؟ في ذكرى مرور العام الثاني على الثورة لم يعد هناك شك في قدرة الثوار في إسقاط النظام، فهم يزحفون ببطء كالسلحفاة، لكن بثبات ونجاح، وسيصلون إلى مبتغاهم، رغم تكالب الأعداء عليهم. الأهم، في نظري، السعي بإصرار لجمع السوريين في منظومة سياسية واحدة من خلالها يمكن لهم اختيار النظام والقيادات التي يريدونها. الدور العربي هنا، جمع المعارضة لتتحمل المسؤولية والقبول بنظام جامع يشمل كل القوى على الأرض، مدنية وعسكرية، من كل الطوائف والمناطق. في معظم الدول المنكوبة كانت الرعاية الخارجية تمنح الشرعية، دولية أو إقليمية، للنظام البديل بما يعين على تفادي الانقسام والحرب الأهلية. هذا ما حدث في مطلع التسعينات للكويتيين في الخارج، بعد احتلال صدام لبلدهم، ومحاولته طمس شرعية الحكم. كذلك، تم ترتيبه للعراق بعد إسقاط صدام، بإجماع كل الأطراف والقوى المختلفة المحافظة على وحدة البلاد واستقلالها. وهناك أزمات فشل المجتمع الدولي فيها. بسبب الاحتراب الداخلي في يوغوسلافيا شرعت الأمم المتحدة في تقسيمها، لأنها أصلا شكلت كدولة من سبع دويلات بعد الحرب العالمية الثانية، لينفرط عقد الاتحاد في التسعينات فتستقل خمسة أقاليم ولا يتبقى منها سوى صربيا والجبل الأسود. ومع أن سوريا تاريخيا بلد مترابط فإنها هي الأخرى، قد لا تستمر هكذا إذا فشلت المعارضة في تبني مشروع يجمعها. التحدي الذي يواجه الشعب السوري لم يعد إسقاط الأسد، بل الحفاظ على الدولة كيانا موحدا مستقرا، وتجنب الوقوع في فخ الحرب الأهلية التي يبشر بها نظام الأسد وحلفاؤه. (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
محمود عبد الكريم الأقرع - حمص - جوبر
محمد أبو عبدو - ريف دمشق - داريا
عماد محمد الدمراني - ريف دمشق - المعضمية
محمد محمود قزاح - ريف دمشق - المعضمية
أمينة زين الدين - ريف دمشق - المعضمية
عائشة إسماعيل زين الدين - ريف دمشق - المعضمية
محمود محمد نخلة - ريف دمشق - المعضمية
رضوان الخطيب - ريف دمشق - المعضمية
إسماعيل زمم / زمزم - ريف دمشق - المعضمية
مايا وليد العبد الله الماجد - دير الزور - 
محمد حسابا - ريف دمشق - دوما
براء وحيد مياسا - ريف دمشق - دوما
أسامة حسون الكريم - حماه - كفرزيتا
شهد أسامة حسون الكريم - حماه - كفرزيتا
عدنان أبو رضوان - ريف دمشق - داريا
خضر عبد الله الرحيل - حمص - القصير : البرهانية
طارق شوبك - حلب - صلاح الدين
كرم محمد صيرفي - حلب - 
عمر النايف - حلب - 
علاء مصطفى جنيدي - حلب - 
رضوان أيوب - حلب - 
خليل أحمد عاصي - حلب - رتيان
حمدو علي عبيد بطل - حلب - الأتارب
عقل أحمد الغانم - حلب - الدويرنية
إسماعيل أبو ياسين - ريف دمشق - داريا
صفاء حمدان - ريف دمشق - حمورية
عدنان حسين مذوق - ادلب - جسر الشغور : قرية الناجية
عائشة القاسم - حمص - الحولة
سميرة محمد صلوح شمروخ - ادلب - سلقين
محمد علي رشو - ادلب - سلقين
سامر رستم - ادلب - سلقين
أيوب حمدان - حمص - تدمر
عبود العر - حمص - تدمر
إبراهيم فتحي البكور - حمص - الحولة
فادي محمد الناصر - حمص - الحولة
حسن عقول - حمص - الحولة
أكرم أيمن الرجب - حمص - الحولة
وفاء إبراهيم الشيخ محمد - حمص - الحولة
غياث نبيل الشوشو - ريف دمشق - سقبا
محمد نور إبراهيم عرفة - ريف دمشق - عربين
أسامة راشد الحاج علي - ريف دمشق - عربين
طه حسن السيد إسماعيل - ريف دمشق - عربين
عبد الخالق رحيم - ريف دمشق - الضمير
سمية محمد نديم قربي - ادلب - أريحا
عبد الرحمن طارق الصالح - حمص - قرية الغنطو
عماد محمد زرزور - ريف دمشق - حجيرة البلد
محمد السيد احمد - ريف دمشق - المعضمية
عبد الرزاق طقطق - ريف دمشق - المعضمية
أحمد خليل خليل - ريف دمشق - المعضمية
نديم أبو لبادة - دمشق - القدم
أيمن محمد أحمد موعد - دمشق - مخيم اليرموك
اياد صبحي عيون - ريف دمشق - دوما
يعرب فؤاد العاقل - درعا - ضاحية درعا
حاتم محمد حلمي - درعا - 
عبد الكريم محمود الشيخ محمد - حمص - آبل
عدنان طه الحريري - درعا - نامر
هشام محمد حاج حمدان - ادلب - بنش
بدر الدين محمود - حمص - حي الخضر
خالد أبو العبد الأنصاري - حمص - 
أبو أيمن الأنصاري - حمص - 
أحمد زركلي - ريف دمشق - المليحة
مروان قرة يوسف - حمص - بابا عمرو
علي الصطيف الرسلان - حلب - السفيرة
مصطفى درغام - حلب - الأتارب
محمد نزار سعيد - حماه - جريجس
خالد العلي - حماه - كفرهود
مهدي خالد العلي - حماه - كفرهود
الهادي خالد العلي - حماه - كفرهود
هادي العلي - حماه - كفرهود
محمد خالد العلي - حماه - كفرهود
أحمد أحمد الحسين الأحمد - حماه - كفرهود
محمد حسين الرجا - دير الزور - البصيرة
محمد خليفة الخضر - دير الزور - الشعيطات
حمود خليف الغدير - دير الزور - الشعيطات
عبد الرحمن عبيد المحسن - دير الزور - الشعيطات
مصطفى المنيف - درعا - الجبيلية
بلال عبد المجيد نصر الله - درعا - الكرك الشرقي
محمد محمود الناطور - درعا - طفس
محمد شمس الدين الخطيب - درعا - مخيم درعا
وائل قاسم العمر - ادلب - قرية الرامي
عثمان خالد دويك - حمص - حي الخالدية
معاذ عبد الكريم حاج محمد - حمص - الحولة
حورية محسن حاج خلف - حمص - الحولة
شمسة المحمد - حمص - الحولة
حمزة عجاج - حمص - الريف الشمالي
علي المطخان - ريف دمشق - السدة زينب
ناديا محمود الفندي - ريف دمشق - السيدة زينب
المصادر:
1- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت.
6- الجزيرة نت.
7- بي بي سي
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.