أكثر من 406 مناطق في سوريا قصفها الأسد بأسلحته الثقيلة، وقتل 134 شخصا على الأقل، مقابل دعوة أردنية إلى انتقال شامل، وتأييد أميركي وقطري لإعلان جنيف، فيما قام الثوار بدورهم البطولي في استنقاذ عدة مناطق ومقرات سورية من أيدي النظام.
المزيد من القتلى:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 134 شخصا بينهم 9 أطفال و7 نساء، و2 تحت التعذيب، وكان 34 في دمشق وريفها، و27 في درعا، و23 في الرقة، و18 في حلب، و12 في حمص، و11 في إدلب، و5 في دير الزور، و3 في حماه، و1 في اللاذقية، جراء الهجمات الصاروخية والمدفعية وإلقاء القنابل المحرمة دوليا على الأحياء والمنازل. (1)
جثث مجهولة:
سحبت 7 جثث إضافية من نهر قويق بالقرب من منطقة جسر السنديانة في مدينة حلب، فيما عثر على 3 جثث مجهولة الهوية في حيي الميدان وبستان الباشا في حلب. (2)
أكثر من أربعمائة منطقة تحت القصف:
406 نقاط في سوريا تعرضت للقصف العشوائي، حيث استهدف القصف الجوي من قبل طائرات النظام الحربية 12 نقطة، وسجل القصف بصواريخ سكود في 4 نقاط، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في 122 نقطة والقصف المدفعي سجل في 160 نقطة، أما القصف براجمات الصواريخ فقد سجل في 108 نقاط. (1)
غازات سامة واستهداف مخبز ومسجد:
أفاد ناشطون أن قوات النظام استخدمت الغازات السامة في قصفها لحيي درعا البلد والمحطة في مدينة درعا، فيما سقط شهيدين وعشرات الجرحى نتيجة استهداف أحد أفران الخبز في بلدة الشيخ مسكين.
وكثفت قوات النظام من قصفها على أحياء حمص الواقعة تحت سيطرة الثوار وسط محاولات منها بالتقدم بدعم من حزب الله اللبناني الذي أكد ناشطون قيامه بقصف مواقع الثوار من الأراضي اللبنانية. وتم استهداف مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية بالقصف الصاروخي ما أدى إلى تدمير أجزاء منه. (2)
استهداف الرقة التي سقطت في أيدي الثوار:
هذا وغداة إتمام الثوار سيطرتهم على مدينة الرقة بالكامل، شنت طائرات النظام المقاتلة أكثر من 30 غارة جوية على المدينة سقط على إثرها أكثر من 20 شهيداً نصفهم من المدنيين ونصفهم الآخر من الثوار. (2)
واستهدفت الغارات مواقع فرع الأمن العسكري وفرع أمن الدولة والأمن السياسي, ومدارس يوجد فيها لاجئون.(3)
اشتباكات عنيفة وتحرير معظم قرى السفيرة:
في 138 منطقة جرت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد من جهة والثوار الأبطال من جهة ثانية، تمكن المجاهدون فيها من تحرير معظم قرى السفيرة بحلب، واستهدفوا فرع المداهمة بقذائف وصورايخ محلية الصنع، وقاموا في دمشق وريفها باستهداف أحد الحواجز في عين ترما، واستمروا في صد محاولات قوات النظام لاقتحام مدن الغوطة الغربية في داريا ومعضمية الشام، وصدوا أيضا محاولات اقتحام حي جوبر في الغوطة الشرقية، أما في حماه فقد دمر المجاهدون رتلا لقوات النظام في ريف المدينة الشرقي، ودمروا كلا من حواجز المداجن والكفر، وفي القنيطرة اشتبك الثوار مع قوات النظام في بلدة خان أرنبة. (1)
سيطرة على ريف حلب الغربي:
في هذه الأثناء أكد اتحاد تنسيقيات الثورة أن الجيش الحر أحكم سيطرته على ريف حلب الغربي عقب سيطرته على مدرسة الشرطة. (3)
معارك في دمشق:
هذا وكان أعنف المواجهات في دمشق وريفها وحمص، فعقب أن بات الثوار يتمركزون على بعد 200 متر من ساحة العباسيين شرق العاصمة دمشق، قاموا بقصف مجمع الثامن من آذار وسط ساحة العباسيين الذي تنتشر عليه قناصة النظام، كما قاموا بقصف كتيبة كمال مشارقة في منطقة الزبلطاني المجاورة، واستطاع الثوار تدمير 7 دبابات عسكرية وقتل وجرح العشرات من عناصر الحرس الجهوري والأمن عند مشارف مدن وبلدات داريا وعين ترما والغسولة في ريف دمشق، في حين امتدت الاشتباكات إلى بلدة معلولا بالقرب من مدينة القطيفة التي يقع فيها مقر اللواء 155 الذي تقوم قوات النظام بإطلاق صواريخ سكود بشكل يومي منه. (2)
إسقاط مروحية:
وأيضا تمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية بصاروخ أرض جو فوق مطار النيرب العسكري، وقاموا بقتل وجرح العشرات من قوات النظام وحزب الله المشتركة أثناء تصديهم للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها على أحياء حمص القديمة وجورة الشياح والخالدية في مدينة حمص. (2)
تحذير من مخاطر تدخل حزب الله:
وحذرت قيادة الجيش الحر منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والرأي العام العربي والدولي من مخاطر وتداعيات الحملة العسكرية الواسعة لحزب الله.(5)
قصف مجمع 8 آذار:
كما قصف لواء البراء في دمشق وريفها مجمع 8 آذار الواقع وسط ساحة العباسيين بالمدفعية. وقد شوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من المبنى، وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها الثوار هذا المبنى الذي يعتلي أسطحه قناصة لجيش النظام وتجمعات للشبيحة وعناصر الأمن. (3)
شراكة في تحرير الرقة:
قال مصطفى نواف العلي من المجلس الوطني السوري لوكالة «رويترز» إن كتائب عدّة ساهمت في تحرير الرقة معظمها من الإسلاميين، من بينها جبهة النصرة المرتبطة بـ«القاعدة» وأحرار الشام وصقور السنة، ودخلت الرقة بعد اجتياح موقع للجيش عند مدخلها الشمالي. وأضاف نواف العلي أن قوات الأسد والميليشيا الموالية له هربت غربا باتجاه حلب وشرقا باتجاه محافظة دير الزور لكن القوات المؤيدة المتحصنة في المطار الإقليمي على بعد 60 كيلومترا من الرقة لا تزال تمثل تهديدا. (4)
وباء «الليشمانيا» :
بعد أن كانت حلب عاصمة سوريا التجارية، تحولت الآن بفعل الحرب إلى مدينة من القرون الوسطى؛ فمنذ الصيف الماضي لم تعد هناك طاقة كهربائية في الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر، ومع غروب الشمس في الساعة السادسة تغرق الشوارع في الظلام.
وجاء انتشار وباء «الليشمانيا» في المدينة ليعيدها إلى القرن الثامن عشر، حيث انتشر لأول مرة، وأطلق عليه الأطباء الذين اكتشفوه اسم «حبة حلب». والليشمانيا مرض جلدي ينتشر عن طريق الفطريات.
وبسبب أكوام القمامة المبعثرة في الشوارع، عاد المرض للانتشار مرة أخرى بصورة لا يمكن السيطرة عليه.
ويقول حسين، الذي كان يعمل ممثلا: «في بعض المناطق، نجد أن ثمانية من بين كل عشرة أفراد حاملون للعدوى». (4)
حصار ومنع الغذاء والدواء:
وفي هذا الإطار، فقد اعتبر أحمد رمضان، عضو المجلس الوطني والائتلاف، أنّ حمص تتعرض لهجمة وحشية يستخدم فيها النظام أدواته الإجرامية، بعد حصار استغرق أشهرا عدّة منع خلاله الغذاء والدواء عن آلاف الأسر المحاصرة. (4)
وعن اللاجئين:
قالت الامم المتحدة إن عدد اللاجئين الذين فروا من القتال في سوريا بلغ المليون.
وأشارت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد من طلبوا اللجوء الى البلدان المجاورة قفز منذ بداية العام. (6)
حل سلمي ضمن إعلان جنيف:
اتفق وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على أن إعلان جنيف يتضمن إطارا لحل سلمي للأزمة السورية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ حمد بن جاسم في الدوحة، إن إعلان جنيف هو الحل بالنسبة للمعارضة والحكومة السوريتين.
وأضاف أن هناك إطارا لتسوية سلمية في سوريا وهو اتفاق جنيف، وإن في وسع الإيرانيين والروس دعم ذلك، وكذلك الرئيس السوري بشار الأسد. (3)
وصرح كيري بأن بلاده تراقب عن كثب عملية نقل الأسلحة إلى المعارضة السورية ونوعيتها، وإنها على استعداد لاتخاذ قرارها المناسب بشأن تلك الأسلحة. (5)
إعلان جنيف كان واضحا:
من جهته، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن إعلان جنيف كان واضحا بنصه على نقل السلطة من خلال حكومة كاملة الصلاحيات في بنده التاسع.
ودعا الشيخ حمد بن جاسم لضرورة العودة إلى هذا الإعلان بتشكيل حكومة مؤقتة تضم ممثلين من النظام والمعارضة في سوريا، مشيرا إلى أنه كان هناك خلاف حول بند في بيان جنيف يتعلق بنقل السلطة في سوريا. (3)
دعوة إلى انتقال شامل:
دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى عملية انتقال شاملة في سوريا لوقف القتال وتجنيب البلاد تقسيما محتملا، دون أن يدعو صراحة الرئيس السوري إلى ترك السلطة، مضيفا: إن عملية الانتقال تلك هي وحدها الكفيلة بوقف النزاع الطائفي وتجنب "تفكك سوريا". (3)
تحذير من تدخل عسكري عراقي:
حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الحكومة العراقية من إقحام الجيش في المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية، مؤكدا أن هناك تحقيقا جاريا لمعرفة تفاصيل ما حصل في منفذ اليعربية الحدودي السوري. (4)
كتب سمير عطا الله، عن "إعلام سوريا"، فقال:
كانت الحرب العالمية الأولى أول حرب آلية. طائرات ودبابات ومدرعات بدل الخيول والبغال. والحرب الكونية الثانية كانت أول حرب تقوم على الاتصالات والمعلومات: اللاسلكي والإذاعات وطائرات الاستطلاع وبناء الخطط على معرفة مسبقة باستعدادات العدو. ثم تحول كل شيء إلى إعلام، فأصبح هو السلاح التمهيدي الأول لكل شيء، وصارت طائرات «الدرون» مثل بندقية بمنظار تصطاد الرجال وهم في سياراتهم، من خلال مكتب موجود في أميركا.
تطور الإعلام كسلاح تطورا جذريا عندما تحول من الكذب إلى الحقيقة. من غوبلز، وزير هتلر، إلى المصارحة. وذلك لأن الناس تطورت ووسائل المعرفة تقدمت وصار التلفزيون في كل بيت ومعه المراسلون وصورهم وصور الضحايا والموت. وكانت «الجزيرة» أهم ظاهرة إعلامية في القرن الماضي: محطة كبرى ومؤثرة تخرج من دولة صغيرة في العالم الثالث، وليس في أميركا أو أوروبا. وفي العالم الثالث لم تخرج من مصر، أو من لبنان، منشأ السوق الإعلامية العربية، بل من قطر.
عاد الطبيب بشار الأسد من لندن ليجد أن الإعلام في بلده لا يزال في عصر الراديو ولغة أحمد سعيد ولا وجود له خارج الحدود. ورأى أن إعادة النظر والهيكلة تحتاج إلى وقت فاتكل على الصداقات المتوافرة، ومنها قطر، ورفيق الحريري في لبنان، سواء من خلال ما يملك من مؤسسات أو من نفوذ في العواصم.
عندما وقعت الواقعة في سوريا، كان الرئيس السوري قد فقد رفيق الحريري وقطر. ثم ما لبث أن فقد الجميع. واضطرت مجلة «فوغ» إلى الاعتذار عن غلاف خاص حمل صورة أسماء الأسد كنموذج للحداثة. وبقي الإعلام السوري، بأدواته القديمة، يحاول عملا مستحيلا، وهو تغطية وتعمية حرب ضارية تدخل الآن عامها الثالث.
لم يتبلغ الإعلام السوري حتى الآن أن الإعلام الذكي قد دخل عصر الحقائق، وأن غوبلز وقوميسار الدعاية السوفياتي أصبحا لاغيين بل شيئا سقيما من ماضٍ سقيم. هناك لغة لم تعد في التداول، في أي مكان. وهناك مصطلحات وتعابير ومسرحيات وتركيبات لم تعد تعني شيئا لأحد في أي مكان.
آخر فصل في إعلام ما قبل الحداثة كتبه الدكتور محمد سعيد الصحاف ببلاغة وطلاقة مشهودتين. وطربت الناس لأوصاف سعيد الصحاف كما كانت تطرب لأوصاف أحمد سعيد. كلاهما أسقط من الطائرات العدوة ما يزيد على ما يملك العدو منها. لكن الحقيقة أطلت في آخر الخطاب. وعندما تساءل الرئيس الأسد في مقابلة «الصنداي تايمز» الأحد الماضي، ما إذا كان الطفل المقطع سورياً، أجابت «العربية» على السؤال بالصوت والصورة: صوت الطفل المقطع وصورته، بلا ساق أو ساعد. (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7)
مهند قاسم أبو صلوع - درعا - الشيخ مسكين
بسام السرحان - درعا - الشيخ مسكين
علاء أحمد المحمد "المهر" - درعا - الشيخ مسكين
حافظ عبد الحليم السليم "الجوفي" - درعا - الشيخ مسكين
عبد الوهاب داغستاني - حمص - دير فول
أسامة عدنان أباظة - حمص - دير فول
محمد خليل يونس - ريف دمشق - ببيلا
يامن عامر عاشور - ريف دمشق - ببيلا
مازن جمال الدين - ريف دمشق - ببيلا
محمد عبد الحمدان قصيفان - درعا -
محمد شعيب - الرقة -
عبد الله نويهي - درعا - سحم الجولان
عبد العزيز عبد الله الناعم - ريف دمشق - عربين
محمد نقرش - ريف دمشق - الضمير
إياد أيمن حمص - ريف دمشق - حمورية
يامن مرسي حراته - ريف دمشق - حمورية
محمد أنور القصير - ريف دمشق - حمورية
ضحى محمد موحد - ادلب - سرمين
عبد العزيز فواز العكلة - دير الزور - الطيانة
غسان حسن قاق - ادلب - سرمين
حسن حسان قاق - ادلب - سرمين
نصر خالد الحموري - ريف دمشق - دوما
حسان أحمد طحان - ادلب - تفتناز
خليل ابراهيم العلي السعيد - دير الزور - الميادين
يحيى علي عجيل - حلب - دير جمال
حيان يوسف العمارين - درعا - نوى
مصطفى خالد الكسواني - ريف دمشق - المليحة
عبيدة محمد علي أتومشلي - حمص - دير فول
حمزة محمد شاه - حمص - دير فول
فراس رحمون - ادلب - أريحا
أمل عبد المجيد رمضان - دمشق - القابون
حارث بطاح - دير الزور -
رامي جميل - ريف دمشق - القيسا
ابراهيم الطبل - ريف دمشق - سبينة
أحمد - ريف دمشق - سبينة
أحمد محمود ابراهيم بلاو - حلب - تل رفعت
خالدية قاسم العلوش - درعا - الصنمين
عبد الله عبيد - حلب - تقاد
يوسف حيان يوسف العمارين - درعا - نوى
زاهر المدني - دمشق - القابون
صالح أبو نزار سلطان - حمص - دير فول
عبد المولى محمد نزار العجي - حمص - الخالدية
رامي عز الدين - حمص - الخالدية
معاذ الحبيب - حمص - الخالدية
محمد القصاب - حمص - الخالدية
محمود عبيد التركي - الرقة -
أحمد ابراهيم الحسين - الرقة -
حسن نصيف - الرقة -
قتيبة طاهر الحمدي - الرقة -
رولا طاهر الحمدي - الرقة -
أحمد محي الدين محمد - الرقة -
موسى حسين الجاسم - الرقة -
محمد جلال - الرقة -
عبد الله القاسم - حلب - تل رفعت
محمد صوان - حلب - كفرناها
هاني فيصل النجار - حلب - مارع : قرية سنبل
أحمد الصابوني - حلب - الحمدانية
إبراهيم محمود فردوسي - حلب - تل رفعت
أسامة إبراهيم الجيرود - ادلب - سراقب
أمجد أحمد أبو حامد - اللاذقية - بيت فارس
مثقال الدروبي الحسن - حماه - عين قصارين
خالد الدروبي الحسن - حماه - عين قصارين
حمادو أحمد الوقاع - حماه - قرية الجنان
محمد سبيع الأصفر - حمص - الخالدية
بشيرة عبد العال - دمشق - الميدان
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
3- الجزيرة نت.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت
6- بي بي سي.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.