السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 272 - الائتلاف يقاطع مؤتمر اصدقاء سوريا - 22 شباط/فبراير 2013
الجمعة 12 ربيع الآخر 1434 هـ الموافق 22 فبراير 2013 م
عدد الزيارات : 2535
فعاليات الثورة:
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

في جمعة "الرقة الأبية على طريق الحرية" : انتهكت قوات الأسد حرمات المستضعفين في سوريا واقتحمت منازلهم وأحرقتها وهدمتها وقصفتها بالصواريخ المتنوعة والقنابل العنقودية والفراغية، وغيرها موقعة فيهم 213 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما قصت 357 منطقة في عموم البلاد، بينما أعلنت المعارضة عدم استجابتها لأي فكرة تدعو إلى السفر إلى واشنطن أو موسكو أو غيرها احتجاجا على الموقف الدولي المتخاذل..

فعاليات الثورة:

إحياء لجمعة الرقة الأبية على طريق الحرية، خرجت 172 مظاهرة شعبية رائعة في عموم سوريا، وتوزعت في المحافظات على هذا النحو: دمشق: 3، وريف دمشق: 15، وحلب: 26، وإدلب: 16، وحماة: 28، وحمص: 6، ودير الزور: 51، ودرعا: 5، والحسكة: 6، والرقة: 16، كلها هتفت بإسقاط النظام الأسدي وحيت الرقة الأبية، والجيش الحر، وطالب المتظاهرون بالحرية ونصرة الثوار والمناطق الجريحة في عموم سوريا.(1)

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أكثر من مائتي قتيل وعشرات الأطفال والنساء:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 213 شخصا بينهم 26 طفلا و21 امرأة و92 في حلب، و54 في دمشق وريفها، و21 في درعا معظمهم في الحراك، و17 في حمص، و10 في الحسكة، و8 في دير الزور، و6 في حماه، و2 في كل من إدلب والرقة، و1 في السويداء. (2)
مئات المناطق تحت القصف الأسدي:
قصفت قوات الأسد 357 نقطة في عموم سوريا، كان منها 22 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي التابع للنظام، و3 نقاط سجل فيها قصف بصواريخ السكود، وتعرضت نقطتان لقصف بصواريخ أرض – أرض، وقامت طائرات النظام بالقصف بالبراميل المتفجرة على 5 نقاط، فيما سجل القصف المدفعي في 167 نقطة، أما قصف الهاون فقد حصل في72 نقطة، والقصف الصاروخي في 96 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (2)
مجازر بشعة واستهداف المصلين والمنازل:
في بلدة الحراك بدرعا قام اللواء 52 بالقصف بقذائف الهاون أثناء خروج المصلين من الجامع الكبير بعد صلاة الجمعة، فخلفت 10 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، كما شنت قوات الأسد قصفا عنيفا استخدمت فيه صواريخ سكود فدمرت أكثر من 100 منزل، على حيي طريق الباب والأرض الحمرا في حلب ما أدى إلى مقتل 45 شخصا على الأقل وتسجيل عشرات الجرحى في حصيلة أولية من المشافي الميدانية، وحالة ذعر بين الأهالي في حي أرض الحمرا وحركة نزوح جماعية. (3)
أكثر من 70 قذيفة في قرية صغيرة:
وضمن الحملة الوحشية التي تمارسها قوات النظام الأسدي شهدت قرية المكرمية في ريف حمص الشمالي سقوط أكثر من 70 قذيفة مدفعية ثقيلة في أوساطها من قبل كتيبة الهندسة بالمشرفة وكتيبة الهندسة في الرستن علما أن هذه القرية تغص بالنازحين من كل صوب، ما أحدث حالة هلع ورعب بين الأهالي. (4)
هذا وقد عثر على شريط فيديو مع أحد الضباط الذين تم أسرهم من اللواء 80 يظهر كيف تقوم إحدى الدبابات بالمشي فوق جثث شبان يُعتقد أنهم من الجيش الحر، بينما كانت قوات الأسد تقوم بإحراق المازل في حي الفرافرة بحلب القديمة. (3)

المقاومة الحرة:

اشتباكات باسلة وسيطرة على كتيبة النيران:
احتدت وتيرة الصراع بين الثوار وقوات الأسد في 158 منطقة اشتباك عنيف، كانت كتائب المقاومة محققة مكاسب وتقدمات واسعة منها: السيطرة على كتيبة النيران التابعة للواء 113 وموقع الكبر النووي ومركز الأبحاث النووية، والسيطرة على صاروخي سكود وعلى 10 مدرعات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة داخل مركز البحوث النووي، والسيطرة على العيادات الشاملة والصالة الرياضية في دير الزور، إضافة إلى تحرير صوامع تل حميس ومبنى البلدية والناحية والبريد في بلدة تل حميس في الحسكة، مع تقدم نحو مدينه القامشلي.
وفي إدلب حرر الثوار حاجز مفرق قرية عين شبب على الكورنيش الجنوبي للمدينة وقاموا بقصف معمل القرميد في النيرب بادلب بقذائف الهاون، وقاموا بتحرير حاجز الكازيه في كفرنبودة بحماه، واستهدفوا مطار الطبقة العسكري في الرقة، أما في حلب فقد دمروا 8 سيارات محملة بالجنود والذخيرة وسيطروا على 6 سيارات قادمة لمؤازرة الرتل العسكري القادم من معامل الدفاع باتجاه مطار حلب الدولي، كما قاموا بصد عدة محاولات لقوات النظام بالوصول إلى منطقة الماحن وضرب حاجز الأنباط وتدميره بالكامل بمدفع 122، واستهدفوا حاجز مدرسة ناظم الطبقلجي الواقع شرقي تدمر بالقرب من سجن تدمر العسكري بالبنادق والرشاشات والقذائف الصاروخية وقتلوا عددا كبيرا من الجنود على الحاجز، أما في ريف دمشق فقد قاموا بقصف مقرات للشبيحة في عقربا، وأثناء ذلك كله دمر المجاهدون عدة آليات ومدرعات تابعة لقوات النظام في مدن عدة من سوريا. (2)
انشقاقات من قطاعات عسكرية متعددة:
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية - كتيبة الزبير ابن العوام، قيامها بتأمين انشقاق 20 عسكريا من جنود النظام بالتنسيق مع الكتائب والألوية الإسلامية في ريف دمشق، وقالت إنه عملت على تأمين «وصولهم إلى مناطقهم للالتحاق بصفوف الثوار، وهم من قطاعات متعددة، منها: الحرس الجمهوري - الفرقة الرابعة - قيادة القوات الخاصة القابون - مطار السين - دفاع جوي 42 - مشفى الشرطة - الشرطة العسكرية القابون - إدارة المركبات رحبة 647 والفرقة الأولى كتيبة 19». (6)
استهداف عناصر من حزب الله:
وفي دمشق، قال مجلس قيادة الثورة إن الجيش الحر استهدف مجموعة من عناصر حزب الله اللبناني في موقف للحافلات بحي القابون وقتل ستة منهم، وذلك بعد أيام من مقتل عنصرين للحزب في ريف حمص. (8)

المعارضة السورية:

مقاطعة أصدقاء سوريا:
أعلن الائتلاف الوطني السوري، أكبر جماعات المعارضة المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، تعليق مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقبل، المقرر عقده في العاصمة الإيطالية روما، وعدم تلبية الدعوة لزيارة كل من روسيا والولايات المتحدة، احتجاجاً على ما وصفه "الموقف الدولي المخزي" إزاء ما يجري في سوريا.
وقال ممثل الائتلاف الوطني السوري لدى مجلس التعاون الخليجي، أديب الشيشكلي: "كفى تعني كفى.. العالم كله لم يقم بفعل أي شيء.. لن نذهب إلى أي مؤتمرات أخرى.. لن نذهب إلى روما.. ولن نذهب إلى موسكو"، لافتاً إلى أن نظام الأسد استخدم صواريخ "سكود" في قصف حلب. (5)
وطالب الائتلاف شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 مارس/آذار، وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية، أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم. (8)
الحكومة الانتقالية:
عقب اجتماع عقده على مدى يومين في العاصمة المصرية القاهرة، اتفق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على تسمية رئيس للوزراء تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية في الخارج، وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن اجتماعاً سيعقد في إسطنبول في الثاني من آذار/مارس لاختيار رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وأعضائها، مشيراً إلى أن هذه الحكومة ستعمل في المناطق المحررة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد. (7)

الوضع الإنساني:

تصاعد أعداد اللاجئين:
تسبب تصاعد العنف في أنحاء سوريا إلى تزايد عدد اللاجئين في الدول المجاورة، مثل لبنان الذي لجأ إليه ما لا يقل عن 305 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة التي توقعت أن يبلغ عدد الفارين من القتال في سوريا إلى 1.1 مليون شخص بحلول يونيو/حزيران المقبل. (8)

المواقف والتحركات الدولية:

تنديد وإدانة لتفجيرات دمشق:
أدان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تفجيرات دمشق التي أسفرت عن مقتل وجرح المئات، ووصفها بـ"الوحشية" وبـ"الأعمال التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
وعبّر الإبراهيمي في بيان عن إدانته للتفجير "الوحشي والرهيب" الذي ضرب العاصمة السورية، وأدى إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة 250 من المدنيين.
في السياق نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بتفجيرات دمشق، مؤكدة أن "عملية سياسية ذات مصداقية" من شأنها أن تنهي إراقة الدماء في سوريا.
وقالت آشتون في بيان "لا شيء يمكن أن يبرر عملا بهذه الوحشية أدى إلى مقتل كل هؤلاء الناس خصوصا المدنيين وبينهم أطفال".(8)
نقد لعدم الإدانة:
من جانبه: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن امتناع الإدارة الأميركية عن إدانة تفجيرات دمشق يجسد مبدأ الكيل بمكيالين. وأضاف لافروف -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني- أن الأميركيين تخلوا عن مبدأ نقد الإرهاب بغض النظر عمن يقف وراءه. (8)
موسكو تستعد لاستقبال المعارضة:
هذا وتشهد موسكو خلال الفترة المقبلة زيارات لعدد من ممثلي المعارضة السورية، حيث جرى تحديد موعد زيارة هيثم مناع، عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية.
وذكرت مصادر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف سيلتقي في مطلع مارس/آذار العميد مناف طلاس، الذي كان أحد قيادات الحرس الجمهوري ومن المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن ينشق عنه ويهرب إلى تركيا ومنها إلى فرنسا. (9)
المساعدات غير القاتلة:
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ما زالت سياستنا تقوم على تقديم المساعدة غير القاتلة للمعارضة، ونحن نوفر مساعدات إنسانية للشعب السوري، ونعمل مع حلفائنا للضغط على نظام الأسد حتى يحصل الشعب السوري على المستقبل الذي يستحقه، وهذا المستقبل من دون الرئيس الأسد".(8)

آراء المفكرين والصحف:

وضع عماد الدين الأديب شروط رحيل الأسد؟ فقال:
البعض يعتقد خطأ أن الانفجارات التي حدثت في دمشق أول من أمس الخميس هي مؤشرات على قرب رحيل النظام الحاكم في البلاد. وفي يقيني أن هناك فارقا جوهريا بين نوعية العمليات المؤثرة من جانب هذا الفريق أو ذاك، وبين بقاء أو سقوط نظام أو انتصار أو هزيمة فريق عسكري سياسي.
من هنا يأتي السؤال العظيم الذي أتعجب أن أحدا لم يطرحه بشكل صريح وواضح حتى الآن وهو: تحت أي ظروف أو وفق أي شروط يسقط النظام في سوريا؟
الإجابة ليست سهلة، خصوصا في هذه الأيام التي تسود فيها البلاد (في سوريا) حالة من عدم «التيقن السياسي» وحالة من السيولة الشديدة لمواقف كل الأطراف.
ولكن حاولت قدر اجتهادي الذي يحتمل الصواب أو الخطأ أن أتصور أن شروط سقوط النظام في سوريا تعتمد على العناصر التالية:
أولا: انفراط التأييد القوي للطائفة العلوية الموجودة بقوة في مراكز صناعة القرار الأمني والعسكري في سوريا لنظام الرئيس بشار، من منطلق أن الرئيس أصبح عبئا ثقيلا على حاضر الطائفة ومستقبلها.
ثانيا: حدوث انقسامات كبرى في قادة ألوية وفرق الحرس الجمهوري والاستخبارات العسكرية والقوات الخاصة الداعمة للنظام.
ثالثا: قيام كل من إيران وروسيا والصين بإبلاغ الرئيس السوري بأنه قد حان الوقت للرحيل، لأن استمراره أصبح يضر بمصالحهم.
رابعا: انتهاج حزب الله سياسة النأي بالنفس عن النظام السوري، بعد ما أدى تورط الحزب في القتال للنظام بفقدانه المصداقية لحزب مقاوم أصبح الآن متورطا في دعم نظام يقتل شعبه.
خامسا: فشل النظام في توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين وبالذات في الخبز والطحين والمياه والكهرباء والسولار والبنزين والرعاية الصحية. كل ذلك مجتمعا إذا تم سوف يؤدي إلى سقوط هيبة ومكانة الدولة ويؤدي تلقائيا إلى انهيار النظام.
السؤال الوحيد الذي لا يعرف أحد الإجابة عنه: هل يمكن أن يترك الرئيس السوري الحكم طواعية أم لا بد أن يكون كاتم الصوت في رأسه؟
لا أحد يعرف الإجابة.
وكتب جمال قارصلي تحت عنوان: لماذا الحوار مع النظام السوري:
... مبادرة رئيس الائتلاف الوطني في صفحته الخاصة على «فيس بوك»، الأستاذ أحمد معاذ الخطيب، وما أكده في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن حول إمكانية إجراء الحوار مع السلطة الحاكمة، يأتي في السياق نفسه الذي تطرقت إليه سابقا. معاذ الخطيب وضع شروطا واضحة من أجل بداية هذا الحوار؛ وهي إطلاق سراح 160 ألف معتقل من سجون السلطة، وتمديد جوازات سفر السوريين في الخارج. هو لم يتطرق في مبادرته هذه إلى المواجهة المسلحة التي يقودها الثوار في الداخل ضد الطاغية ورجالاته؛ بل اعتبر هذا عملا سياسيا موازيا للعمل الميداني الذي يقوم به الثوار. للوهلة الأولى، كانت المبادرة فيها شيء من المفاجأة وكانت ردة فعلي الشخصية سلبية تجاهها، ولكنني كلما تعمقت في التفكير حولها، زادت قناعتي بأنها تتضمن كثيرا من النقاط الإيجابية؛ وأهمها هو أنها تشير إلى مرونة المعارضة وإلى النضوج السياسي التي وصلت إليه، وتؤكد أنها قد اكتسبت خبرة في التكتيك والمناورة السياسية.
بهذه الخطوة وضعت المعارضة الكرة في ملعب السلطة وأحرجتها وأنهت بذلك تشدقها بأن المعارضة لا تريد الحوار. مبادرة معاذ الخطيب لم تكن جديدة على الساحة السياسية، بل هي الفكرة نفسها التي تم تداولها بعد أشهر قليلة من بداية الثورة، وكان على فاروق الشرع أن يقودها ولكن قررت السلطة آنذاك أن تأخذ منحا آخرا فعملت كل ما بوسعها لتعسكر الثورة وتجلبها إلى المربع الأمني يقينا منها بأنها ستخرج منه رابحة، وها نحن نرى الآن في أية ورطة هي وقعت. في الحقيقة، السلطة لا تريد الحوار وتخاف من الحوار كما يخاف الشيطان من المعوذات، وهي تعلم بأن الحوار سيعريها وسيكشف وجهها الديكتاتوري والإجرامي، وأن أية خطوة إصلاحية تقوم بها سيبدأ معها العد التنازلي لانهيارها لأنها مبنية على هيكل مليء بالظلم والعنف والديكتاتورية والمهازل الدستورية والقانونية.
الأستاذ معاذ الخطيب كان واضحا وصريحا عندما قال إنه ليس سياسيا، بل هو ثائر، وإنه تصرف حسب ما يمليه عليه ضميره ووجدانه. من الواضح أنه لم يرجع إلى الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ويأخذ رأيها في ما صرح به، ولكن قراره هذا لم يأت من عبث ولم يكن ارتجاليا كما يوحي لنا في الوهلة الأولى، بل جاء بناء على ما عايشه ولمسه بنفسه من ضغوط هائلة وتقلبات سياسية كثيرة تمارسها الأنظمة العالمية على الثورة السورية. هذه الضغوط لها وجوه كثيرة؛ منها الغدر والمكر والخدعة من أطراف يدعون أنهم أصدقاء للثورة السورية وحتى منها ما وصل إلى حدود التخاذل والخيانة. هذه الضغوط كان يواجهها هو بشكل مباشر بصفته رئيسا للائتلاف الوطني السوري وبسبب قربه من المطبخ السياسي العربي والإقليمي والعالمي واطلاعه على بعض ما يدور خلف الكواليس.
إحدى الحجج التي كانت تسوقها القوى العالمية لتبرير عدم دعمها للثورة السورية هي أن المعارضة غير موحدة، على الرغم من أنها تعلم بصعوبة تحقيق ذلك.. فعندما تم تأسيس الائتلاف الوطني في اجتماع الدوحة الأخير الذي انضم إليه نحو 90% من المعارضة السورية، رحب به كثير من المعارضين السوريين المستقلين ووجدوا أن الوقت قد حان للانخراط في هذا المكون السياسي الجديد لدعم ثورة الحرية والكرامة التي يخوضها الشعب السوري. كل الذين انضموا إلى الائتلاف الوطني كان عليهم أن يعلموا منذ البداية بأن هذه الخطوة تتطلب انضباطا صارما والتزاما بالقرارات التي يصدرها الائتلاف والاستعداد لتحمل تبعاتها.
فمن البديهي وأضعف الإيمان أن يكون لكل مكونات الائتلاف صوت واحد يخاطب العالم الخارجي. هذا لا يعني أن النقاش الداخلي والتجاذب داخل الائتلاف يجب إخماده، بل عكس ذلك هو المطلوب، وهذا ما يتناسب مع روح الديمقراطية، ولكن ما يرشح إلى خارج الائتلاف يشكل رأي الأغلبية، وعلى الأقلية أن تلتزم به. على سبيل المثال، عندما كنت في الكتلة البرلمانية في حزب الخضر كانت كتلتنا منقسمة في الداخل إلى ثلاث مجموعات وكانت تتنافس فيما بينها بقوة أكثر من تنافسها مع الأحزاب الأخرى، ولكن كان رأيها المعلن للخارج هو رأي الأغلبية في داخل الكتلة.
الثورة السورية تتعرض الآن لمؤامرة كبيرة، وللأسف أعداؤها صاروا أكثر من أصدقائها، وهنالك فقط دول قليلة تتمنى النجاح لهذه الثورة، ودول إقليمية وعربية تخاف من انتصارها، والمجتمع الدولي أصبح شريكا في مأساة الشعب السوري، وكثير من الدول أصبحت تغير مواقفها، ودول أخرى تمنع وصول المساعدات المالية والعسكرية إلى الثوار. أما السلطة الحاكمة في سوريا، فهي تحصل على السلاح المتطور وعلى المليارات من دول صديقة لها.
المعارضة السورية تعيش حالة إذلال من قبل الدول التي وعدت بدعمها، وكثير من الدول الأخرى التزمت بالصمت المريب وأخذت دور المتفرج على ما يقوم به سفاح سوريا وزبانيته ضد شعب أعزل، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن هذه الدول ترى من مصلحتها أن تبقى السلطة الطاغية مستعبدة للشعب السوري ولو كلف ذلك موت أكثر من نصف هذا الشعب. مؤتمر باريس كان مليئا بالكآبة والإحباط، وكذلك مؤتمر الكويت كان ولا يزال غامضا وغير معروف لماذا تم عقد هذا المؤتمر؛ هل هو من أجل جمع التبرعات وتسليمها لمنظمات الإغاثة التابعة للسلطة الحاكمة في سوريا، أم من أجل دعم ثورة الشعب السوري؟
مبادرة أحمد معاذ الخطيب حركت كثيرا من المياه الراكدة ودفعت القضية السورية إلى واجهة الأحداث العالمية على الرغم من التعتيم الإعلامي المفروض عليها. ما حصل في مؤتمر ميونيخ العالمي للأمن كان واضحا فيه أن الأستاذ الخطيب كان محط أنظار الإعلام العالمي ومركز اهتمام فعاليات هذا المؤتمر. معروف أن الشخصية السياسية يتم تقييمها بناء على جرأتها وحسن مبادرتها وعلى المواقف التي تتخذها. ما قام به معاذ الخطيب فيه روح المبادرة والجرأة والمسؤولية وهو يستمد قوته من الدعم الجماهيري له، وكما يقول المثل العامي «الطير يطير بريشه». إذن على كل من يقف في صف الثورة السورية أن يدعم مثل هذه المبادرات الجريئة، وأن يبتعد عن تخوين الآخرين وعن الحلول المتطرفة والمقترحات المتزمتة.
إقصاء الآخرين لا يؤدي إلى النتيجة الصحيحة ويعوق فرص نجاح الثورة السورية. السياسة هي فن الممكن، والصراع السياسي مثل الصراع الذي يتم بين ملاكمين اثنين على حلبة المصارعة؛ ففيها كذلك يمكن تحقيق الفوز على الآخر بواسطة فارق النقاط وليس فقط بالضربة القاضية. (6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (10)
سعيد حسين الفياض - دير الزور - قرية النملية
مصطفى عبد الرحمن النعسان "الشنوت" - حماه - قرية زيادة
إبراهيم الحمود - الرقة - كسرة فرج
منيار - الرقة - 
موسى الحمد - الرقة - 
عمار الإسماعيل - الرقة - 
أحمد عبد الرحمن العامر - درعا - تسيل
محمد التلي - ريف دمشق - حرستا
عائشة التلي - ريف دمشق - حرستا
علاء أبو فراس - ريف دمشق - داريا
خالد سليمان الرشيد - حمص - القصير
أحمد يونس القداح - درعا - أم المياذن
محمد وليد البكري - دمشق - جوبر
موفق محمد طه الكسابرة - درعا - الحراك
كمال كساب السلامات - درعا - الحراك
ناصر أحمد نايف السلامات - درعا - الحراك
إبراهيم نواف السلامات - درعا - الحراك
أيمن جربوعي - درعا - الحراك
نبيل عبدو القداح - درعا - الحراك
أمير محمد طالب الحريري - درعا - الحراك
صهيب محمد طالب الحريري - درعا - الحراك
عبد الجبار الحريري - درعا - الحراك
أحمد صايل بلوط - درعا - الحراك
عبد الستار الحريري - درعا - الحراك
محمد نواف السلامات - درعا - الحراك
عبد الله قرمان - حمص - الرستن
أحمد خالد قرمان - حمص - الرستن
محمد موسى أبو عظم - دير الزور - 
عبد الرحمن حسن الفنوش - حلب - السفيرة
إبراهيم مرعي محمد عبد الفتاح - دمشق - جوبر
هاني خالد قرمان - حمص - الرستن
عبد الرزاق رمضان - ريف دمشق - مسرابا
وليد رمضان - ريف دمشق - مسرابا
محمد رمضان - ريف دمشق - مسرابا
عبد الرحمن القادري - ريف دمشق - زاكية
عمار - الحسكة - تل حميس
أبو حسن - الحسكة - تل حميس
بشار محمد الجزعة - الحسكة - تل حميس
أحمد حادي العامر - درعا - تسيل
سلمان محمد العامر - درعا - تسيل
ناصر عادل جمول - السويداء - 
فهمية علي الحروب - درعا - ارزع
فتحية علي الحروب - درعا - ازرع
حمدية علي الحروب - درعا - ارزع
حمزة أحمد المحمد - حماه - حي كازو
مصعب مصطفى عباس "جورية" - حماه - حي كازو
أحمد طالب المصري - حماه - حي كازو
قتيبة العليوي - حلب - أرض الحمرا
علي محمود المحمد - حلب - أرض الحمرا
روان / مجهولة الكنية - حلب - أرض الحمرا
عبد الله موسى الحسن - حلب - أرض الحمرا
إبراهيم عبد الحميد الجابر - حلب - أرض الحمرا
أمينة باطولي - حلب - أرض الحمرا
شيماء حسن ميلاجي - حلب - أرض الحمرا
عبد الحميد عمر نعامة - حلب - تل شغيب
محمد عمر نعامة - حلب - تل شغيب
عبد الله حسن الديري - حلب - تل شغيب
محمد محمود شنان - درعا - داعل
مراد عبد الرحيم شلبك - ريف دمشق - الطيبة
عبد الغفور أبو هلال - ريف دمشق - الطيبة
عامر ضاحي شحادة - دير الزور - 
ياسين حسين الكسابرة - درعا - الحراك
محمد صبحي راشد - ريف دمشق - دوما
ثناء حسن داوود - ريف دمشق - دوما
يحيى محمد الحمود - دير الزور - البصيرة
خالد حامد الرحوم - دير الزور - البصيرة
حسان رمضان المصلح - دير الزور - غرانيج: الشعيطات
زينب أبو زيتون - ريف دمشق - حرستا
إلهام محمد الناموس - ريف دمشق - داريا
حبيبة أحمد شريدة - حمص - الرستن
رغد عدنان منصور - حمص - الرستن
نورا عدنان منصور - حمص - الرستن
أحمد جنبلاط - الرقة - 
محمود البكري - ريف دمشق - الطيبة
إسماعيل فارس نقرش - ريف دمشق - الضمير
عبد الرحمن العتر - حمص - القصير
دحام السعود الدبلان - دير الزور - الموحسن
أحمد فياض حمشو - حلب - أرض الحمرا
ابنة فياض حمشو - حلب - أرض الحمرا
فاطمة عمر عياض / فياض - حلب - أرض الحمرا
محمد الكامل - حلب - أرض الحمرا
أحمد محمد الشبلي - حلب - أرض الحمرا
محمد أحمد محمد الشبلي - حلب - أرض الحمرا
فاطمة أحمد محمد الشبلي - حلب - أرض الحمرا
هبة غازي إبراهيم - حلب - أرض الحمرا
حسن محمد علي - حلب - أرض الحمرا
المصادر:
1- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- المركز الإعلامي السوري.
5- سي إن إن
6- الشرق الأوسط
7- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
8- الجزيرة نت.
9- العربية نت.
10-  مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.