قتلت قوات الأسد 136 شخصا جراء القصف المتواصل على 361 منطقة في عموم سوريا، فيما اشتبك المجاهدون مع القوات الأسدية في 158 منطقة من سوريا، استطاع فيها الثوار السيطرة على عدد من المقرات والحواجز واغتنام 30 طائرة وعدد من الآليات العسكرية، في وقت يبشر قادة في المعارضة بنجاح زيارتهم إلى شمال سوريا وتواصلهم مع القادة في الجيش الحر هناك.
136 قتيلا بينهم أطفال ونساء:
قتلت قوات الأسد 136 شخصا في سوريا بينهم 5 نساء و11طفلا، و4 تحت التعذيب، و47 في دمشق وريفها، و32 في حلب، و20 في حمص، و14 في درعا، و11 في دير الزور، و9 في حماه، و1 في كل من الحسكة والرقة وإدلب، علاوة على أعداد متزايدة من الجرحى. (1)
مجازر وحشية متعمدة:
هذا وقد ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في بلدة جسرين بريف دمشق راح ضحيتها 8 قتلى، 3 منهم من عائلة واحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى نتيجة قصف الطيران الحربي لأحد الأبنية السكنية في البلدة، كما ارتكبت قوات النظام مجزرة أخرى في بلدة البويضة راح ضحيتها 5 أطفال، 3 من عائلة واحدة، وذلك نتيجة القصف العشوائي على البلدة، في حين سقط 3 قتلى في دوما أحدهم امرأة، كما شنت مقاتلة حربية غارة جوية على المنطقة الصناعية على أطراف حي القابون ألحقت أضراراً بالغة في عدد من المنازل. (2)
مئات المناطق تحت وطأة القصف:
وثقت لجان التنسيق المحلية 361 منطقة لقيت قصفا عنيفا، استهدفتها قوات الأسد بالصواريخ والقنابل الممنوعة، حيث شهدت 23 منطقة قصفا بالطيران الحربي وسجل القصف بالقنابل الفوسفورية في 3 مناطق، وألقيت القنابل العنقودية في منطقتين، والبراميل المتفجرة في منطقتين أيضا، فيما كان القصف المدفعي في 147 منطقة وقصف الهاون في 112 منطقة أخرى، وقد شهدت 69 منطقة قصفا صاروخيا عنيفا. (1)
مخلفات القصف:
ومن ضمن النتائج الحتمية للقصف العشوائي على الأحياء سقطت مئذنة جامع عثمان بن عفان في مدينة عدرا بعد قصف المسجد انتقاماً من الأهالي بعد انتصارات الجيش الحر في البلدة، كما شنت المقاتلات الحربية غارات جوية على عدد من المناطق وألقت قنابل حارقة، وسقط عدد كبير من الأبنية السكنية جراء القصف العنيف وإلقاء القنابل العنقودية من قبل الطيران الحربي الميغ، ما أدى إلى اندلاع الحرائق والنيران في الأحياء، وسط حالة ذعر وهلع بين الأهالي، إضافة إلى انتشارات أمنية مكثفة في عدد من الحواجز الطيارة في عدد من الأحياء ومداهمات للمنازل واعتقال أهاليها، هذا في مناطق أقل قصفا، ليقابل ذلك حملات الإنقاذ وانتشال الجثث من بين الأنقاض.
هذا وقد عثر على 4 جثث لمجهولين في الحديقة المحاذية لأكاديمية الأسد من جهة حلب الجديدة وهم مكبلو الأيدي وتظهر على أجسادهم آثار التعذيب. (3)
عشرات القذائف في بلدة واحدة:
وتعرضت بلدة المسيفرة في حوران لقصف عنيف من قبل قوات النظام حيث تم تسجيل سقوط أكثر من 60 قذيفة في وقت متقارب، وتواصلت بعد ذلك بشدة مخلفة سقوط العشرات من الإصابات فيها قتلى، بينما قامت قوات الأمن باقتحام أحياء درعا البلد مع استخدام المدنيين كدروع بشرية وقاموا بنهب وإحراق الكثير من البيوت. (4)
اشتباكات و 30 طائرة حربية غنائم للثوار:
واصل المجاهدون هجماتهم الباسلة على قوات النظام الأسدي، فاشتدت الاشتباكات في 158 منطقة في عموم سوريا، واستهدف المجاهدون مبنى المخابرات الجوية في منطقة بني زيد في حلب، وقد غنم الثوار بعد السيطرة على مطار الجراح العسكري 30 طائرة حربية بينها من طراز ميغ، وذلك بعد أسابيع متواصلة من الاشتباكات العنيفة، وبالقرب من مطار حلب الدولي تمكن الثوار من السيطرة على مقر اللواء 80 وتدمير ثلاثة مروحيات في نفس اللواء وسيطروا أيضا على حاجز جسر غسان وحاجز المنارة واقتحموا مبنى السكك الحديدية قرب المطار وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، ليصبح بذلك مطار حلب الدولي هدفاً مباشراً بإمكان الثوار السيطرة عليه في أي وقت. (1)(2)
تدمير مروحيات:
وفي ريف حلب قام الثوار بتدمير عدد من المروحيات أثناء قصفهم لمطار النيرب العسكري مستخدمين مدافع الفوزديكا والدبابات، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات في محيط مطارات منغ وكويرس العسكريين وقصفهما بالمدافع الثقيلة والصواريخ من قبل الثوار. (2)
تأمين انشقاقات:
تمكن الثوار من تأمين انشقاق 9 جنود عن اللواء 113 دفاع جوي في ريف دير الزور بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيطه، وإعلان لواء القادسية وجبهة النصرة بدء محاصرة مدينة دير الزور من الجهات الأربع، في عملية تهدف إلى السيطرة على المحافظة بأكملها بعد أن صار الريف تحت سيطرتهم بالكامل. (2)
الجدير بالذكر أن المجاهدين سيطروا على عدد من الحواجز والمقرات النظامية منها: حاجز مفرق المسيفرة ومدرسة اليرموك في بلدة المسيفرة، وحاجز الساحة في بلدة الجيزة في ريف درعا، واستهدفوا سيارة زيل عسكرية مليئة بجنود النظام على طريق حمص القصير في منطقة الحمرا وتم قتل كافة من فيها من جنود، وسيطروا على حاجز لقوات النظام بين بلدتي السمار وكوكب في ريف حماة الشرقي. (2)
زيارة المجلس الوطني لشمال سوريا حققت أهدافها:
أعلن المجلس الوطني السوري أن زيارة وفده إلى المناطق المحررة في شمال سوريا حققت أهدافها على الرغم من الاستهداف الذي تعرّض له الوفد في اليوم الأخير من الزيارة، بتفجير سيارة مفخّخة على الحدود التركية في منطقة باب الهوى بولاية هاتاي، وعلى الرغم من إقراره أن النتائج تصدر عن التحقيقات وليس التصريحات، اتهم رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء التفجير.
وربط صبرا بين تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 14 شخصا، والتهديد شبه المباشر لتركيا، الصادر عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في إشارة إلى حديث الزعبي مع التلفاز السوري عن أن الحدود السورية التركية أصبحت «وهمية» في 9 فبراير (شباط) الجاري. (5)
وأضاف صبرة، في مؤتمر صحافي عقده باسطنبول، أنها "ليست المرة الأولى التي يعبر فيها النظام وآليته الإرهابية، الحدود نحو كل الدول المحيطة، وعلى الأخص تركيا". (7)
الزيارة في إطار الدعم والتواصل:
وفي سياق متصل قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا: إن الزيارة أتت في إطار الدعم والتواصل مع القيادات في الداخل السوري، لا سيما بعد قرار رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب الحوار مع النظام، في خطوة لا تتوافق مع الأسس والميثاق التي بني على أساسها الائتلاف. ووصف الزيارة بأنّها ناجحة، لا سيّما لجهة نتائج اللقاءات التي جمعته مع قيادة هيئة الأركان في الجيش الحر وقيادات المجالس العسكرية، التي أكّدت على المضي قدما في مسار الثورة ووضع خطّة لآفاق العمل العسكري والسياسي، وسيتمّ مناقشتها في اجتماع قريب للمجلس. (5)
علم مسبق:
بدوره، أعلن أحمد رمضان، عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري أنّ المكتب تلقى عشية الزيارة تقارير عن استهداف مناطق معينة بالقصف بواسطة الصواريخ أثناء وجود وفد المجلس، مما اقتضى تغيير جدول الزيارة وتوجه الوفد إلى مناطق أخرى في الداخل السوري، مؤكدا أنّ كل هذه التهديدات والمحاولات التي اتبعها النظام لم تؤد لمنع هؤلاء المعارضين من القيام بزيارة مخيمات اللاجئين ومناطق سوريا عدّة منها، إعزاز وجرابلس ومنبج ومعابر السلامة وباب الهوى، إضافة إلى الاجتماع برئاسة أركانِ الجيش الحرّ وقادة كتائب ميدانية وممثلي التنسيقيات وهيئات الإغاثة والصحة لبحث الاحتياجات وتقديرها وتقديم مساعدات مباشرة للمخيمات وعدد من الهيئات. (5)
70 ألف قتيل في سوريا:
أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن نحو سبعين ألفا قتلوا بسوريا منذ اندلاع شرارة الثورة قبل نحو عامين، داعية في الوقت ذاته مجلس الأمن لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه رسالة إلى طرفيْ الصراع بأنه ستكون هناك عواقب لأفعالهما.
وأضافت المفوضة العليا لحقوق الإنسان -في نقاش بالمجلس حول سبل حماية المدنيين- أن "غياب التوافق بشأن سوريا وما نتج عنه من عدم اتخاذ أي تحرك كان كارثيا، ودفع المدنيون من جميع الأطراف الثمن"، منتقدة انقسام مجلس الأمن حول النزاع المستمر منذ 23 شهرا. (6)
استغلال للنازحين:
وفي لبنان يشتكي نازحون من استغلالهم برواتب زهيدة، ويلقون مسؤولية تردي أوضاعهم الإنسانية، واضطرارهم للعمل بأجرة زهيدة، على الجهات الموكلة بإغاثتهم. (5)
سفير للائتلاف في قطر:
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن قطر، التي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، قررت تسليم سفيره المعين حديثا في الدوحة، مبنى السفارة السورية، بحسب بيان.
وجاء في البيان أن قطر "قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة". (7)
حزب الله سيشارك في الحرب في سوريا:
وفي الأثناء، قال نائب لبناني سابق: إن حزب الله سيشارك قريبا في المعارك الدائرة بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر.
وذكر قنديل -في موقع توب نيوز الإخباري الذي يشرف عليه- أن مقاتلي الحزب الحليف لنظام بشار الأسد سيقاتلون في سوريا قريبا.
وقال "لم يقاتل بعدُ رجال (القائد العسكري السابق لحزب الله) عماد (مغنية) في حرب سوريا، لكنهم قادمون" (6)
حل الأزمة السورية مرتبط بالنظام:
شدد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، على أن حل الأزمة السورية ووقف نزيف الدم لا يرتبطان بالوسطاء من الجامعة العربية والأمم المتحدة أو بالمواقف الدولية، بل يكمنان في النظام السوري «الذي يرفض الحل السلمي وآلية انتقال السلطة»، مطالبا المجتمع الدولي بتمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه. (5)
في سؤال وجهه أكرم البني قال: ما حدود تأثير روسيا على النظام السوري؟!، وكتب إثره:
سؤال يعاد طرحه مع كل خبر يشي بتقدم موسكو وواشنطن نحو التفاهم على خطة طريق للانتقال السياسي في سوريا، ولاستجلاء حقيقة ما تملكه روسيا من نفوذ على النظام السوري لفرض الخطة عليه، في حال تضمنت تنازلات لا ترضيه أو تضعف من مقومات سلطانه.
ثمة كثيرون بالغوا بدور روسيا وبقدرتها على التأثير في سوريا، بينما أثبتت التجربة في غير محطة أنها ليست طرفا مقررا أو حاسما، فكم مرة ازدرت الحكومة السورية دعوات موسكو لوقف العنف المفرط وآخرها المطالبة الصريحة بعدم استخدام الطائرات الحربية في قصف المدن والبلدات المتمردة! وكم مرة انكفأ قادة الكرملين عندما لم يتلقوا ردا إيجابيا من النظام تجاه بعض المبادرات، وأجهضت جهودهم في فتح قنوات حوار مع المعارضة وفي خلق جسم من صفوفها يعاونهم في معالجة الأزمة! وكم مرة تراجع المسؤولون الروس عن تصريحات لم ترضِ دمشق! وكلنا يذكر اضطرار الوزير لافروف لتأكيد موقفه الداعم للنظام حين أعلن أحد أعوانه موقفا يتقارب مع سياسات المجتمع الدولي (تصريحات السفير الروسي في باريس ونائب وزير الخارجية زيغانوف)، ناهيكم عن أن لافروف نفسه هو من يكرر الحديث بأن روسيا غير قادرة على إقناع أهل الحكم في سوريا برؤيتها وأنها عاجزة عن إرغام الرئيس الأسد على التنحي أو السير بخطة طريق تحرمه صلاحياته.
صحيح أن موسكو تمد النظام بالأسلحة والعتاد وتدعم استمراره، وتغطي أساليب الفتك والتنكيل، واستخدمت الفيتو ثلاث مرات لمنع صدور قرار دولي يدينه، لكن الصحيح أيضا أن ثمة حدودا لموقفها لا يمكن تجاوزها تدل على نفوذ محدود على صانع القرار السوري، خاصة أن هذا الأخير يدرك حاجة روسيا للعب بورقته لتحسين موقعها وشروطها، ولبيع الأسلحة التي لا يزال يسدد ثمنها بمساعدة حلفائه بالعملة الصعبة، ويدرك أن إيران لن تتخلى عنه بسهولة وتستسلم لخسارة نفوذ متكامل في المشرق العربي جاهدت سنين طويلة لبنائه.
ودون تخفيف مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عما حل بالبلاد، فموسكو غير قادرة في ظل التركيبة الخاصة لنظام دمشق وملحقاته الأمنية والعسكرية وطابع تحالفاته، على فرض موقفها عليه، خاصة أنه جرى منذ خلصت العلاقات بينهما إلى سوية منخفضة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تحييد أهم الفعاليات التي يشك بأنها تؤيد الكرملين وعزلها، يزيد الأمر تعقيدا تماسك الدائرة الأمنية الضيقة ورفضها التعاطي مع المعالجات السياسية، وتحويل حربها مع الثورة السورية إلى حرب وجود مصيرية، والأهم دخول طهران الحلبة كطرف فاعل وحاسم وتأكيدات أهم مسؤوليها بأن تغيير النظام السوري خط أحمر وأنها لن تتأخر عن دعمه مهما تكن الحيثيات والنتائج، بل على استعداد لخوض حرب تنذر بصراع مفتوح يشمل المنطقة كلها في ظل حالة الانقسام الطائفية كي لا تسمح للآخر بتغيير التوازنات القائمة، بما في ذلك تسريب أفكار عن التقسيم والكانتونات، كخيار للحفاظ على استمرار بعض النفوذ مهما تكن فرصة نجاح الكانتونات ضعيفة ومكلفة!
وبالتالي لا يمكن تفسير تشدد موسكو وتمسكها المحموم بالملف السوري إلا كمحاولة لدفع تنافسها مع الغرب على الحصص والأدوار إلى مستوى أعلى، وكباب مفتوح أمام طريق المساومات والذي لا بد أن يفضي إلى توافقات جديدة تناسب الطرفين، ولنقل كمحاولة لاستثمار علاقة تاريخية مع دمشق وتعقيدات المشهد الداخلي وارتباطه بالكثير من القضايا الإقليمية الحساسة، كي تظهر نفسها بأنها الطرف الأول المعني بمعالجة الأزمة، وبأن لا شيء يطمئنها ويحترم مصالحها سوى إجراء التغيير تحت رعايتها.
ولا شك يعزز هذا التشدد شعورها بمرارة الخداع مما حدث في ليبيا وتنكر الجميع لمصالحها بعد أن مررت قرارا أمميا وظفه حلف شمال الأطلسي في إطاحة القذافي وأركان حكمه، وأيضا إحساسها بأن ثمة محاولة لتطويقها عبر توافق جديد بين الدول الغربية وبين الإسلام السياسي الذي يحتل وزنا مؤثرا في الثورات العربية، وتحسبها تاليا من توظيف رياح هذه الثورات لإثارة شعوب الجمهوريات المجاورة، وهي التي لم تنس مرارة هزيمتها في أفغانستان نتيجة التحالف بين الأميركيين والإسلاميين، وتكتمل الأسباب بدور اللوبي الصهيوني وقوة تأثيره هذه المرة، ليس على سياسات الغرب بل على السياسة الروسية، ودعواته الغامضة للتخفيف عن النظام السوري، إما لأن إسرائيل تخشى البديل حيث ازداد قلقها من مزاج الثورات العربية ذات الطابع الشعبي الإسلامي المناهض لسياستها، وإما لأنها تتقصد دفع الوضع السوري نحو المزيد من الاستنزاف والاهتراء كي تأمن جانبه لعقود طويلة!
والحال، كثيرة هي المؤشرات التي تدل على براغماتية روسية لا أخلاقية في التعاطي مع الملف السوري، وأن الهاجس الرئيس لإدارة الكرملين ليس المبادئ بل ضمان استقرار مصالحها وتطوير سياسة تحمي هذه المصالح وتنميها، مع أنها تدرك في الوقت ذاته أنها غير قادرة على دفع هذا التحدي كثيرا إلى الأمام، ما دامت غير قادرة على فرض رؤيتها وتوافقاتها على من تعتبره حليفها التقليدي!
المطلوب من موسكو دور وتأثير لا تملكه إلى الآن، ويبدو أن أهل الحكم وحلفاءهم رسموا حدود هذا الدور ضمنا، من خلال استثمار تأييد الكرملين الدائم لسياساتهم دون أن تكون مفاوضا أو مقررا بديلا عنهم، ويبقى العامل الأهم في معايرة الوزن الروسي وتأثيره، هو توازنات القوى على الأرض، حين ترجح كفة المعارضة وترغم الجميع على التعاطي مع الوضع السوري بشروط جديدة، عندها ربما يفقد الدور الروسي قيمته دون خيبته واستياء العرب والسوريين منه، وربما يشكل بما يخلقه من توافقات مع واشنطن إن تبلورت في اللقاء المرتقب بين أوباما وبوتين، مخرجا من أزمة طال أمدها ومعاناتها كثيرا.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (8)
عبد الحميد الشيخ - حمص - السخنة
بشرى إبراهيم عيسى - ريف دمشق - البويضة
صلاح إبراهيم موسى - ريف دمشق - البويضة
لؤي إبراهيم موسى - ريف دمشق - البويضة
يوسف وليد الجبان - دمشق - دمر
مالك مولود الحاج مولد - دير الزور -
علاء محمد علي الزعبي - درعا - المسيفرة
أحمد عبد الباسط زكريا - حمص - تيرمعلة
مخلف معيوف المحمد - دير الزور - الموحسن
بسام إبراهيم الجمعة - حلب - منبج: قرية أم عظام
إياد منصور صعيب - درعا - النعيمة
صبحي صالح الجبلي - حلب - الباب
ياسين محمد درويش - ريف دمشق - جسرين
جهاد محمد نعيم هارون - ريف دمشق - جسرين
مازن نذير المغربي - ريف دمشق - جسرين
عدنان محمد ضاهر درويش - ريف دمشق - جسرين
محمد مروان درويش - ريف دمشق - جسرين
عاطف حمدان - ريف دمشق - زاكية
توفيق صعب - ريف دمشق - دوما
مها طالب - ريف دمشق - دوما
حسين قاسم البري - درعا - القصير
أحمد خالد الوحش - حمص - تلبيسة
محمود الأحمد - ريف دمشق - العتيبة
ضياء حسن عودة - حمص - باب الدريب
أبو أحمد البغدادي - غير ذلك - العراق
محمد السعد - حمص - عزالدين
فادي الخضر - حمص - عزالدين
عبد الجليل السح - حمص - تل الشور
أحمد مصطفى أباظة - حمص - تلبيسة
محمد نور العسلي - حلب - الباب
محمد الحمصي - دمشق -
أحمد عبد الرحمن عبد الحليم الزعبي - درعا - المسيفرة
ربيع حسين الربيع - دير الزور -
ماجد حسين الربيع - دير الزور -
حسن علي البربود - دير الزور -
إبراهيم عبادة الرفدان - دير الزور -
ياسر خلف الجاسم - دير الزور -
خلف حمود البطوشي - حلب -
أحمد غازي الحميدي - دير الزور -
محمود خير حداد - حلب - منبج
محمود الحفني / الحنفي - حلب - منبج
مهند موسى قناة - درعا - درعا البلد
أحمد إبراهيم عبد العزيز الهارون - دير الزور - الميادين
أحمد الحسين - حلب - منبج
عمر العلي الحاج محمد أمين - حلب - منبج
قيس الحمد - حلب - منبج
عامر محفوض - ريف دمشق - حرستا
محمود أحمد ديمان - حلب - تل رفعت
صبحي محمود العثمان - حلب - الباب
علي أحمد البزيعي - حلب - الباب
أحمد عياش - حلب - الباب
محسن خميس - حمص - قرية الفايزية
مهند حمادة - حمص - قرية الفايزية
عماد غطوان الهلال - حمص - تل الشور
محمد بسام الحمصي - ريف دمشق - مسرابا
محمد إبراهيم الوادي الشويخ الجبوري - الحسكة - الشدادي
مؤيد أحمد عبد العزيز الجاسم - دير الزور - الميادين
حسن علي الشنيع - حلب - السفيرة
حسن ناظم محمد علي - حلب - كفرنوران
محي الدين الأسعد - ادلب - بنش
حسين سعيد الصبيحة - درعا - الجيزة
قاسم نايف السويدان - درعا - الجيزة
محمد عدنان الزعبي - درعا - دير البخت
ذيب الزعبي - درعا - المسيفرة
أبو عبد الله - درعا - ازرع
عمر محمد الشلال - حمص - ديربعلبة
خالد الدلة - حمص - حي كرم الشامي
آل العلي - حمص - حي كرم الشامي
آل العلوش - حمص - حي كرم الشامي
محمد حسن عامر - حمص - القصير: قرية جوسيه
علاء ناصر - حمص - حي الخالدية
رضوان محمد البنات - حماه - حي القصور
عبد الرحمن رياض صبحي الحمود - دير الزور - الموحسن
أنس العقلة - ريف دمشق - خان الشيح
حلا العقلة - ريف دمشق - خان الشيح
مهند عبد الرحمن - درعا - درعا المدينة
حسن خليل النابلسي - درعا - الجيزة
أيمن الشجري - درعا - ازرع
محمد جادو الزعبي - درعا - الجيزة
عبد الرحمن أنس الطالب - حلب - الباب
أحمد عمر غنوم - ريف دمشق - دوما
محمد شريف الجبلي - حلب - الباب
فارس الفارس - حلب - الباب
فراس عكل شقودار - حلب - بيانون
محمد سمير قاسم - حلب - قرية بشنطرة
محمد حسن المحمد - حلب - قرية عرادة
أحمد بشير الأحمد - حلب -
وليد علي عطايا - دمشق - جوبر
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- المركز الإعلامي السوري.
5- الشرق الأوسط.
6- الجزيرة نت.
7- العربية نت.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.