أميركا تريد أن تكون لسوريا شريكا، وتعرب عن دعمها للشعب السوري، مع منظمات خليجية أخرى، ويعلن الإبراهيمي مضيه دون انهزامية في مهمته، بينما يقتل النظام الأسدي ضمن قصفه لـ424 منطقة بالأسلحة المحرمة دوليا: 228 شخصا، بينهم 101 من المدنيين أعدموا ميدانيا ثم ألقيت جثثهم إلى النهر، وقوات المعارضة تسيطر على مقار نظامية أبرزها مقر الأمن السياسي في دير الزور.
أعداد متزايدة من القتلى:
قتل أكثر من 228 شخصا في سوريا بينهم 13 طفلاً و7 نساء، إثر قصف وغارات جوية على البلاد، منهم: 118 شخصا في حلب، وفيهم80 شهيداً في حيّ بستان القصر، وعائلة كاملة مؤلفة من رجل وزوجته وبناته الخمس نتيجة القصف بالقنابل العنقودية، و37 في دمشق وريفها، و25 في درعا، و23 في حمص، و11 في حماه، و7 في إدلب، و7 في دير الزور، علاوة على العشرات من الجرحى.(1)(2)
مئات المناطق تحت القصف:
وكانت قوات الأسد قد قصفت 424 منطقة في عموم سوريا منها 14 منطقة تعرضت للقصف بالطيران، وألقيت القنابل الفراغية في 4 مناطق، والقنابل العنقودية في 3 مناطق، أما القنابل الفسفورية فألقيت في منطقة واحدة، وقصفت 70 منطقة بالصواريخ، بينما قصفت 145 منطقة قصفا مدفعيا و187 منطقة قصفت بالهاون، فسقط المئات من القتلى والجرحى، ودمرت العديد من المنازل والأحياء. (1)، وقد سقطت أكثر من 200 صاروخ على حوبر والسلطانية وكفرعايا بحمص منذ الصباح الباكر.(3)
عشرات الجثث أعدمت ميدانيا وألقيت في النهر:
عثر على 101 جثة في حي بستان القصر بمدينة حلب، وتعود لشبان وأولاد تم سحبهم من نهر قويق وكان معظمهم مكبلي الأيدي وتم إعدامها بعيار ناري في منطقة الرأس والرقبة، ويوجد بينهم طفل يبلغ ال12 من العمر، وقد تسارع أهالي المدينة من مناطق مختلفة إلى مكان المجزرة للتعرف على الجثث ومعرفة فيما إذا كان أحد أفراد عائلاتهم المفقودين قد وقع ضحيتها، وذكر ناشطون أن معظم الجثث التي تم التعرف عليها تعود إلى معتقلين سابقين أو أشخاص فقدوا أثناء عبورهم لمناطق تقع تحت سيطرة النظام ولم يدعوا مجالاً للشك في وقوف النظام وراءه هذه المجزرة. (2)
وأيضا تم العثور على جثتين متفسختين بالقرب من حاجز للشبيحة ولم يستطع الأهالي سحب الجثتين بسبب تمركز القناصة بالإضافة إلى جرحى بينهم نساء وأطفال جراء استمرار القصف المدفعي والصاروخي على المعضمية بريف دمشق، و استهداف الأحياء السكنية. (3)
حرق الجثث:
وقامت قوات النظام بإعدام 14 مواطناً آخراً في أحياء العسالي والقابون بدمشق وعلى مشارف مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام وزملكا بريفها، وقامت أيضاً بإعدام وحرق سبعة مدنيين آخرين في مدينة نوى بريف محافظة درعا. (2)
استكمال السيطرة على سجن إدلب وإسقاط طائرة:
في 142 منطقة سجلت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات الأسد، إلا أن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرة حربية وتدمير رتل عسكري في السفيرة بحلب، وسيطروا على فرع الأمن السياسي في دير الزور، وحرروا المعتقلين منه، واستكملوا السيطرة على سجن إدلب المركزي، وقضوا على عدد من الشبيحة وقوات النظام في قرية العامرية بحمص، وأيضا تصدوا لرتل عسكري في الطبقة وأجبروه على الانسحاب، وفي ذلك كله تم تدمير عدة آليات عسكرية ودبابات في شتى المناطق والبلدات السورية. (1)
تحرير فرع الأمن السياسي بديرالزور:
وعلى خلفية السيطرة على فرع الأمن السياسي بدير الزور، قال ناشطون معارضون: إن الاستيلاء على هذا المركز سيمهد الطريق لسقوط دير الزور بشكل نهائي بيد المعارضة، مشيرين إلى أن النظام السوري لم يعد يملك في المدينة سوى مركزين محصنين هما معسكر الطلائع ومطار دير الزور، حيث إن بقية المواقع يسهل السيطرة عليها. ورجح الناشطون أن تقطع السيطرة على دير الزور خطوط الإمداد إلى محافظة الحسكة، ما يمهد لضرب نفوذ النظام في مرحلة لاحقة.(4)
1000 منشق عن النظام:
وفي ريف إدلب وصل من ريف دمشق أكثر من 1000 عنصر عسكري منشق تم تأمين انشقاقهم وإيصالهم بمساعدة الجيش الحر ليكون هذا الانشقاق هو الأكبر على الإطلاق منذ اندلاع الثورة السورية. (2)
10 كلم على طريق المطار الدولي:
قالت مصادر في الجيش الحر بريف دمشق (الغوطة الشرقية) إن الجيش سيطر على «مسافة 10 كلم على طول طريق المطار الدولي»، وذلك بعد أن هاجمت كتيبة «الإمام الحسين» حاجز حران العواميد على طريق المطار الدولي، الذي يعد واحدا من أكبر الحواجز التي تنصبها قوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي. (4)
الصواريخ معطلة:
فوجئ المقاتلون المعارضون بصواريخ كبيرة الحجم، يزيد طولها على 11 مترا، كان الجيش السوري نصبها قبل بداية الأزمة السورية. وقال أحد المقاتلين الذين دخلوا الموقع: «أثارت تلك الصواريخ ريبتنا، فاستعنا بأصدقاء انشقوا عن كتائب الدفاع الجوي، فتبين أن الصواريخ لا تعمل، بعدما عطلتها القوات النظامية».
وينسحب هذا الحال على سائر المواقع العسكرية النظامية التي تتضمن صواريخ أرض - أرض، أو صواريخ أرض - جو، وفقد الجيش السوري السيطرة عليها، ومعظم كتائب الدفاع الجوي التي اقتحمها المعارضون، عثر فيها على صواريخ لا يمكن إطلاقها، لأنها تعمل عبر شيفرة رقمية (كود)، يمكن تعطيلها فور اقتحام المواقع العسكرية من قبل الجيش الحر».(4)
مقدسي في الخليج:
أكدت مصادر مطلعة أن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي انتقل مع عائلته للإقامة في دولة خليجية خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن مقدسي ترك بيروت بعد أن تمكن من الحصول على إقامات له ولأفراد عائلته في هذه الدولة الخليجية، مؤكدا أن مقدسي لم يغادر لبنان إلى بريطانيا أو أميركا نهائيا. (4)
قالت الأمم المتحدة: إنه تم تسجيل أكثر من 700 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة وينتظرون التسجيل هناك، وتخطى عدد اللاجئين 500 ألف يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي وهو ما يعني فرار أكثر من 200 ألف لاجئ سوري من البلاد خلال السبعة أسابيع الماضية فقط.(2)
مئة مليون دولار مساعدة للاجئين:
وأعلنت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بتقدم مئة مليون دولار كمساعدة إضافية للاجئين السوريين المتواجدين في الدول المجاورة. وقالت مفوضة شؤون المساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا: «يعاني الشعب في سوريا من البرد والجوع والذعر. هؤلاء الذين نجحوا في عبور الحدود يصلون في الغالب من دون شيء سوى ما يرتدون من ملابس». على صعيد التبرعات العربية والإسلامية تعهدت 77 منظمة كويتية وإقليمية وعالمية خلال مؤتمر عقدته بتقديم 182 مليون دولار كمساعدات للمدنيين السوريين.(4)
الإبراهيمي ليس انهزامياً:
قال المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إن سوريا "تتعرض للتدمير شيئا فشيئا" معتبرا أن مجلس الأمن لم يعد بوسعه التذرع بالخلافات الموجودة بين دولة حيال الأزمة، وأكد عدم رغبته في الاستقالة من منصبه قائلا إنه "ليس انهزاميا." (5)
لا يمكن تطبيق إعلان جنيف:
وقال الإبراهيمي، الذي قدم تقريره حول الأوضاع في سوريا إلى مجلس الأمن، إن على المجلس "العمل على مسار حل الأزمة،" مشيرا إلى عدم إمكانية تطبيق إعلان جنيف المعتمد في يونيو/حزيران من العام الماضي بشكله الحالي، مؤكدا أنه اقترح على أعضاء المجلس، خلال المشاورات المغلقة حول سوريا، عددا من الأفكار.(5)
ونقل دبلوماسيون حضروا جلسة مغلقة لمجلس الأمن عن الإبراهيمي قوله "ربما يكون بمقدور الرئيس السوري بشار الأسد التشبث بالسلطة الآن، إلا أن البلاد تتداعى امام أعين الجميع"، وأضاف أن "شرعية النظام السوري تضررت بدرجة خطيرة، وربما على نحو لا سبيل إلى إصلاحه"، وأشار إلى "عدم وجود تقدم في جهود السلام التي تبذل في سوريا". (6)
أميركا تريد أن تكون لسوريا شريكا:
أعلن أوباما عن تخصيص بلاده 155 مليون دولار إضافية من المساعدات للشعب السوري، قائلا إن بلاده تريد أن تكون «شريكا» للشعب السوري في المستقبل، وإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد منتهٍ لا محالة، من دون تحديد كيف يمكن أن تأتي نهاية النظام.(4)
الوضع في سوريا قاتم جداً:
من جانبه، وصف السفير الباكستاني مسعود خان، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي، الوضع في سوريا بأنه "قاتم جدا" مضيفا أن أعضاء مجلس الأمن "شعروا بمدى خطورة الوضع وبأنه يجب القيام بعمل ما، والقيام به سريعا لوقف انزلاق الوضع في سوريا، ووقف تداعياته على المنطقة بأكملها،" دون أن يتطرق إلى تفاصيل المقترحات التي أشار إليها.(5)
المجتمع الدولي متحمل مسؤولية الدمار والقتل:
من جهته حمل رئيس وزراء دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني المجتمع الدولي مسؤولية "الدمار والقتل المستمر في سوريا" بسبب خلافه حول هذا الملف.
لكنه أظهر نوعا من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل سواء خلال قمة أميركية-روسية محتملة، أو في مجلس الأمن الدولي. (6)
دعوة إلى الحوار:
وعلى صعيد مواز، دعا الناطق باسم الخارجية الصينية الحكومة السورية والمعارضة إلى تبني "النهج البراغماتي" لإيجاد حل للأزمة الحالية في البلاد، والبحث بإيجابية عن حل مقبول لجميع الأطراف المعنية عن طريق بدء حوار سياسي.(6)
كتب عماد الدين أديب مقالا أسماه: روسيا: في انتظار ثمن بيع سوريا؟، وقال فيه:
هل بدأت موسكو في إعطاء إشارات علنية لاستعدادها للتفاوض على رأس النظام السوري مع الأميركيين؟ سؤال يطرح نفسه بقوة على المتابعين للقاء التاريخي المنتظر بعد ساعات بين الرئيس الأميركي أوباما ونظيره الروسي بوتين والذي سوف يخصص قسم كبير منه لمناقشة أفكار عملية وجادة حول الوضع في سوريا.
الذي يؤكد أن هناك «تحولا» في الموقف الروسي التقليدي الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد، ما صرح به رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف أثناء وجوده في لقاءات دافوس الاقتصادية لمحطة «سي إن إن» بأن فرص الرئيس السوري في الاستمرار بالسلطة تتضاءل يوما بعد يوم، وأن الرئيس السوري تأخر كثيرا في الإصلاحات السياسية اللازمة لاحتواء الأزمة. إذن نحن أمام إشارة من رئيس الوزراء الروسي للرئيس الأميركي تؤكد له أن بلاده تتجه نحو موقف قابل للتغير من الأسد، وأنه يمكن مناقشة هذا الموضوع أثناء لقاء أوباما - بوتين شريطة «الثمن المناسب» الذي ستتقايض عليه موسكو! إن «الثمن المناسب» هو جوهر تحركات عهود بوتين المختلفة في حكم روسيا، سواء حينما كان رئيسا للدولة ثم رئيسا للحكومة ثم عودته إلى رئاسة الدولة مرة أخرى.
روسيا في عهد بوتين: تاجر سلاح، وشريك تجاري، وجاذب للاستثمارات بأي ثمن مع أي طرف إقليمي أو دولي شريطة الحصول على «الثمن المناسب». لغة المصالح البراغماتية في القاموس الروسي في عهود بوتين واضحة بشكل ساطع في توجه السياسة الخارجية الروسية.
بهذا المنطق، فإن كل شيء قابل للنقاش، وكل شيء قابل للتفاوض والمقايضة شريطة حصول موسكو على ثمن مرض ومناسب. وسوريا هي «كنز استراتيجي» للسياسة الخارجية والأمن القومي لروسيا لـ4 أسباب:
1 - مشتري سلاح كبير من روسيا يعتمد أكثر من 80 في المائة من نظامه التسليحي منذ نهاية الستينات على نظام التسليح الروسي في المعدات والذخيرة والصيانة والتدريب.
2 - تعطي سوريا أهم إطلالة وموطئ قدم استراتيجي للأسطول الروسي على البحر المتوسط في موانئ بانياس واللاذقية وطرطوس.
3 - جسر مصالح مهم مع إيران التي ترتبط بتحالف استراتيجي مع دمشق.
4 - قدرة سوريا كلاعب إقليمي رئيسي في تأمين المصالح السوفياتية (سابقا) والمصالح الروسية حاليا في المنطقة وبالذات في لبنان وإيران وفلسطين.
إذن حينما يكون الحوار بين أوباما وبوتين حول «الثمن المناسب» لتسليم رأس الأسد فإن الزعيم الروسي لن يرضى إلا بأعلى ثمن ممكن حالي وبضمانات أميركية باستمرار وجود للدور الروسي «في المتوسط بشكل متفق عليه» بين البلدين. بدوره سوف يقوم الرئيس الأميركي بتقدير ثمن سوريا وهناك احتمال أن يكون الروسي راغبا في البيع أما الأميركي فغير راغب في الشراء! . (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7)
محمد عبد الناصر الكبيسي - دير الزور - الحميدية
51 مجهولا في حلب – بستان القصر
بلال محمد حسن عبد العال - دمشق
عبد الناصر - ريف دمشق - داريا
شيماء جميل الكحيل - ادلب - معرشورين
نايف حامد الشمسيني - دير الزور - الجورة
أحمد فرج أيوب - حمص - الرستن
خالد محمد عطا الله الكسور الحريري - درعا - بصر الحرير
ماهر موسى الكسور الحريري - درعا - بصر الحرير
أحمد الحشاش - درعا - بلدة قرفة
سليمان خالد الكبيسي - دير الزور - الحميدية
رهف ماهر فرسخ - ريف دمشق - النشابية
عبد الرزاق خليل - دمشق - القدم
راغدة عبد الرزاق خليل - دمشق - القدم
أنس سيوف الحلاق - ادلب - البارة
عبد الحميد عبد الكريم حاج اسماعيل - ادلب - المسطومة
ياسين عمر السعيد - حمص - الحولة
أحمد نواف الطفوري - درعا - اليادودة
يهاء محمد بهاء الخصواني - درعا - الشيخ مسكين
حسين وجيه هرموش - ادلب - ابلين
محمد سعيد صمود - ريف دمشق - دوما
عبد الرحيم - ريف دمشق - داريا
محمد - ريف دمشق - داريا
مصطفى - ريف دمشق - داريا
محمد عيد - ريف دمشق - داريا
قتيبة - دمشق - القدم
فراس جمال أبو خروب - درعا - نوى
خالد جمال أبو خروب - درعا - نوى
منار ماجد أبو خروب - درعا - نوى
همام نضال الخبي - درعا - نوى
باسل محمد أبو السل - درعا - نوى
أحمد عدنان أبو خروب - درعا - نوى
نعيم طعمة أبو السل - درعا - نوى
عمار عبد الحكيم الأشقر - حمص - قرية الهاشمية
عبد الصمد الموسى - حلب - السفيرة
حمامة الأحمد الموسى - حلب - السفيرة
بشرى الموسى - حلب - السفيرة
ابتسام الموسى - حلب - السفيرة
نسرين الموسى - حلب - السفيرة
نعمة الموسى - حلب - السفيرة
دلال الموسى - حلب - السفيرة
ابنة عبد الصمد الموسى - حلب - السفيرة
عبد الرزاق الحوران - حلب - قرية تلهو
محمد عمر الأشقر - حمص - تلبيسة : الزعفرانة
طه عبد الرزاق طه - حمص - تلبيسة
خالد عبد العظيم الرفاعي - حمص - مهين
حازم خالد الرفاعي - حمص - مهين
سليمة العصب - حمص - الرستن
بتول الصالح - حمص - الرستن
صبرية العصب - حمص – الرستن
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- سي إن إن.
6- الجزيرة نت.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.