الأربعاء 25 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 27 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 254 - اقتحام كتيبة دفاع جوي وقصف مطار دمشق الدولي - 28 كانون الثاني/يناير 2013
الاثنين 16 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 28 يناير 2013 م
عدد الزيارات : 2408
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

تزامنا مع إجماع المشاركين من أصدقاء سوريا على دعم الائتلاف السوري، قتل النظام الأسدي 129 شخصا فيهم عدد من النساء والأطفال، في قصف انهال على 286 منطقة بأسلحة ثقيلة ومحرمة دوليا، بينما تابعت حركة المقاومة تقدمها وتصديها لقوات الأسد في اشتباكات باسلة في 119 منطقة من عموم سوريا تمكنت فيها من تدمير عدد من الآليات العسكرية وغنمت أخرى.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد من القتلى:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 129 شخصا بينهم 6  نساء و16 طفلا، وكان منهم 33 في دمشق وريفها، و28 في حلب، و24 في إدلب معظمهم في أريحا، و19 في حماه معظمهم في الحويجة، و11 في حمص، و7 في درعا، و6 في دير الزور، وسقط العديد من الجرحى جراء القصف العشوائي على المناطق السورية. (1)
مجازر والقتلى نساء وأطفال:
وارتكبت قوات النظام مجزرة بشعة في الزبداني بريف دمشق راح ضحيتها 22 قتيلا كلهم أطفال ونساء، كما ارتكبت مجزرة أخرى في قرية الحويجة بريف حماه راح ضحيتها  7 قتلى جراء القصف العنيف، فيما دوى انفجار ضخم لسيارة مفخخة في منطقة حي القاعة بجانب جامع العجمي في مدينة يبرود بريف دمشق وأنباء عن وجود شهداء جراء الانفجار. (3)
جثث مجهولة مقلعة الأعين:
وعثر أهالي حي القابون على 4 جثث مجهولة الهوية في حي تشرين عند ثكنة الروس، كما عثر على 9 جثث مجهولة الهوية في منطقة عدرا بريف دمشق قام حاجز الكيمياء برميهم قرب حاوية للقمامة مقلعي الأعين. (2)
المناطق المقصوفة:
هذا وقد قصفت قوات الأسد 286 منطقة قصفا عنيفا، منها 12 منطقة تعرضت لقصف بالطيران ونقطتان شهدتا قصفا بالقنابل الفراغية، وألقيت البراميل المتفجرة في إحدى المناطق، والقنابل العنقودية على منطقة أخرى، فيما شهدت 129 منطقة قصفا بالهاون وقصفت 101 من المناطق قصفا مدفعيا أما القصف الصاروخي فقد سجل في 40 منطقة في مختلف أنحاء سوريا، الأمر الذي نجم عن دمار كبير في المنازل والشوارع والأحياء وتضررات واسعة في الممتلكات.(1)

المقاومة الحرة:

اشتباكات عنيفة وقصف لمطار دمشق الدولي:
قصفت قوات المقاومة مطار دمشق الدولي وسيطروا على سوق حران العواميد الواقع على سور المطار، واستهدفوا مقرات للشبيحة في السومرية، وسيطروا على العديد من الآليات التابعة للنظام بعد استهداف حاجز اليعقوبية في إدلب، وتصدوا للطيران الذي كان يقصف مدينة منغ في حلب، كما تصدوا لرتل عسكري كان متجها لاقتحام كرناز في حماه، وقتلوا أكثر من 50 شبيحا في الحسكة، وتفجير مركز الدفاع المدني الذي يعتبر مقرا لقوات النظام، فيما سجلت الاشتباكات الباسلة في 119 منطقة من عموم سوريا. (1)
واقتحم الثوار كتيبة الدفاع الجوي 781 بالقرب من خان الشيح بريف دمشق وأحرزوا كافة المستودعات والمعدات التي في الكتيبة، ودمر المجاهدون حاجز الكبريتة في درعا البلد وقتلوا من فيه من عناصر النظام، وأيضا دمروا مبنى في مقر الأمن السياسي بدير الزور في معركة فجر التحرير، وأعلنوا تحرير مبنيين من أصل ثلاثة تابعة لقوات النظام في جوسيية القصير بحمص، وفي الوقت ذاته هاجموا الحواجز القريبة من أوتوستراد حيّ الراموسة وحاجز شارع الحي الرابع في حيّ الحمدانيّة بحلب، وسيطروا على حاجز الجوية بالطبقة، بينما تصدى المجاهدون لرتل عسكري في حي الحويقة  بدير الزور مع اشتباكات عنيفة في غربي الحي.(3)
وفي مطار كويرس العسكري أعلن 20 مجندا انشقاقهم عن المطار وتم تأمينهم من الجيش الحر المتواجد بالمنطقة. (2)

المعارضة السورية:

نفاد صبر الشعب السوري:
شدد رياض سيف نائب رئيس الائتلاف على أن الشعب السوري نفد صبره و"لم يعد يقبل من ممثليه أن يعودوا خاوي الوفاض"، لافتا إلى أن من بين الأسباب الرئيسية التي منعت الائتلاف من تشكيل حكومة انتقالية عدم حصوله على الموارد المالية الضرورية التي تحتاج إليها تلك السلطة التنفيذية لأداء واجباتها الإغاثية والخدمية.
وأشار المعارض السوري إلى أن الحكومة المؤقتة تحتاج إلى السلاح المضاد للطائرات والمدرعات حتى يتسنى لها أن تمارس سلطاتها في مناطق سورية آمنة، وأن تتمكن من حسم الصراع الميداني مع القوات النظامية الموالية للأسد.(4)
ويضيف جورج صبرا أن ما تحتاجه المعارضة هو «السلاح والسلاح والسلاح»، وشدد سيف على المطالبة «بما يمكننا من الدفاع عن أنفسنا إذ على الرغم من أن موازين القوى اليوم لصالح المعارضة إلا أنها غير قادرة على الحسم عسكريا»، إلا إذا حصلت على الأسلحة المضادة للطيران وضد الدروع.. وهذا حقنا الشرعي وعندها سيكون النصر قريبا. وطالب سيف بوضع حد للحظر «الظالم» على تصدير السلاح للمعارضة. (6)
شرطان لتكوين الحكومة المؤقتة:
وفي موضوع الحكومة المؤقتة وضع سيف شرطين للقيام بذلك، وهما: ضرورة أن تقوم داخل الأراضي السورية المحررة وتوفير مناطق آمنة لحمايتها من طيران الأسد من جهة، وتوافر «ميزانية بالمليارات» من جهة أخرى. والحال أن هذين الشرطين غير متوافرين اليوم. غير أن مصادر شاركت في الاجتماع أفادت وجود «توترات» داخل صفوف الائتلاف بخصوص موضوع الحكومة، وعن الحاجة إلى «إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية» للمحافظة على صدقيته وعلى قدرته أن يكون بديلا عن الأسد. وكشفت هذه المصادر عن «جهود» تبذلها البلدان المشاركة لمساعدة المعارضة على إعادة تنظيم صفوفها بما في ذلك البحث في مشروع تشكيل الحكومة العتيدة.(6)
النظام الأسدي:
"الجيش استعاد زمام المبادرة على الأرض وحقق نتائج هامة"، وأنه حال دون سيطرة المعارضة على محافظات بأكملها، بينما "ظل ملعبهم" مناطق حدودية مع تركيا والأردن ولبنان وبعض الجيوب التي يتم التعامل معها في محيط دمشق التي أكد أن نقاطها الإستراتجية "آمنة، ولا سيما طريق المطار".(4)
رسالتان حول مبادرة الأسد:
وفي هذه الأثناء، ذكرت الوكالة السورية للأنباء أن وزارة الخارجية بعثت رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول الخطوات التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ البرنامج السياسي الذي أطلقه الأسد في خطاب ألقاه يوم السادس من الشهر الحالي، معتبرة أنه يعتمد على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاق جنيف.(4)

الوضع الإنساني:

الوضع في سوريا مروع:
وصف جون غينغ رئيس عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الوضع في سوريا بـ"المروع" مرجحا تدهور الأوضاع نحو الأسوأ، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية ستكون ملزمة بتقليص الحصص الغذائية الموزعة على السوريين إذا لم يُظهر المانحون مزيدا من السخاء.
وقال "الوضع في سوريا يتدهور بشكل مستمر وهذا يعني أن هناك المزيد من الاحتياجات والمزيد من المعوزين" .(5)
4 مليون سوري بحاجة إلى مأوى:
وقالت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الأممية فاليري أموس للصحفيين في بيروت إن نحو أربعة ملايين سوري بحاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات أخرى داخل سوريا، وإن قرابة 700 ألف آخرين فروا إلى دول مجاورة منذ بدء الصراع المستمر منذ 22 شهرا.
وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول مجاورة منها لبنان والأردن وتركيا، كما تحتاج إلى 519 مليون دولار أخرى لمساعدة آخرين داخل سوريا. (4)

المواقف والتحركات الدولية:

أصدقاء سوريا في باريس:
اختتمت في العاصمة الفرنسية باريس أعمال اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري بحضور ممثلين عن 55 بلدا، إضافة إلى قادة بارزين من الائتلاف الوطني السوري، وأسفر الاجتماع عن تقديم "التزامات أكيدة" ستمكن الائتلاف من وضع هياكله التنظيمية وتمويل نشاطاته حسب مصدر فرنسي، كما تمخض عن اتفاق بشأن آليات دعم جهود الإغاثة التي يبذلها الائتلاف.(4)
إجماع على دعم الائتلاف السوري:
وأجمع المشاركون على "الطابع الملح" لدعم الائتلاف الوطني السوري باعتباره البديل الوحيد القادر على تخليص سوريا من نظام الرئيس بشار الأسد، وتجنيبها السقوط في حالة من الفوضى قد تستفيد منها بعض الجماعات المتطرفة. وشدد قادة المعارضة على ضرورة دعمها بالمال والسلاح النوعي حتى يتسنى لها تشكيل حكومة انتقالية وحسم الصراع.(4)
الائتلاف بديل مقتدر:
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع -بحضور وفد الائتلاف- أن لقاء باريس استدعته الحاجة الماسة لإعطاء المعارضة السورية الوسائل الضرورية لأداء مهمتها المتمثلة في تحضير ما أسماه التداول وإقامة سوريا حرة وديمقراطية.
وألمح إلى أن الائتلاف يشكل "بديلا" قادرا على تخليص البلاد من نظام الأسد، وعلى تجنبيها مخاطر الانزلاق إلى فوضى قد تستفيد منها "جماعات متطرفة".(4)
ورغم قلق باريس من المجموعات المتشددة إلا أن مصدرا ديبلوماسيا فرنسيا أشار إلى أن حجم جبهة النصرة وأخواتها محدود جداً ولا يجوز أن يتخذ ذريعة لتأخر مساعدة المعارضة.(5)
في ختام مباحثاته مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرس في موسكو قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية: «نحن لم نكن معجبين يوما بهذا النظام (السوري).. ولم نسانده أبدا». وذلك بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف قال فيها أيضا إن بلاده «لا تؤيد الأسد ومعارضيه»، مشيرا كذلك إلى أنه «يبدو أن فرص الأسد في البقاء تتضاءل يوما بعد يوم». (6)
أسئلة والتدخل الأميركي:
وعلى الجانب الآخر، ظهر الرئيس الأميركي في مقابلتين صحافيتين بعد زيادة الانتقادات لصمت الولايات المتحدة حول ما يحدث في سوريا، وقال في مقابلة مع مجلة «نيو ريبيبليك»: «في وضع كسوريا.. علي أن أسأل هل يمكن أن يؤدي (التدخل الأميركي) إلى أعمال عنف أكثر أو إلى استخدام أسلحة كيماوية؟ ما الشيء الذي يوفر أفضل احتمال لنظام مستقر بعد الأسد؟ كيف سيؤثر ذلك على قدرتنا على دعم قواتنا التي لا تزال منتشرة في أفغانستان؟ كيف أقارن بين عشرات الآلاف الذين قتلوا في سوريا وعشرات الآلاف الذين يقتلون الآن في الكونغو؟»، وأضاف: «هذه ليست أسئلة بسيطة» موضحا: أن عليه أن يوازن بين فائدة التدخل العسكري وقدرة وزارة الدفاع الأميركية على دعم القوات التي ما زالت موجودة في أفغانستان. (6)
حيرة أميركية:
وقال أوباما إنه "محتار" بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة في سوريا، وهل على الولايات المتحدة التدخل في النزاع في هذا البلد أو لا؟.(4)
أميركا تمنع إسرائيل من عملية عسكرية:
كشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة منعت إسرائيل من القيام بعملية عسكرية محدودة في سوريا في الآونة الأخيرة، هدفها المعلن هو «منع تسرب الأسلحة الكيماوية وأسلحة متطورة أخرى مثل الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ المضادة للطائرات، تمتلكها بكميات كبيرة إلى تنظيمات إسلامية متطرفة مثل حزب الله وجبهة النصرة». (6)
بطارية صواريخ إسرائيلية:
نصبت بطارية صواريخ واحدة على الأقل بالقرب من الحدود مع سوريا ولبنان، وهي واحدة من بطاريات صواريخ القبة الحديدية التي يستخدمها الإسرائيليون جنوباً لصد الصواريخ الفلسطينية التي يتم إطلاقها من قطاع غزة.
وأكد متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للصحيفة الأمريكية نشر صواريخ من "القبة الحديدية" في الشمال بالقرب من الحدود مع سوريا ولبنان، إلا أنه زعم أنها "في إطار حركة روتينية للقبة الحديدية حول البلاد". (5)
الحركة غير طبيعية في تل أبيب:
وأكدت مصادر إسرائيلية عديدة أن الحركة في تل أبيبب ليست طبيعية، حيث يأتي هذا التحرك العسكري في الوقت الذي يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعات ماراثونية متواصلة منذ عدة أيام مع قادة الجيش والمخابرات والوزراء المهمين في الحكومة، ما يوحي بأن ثمة حالة استنفار أمنية في إسرائيل، وهو الأمر الذي يرجح غالبية المراقبين أنه على صلة بمرحلة ما بعد انهيار نظام الأسد، وتأثيرات سقوط النظام السوري على إسرائيل. (5)

آراء المفكرين والصحف:

في مقال لجمال قارصلي أسماه: الإرادة الثابتة بوابة انتصار الثورة السورية، قال فيه:
إن الأحداث المأساوية التي تدور في سوريا وردود الفعل المتضاربة والمتناحرة من قبل المجتمع الدولي عليها تدعونا إلى الاستغراب والتساؤل لما شكلته هذه الأحداث من خروج عن نطاق التاريخ الإنساني المعاصر.
أحداث ووقائع فريدة في نمطها وأسلوبها، شكلت سابقة خطيرة وظاهرة غريبة في تجاوز حدود القتل والتدمير الذي تنتهجه السلطة الديكتاتورية الحاكمة في سوريا ضد شعبها. وعلى الرغم من تجاوز هذه السلطة لكل المحرمات والمقدسات الإنسانية والاجتماعية والدينية والأخلاقية، ما زلنا نجد دولا تؤيد وتدعم النظام السوري بكل إمكانياتها المالية والعسكرية والاقتصادية للاستمرار في نهجه الدموي بحق الشعب السوري البطل، ودولا أخرى متفرجة على ما يدور من أحداث مأساوية، لكنها مشجعة على متابعة تصفية ثورة الشعب السوري الحر، وأخرى صامتة لا تملك الشجاعة والجرأة على اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة لصالح الشعب السوري في نضاله ضد سلطة القمع والقتل لنيل حريته واستعادة كرامته.
لو أخذنا مثالا على مدى التخاذل والاستهتار بالدم السوري فمن خلال ما حصل أثناء مجزرة جامعة حلب بتاريخ 15 – 1 - 2013 التي راح ضحيتها أكثر من ثمانين طالبا وكيف تم تجاهل هذه المجزرة من قبل كثير من وسائل الإعلام العالمية، والتي لم يتطرق إليها أحد لا من قريب ولا من بعيد. إن الاستهتار بالدم السوري أصبح يدعو إلى الحيرة والقلق. على سبيل المثال لو مات في أحد المختبرات الطبية في أوروبا من دون سبب كل يوم عدد من الفئران لا يساوي عدد الضحايا التي تسقط في سوريا، لتحركت كثير من المنظمات الدولية وجمعيات الرفق بالحيوان استنكارا لما يحصل في هذا المختبر.
الآن وبعد نحو عشرين شهرا على انطلاق الثورة السورية المباركة ما زالت السلطة الديكتاتورية الحاكمة في سوريا تتبع نفس الطريقة والأسلوب المشين في قتل الشعب السوري وتدمير بنيته التحتية.. هي لم تنظر يوما ما إلى الشعب السوري بكافة فئاته وأطيافه بقدر من الاحترام والمساواة، ولذلك لا يهمها قصف المدنيين مهما كانت آراؤهم ومشاربهم الفكرية، سواء الذين يقطنون في المناطق التي تحررت وأصبحت خاضعة للجيش الحر أو هؤلاء المدنيين الذين لا يزالون يعيشون حياة القهر والإذلال تحت هيمنتها القمعية للحريات والعدالة والمساواة بانتظار تحريرهم من بطش النظام وأجهزته الأمنية ليشاركوا إخوانهم في الوطن أهازيج الفرح والنصر والتحرر.
إن الادعاءات التي تحاول السلطة الديكتاتورية الحاكمة تسويقها داخليا وخارجيا باتت مكشوفة للقاصي والداني، حيث لم يعد بإمكانه تزييف الحقائق والأدلة وتغيير آراء وقناعات الشعب السوري بمن يرتكبها ويقف وراءها.. هو يعلم تماما من لديه الجرأة والثقافة الأمنية والمخابراتية في اضطهاد الشعب السوري على مدى 40 عاما من الاعتقالات وتكميم الأفواه واحتكار السلطة ونهب خيرات الشعب السوري.. هذا الشعب يعلم تماما ويدرك من يقوم باستباحة المحرمات وتفجير المخابز والمستشفيات ومحطات توليد الطاقة وأنابيب المياه وكل المرافق الحيوية التي يحتاجها الشعب السوري بشكل يومي للضغط عليه، عله يغير من قناعاته تجاه النظام الدموي.. ولعل الجرم الفاضح في قصف المدينة الجامعية ومنطقة المحافظة في مدينة حلب خير دليل على مدى الوهن والضعف الذي وصل إليه هذا النظام الذي لا يميز في إجرامه بين أبناء الشعب السوري، سواء في المناطق المحررة أو المناطق التي ما زال يهيمن عليها قسرا ويدعي ولاءها إليه.
إن معظم دول العالم النافذة سياسيا وعسكريا توجد وتنشط أمنيا في الساحة السورية حاليا وتعلم أدق التفاصيل عما يجري هناك، ولو أرادت هذه الدول أن تقدم الدعم والمساعدة للثورة السورية حتى تحقق أهدافها في النصر بأسرع وقت ممكن لوفرت الأسباب والمبررات لذلك كما حدث في الساحة الليبية والتدخل الحالي في شمال مالي، لكن التخاذل الدولي في دعم الثورة السورية لأسباب مختلفة تجعله يبحث دائما عن الذرائع والحجج لكي يبرر عدم دعمه لها ميدانيا وإبقاء صفة الدعم إعلاميا وسياسيا فقط. في الحقيقة لا يخفى على المرء نهائيا النيات الحقيقية لبعض الدول التي تدعي انتماءها لنادي «أصدقاء الشعب السوري».. هم لا يريدون أن تنتصر الثورة السورية بالسهولة والسرعة المطلوبة، وذلك لاعتبارات كثيرة ومختلفة، حيث لكل أسبابه ودوافعه الشخصية والسياسية والاقتصادية والعسكرية من ناحية، ولكن الأهم أن لا تشكل هذه الثورة حافزا وقدوة للشعوب المقهورة للانتفاض من أجل حريتها وكرامتها.
لم تحصل الثورة السورية حتى يومنا هذا على الدعم الكافي من الدول المعنية بالشأن السوري على الرغم من كل الوعود والتصريحات ووجود كل المبررات الإنسانية لهذا الدعم. إن التردد الدولي والإقليمي في دعم الثورة السورية بما يضمن تحقيق أهدافها والتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة بضرورة إسقاط النظام ورموزه الحاكمة وتحويل القضية السورية إلى ملفات إنسانية فقط في أروقة المؤتمرات الدولية «نازحين ولاجئين» سيطيل في عمر الأزمة السورية واستنزاف طاقات الشعب السوري حتى النهاية مما سيؤدي إلى استفحال هيمنة المجموعات الثورية المسلحة التي تشكلت بعد انطلاق الثورة السورية على الحياة المدنية وصعوبة وضعها تحت قيادة سياسية في المرحلة اللاحقة.
إن نجاح الثورة السورية يتوقف على عاملين مهمين هما الدعم الحقيقي والمطلق من جانب الدول العربية والدول الصديقة للشعب السوري في تأمين ضرورات صموده ونضاله سياسيا وعسكريا وماليا ضد السلطة الديكتاتورية الحاكمة حتى تحقيق النصر، إضافة إلى المساهمة الحقيقية في تشكيل حكومة انتقالية واسعة تضيق الخناق على السلطة الديكتاتورية الحاكمة بشكل عملي وفعلي، سياسيا ودبلوماسيا وماليا. هذه الحكومة تضم كل أطياف المعارضة السياسية والعسكرية في الداخل والخارج بما يضمن التمثيل الحقيقي لأطياف الشعب السوري بكافة فئاته والعمل الجاد على إعادة بناء الوطن والمجتمع السوري برؤية وطنية جديدة عصرية متطورة بعيدة عن التجاذبات والمصالح الدولية.
عاجلا أم آجلا ستنتصر الثورة السورية رغم كل مؤامرات الغدر التي تحيط بها. أما الإجرام الفظيع الذي تقوم به السلطة الديكتاتورية هناك والذي لم يشهد له التاريخ مثيلا، سيطيل عمر النظام في سوريا وسيزيد الثمن الذي سيدفعه الشعب السوري من أجل حريته وكرامته من دماء وشهداء ودمار ومعاناة، ولكن ما تقوله لنا التجارب العالمية وما تعلمناه من التاريخ هو أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الشعوب ستنتصر في آخر المطاف مهما طال الزمن. والسؤال هنا، هل هناك من يعتبر؟!. (6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
فالح بلبوش - درعا - مخيم النازحين
محمد هزاع - درعا - مخيم النازحين
علي محمد الشيخ - دير الزور - 
أحمد عامر عبد الكريم الرباح - دير الزور - 
محمد الكركور الحمادة - دير الزور - قرية البوليل
عبد الجليل محمد الحميض - ريف دمشق - الكسوة
خالد عماد طعمة - درعا - بصرى الشام
صالح سالم " خضرة" - ريف دمشق - يبرود
أبو بكر إسماعيل - ريف دمشق - داريا
محمد رشيد ياسر البوشي - ريف دمشق - سقبا
مها العدل - ادلب - معرة النعمان
ماهر يحيى درويش - حمص - الرستن
عفراء العدل - ادلب - معرة النعمان
عبد الرحمن محمد اليوسف - حلب - السفيرة
غادة عمر - ريف دمشق - الزبداني
علاء نايف قزاق - ريف دمشق - حران العواميد
فاروق هاشم السليمان - حمص - الحولة
ماهر الزعبي - درعا - الجيزة
أحمد مصطفى الحيشي الحريري - درعا - بصر الحرير
محمد جهاد فضو - دمشق - القدم
عمار تدمري - حمص - 
فراس أحمد بكار - حمص - البويضة الشرقية
عائشة محمود البكار - حمص - البويضة الشرقية
محمد إياد ياسين صود - ريف دمشق - دوما
أحمد يوسف حجازي - ريف دمشق - حمورية
وليد نعمان الحنش - ريف دمشق - دوما
أسامة الشيخ - حماه - تمانعة الغاب
حسن جميل أبو بكر - ريف دمشق - داريا
يزن يوسف الراعي - ادلب - أريحا
محمد يوسف الراعي - ادلب - أريحا
نور يوسف الراعي - ادلب - أريحا
أحمد يوسف الراعي - ادلب - أريحا
خالد أحمد الراعي - ادلب - أريحا
أحمد مصطفى الدبل - ادلب - أريحا
أسامة مصطفى عنتر - ادلب - أريحا
جلال مصطفى الاخرس - ادلب - أريحا
مصعب عبد المجيد - ريف دمشق - دوما
عقلة الجاموس - دير الزور - جديدة بكارة
شعبان علي النجار - ادلب - قرية رام حمدان
أحمد عمر حمادي - ادلب - معرة النعمان
عبد الكريم جواد - حلب - بستان القصر
مالك أبو قياص - درعا - درعا البلد
أحمد منير غياث رسلان - حلب - سيف الدولة
محمود العيوش الرسلان - حلب - المرجة
أحمد أبو المجد - ريف دمشق - داريا
دعاء أحميد - دمشق - جوبر
محمود طراب - حلب - الشيخ سعيد
سامر شوا - حلب - الشيخ سعيد
بكري مصطفى الراجح - حلب - الباب
محمد عبدو جمعة الأبرش - حلب - السفيرة
حسان القرقور - حماه - الحويجة
محمد نعمان الحنش - ريف دمشق - دوما
محمد حسني قيسانية - ريف دمشق - حران العواميد
أحمد العلي - حماه - قرية الحويجة
جمعة العويد - حماه - قرية الحويجة
تهاني السلوم - حماه - قرية الحويجة
ابن تهاني السلوم 1 - حماه - قرية الحويجة
ابن تهاني السلوم 2 - حماه - قرية الحويجة
ابن تهاني السلوم 3 - حماه - قرية الحويجة
سلطان الحميد - حمص - دير بعلبة
أمون سالم الزيدان - حماه - اللطامنة
فاطمة العبيد - حماه - قرية المغير
خالدية العكلة / العقلة - حماه - قرية المغير
وليم مصطفى الأخرس - ادلب - أريحا
حسن فيصل الدغيم الحلاق  - ادلب - جرجناز
محمد أحمد السوسي - ادلب - خان شيخون
خالد عبد الله السوسي - ادلب - خان شيخون
أسامة عبد الرحمن خنوس - ادلب - خان شيخون
محمد المحمد - ادلب - 
إبراهيم قاسم العشموط - ادلب - الهبيط
سعيد التويمي - حمص - بابا عمرو
سعيد حسين بزازي - حمص - بابا عمرو
أغيد دريد المعصراني - حمص - حي الغوطة
عبد العزيز خالد الجيجان - دير الزور - قرية غرانيج
وهمية الجاسم - دير الزور - 
عبد الجبار صالح الدوش - حماه - قرية بريديج
أحمد عبد الوهاب - حلب - حيان
أيمن عبد العزيز رمضان - حلب - حي الشيخ سعيد
بلال محمد حسن عبد العال - دمشق - برزة
رامي أبو محمد - ريف دمشق - داريا
محمود عبد الناصر رمضان - ريف دمشق - عربين
محمد فراس الجديني - دمشق - المزة
إياد دكور - دمشق - القدم
قاسم محمد الشقيطي - درعا - الكرك الشرقي
أحمد صوراني - حلب - 
أيمن الموسى - حلب - السفيرة
أحمد عبد الوهاب عتر - حلب - حيان
مظهر أبو محمد - ريف دمشق - داريا
محمود الشيخة - حلب - الأعظمية
محمد محمود كريم - حلب - حندرات

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- المركز الإعلامي السوري.
4- الجزيرة نت
5- العربية نت
6- الشرق الأوسط
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.