السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 246 - يخربون بيوتهم بأيديهم - 19 كانون الثاني/يناير 2013
السبت 7 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 19 يناير 2013 م
عدد الزيارات : 2280
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
النظام الأسدي:
المعارضة السورية:
المواقف الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

طيران النظام يقصف مواقع تابعة لجنوده، وقوات الثوار تتدفق إلى العديد من المناطق والحواجز باسطة أيديها عليها، إلا أن الأسد يتمكن من قتل 136 شخصا على الأقل جراء القصف العشوائي على المدن والأحياء الذي استهدف 313 منطقة في عموم سوريا، مستخدما القنابل الفراغية والعنقودية والفسفورية والصواريخ.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل 136 شخصا في سوريا بينهم 9 نساء و6 أطفال، وتوزع العدد في دمشق وريفها 46 وحلب: 30 وإدلب 15 ودرعا 10 والرقة 9 وحمص 8 والحسكة 5 ودير الزور 5 وحماه 5 واللاذقية 2 جراء القصف العشوائي الذي طال البيوت والأحياء السكنية، وهناك العشرات من الجرحى والإصابات بعضها خطيرة.(1)
قصف والقنابل العنقودية تتوسع في المناطق:
شهدت 313 منطقة قصفا عنيفا استهدف الأحياء السكنية والشوارع والمزارع في المدن والبلدات، حيث شنت الطائرات قصفا جويا على 21 منطقة وألقيت القنابل العنقودية في 7 مناطق والقنابل الفراغية في منطقتين، وألقيت البراميل المتفجرة على منطقتين، والقنابل الفوسفورية على منطقة، وشهدت 78 منطقة قصفا بالهاون و143 منطقة قصفا مدفعيا، و91 منطقة قصفا صاروخيا.(1)
وفي داريا بريف دمشق سقط عشرات الضحايا جراء انهيار مبنى سكني بعد تعرضه للقصف، وفي محافظة الرقة شمال البلاد، سقط أكثر من 30 شهيداً في مزرعة اليرموك وعشرة شهداء آخرون في مدينة الطبقة وذلك نتيجة إلقاء طائرات النظام العديد من البراميل المتفجرة والتي أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة في المباني وسقوط العشرات من الجرحى.(2)
جيش الدفاع الوطني:
يسعى نظام الأسد إلى تشكيل ميليشيا مؤلفة من قرابة 10,000 مقاتل شيعي وعلوي أطلق عليها اسم "جيش الدفاع الوطني"، والذي سيشرف على قيادتها ضباط إيرانيون بشكل مباشر، وهذه المليشيا التي تشبه إلى حد كبير جيش المهدي في العراق وفيلق القدس في إيران، ستعمل كقوة رديفة لجيش النظام، تكون مهمتها حماية الأحياء السكنية، وسيتقاضى أعضاؤها أجراً شهرياً وسيكون لهم زي موحد، كما وسيتم تطعيمها بعناصر عراقية وإيرانية شيعية، ولفت أحد المتحدثين باسم الجيش الحر إلى أن جيش الدفاع الوطني السوري هو تسمية أخرى لميليشيات الشبيحة، حيث قام النظام السوري، بالإفراج عن دفعة من المجرمين المدانين بجرائم السرقة والقتل والمخدرات وأنشأ لهم كيانا يقاتل إلى جانبه ويقتل المواطنين السوريين.(2)
مجاهدون شيعة:
ووراء ذلك أكدت مصادر سورية معارضة قيام عناصر ينتمون إلى تنظيمات شيعية عراقية ولبنانية من بينها حزب الله اللبناني بتشكيل اللواء. وأعلن أبو إياد، الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق، أن كتائب من الجيش الحر تواجهت منذ أيام قليلة مع كتيبة تتألف من عناصر شيعية غير سورية، من إيران ولبنان، في ريف دمشق، كانوا يقومون بحراسة مقام السيدة زينب.(3)
يخربون بيوتهم بأيديهم:
وفي حادثة فريدة من نوعها، أغارت طائرة حكومية مقاتلة من طراز ميغ على مواقع تابعة للقوات الحكومية في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، ولم يعرف فيما إذا كانت تلك الطائرة قد انشقت عن النظام وقامت بتنفيذ هذا الهجوم أو عن طريق خطأ في تحديد الهدف من قبل الطيار، ويذكر أن الحي الذي قصفته الطائرة هو الحي الشرقي الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية.(2)

المقاومة الحرة:

مواجهات باسلة:
سجلت لجان التنسيق المحلية تحركات حرة للثوار واشتباكات عنيفة مع قوات النظام في 127 منطقة تم فيها استهداف مقرات للشبيحة في عقربا بريف دمشق، وضرب رتل سيارات ودبابات وذخيرة في خان الشيح بريف دمشق، وسيطروا على حاجزي دوار الأربعين وبناء السكن الشبابي ومؤسسة الأعلاف التي تعد مقرات للأمن والشبيحة في حماه، ونصبوا كمينا لقوات النظام تم فيه تكبيدهم خسائر فادحة على طريق المعامل.(1)
توسع وسيطرة:
وتمكن الثوار من سيطرتهم على كتيبة 599 دفاع جوي في تل حاصل بريف حلب، وسرية الهجانة العسكرية في محافظة درعا، و المدخل الغربي لمدينة بصرى الشام وبلدة زبيدة الغربية في محافظة القنيطرة، واقتحموا حاجز الأقطان في شمال مدينة الرقة، وأثناء المواجهات تم تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وإدلب وغيرها، وقتل عدد من عناصر النظام. (2)
اتحاد: الجبهة الإسلامية السورية الموحدة:
أعلنت 11 كتيبة وجماعة وحركة سورية مقاتلة في أنحاء سوريا، ومعارضة للنظام، عن تشكيلها «الجبهة الإسلامية السورية الموحدة»؛ بهدف إسقاط النظام وبناء مجتمع إسلامي حضاري يحكم بشرع الله, غير أن «جبهة النصرة» رفضت الانضمام إلى الجبهة الجديدة، مكتفية بالتنسيق معها ميدانيا، بالإضافة إلى إنشاء الطرفين لمحكمة شرعية مشتركة تحمل اسم «محكمة الهيئة الشرعية في مدينة حلب».(3)

النظام الأسدي:

المعلم: من يتمسك بتنحي الأسد ريد استمرار العنف:
رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم أي حديث عن تنحي الرئيس بشار الأسد، معتبرا أن من يتمسك بهذا الطرح يريد استمرار العنف في سوريا، وأضاف قائلا:  إن الأميركيين والروس لم يتوصلوا إلى اتفاق خلال لقائهم الأخير في جنيف حول سوريا، لعدم وجود فهم مشترك للمرحلة الانتقالية الغامضة التي يبحثونها.(4)
انتقادات لتركيا:
ووجهت سوريا انتقادات غير مباشرة لتركيا لدورها في مساعدة المعارضين، حيث انتقدت دمشق في رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي الطلب الذي تقدمت به 58 دولة من أجل إحالة النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، متهمة بعض الدول الموقعة على العريضة المرفوعة إلى مجلس الأمن بدعم «المجموعات الإرهابية».(3)
دعوة لحاملي السلاح:
ومن جانبه دعا وزير الخارجية "من حمل السلاح من أجل الإصلاح" إلى الحوار، قائلا "الإصلاح آت وأبعد مما تطالب به، فتعال وشارك".(4)

المعارضة السورية:

مناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية:
اجتمع الائتلاف الوطني المعارض في إسطنبول لبحث تشكيل حكومة انتقالية ومناقشة قضية الدعم المالي للثورة السورية، وقال عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة كمال اللبواني إنه سيسمي رياض حجاب رئيساً لحكومة انتقالية سورية.
وبحث الاجتماع مستقبل الائتلاف في ظل شكاوى من أزمة مالية بسبب عدم وفاء الدول الداعمة له بوعودها. كما بحث تنظيم شؤون داخلية خاصة بالائتلاف، وكذلك مبادرة للمجلس الوطني.(4)

المواقف الدولية:

لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية:
عادت تركيا إلى التأكيد على أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد «حتمي» وأنه سيذهب هو ورفاقه عن مناصبهم عاجلا أو آجلا، كما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بينما كرر وزير خارجيته كلاما مشابها مؤكدا رفض بلاده «أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية». (3)
مسألة وقت:
من جهته أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن اتفاق بين المجتمع الدولي على أن تغييرا للنظام في سوريا أمر لا مفر منه، وأضاف أنها «مسألة وقت». وقال داود أوغلو إن تركيا لم تقل قط إن الأزمة السورية قضية سهلة الحل وإن الحل سوف يكون سريعا. وأشار إلى أن «سوريا والداعمين لها طالبوا بدور للرئيس السوري بشار الأسد في عملية انتقالية غير أن تركيا لا تقبل بذلك». (3)

آراء المفكرين والصحف:

الباسيج الأسدي!، مقال لطارق الحميد في الشرق الأوسط قال فيه:
يبدو أن نصائح الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، قد بدأت تتبلور في سوريا؛ حيث أعلن النظام الأسدي عن تشكيل فصيل عسكري جديد سماه «جيش الدفاع الوطني» يأتي كرديف للقوات الأسدية. وبحسب ما نقلته الصحيفة عن موقع «روسيا اليوم» فإن هذا الفصيل «سيتم تشكيله من عناصر مدنية أدت الخدمة العسكرية إلى جانب أفراد اللجان الشعبية التي تشكّلت تلقائيا مع تطور النزاع القائم في سوريا»، وأن مهام هذا الفصيل «ستقتصر على حماية الأحياء من هجمات مسلحي المعارضة، وسيتقاضون رواتب شهرية كما سيكون لهم زِي موحد». وسيناهز عدد هذا الفصيل العشرة آلاف شاب من مختلف محافظات البلاد.
وبالطبع سارعت المعارضة لوصف هذا الفصيل بأنه تسمية جديدة للشبيحة، والحقيقة أن هذا الفصيل هو أقرب لميليشيات الباسيج الإيراني والتي تعني التعبئة، وأسسها الإمام مصطفى أحمد الموسوي الخميني في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، وتتبع الحرس الثوري الإيراني. ويقوم الباسيج الإيراني على تشكيلات متطوعة من موالين لا يشك في تبعيتهم للولي الفقيه. ولعب الباسيج دورا مهما في وأد الثورة الخضراء في إيران إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ومن هنا فإن تشكيل فصيل «جيش الدفاع الوطني»، أو الباسيج الأسدي، ما هو إلا دليل على أن الأسد قد بدأ يفقد ثقته بالجيش، أو ما يعرف بالقوات النظامية إعلاميا، خصوصا مع كثرة الانشقاقات، وهو ما أجبر النظام الأسدي على تجنب تسليح أفراد قواته بالأسلحة الثقيلة أو العتاد المتكامل وذلك خشية انشقاقهم ونقل الأسلحة للجيش الحر الذي بات يسعى لتدمير الدبابات، مثلا، لأنه كان يجد أن عدد القاذفات فيها لا يتجاوز الخمس، وعليه فإن التدمير أسهل من جهود الاستيلاء عليها.
كما أن من دلالات تشكيل الباسيج الأسدي أن النظام بدأ يعيد تموضعه طائفيا بشكل واضح، حيث بات يسعى لاستقطاب أهل المصير، وليس الولاء، خصوصا أن كثيرا من الموالين للأسد باتوا مقتنعين بنهايته المحتومة، لذا فإن النظام يريد ضمان أن تكون ذراعه العسكرية الأخيرة مكونة من مقاتلين يعون أن مصيرهم من مصير الأسد، ولذا فإنهم سيقومون بالدفاع عنه حتى الموت.
ونقول إن هذا الفصيل الجديد، الباسيج الأسدي، هو فكرة إيرانية لأنه يأتي في توقيت لا يجد فيه الأسد أموالا حتى يدفع الرواتب، أو ينقذ اقتصاده، خصوصا أن الثورة تكلفه شهريا مليار دولار، ولذا فإن الواضح أن الباسيج الأسدي يأتي بدعم وتنظيم إيراني، وهو ما يتماشى مع الخطة الأمنية المتبعة في دمشق حيث تقسم العاصمة إلى مربعات أمنية وهو النهج الذي استخدم لقمع الثورة الخضراء في إيران يوم قسمت العاصمة طهران لتفريق الحشود، ومنع اهتزاز الأمن فيها.
الباسيج الأسدي يفضح مدى تورط إيران، وعمق أزمة الأسد الذي لم يعد يثق بقواته، ويظهر حجم الدمار الذي يلحقه الأسد بسوريا، كما أن الباسيج الأسدي يدل على خطورة مرحلة ما بعد الأسد حيث يصار الآن لخلق مجاميع إرهابية، وميليشيات طائفية ستكون مهمتها منع استقرار سوريا.(3)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
اياد حشيش - ريف دمشق - حزرما
إبراهيم الجعيداني - ريف دمشق - القاسمية
عبد العظيم ماجد البركات - درعا - ناحتة
عبد العزيز إبراهيم خليف الهارون - دير الزور - القورية
طه شيخاني - الحسكة - قامشلي
محمود إبراهيم الغاوي - حلب - الباب
محمود علي الخليل - حلب - الباب
بسام عدنان كحيل - دمشق - كفرسوسة
جمعة القاسم - حمص - الحولة
أحمد أكرم عبد الحي - ريف دمشق - النبك
أحمد الحامد الحجي المقداد - درعا - بصرى الشام
جمال عبد الله الجاموس - درعا - داعل
أحمد إبراهيم شيخ سليمان - ريف دمشق - دوما
محمد سعيد المنسي - ريف دمشق - دوما
طارق جمعة الدخيل - دير الزور - الهجين
فداء محمود الحيدر - ادلب - معرة النعمان
هناء القيسي - حمص - الضبعة
حسام أديب القيسي - حمص - الضبعة
مروان فضو - دمشق - القدم
مصطفى أبو القياس - درعا - درعا البلد
محمد غازي البطيش - حمص - عز الدين
أحمد عبد الباسط حسين - ادلب - قرية مجدلايا
أمينة عبد الباسط الحسين - ادلب - قرية مجدلايا
إسراء عبد الباسط الحسين - ادلب - قرية مجدلايا
مريم العلي - ادلب - قرية مجدلايا
مريم الحسين - ادلب - قرية مجدلايا
محمود لطفي هرموش - حمص - القصير: قرية جوسيه
أحمد العمر - حمص - جوبر
أحمد علي الرفاعي - ريف دمشق - الذيابية
أحمد مصطفى كريمش - حماه - كفرزيتا
نادر اللبن - حماه - كفرزيتا
رضوان عبد الله الرجب - حماه - كفرزيتا
محمد عدنان ادريس - ريف دمشق - المعضمية
هديل الحيدري - حلب - الحيدرية
أحمد بيضون - حلب - الحيدرية
خالد إسماعيل قطان - حلب - الحيدرية
نور بيطار - حلب - كرم الميسر
ابن فيصل الشايش الحجو - حلب - السفيرة
منار برغوث \ برغوت - ادلب - سرمدا
عيدو عيد - حلب - 
يسار فواز الزعبي - درعا - بصر الحرير
هاشم جمال تركماني - درعا - الحراك
يوسف العبسي - درعا - بلدة جلين
عصام محمد أحمد أبو الحج - درعا - درعا المحطة: طريق السد
مصطفى أبو القياص - درعا - درعا البلد: حي الأربعين
عبد اللطيف صلاح الشموط - حمص - الحولة
أمينة كرنبة - ريف دمشق - عربين
مصطفى محمد غزالة - حماه - 
إسماعيل محمود - دمشق - العسالي
شهد - ريف دمشق - السبينة
مؤيد طبنجي - حلب - 
محمد عبدو الخطيب - ريف دمشق - المعضمية
حسنا فياض المحمدي - ريف دمشق - السبينة
أحمد البردان - درعا - طفس
سارة حسن أبو جودة - دمشق - جوبر
أمل أحمد العبسو - ادلب - جبل الزاوية : قرية دير سنبل
شروق - ادلب - جبل الزاوية : قرية دير سنبل
ياسر محمد ديب - ادلب - سهل الروج
أحمد حمود العبد الله الدندل - دير الزور - الشيحل
هند الجمعة - حلب - ضهرة عواد
محمد جنيد - حلب - 
إبراهيم عمر حوران - حلب - تل رفعت
حسان الأورفلي - دمشق - الميدان
حسنة فياض المحمدي - ريف دمشق - سبينة
عبد الحق الكردي - ريف دمشق - سبينة
محمد مصطفى السيد أحمد - ريف دمشق - المعضمية
سمير نخلة - ريف دمشق - يبرود
إيمان خضر الجاعور - حمص - القصير

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتجية.
3- الشرق الأوسط.
4- الجزيرة نت
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.