السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 238 - مناورات روسية "منقطة النظير" قرب شواطئ سوريا - 10 كانون الثاني/يناير 2013
الخميس 28 صفر 1434 هـ الموافق 10 يناير 2013 م
عدد الزيارات : 2867
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
الوضع الإنساني:
المعارضة السورية:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

استخدم النظام السوري مجدداً الصواريخ البالستية ضد الشعب السوري، فيما قتل العشرات بينهم عائلات اعدمت ميدانياً، وفي المقابل احرز الثوار نجاحات كبيرة في مطار تفتناز، وسط ترقب لاجتماع سيجمع روسيا وامريكا والابراهيمي في جنيف الجمعة.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

مجدداً الأسد يستخدم الصواريخ البالسيتية ضد الشعب السوري:
قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي اليوم الخميس إنّ صاروخاً باليستياً قصير المدى أطلق داخل سورية يوم الأربعاء بعد عمليات إطلاق مماثلة الأسبوع الماضي. وشجب المسؤول إطلاق الصواريخ الذي قال إنّه ينمّ عن "استهتار"، ووصفه المسؤولون الأمريكيون بأنّه تصعيد، وذلك عندما رصدوا إطلاق أول صاروخ الشهر الماضي. وقال "استخدام مثل هذه الأسلحة التي لا تميّز بين ضحاياها ينمّ عن استهتار تامّ بأرواح الشعب السوري". وأضاف أنّ حلف شمال الأطلسي رصد إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى غير موجّه داخل سورية أمس الأربعاء عقب إطلاق مماثل يومي الثاني والثالث من يناير كانون الثاني. وقال إنّ كلّ الصواريخ أطلقت من داخل سورية وسقطت في شمال البلاد. "7"

إعدام عائلتين في حلب و46 شهيداً:
مع انتهاء يوم الخميس في سوريا استطاعت لجان التنسيق توثيق ستة وأربعين شهيداً بينهم ثلاث سيدات: اثني وعشرين شهيداً في دمشق وريفها، عشرة شهداء في حلب،ستة شهداء في إدلب، أربعة شهداء في درعا، شهيدين في كل من حماه ودير الزور "1"
في حين قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأسد قتلت عائلة بأكملها وأحرقتهم داخل سيارتهم في مجزرة جديدة بجوار فرع المخابرات الجوية، كما عثر على أربعة جثث لشهداء, طفل و 3 شبان , بالقرب من جامع الزبير تم إعدامهم ميدانياً من قبل قوات النظام و الجثث متحللة و الأهالي يحاولون التعرف عليها "3"

قوات الأسد تقصف ثماني محافظات سورية:
سجلت اللجان 171 نقطة قصف منها سبع نقاط تعرضت لقصف طيران،وتم استهداف منطقتين بالقنابل العنقودية،أما القصف المدفعي كان في 90 نقطة،يأتي بعده القصف بالهاون في 46 نقطة،والقصف الصاروخي جرى في 28 نقطة .
ففي ريف دمشق تعرضت كل من حرستا وجديدة عرطوز وعربين وشبعا و المقلبية وخان الشيح وداريا ومعضمة الشام لقصف عنيف، في حين تركز القصف في العاصمة دمشق على مخيم اليرموك والسعالي والحجر الأسود والمادنية وجمعيات السبينة.
أما في حوران فقد تعرضت كل من اليادودة وبصرى الحرير وغباغب للقصف، وفي حلب شمل القصف في المدينة حي بستان القصر و خان الوزير والميسر و محيط قلعة حلب التاريخية وحي مساكن هنانو و بعيدين والحيدرية والشيخ خضر وأرض الحمرا، اما في الريف فقد طال القصف خان العسل ومعارة الارتيق.
وفي مدينة حماة تعرضت مناطق الريف لقصف مدفعي من مطار حماة طال اللطامنة وسهل الغاب وعقيربات، كما طال القصف المدفعي في حمص احياء المدينة والحلموز.
وفي محافظة ادلب استهدف القصف كفرنبل ومعرة النعمان، وفي اللاذقية قصفت قوات النظام المتمركزة في مرصد انباته قرى جبل الاكراد، أما مدينة الرقة فتعرضت لقصف عنيف من مطار الطبقة العسكري. "1"

المقاومة الحرة:

انضمام لواء التوحيد لجبهة تحرير سوريا الإسلامية :
انضم لواء التوحيد الحلبي إلى جبهة تحرير سوريا الإسلامية وجاء في بيانه: من اجل توحيد صفوف المجاهدين تحت راية واحد واعلاء كلمة التوحيد في ارض الشام، نعلن نحن لواء التوحيد في سوريا انضمامنا الى جبهة تحرير سوريا الاسلامية وسنقاتل معا يد بيد مع باقي الاخوة المقاتلين في كافة انحاء سوريا "2"

مطار تفتناز في يد الثوار :
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 78 نقطة،وسيطروا على معظم مساحات مطار تفتناز العسكري بعد اشتباكات عنيفة، وهاجموا إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، وتصدى الثوار في داريا ومعضمة الشام وحجيرة لمحاولات الاقتحام بريف دمشق.
في حلب تمكن الثوار من التصدي لمحاولة اقتحام منطقة المعامل قرب مطار النيرب العسكري، وفي درعا استطاعوا تدمير رتل عسكري لقوات النظام في بصر الحرير، كما حرروا حاجز اللقطة في بلدة محجة، إضافة إلى تدميره آليات عسكرية ودبابات في مختلف أنحاء سوريا."1"

احتدام المعارك بريف دمشق ومعركة الإخلاص تنطلق في حلب :
في ظل الظروف المناخية الصعبة جراء العاصفة الثلجية التي ضربت سوريا في الأيام الأخيرة، تزايدت حدة المعارك في محافظة ريف دمشق بين القوات النظامية وكتائب من «الجيش السوري الحر»، حيث شهدت المنطقة وفقا لـ«شبكة شام» المعارضة تحليقا للطيران الحربي النظامي واستهداف مناطق عدة بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والهاون أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر «الجيش الحر» والقوات النظامية عند جسر زملكا على المتحلق الجنوبي. وفي داريا، تجدد القصف على المدينة المحاصرة من قبل القوات النظامية تزامنا مع نشر «الجيش الحر» شريط فيديو يظهر عددا من الجثث تعود لجنود نظاميين مرمية على أطراف البلدة.
وأرخت العاصفة الجوية بثقلها على المجريات الميدانية. وأكد أبو محمد، أحد مقاتلي «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»، أن «سوء الأحوال الجوية والعاصفة التي تضرب البلاد لا تؤثر على عمليات الجيش الحر وتكتيكاته، انطلاقا من صلابة العناصر واستعدادهم الدائم للقتال مهما كانت الظروف». وأفاد أن «طائرات النظام التي اعتادت التحليق فوق مواقع (الجيش الحر) لقصفها وتدميرها، لم تعد تستطيع التحليق على علو مرتفع بسبب العاصفة، وهو ما يجعلها في مرمى نيران مدفعيات الجيش الحر»، مشيرا إلى «أعطال فنية كبيرة أصابت آليات النظام العسكرية بسبب الصقيع والجليد».
وفي سياق منفصل، أعلن «الجيش الحر» في حلب عن بدء عملية «الإخلاص» لتحرير المدرسة الفنية ومعهد التأهيل الجوي ومدرسة المدفعية. وفي إدلب، نشر ناشطون صورا على مواقع الإنترنت، قالوا إنها لعشرات الطيارين من قوات النظام، قامت وحدات من «الجيش الحر» بأسرهم بعد سيطرتها على مطار تفتناز العسكري، شمال البلاد. "4"

الوضع الإنساني:

 

تردي الوضع الصحي للمسعف محمد رائد الطويل:
نقل ناشطون أن الوضع الصحي للمسعف في الهلال الأحمر محمد رائد الطويل والمعتقل لدى أجهزة أمن النظام منذ 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قد تردى. وأفاد معتقلون مفرج عنهم حديثا عن نقله إلى المستشفى عدة مرات في الايام الماضية، وتعرضه لإصابة خطيرة بقدمه نتيجة التعذيب، كما فقد 30 كغ من وزنه. ويعتقد أنه موجود لدى إدارة المخابرات العامة في حي كفرسوسة. يذكر أن الطويل، 36 عاما، متزوج وله طفل، متطوع في الهلال الأحمر منذ 18 عاما ويرأس الوحدة الجنوبية للإسعاف، ويعاني إصابة في الظهر تعرض لها في مهمة إسعافية سابقة. "4"

العواصف ونقص (الأدوية والمياه والأغذية) وغياب المستشفيات تفتك بالسوريين:
تعاني محافظة ريف دمشق، التي تبلغ مساحتها 18.018 ألف كلم مربع، من أوضاع إنسانية صعبة. وأكد ناشطون ميدانيون لـ«الشرق الأوسط» وجود «نقص حاد في مستلزمات الأطفال، لا سيما الحليب والأدوية، في حين لا تزال أبواب الأفران موصدة بسبب عدم توفر مادة الطحين في المدينة، حيث تقوم الحواجز واللجان الشعبية بمنع إدخالها ومصادرتها في حال مرورها عبر أي حاجز من الحواجز المنتشرة على جميع مداخل المحافظة».
ولفت ناشطون معارضون إلى أن «الوضع الإنساني يزداد سوءا يوما بعد يوم مع انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، مما يحول المحافظة إلى منطقة أشباح بسبب انعدام الحركة وانعدام المواد الغذائية ومواد التدفئة والاختفاء الكامل لمادة الغاز بسبب الحصار الخانق المفروض من قبل النظام منذ ما يزيد على ستين يوما». وأكدوا أن «العاصفة الثلجية زادت من صعوبة الوضع الإنساني ومعاناة الأهالي».
ويتزامن هذا الوضع مع تحذير منظمة «أطباء بلا حدود» العالمية، في تقرير أصدرته أمس، من تفاقم حالات سوء التغذية لدى الأطفال، مؤكدة حاجة سكان شمال سوريا إلى «الأدوية والمياه والأغذية». وكانت المنظمة قد أقامت ثلاثة مستشفيات في شمال غربي سوريا، وذكرت أن «إحدى فرقها توجهت إلى مدينة تتعرض للقصف بشكل منتظم منذ أشهر في شمال إدلب». وقال آدريان مارتو، طبيب المنظمة، الذي عاد إلى باريس بعد إمضائه ثلاثة أشهر في سوريا، إن «العديد من الجرحى يموتون لعدم تلقي العلاج وبسبب عدم نقلهم في الوقت المناسب إلى مستشفى أفضل تجهيزا»، وأشار إلى أن منطقة إدلب «محرومة من الكهرباء والماء، في حين أن الطقس بارد جدا»، موضحا أن «المستشفيات أقيمت في أقبية للاحتماء من القصف اليومي الذي اشتد في الأسابيع الماضية».
وأفاد الطبيب عينه أن مستشفيات المنظمة تعمل «في ظروف رديئة دون ضوء ومعدات طبية أو مضادات حيوية»، متحدثا عن معاينته «بعض الحالات الحادة من جراء سوء التغذية، خصوصا بين الأولاد والرضع، لأن الأسر فقيرة ولم تعد تملك المال لشراء الحليب». وتابع: «إنها حالات محدودة لكنها قد تزداد». وأشار تقرير المنظمة الدولية إلى أن «الجيش النظامي في هذه المنطقة يقصف المناطق الريفية من دون تمييز، ويستهدف المساجد والمخابز ومستشفيات المعارضة، مما يرغم العاملين الذين لا يزالون موجودين فيها على المخاطرة لضمان استمرارية مستشفى سري يعمل بفضل تضامن السكان»، منتقدا «استراتيجية الرعب التي تلجأ إليها الحكومة السورية». "4"

 

المعارضة السورية:

الائتلاف يعمل على تشكيل حكومة انتقالية:
دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى انتقال منظّم للسلطة في سوريا, وقال إنه يعمل على تشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة التي تعقب الانهيار المفترض لنظام الرئيس بشار الأسد, في حين يبحث الموفد الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي مع الروس والأميركيين في جنيف اليوم سبل تسوية الأزمة في سوريا.
وقال الائتلاف في بيان إنه عرض خلال المؤتمر، الذي نظمته الخارجية البريطانية أمس الخميس وأول أمس الأربعاء، "مسودة رؤية للمرحلة الانتقالية ترتكز على انتقال منظم للسلطة تستمر مؤسسات الدولة فيه بالعمل وتسيير الأعمال، وينسحب الجيش مباشرة إلى قواعده".
وتتضمن هذه الرؤية في المرحلة التالية نزع السلاح من المدنيين, والتركيز على الوحدة الوطنية وإعادة البناء.
ويشترط الائتلاف -الذي يرأسه أحمد معاذ الخطيب- رحيل الأسد ضمن أي تسوية سياسية محتملة. وقال في البيان الذي نشره أمس الخميس إنه "لا يوجد حل سياسي مع بقاء الأسد وزمرته الأمنية".
وكان الائتلاف قد رحب أمس بتصريحات الإبراهيمي التي قال فيها بالخصوص إنه لن يكون للأسد مكان في أي حكومة انتقالية قد يتم تشكيلها مستقبلا.
وقال الائتلاف إنه يعمل على تشكيل حكومة مؤقتة بعد توحيد العمل العسكري من خلال هيئة الأركان.
وطالب المجتمع الدولي بسحب ما تبقى من شرعية لنظام الأسد عبر تسليم مقعدي سوريا في الجامعة العربية والأمم المتحدة وأموال النظام المحجوزة إلى الائتلاف الوطني والحكومة المنبثقة عنه.
وفي السياق نفسه, أعلن رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة أن توفير الأمن والاستقرار للسوريين في مرحلة ما بعد الأسد هو الركن الأساسي في المرحلة الانتقالية. وقال للجزيرة في لندن إن مهام المرحلة الانتقالية تتمثل أيضا في توفير الخدمات وإغاثة المنكوبين والنازحين."5"

المواقف والتحركات الدولية:

دمشق تهاجم الإبراهيمي والمعارضة ترحب بموقفه المتأخر:
تتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماع الثلاثي في جنيف، والذي يضم المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وكلا من وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف، من أجل التباحث حول الأزمة السورية.. إلا أن أجواء الاجتماع قد تبدو متوترة، على خلفية انتقادات دمشق لمواقف الإبراهيمي الأخيرة، وكذلك تصلب موسكو في مواقفها.
وأثارت تصريحات الإبراهيمي، حول أنه لا يرى دورا للرئيس السوري بشار الأسد في حكومة تشرف على مرحلة انتقالية في البلاد، ردود فعل متباينة.. حيث رأت المعارضة السورية أنها «إيجابية» رغم كونها «متأخرة»، بينما شنت الصحف السورية عليه هجوما عنيفا، معتبرة أنه «نزع قناع الحيادية» وكشف عن «وجهه الحقيقي» الذي يرى الأزمة «بعين واحدة»، بينما أكدت الخارجية السورية أن تصريحات المبعوث تعبر عن «انحيازه الصارخ».
وكان الإبراهيمي أفاد، في واحد من أوضح تصريحاته عن المستقبل في سوريا، خلال مقابلة مع «رويترز» مساء أول من أمس، بأن الأسد «بكل تأكيد لن يكون عضوا» في أي حكومة انتقالية، مؤكدا أن خطة السلام التي أقرت في جنيف العام الماضي ما زالت أساس الحل للصراع في سوريا، داعيا لتشكيل إدارة انتقالية كمخرج من الحرب الأهلية.
وقال الإبراهيمي: «نتحدث عن حل سلمي لا عن حل عسكري.. كلما أسرعنا بالحل السلمي كان أفضل، لأن سوريا تتهشم.. عملية الهدم لازم (لا بد أن) تتوقف»، وأضاف أنه «لا يمكن أن ينتظر الحل إلى 2014، لا بد أن يتم في 2013»، موجها مناشدة إلى كل السوريين «سواء كانوا مقاتلين أو كان الرئيس أو كانوا مسؤولين»، قائلا إن «أي تنازل (يتم تقديمه) لن يكون خسارة لكي ينتهي هذا الوضع».
وكان الإبراهيمي أشار في وقت سابق الأربعاء إلى أن خطاب الأسد «ضيق ومتصلب»، كما أوضح أن السوريين يعتقدون أن الفترة التي حكمت فيها أسرة الأسد البلاد على مدى 40 عاما فترة طويلة للغاية، «ولذلك فالتغيير يجب أن يكون حقيقيا.. وأعتقد أن الرئيس الأسد يمكنه أن يتولى زمام القيادة في الاستجابة لتطلعات شعبه؛ بدلا من مقاومتها». "4"

مناورات روسية "منقطة النظير"  قرب شواطئ سوريا:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة أن وحدات بحرية تابعة لأسطول البحر الأسود ستقوم بإجراء تمارين مناورة قرب شواطئ سوريا، في إطار ترتيباتها لتنفيذ مشروع تدريب كبير في شرق البحر المتوسط بمشاركة وحدات من الأساطيل الروسية الأخرى.
وكشفت الوزارة في وقت سابق عن ترتيبات بدأتها القوات البحرية لتنفيذ مناورات وصفتها بـ منقطعة النظير في البحرين المتوسط والأسود نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، وفقا لخطة تدريب القوات المسلحة.
وستتم المناورات بمشاركة وحدات من أربعة أساطيل هي، أسطول الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود والمحيط الهادئ، بهدف التدريب على تشكيل مجموعة من القوات خارج حدود روسيا ووضع خطة أعمالها وتنفيذها، وتعزيز قدرات ومهارات أفراد القوات البحرية."5"

الأزمة السورية تخيم على مسعى إيران لتحسين العلاقات مع مصر:
سعت إيران التي تعاني من عزلة بسبب برنامجها النووي إلى تحسين علاقاتها مع مصر يوم الخميس مهونة من شأن الخلافات حول سوريا كما سعت لتقليص التوترات المذهبية بين الشيعة والسنة بلقاء مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وإيران على خلاف مع مصر كبرى الدول العربية سكانا منذ الثورة الإسلامية في طهران عام 1979 . غير أن عهدا جديدا في السياسة المصرية أعقب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في عام 2011 قاد إلى مزيد من الاتصالات. وأشاد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي يزور القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس محمد مرسي ومسؤولين آخرين بثورة مصر وبحكومتها الجديدة التي يقودها إسلاميون. واجتمع صالحي أيضا مع الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر أحد المؤسسات التعليمية التي تحظى باحترام كبير في العالم السني.
وأكد الرجلان أهمية وحدة المسلمين وقال صالحي إنه لا توجد خلافات بين المسلمين سنة كانوا أم شيعة. وأضاف صالحي في مقابلة مع التلفزيون المصري "مصر وإيران من أهم الدول فى منطقة الشرق الأوسط ولهما تأثير على المنطقة ومن الممكن أن يكملا بعضهم البعض فى المجالات الاقتصادية والتجارية." وساورت مبارك شكوك عميقة تجاه إيران ولم يزر طهران قط طيلة مدة حكمه التي استمرت 30 عاما."6"

 

آراء المفكرين والصحف:

كتب رضوان السيد في الشرق الأوسط تحت عنوان( ماذا يفعل العرب لدعم التغيير في سورية؟ ):

قال بشار الأسد إن الربيع العربي فقاعة قريبة الزوال. وليس من همي هنا مجادلة الأسد في تشبيهه، فسيرته مثل سيرة الحيات لا تنتهي، مثلما يقول المثل العربي. لكنْ على هذه «الفقاعة» جاء وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة للتفاوض! فرأي إيران الإسلامية وموقفها أن خطاب الأسد فرصة لا تفوت! وهو رأي أو سياسة لا يشاركها أحد فيها حتى روسيا والصين. بيد أن مصر مدت هذا الحبل لإيران منذ أشهر من خلال اقتراحها للرباعية المكونة من مصر وإيران وتركيا والسعودية، لتنتج مبادرة لحل الأزمة السورية. وجاء السعوديون مرة ثم اعتذروا فصارت اللجنة ثلاثية. ومنذ ذلك الحين جاء صالحي إلى مصر أربع مرات، وتحدث في الكثير والقليل إلا في الأزمة السورية.

والأدهى من ذلك أمر خطير عرفناه مؤخراً. فقد نشرت جريدة «القبس» الكويتية في 3 كانون الثاني 2013، وتبعتْها «التايمز» البريطانية في 8 كانون الثاني 2013 أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، زار القاهرة في شهر كانون الأول بدعوة من «الإخوان»، وليس من الدولة المصرية. وتختلف الصحيفتان في أهداف الزيارة، فتقول إحداهما إنه جاء ليطْلع أمْنيي «الإخوان» على تجربة الحرس الثوري ودوره في حماية الثورة بإيران، لأن «الإخوان» يفكرون بإنشاء جهاز مشابه. وتقول الصحيفة الأخرى: بل إن الزيارة كانت لشرح سياسات إيران تجاه بلدان «الثورات الإسلامية» باعتبار إيران ولاية الفقيه، ينبغي أن تكون نموذجاً لها!

وأيا تكن أهداف زيارة سليماني (إن صحت) فهي داهية الدواهي. فالرجل مسؤول منذ قرابة عقدين عن التنظيمات الإيرانية العسكرية وشبه العسكرية في العالم العربي، وفيلقه يقاتل الآن في سورية والعراق واليمن ضد الثورات وحقوق الشعوب. وكان قد اشتبك في جدال في الإعلام مع الرئيس أحمدي نجاد قبل قرابة العام، وتهدد بالمحاسبة أمام مجلس الشورى، فكان من ضمن ما دافع به عن نفسه قوله إنه تابع للمرشد الأعلى، وإنه من خلال تعاونه مع التنظيمات الإسلامية في العالم العربي صنع «عشر إيرانات» هي التي ستدافع عنه عند اللزوم! وعلى هذا القياس فإن الجنرال سليماني قد يلجأ لعند «الإخوان» بمصر إذا اضطر، وليس لعند حزب الله بلبنان أو لعند المالكي بالعراق، كما ظننا سابقاً، ونعوذ بالله من سوء الظن!

إن هذا الاستطراد الطويل بعض الشيء في الحديث عن بعض سيرة سليماني، سببه الحركة المحمومة، والجهود المحمومة، التي تقوم بها إيران في سائر أنحاء المشرق والخليج في السنتين الماضيتين. فقد استقر المحور الإيراني وساد في أنحاء المشرق بعد عام 2007 – 2008 على أثر التفاوض مع الإدارة العسكرية الأميركية التي بدأت التفكير بالانسحاب من العراق، في مقابل عدم التعرض الإيراني للقوات المنسحبة، وعدم التعرض لإسرائيل. وهكذا حكم الإيرانيون بسلاسة وبمفردهم بعد الشراكة مع أميركا منذ عام 2003. حكم المالكي في العراق، وتمتع بشار في سورية التي عاد إليها السفير الأميركي ودغدغته كل من تركيا وإيران. وهجم حسن نصر الله فاستولى على السلطة في لبنان وما يزال، مستخدماً القوة من جهة، والتفسيرات التأويلية للخصوصية اللبنانية التي لم تجد غير إيران والأسد لصونها!

ما تغيرت السياسات الإيرانية تجاه المشرق العربي والخليج منذ مطالع القرن الواحد والعشرين على الأقل. وهي تقوم على الاستقواء والاختراق، تارة من أجل المساومة مع أميركا، وطوراً من أجل الضغط على السعودية ودول الخليج الأخرى. وفي كلتا الحالتين، استخدمت إلى جانب التنظيمات الشيعية والخلايا المسلحة وغير المسلحة، حركات المعارضة الإسلامية ضد الأنظمة القائمة. ومن ضمن ذلك تنظيم الجهاد الإسلامي وحركة حماس في فلسطين. وقد أدارت كل تلك التحركات ثلاث جهات: فيلق القدس، واستخبارات النظام السوري، وأجهزة حزب الله. وفي المدة الأخيرة، وبعد الربيع العربي سيطرت على قسم من «الجهاديين» المرتبطين بـ«القاعدة» أو غير المرتبطين. وهي تعتبر أنها ذات فضل على «الإخوان» بمصر لأنها هدأت أجواء غزة بعد أن أثارت هي الجهاديين هناك، والآتين من السودان عبر البحر الأحمر وسيناء، لكي تظهر مصر بمظهر المنتصر والضامن «لاستقلال» غزة، ولأمن إسرائيل في الوقت نفسه.

وما كان المالكي يميل لدعم نظام الأسد، لكن سليماني أرغمه على ذلك: بالسماح بإرسال متطوعين، وبالدعم المالي والبترولي، وبالسماح بنقل السلاح والعتاد للأسد في أجواء العراق وأرضه. والإيرانيون هم الذين طلبوا من نصر الله دعم الأسد عسكرياً في بعض مناطق الحدود اللبنانية – السورية، وفي دمشق وعلى الحدود من جهتها، وهذا فضلا عن القطعات الإيرانية والخبرات الإيرانية مع قوات الأسد.

وعندما اشتدت الضغوط على المالكي من جهة الأكراد، ثم من جهة السنة، نصحته إيران بالتشدد بحيث تراجعت التهديدات بسحب الثقة منه في مجلس النواب، وهي ترى أنه إن صمد في وجه السنة فسوف يسكنون دونما تحقيق لمطالبهم، مهما ضؤلت. وإن لم يفعل فسيصيبه ما أصاب بشار الأسد. أما موقف مقتدى الصدر فستتمكن إيران من معالجته، كما عالجت مواقفه سابقاً. وليس بعيداً أن تزيد التفجيرات ضد الشيعة في العراق، ليعودوا للالتفاف حول المالكي كما حصل قبل الانتخابات الأخيرة.

إن هناك تكتيكين جديدين/ قديمين لدى إيران تجاه العرب في المرحلة الجديدة. الأول الإصرار على الصمود في المناطق المخترقة مهما كلف ذلك من دماء وخراب. والثاني: الدفع باتجاه ظهور العنف والتوجهات المتطرفة ضمن الثورات والمتمردين في المناطق ذات الكثافة السنية، لتصوير الأكثرية السنية باعتبارها متطرفة في نظر أقليات المنطقة، وفي نظر المجتمع الدولي. وقد نجحت بشكل محدود في التكتيك الثاني كما يظهر من تردد الولايات المتحدة، وأوروبا، تجاه الثورة السورية. أما التكتيك الأول فقد انكشف تماماً، لكن إيران لا تأبه وتعتبر أنه إن لم يخضع الثائرون على المالكي والأسد فلا بد من إبادتهم أو تستجيب الدول الداعمة للتفاوض معها وطبعاً على انتصار المالكي وبقاء الأسد مهما تكن التكلفة والعواقب.

إن الأمل ألا يستجيب المصريون للخنزوانات الإيرانية. فالرئيس مرسي دعا أخيراً إلى محاكمة بشار الأسد بدلاً من تنحيته وحسْب. ويكون علينا نحن العرب جميعاً أن نعرف أن طول الأمد على الأزمة السورية هو أمل النظام وأمل إيران، لأن العنف سيبلغ إلى أقصى المدى، وسينتشر بين الثوار أيضاً. وبخاصة أنه بعد العجز عن التوحد، والافتقار إلى السلاح بدأ التصنيف إلى إسلاميين وغير إسلاميين، وإلى معتدلين وإرهابيين. وقد تفاوض العرب والأتراك مع كل أحد من دون نتيجة. فلا بد من دعم الثورة والثوار، وتسريع عمليات إسقاط الأسد من طريق الحكومة المؤقتة، ومن طريق التسليح الجيد، وإذا غضبت الولايات المتحدة، فسترضى فيما بعد. وإلا فليقل لنا الأميركيون وغيرهم ما هو السبيل لإنهاء سفك الدم في سورية؟!

وإذا كانت إيران تضغط لصون محورها من خلال استعمال السلاح والجيوش غير آبهة بحدود الدول وسيادتها واستقرارها، وحقوق الجوار، فلماذا لا يجري الضغط بالسياسة على حلفاء إيران وأتباعها رغم إرادة الناس في العراق ولبنان؟ والضغط كما هو معروف يكون بالاتجاهين: الضغط على المالكي للتراجع عن مظالمه عن طريق التسريع في إسقاط الأسد، والضغط على الأسد من طريق الضغط على أصدقائه في لبنان والعراق: فلماذا يبقى مقتدى الصدر من دون مستجيب من العالم العربي والخليج لكي يستطيع الصمود في موقفه غير الطائفي، وغير المتطرف؟ ولماذا تبقى الحكومة القائمة في لبنان وهي تشكل سندا للأسد، وخطرا على استقرار لبنان وأمنه؟!

يعاني المحور الإيراني من استنزاف شديد. لكنه يأمل من طريق القتال والصمود أن يفوز كما فاز من قبل. فلماذا لا نجد الوسائل ليس للاعتداء على إيران، بل من طريق دعم الذين يقاومون السيطرة والتشرذم الإيرانيين! والأمل كل الأمل الآن أن لا ينجح صالحي في إقناع المصريين أنه لا بأس بالإبقاء على «فقاعة» الأسد:

ومن لا يذدْ عن حوضه بسلاحه       يهدمْ ومن لا يظلم الناس يظلم

 

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء): "8"

مصطفى حسن سالم - ريف دمشق  - يبرود

حسين الخطيب - ريف دمشق - حران العواميد
عبد الستار اسماعيل عديل الحريري - درعا - بصر الحرير
همام عبد القادر شنبو - ادلب - تفتناز
عمران محمود الحماد الوساك - دير الزور - الموحسن 
عمر هلال - ريف دمشق - السيدة زينب
نبيل خالد عبد الله - دمشق - جوبر
مجهول الهوية - درعا - طفس
صالح دريد - دمشق - القدم
محمد راتب محمد بورمة - ريف دمشق - داريا
وليد محمد بورمة - ريف دمشق - داريا
مظهر بورمة - ريف دمشق -  داريا
عبد الكريم خالد الحلبي - حماه - حلفايا
سليم لطوف " أبو العص " - ادلب - طعوم
بلال حبوب - ادلب - طعوم 
محمد جمال عبيد / عيد - ادلب - طعوم
سامر بشير حاضر - ريف دمشق - سقبا
زهير أكرم نتوف - ريف دمشق  - المعضمية
محمد علي داوود - ريف دمشق - المعضمية
مضر جمالو - ادلب - تفتناز 
وائل محمد أحمد الجلبة - دير الزور - حي الجبيلة
مرام الحمصي - ريف دمشق - عين ترما
قصي حاج عبد الله - الرقة - الطبقة
عبد الباسط عطون - ادلب - طعوم 
أحمد جليلاتي - حلب - حي الفردوس 
صابر حميدة - حلب - القاطرجي 
عمر المعراوي - حلب - جرابلس 
وائل وليد الباكير - حلب -  الباب
فاطمة عبد السلام الحوت - حلب جبرين
فارس كسواني - دمشق - ركن الدين 
علي ضامن - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة 
يحيى موفق الحلبي - ريف دمشق -  القلمون: الرحيبة 
عمر فرعون الأحمر - ريف دمشق - التل
بلال عصام الغوثاني - ريف دمشق  - الغوطة الشرقية: حزرما 
عبد الله بورمة - ريف دمشق - داريا

 

 

المصادر:

1- لجان التنسيق
2- جبهة تحرير سوريا الإسلامية
3- الهيئة العامة للثورة السورية
4- الشرق الأوسط
5- الجزيرة نت
6- رويترز
7-إخوان سورية برس
8- مركز توثيق الانتهاكات في سورية