الثلاثاء 24 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 26 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 237 - الأسد يفرج عن معتقلين سوريين مقابل تحرير أسرى ايرانيين - 9 كانون الثاني/يناير 2013
الأربعاء 27 صفر 1434 هـ الموافق 9 يناير 2013 م
عدد الزيارات : 2420
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

قتلت قوات النظام 92 شخصا فيهم أطفال ونساء، جراء قصف 180 منطقة بالطيران والقنابل العنقودية والمدفعيات والصواريخ، فيما أعلن الأخضر الإبراهيمي أن لا مكان للأسد في الحكومة الانتقالية، في حين جرت عملية تبادل أسرى هي الاولى من نوعها حيث افرج الأسد عن معتقلين سوريين من سجونه مقابل اطلاق سراح ايرانيين محتجزين لدى كتائب الثوار.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

ضحايا القصف وإعدامات ميدانية:
قتل 92 مدنيا بينهم 9 أطفال و4 نساء في مناطق متفرقة من سوريا، نتيجة القصف العشوائي، توزع العدد في عدد من المحافظات على النحو التالي: 29 في دمشق وريفها، 27 في حلب، 14 في حماه، 7 في إدلب، 8 في حمص، 4 في درعا، 3 في دير الزور.، وفي قتلى حماه أعدم 12 من أهالي المدينة بعد اختطافهم على حاجز المشرفة بحمص ثم ذبحوا وقطعوا.(1)(2)
مناطق تحت القصف وحقل نفطي يستهدف بقنابل عنقودية:
شنت قوات الأسد قصفا عنيفا على المدن والبلدات السورية، حيث بلغ عدد المناطق المقصوفة 180 منطقة تعرضت منها منطقتان لقصف عنيف بالطيران، وتم استهداف تفتناز وحقل العمر النفطي في دير الزور بقنابل عنقودية، أما القصف المدفعي فقد حصل في 86 نقطة كان أعنفها في ريف دمشق، يأتي بعده القصف الصاروخي في 51 نقطة، والقصف بالهاون جرى في 42 نقطة في مختلف أنحاء سوريا، الأمر الذي أدى إلى دمار العديد من المنازل جزئيا وكليا، وتضرر العديد من الممتلكات، ونشوب حريق ضخم في خزانات الوقود في ساتكوب نتيجة القصف المدفعي على خان العسل في ربف حلب الغربي. (1)(2).

المقاومة الحرة:

اشتباكات واستهدافات في مطار تفتناز:
اشتدت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في 77 منطقة كان أعنفها في ريف دمشق وإدلب وحلب، وقام الثوار باقتحام عدة مباني في مطار تفتناز العسكري واستهدفوا المبنى الرئيسي فيه، وتصدوا لعدة محاولات قامت بها قوات النظام من أجل اقتحام داريا والمعضمية بريف دمشق وبصر الحرير بدرعا، وفي طيبة الإمام وجه المجاهدون هجمة لحاجز السمان، فيما تدور اشتباكات عنيفة في زملكا وعربين وعين ترما وحرستا وصولا للمليحة محاولة في السيطرة على إدارة الدفاع الجوي، وفي كل ذلك تمكن الثوار من تدمير آليات عسكرية ودبابات في مختلف أنحاء سوريا.(1)
وفي الوقت نفسه: أدت المواجهات الباسلة إلى انسحاب 3 حواجز من مدينة الزبداني، وذلك بعد حصار قوي من أبطال المقاومة في الزبداني، فيما رصدت حركة غريبة لسحب الحاجز الرابع (حاجز السفرجلات).(3)

الأسد يفرج عن معتقلين سوريين مقابل تخليص اسرى ايرانيين:

تمت صفقة تبادل هي الأولى من هذا النوع بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة الذين أفرجوا عن 48 إيرانيا كانوا يحتجزونهم منذ أشهر في سورية مقابل إفراج النظام عن 2135 معتقلا، غالبيتهم سوريون. وقال أحمد الخطيب المتحدث باسم الجيش الحر في دمشق وريفها: إن بين الذين أطلقهم النظام أسماء مهمة، وقال: إن الصفقة تمت برعاية قطرية - تركية وتدخل إيراني مع النظام.
وقال بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية التي ساعدت في التوصل لاتفاق مبادلة السجناء: إنه جرى نقل الأسرى الإيرانيين إلى دمشق برفقة مسؤولين إيرانيين وسوريين.
وكان لواء البراء السوري المعارض احتجز الإيرانيين في أوائل آب (أغسطس) الماضي وهدد في بادئ الأمر بقتلهم. وقال إنهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أرسلوا للقتال إلى جانب النظام السوري.(4)
ووصفت قناة «العالم» الإيرانية عملية التبادل بأنها «صفقة تبادل أسرى»، غير أن القناة نفسها نقلت عن معاون وزير الإعلام السوري تأكيده أن «لا صفقات مع المجموعات المسلحة لإطلاق سراح الزوار الإيرانيين» فيما قال ناشط لبناني أن العملية تمت بضغط إيراني على النظام.(5)

الوضع الإنساني:

وجرت في ريف حماه حركة نزوح جماعية من مناطق الزوار ( زور أبو زيد - زور الجديد - زور المسالق ) ويُذكر أن بعض الأهالي نزحوا سيرا على الأقدام وأن حواجز جيش النظام تقوم بالتدقيق على كل من إقامته طيبة الإمام أو حلفايا من النازحين.(2)

المواقف والتحركات الدولية:

لقاء ثلاثي في جنيف:
كشفت وزارة الخارجية الروسية عن لقاء ثلاثي يعقد في جنيف الخميس يجمع بين المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ووليم بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية، لبحث الأزمة السورية. وفي الوقت الذي أشارت فيه موسكو إلى أن الأفكار التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه يوم الأحد يجب أن تؤخذ في الحسبان خلال مساعي البحث عن حل للصراع، استنكر الإبراهيمي الخطاب، موضحا أن اقتراح الرئيس السوري لإنهاء الأزمة لم يكن أفضل مما طرح من مبادرات سابقة فاشلة.(5)
لا مكان للأسد:
أعلن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنه لن يكون للرئيس السوري بشار الأسد مكان في الحكومة الانتقالية التي قد تتشكل في إطار تسوية سياسية محتملة, بعدما كان انتقد قبل ذلك بشدة خطابه الأخير, الأمر الذي رحبت به المعارضة السورية.(6)
خشية من التكرار:
وقال الإبراهيمي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: أخشى أن يكون ما طرح لا يعدو أن يكون تكرارا لمبادرات سابقة لم تنجح عمليا.. في الواقع هذا أمر لا يختلف، وقد يكون طائفيا أكثر وأحادي الجانب، وتابع أن الزمن الذي تمنح فيه الإصلاحات من أعلى برحابة صدر قد ولى. الناس يريدون أن تكون لهم كلمة بشأن طريقة حكمهم ويريدون أن يتولوا أمر مستقبلهم بأنفسهم.(5)

آراء المفكرين والصحف:

كتب حسين شبكشي تحت عنوان مرة بشار الأسد..
اتفق معظم العقلاء الذين تابعوا خطاب بشار الأسد الأخير أنه كان خطابا موجها بشكل أساسي ومركز للعالم الغربي وليس للسوريين ولا للعالم العربي. ركز بشار الأسد وكرر مرارا تحذيره من الجماعات «التكفيرية الإرهابية» وجعل هذه الفكرة هي ركيزة خطابه وقال: إن هذه الجماعات كلها أذناب لتنظيم القاعدة الإرهابي (وهو اسم كفيل بإثارة الاهتمام الكافي في أذهان المتابعين في العالم الغربي)، ولم يتجرأ بشار الأسد أن يذكر صراحة اسم تنظيم جبهة النصرة التي تردد اسمها في الإعلام وعلى ألسنة المسؤولين الأميركيين وتم إدراج اسم هذه المجموعة على قائمة المنظمات الإرهابية رغم أن دور جبهة النصرة في الثورة والاقتتال بات معروفا ولكنه فضل استخدام اسم تنظيم القاعدة لأن «تسويق» خطر الإرهاب التكفيري يسهل القيام به في حالة استخدام هذا الاسم.
بشار الأسد يحاول في ورقته الأخيرة زيادة ودغدغة مشاعر الغرب وأميركا من فزاعة التكفيريين، والخطاب أعد جيدا هذه المرة، وتمت الموافقة والإشراف عليه سلفا من قبل طهران وموسكو، وكلا الفريقين يستخدم فزاعة «الجماعات التكفيرية» في خطاباتهم السياسية المختلفة وذلك بحسب أسبابهم الخاصة بهم؛ فإيران دوما تسعى للعب بهذا اللفظ في طرح طائفي ويظهر ذلك جليا عبر أنصارها في العراق ولبنان مثلا، أما روسيا فهي تستشهد بتجاربها مع هذه الجماعات في أفغانستان والشيشان وداغستان ومعاناتها معهم. ولكن ما يتغاضى عن ذكره هؤلاء جميعا أن بشار الأسد ومن قبله أبوه قاما بإرهاب دولة مقنن في حق الشعب السوري عبر أكثر من أربعين سنة راح ضحيته عشرات الآلاف من الأبرياء بلا رحمة ولا هوادة.
واليوم ها هو المشهد يتكرر، ويصر الروس والإيرانيون على دعم النظام المجرم حتى الرمق الأخير، والمشهد الإغاثي الإنساني بدأ يأخذ أبعادا مأساوية وباتت مشاهد اللاجئين وهم يعانون على حدود تركيا والأردن والعراق ولبنان تدمي القلوب وسط حالة من الخذلان العربي والعالمي تثير الدهشة والاستغراب والاندهاش والاشمئزاز في آن واحد.
بشار الأسد تنازل بالتدريج إبان حكمه عن السيادة السورية لصالح إيران ورضي أن يخرج ملك العرب والعروبة الذي كان يدور فيه والده بشكل صوري، ولكن الابن قرر أن يتبنى الخط الطائفي الواضح والصريح واختار الطائفة على حساب العروبة والجيرة والمصالح وفي سبيل ذلك فلتحرق الدار بمن فيها، ولم يجد الروس صعوبة في مساندة الثنائي الإيراني - السوري لأن بشار الأسد وأحمدي نجاد كانا بحاجة بعضهما لبعض والروس أدركوا تماما أن هؤلاء الاثنين «معا» وفي هذا الظرف هما الحلف المناسب للظرف المناسب حتى يكونا ورقة ضغط للروس في مواجهة الغرب يساومهم فيها على حساب صواريخ الأطلسي المزمع إقامتها في دول أوروبا الشرقية بمواجهة الحدود الروسية، وهو الأمر الذي اعتبرته روسيا تحديا وقحا وفجا من الغرب ومن فوق أراضيها لدول كانت بالأمس جزءا أساسيا من المعسكر الشرقي إبان حقبة الاتحاد السوفياتي.
الثورة السورية فضحت وعرت وكشفت زيف المواقف والمبادئ والعقائد التي كانت تتبناها بعض الفرق والأطراف والدول وباتت مواقفهم المؤيدة لبشار الأسد ونظامه المجرم غير قابلة لأن تبرر ولا لأن يدافع عنها أبدا. روسيا مدت بشار الأسد وكذلك فعلت إيران مؤخرا بأرتال من العتاد والسلاح والذخيرة لقواته المجرمة بينما يعاني الثوار من نقص في العتاد والسلاح ومن العون الإغاثي. قرار الخلاص من بشار الأسد لم يحسم بعد في موسكو وتل أبيب، إسرائيل لديها هواجس كبيرة جدا من مرحلة ما بعد الأسد التي عاشت فيها في أمان لم تحلم به من قبل وبات الهدوء على هضبة الجولان ينافس الهدوء الموجود على جزر هاواي من دون أي مبالغة.
المشهد السوري يزداد وهجا وإيلاما، ومع ازدياد حالة القنوط واليأس والدماء والقتل ستكون هناك نقطة التحول القادمة. من الصعب جدا التفاؤل مع هذه المشاهد ولكن لا يوجد أي خيار آخر سوى التفاؤل، فالطاغية قد ألقى خطابه الوداعي، ولن يتبقى من بشار الأسد سوى نكات تروى عنه وذكريات أليمة عن حقبته.(5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7)
محمد أحمد العزاوي العبد - دير الزور - الموحسن
شهد محمد كمال الغوثاني - درعا - انخل
مرهف رسلان اللحام - ريف دمشق - المليحة
سلطان جورية - ريف دمشق - دير العصافير
ملام الخديجة - ادلب - جبل الزاوية
وائل وضحة - ريف دمشق - زبدين
بسام نولة - ريف دمشق - زبدين
بلال أدهم المحمود - حماه - حي طريق حلب
أبو عروة - ادلب - 
صدام نديم الصطيفي - ادلب - بنش
تمام العلي - حمص - حمص القديمة
عمر فرحان ريمي - حمص - الحميدية
هيثم صديق - حلب - جب القبة
الجازية حسناوي الجمال - حلب - الصاخور
محمد الكهاري - حلب - المعادي
محمد شميس - حلب - المعادي
ضحى سعيد الزرازة - درعا - الشيخ مسكين
محمد منير برنه - دير الزور - الجورة
أمجد الحسين - ادلب - سراقب
فاضل عمر فاضل - حلب - المغاير
عبد الرحمن مصطفى عبد الرحمن - حلب - حي المعادي
محمد توفيق عبد الغني - ريف دمشق - المعضمية
أحمد عدنان عبد الغني - ريف دمشق - المعضمية
إياد أحمد عساف - ادلب - بنش
معاذ أسامة الخطيب - ريف دمشق - المعضمية
أحمد خالد الحمصي - دير الزور - العشارة
عبيدة عماد الحسن - حماه - قمحانة
علي جمال سلوم - ادلب - حيش
ياسين أبو عمر - ريف دمشق - داريا
عبدو سيد سليمان - ريف دمشق - داريا
رشا سيفو - حماه - السلمية
محمد أحمد خرفان - ادلب - 
محمود مصطفى خياطة - حلب - جب القبة
محمد بلال - حلب - الكلاسة
محمد رياض بلال - حلب - الكلاسة
أحمد محمد عبد الرحيم - حلب - 
حسن رمضان زعزع - حلب - دارة عزة

 

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- المركز الإعلامي السوري.
4- الحياة.
5- الشرق الأوسط
6- الجزيرة نت
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.