يسعى النظام الأسدي في إقامة منطقة عازلة تحميه وتحمي ما تبقى من مواقعه، وفي الوقت ذاته قتل أكثر من 184 مدنيا فيهم عشرات الأطفال والنساء، وسط تحذيرات دولية من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب الأعزل.
انطلقت مظاهرات عديدة في بعض المناطق السورية منها مظاهرة في بلدة دير حافر بحلب، ومظاهرة في بلدة معربة بدرعا ومظاهرة في حي طريق حلب بحماه، هاتفة بإسقاط النظام ونصرة المناطق الجريحة، رغم القصف والنكال والتعذيب.
قتلى ومجزرة:
33 طفلا وامرأة قتلوا في سوريا بسبب العنف الأسدي، و110 في دمشق وريفها بينهم 40 في مجزرة بالبجدلية و30 طالبا في قصف على مدرسة بمخيم الوافدين، إضافة إلى 21 قتيلا في حلب و17 في حمص و12 في درعا و10 في دير الزور و8 في إدلب و5 في حماه و1 من طرطوس قتل في إدلب؛ ليكون المجموع 184 شخصا في يوم واحد ضحية القصف العشوائي والإعدامات الميدانية من قبل قوات الأسد، وفيما ذكر قامت قوات الأسد بحرق عدد من جثث المدنيين بعد قتلهم ميدانيا في درعا.
مناطق تحت القصف:
شهدت 245 منطقة قصفا عنيفا من قبل قوات الأسد شاركت فيه الطائرات الحربية في 10 نقاط فيما تعرضت منطقتان للقصف بالقنابل العنقودية و4 مناطق لقصف بالبراميل المتفجرة و86 منطقة لقصف الهاون مقابل 117 نقطة تعرضت لقصف مدفعي و42 نقطة نالها القصف الصاروخي بشدة، الأمر الذي خلف دمارا وحرائق في المنازل والبنيان، ومقتل العديد من الأهالي وجرح آخرين.
هذا وقد استهدف القصف مناطق عديدة من مدن وبلدات دمشق وريفها وحمص والقنيطرة وإدلب وحلب ودير الزور ودرعا وغيرها من المناطق.
خبراء إيرانيون ومنطقة عازلة للنظام:
أكد الكثيرون أنه تم استقدام خبراء عسكريين إيرانيين استعدادا لمعركة كبيرة متوقع حصولها في دمشق، بعد سيطرة الجيش الحر على كافة المناطق في محيط مطار دمشق الدولي، وبحسب معلومات تم تسريبها، يسعى النظام إلى إقامة حزام عازل بين العاصمة والريف، بمساحة 8 كيلومترات لتأمين مواقع تمركز مؤسسات النظام، لا سيما من جهة الشمال والشمال الغربي، التي تبدأ من داريا والمعضمية، وتشمل بساتين المزة وكفرسوسة وقدسيا والهامة، لتأمين مناطق مشروع دمر وضاحية قدسيا ومساكن الحرس وجبل قاسيون والربوة، حيث تتمركز كبرى القطع العسكرية المحيطة بقصر الشعب.
بعد سقوط طائرات، سقوط مطارات:
في تطور جديد شهدته الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الحر وقوات الأسد، اقتربت المعارك إلى محيط مطار دمشق الدولي، الأمر الذي اضطر قوات النظام إلى إغلاق بداية طريق المطار، في الوقت الذي أعلن الثوار بدء معركة تحرير مطار منّغ العسكري بحلب، إزاء اشتباكات عنيفة بين الأحرار وجيش النظام على أطراف مطار النيرب، وقام الثوار بقصف مطار دير الزور العسكري، وتفجير عدة آليات تابعة لقوات النظام في عدة مدن من سوريا.
سيطرة ونفوذ:
تمكن الثوار من السيطرة على الأحياء جنوب العاصمة وما يتصل بها من ريف في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، فيما تتواصل الاشتباكات في محيط الشوارع الرئيسية في الغوطة الشرقية وسط قصف عنيف يستهدف كافة المناطق المسيطر عليها سيطرة كاملة من قبل المعارضة.
وسجلت سوريا اشتباكات عديدة بين القوات المعارضة والقوات النظامية بلغت 143 نقطة، تمكن الثوار من صد عدة محاولات لقوات النظام لاقتحام مدينة داريا، وصد عدة محاولات لاقتحام مدينة زملكا وعدة مدن من الغوطة الشرقية.
إحراق منزل مقدسي:
صرح مقربون من المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي بأن مقدسي كان يتحين الفرصة منذ مدة طويلة للرحيل من سوريا، في أمل لتأمين عائلته قبل القيام بأي خطوة، مؤكدين استطاعته لنقل عائلته، إلى بيروت ثم إلى لندن، قبل أن يغادر بنفسه إلى الخارج، فيما أشارت مصادر معارضة إلى أن عناصر تابعة للنظام السوري أقدمت مساء الاثنين على إحراق منزله، حيث أكد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري الخبر.
فتى النظام:
يأتي هذا بعد أن كان مقدسي يوصف من قبل المؤيدين للنظام الحاكم بألقاب عدة، منها "فتى النظام" و "رجل الدبلوماسية المقاوم" و"جيمس بوند الأسد" ليكون بعد انشقاقه إلى خائن وعميل ولص. حيث حفلت صفحات المؤيدين على فيس بوك بالتعليقات الساخطة من سلوك المقدسي.
موافقة أطلسية على نشر صواريخ:
أعلن حلف شمال الأطلسي عن موافقته على نشر صواريخ باتريوت في تركيا لحمايتها من امتداد الحرب الأهلية في سوريا إليها، فيما صدر بيان لوزراء خارجية دول الحلف استجابة لطلب تركيا قرر حلف الأطلسي دعم قدرات الدفاع الجوي التركية للدفاع عن سكان تركيا وأراضيها، وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن استخدام سوريا أسلحة كيمياوية سيؤدي إلى رد فعل فوري من الأسرة الدولية، مؤكدا أن ذلك لن يكون مقبولاً على الإطلاق بالنسبة للأسرة الدولية.
خفض أنشطة:
أوضحت مصادر دبلوماسية أوربية أن إقامة مندوب الاتحاد الأوربي في دمشق قد انتهت وسيكون بدلا عن قائم بالأعمال ويقيم مؤقتا في بيروت، وسيعود عدد من الطاقم الدولي في سوريا إلى بروكسل، جاء ذلك بعد صدور قرار للاتحاد الأوربي بتقليل الأنشطة في دمشق إلى الحد الأدنى، نتيجة تدهور الوضع وتزايد العنف.
قرب الانهيار:
وأثار قرار الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تقليص العمل وتعليق العمليات في سوريا بسبب تنامي الخطر شكوكا بقرب انهيار النظام، وخصوصا بعد طرح المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إدخال قوات لحفظ السلام في سوريا مع إعلان ائتلاف المعارضة السورية بأنه قد يقبل بذلك.
ترحيب بمقدسي:
رحبت الخارجية البريطانية بما تردد عن انشقاق المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، وذلك بعد يوم من إعلان ناشطين سوريين عن مغادرته إلى جهة مجهولة، وهو ما وصفته وسائل إعلام مقربة من النظام بالإعفاء من المنصب.
الانتقال السياسي للسلطة ضرورة:
وصف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في الرياض الوضع في سوريا يبقى - وللأسف الشديد - يزداد تدهوراً سواء لجهة ازدياد حجم الضحايا والمهجرين، أو لجهة التدمير الشديد الذي تشهده المدن السورية تحت قصف الآلة العسكرية العمياء للنظام التي لا تبقي ولا تذر، وقال: هذا الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة أكثر حتمية وضرورة للحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً.
في مقال بعنوان اللغة التي يفهمها الأسد لطارق الحميد الكاتب في الشرق الأوسط قال: حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما, طاغية دمشق بالقول: «إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية فسوف تكون هناك عواقب»، لكن هذه ليست اللغة التي يفهمها بشار الأسد، فمن قتل، للآن، ما يزيد على الأربعين ألف سوري، ويده ملطخة بدماء غيرهم، لا تهمه كلمات متلفزة بلا معنى.
جرائم الأسد تفوق كل إجرام ارتكب بمنطقتنا، بالتاريخ الحديث، وخطره يتزايد يوما بعد الآخر، خصوصا أن لحظة سقوطه باتت وشيكة، فها هو الأمين العام لجامعة الدول العربية يقول إن سقوط الأسد «يمكن أن يحدث في أي وقت»، وإن الأوضاع «على الأرض توضح بجلاء أن المعارضة السورية تتقدم سياسيا وعسكريا»، ومضيفا أن «المعارك تدور الآن في دمشق»، حيث بات الطاغية محاصرا، ونظامه يتداعى، وسيطرته على العاصمة، وليس سوريا، تتهاوى، وها هو المتحدث الرسمي باسم خارجيته، جهاد المقدسي، ينشق، أو يفر هاربا، وهو لسان الطاغية، الذي التقيته صدفة بأحد شوارع لندن قبل تعيينه كمتحدث بأسابيع، واستوقفني ليقول لي: «نقراك، ومتابعينك، ونعرفك»، وكان معي أحد النابهين الذي قال: «انتبه»! لكنه، أي المقدسي، فر عن الأسد، وهو ما لم يفعله المتحدث باسم القذافي، وحتى بعد مقتل الطاغية، مما يوحي بأن دوائر الأسد لم تعد متماسكة، خصوصا ونحن نلحظ صمت بثينة شعبان، والمعلم، والشرع، والمتعجرف فيصل المقداد!
والأمر لا يتوقف هنا، فالرحلات الجوية لدمشق معطلة، والأمم المتحدة علقت عملياتها بسوريا، وسحبت «موظفيها غير الأساسيين»، ومثلها بعثة الاتحاد الأوروبي، مما يقول لنا إن نظام الأسد يتداعى، ولحظة انهياره قد اقتربت، وهو ما يعني أن الأسد بات أقرب، وأكثر من أي وقت مضى، لاستخدام الأسلحة الكيماوية، ورغم التحذير الأميركي والأوروبي. وما يجب التنبه له، وهو ما أشرنا إليه مرارا، أن الأمر الوحيد الذي لم ينفذه الأسد للآن من قائمة تهديداته هو استخدام الأسلحة الكيماوية، مما يشير إلى أنه لن يتوانى عن استخدامها. ولذا فإن اللغة الوحيدة التي يفهمها الأسد، وعصابته، هي لغة القوة، ولو سمع الأسد، وعصابته، الرئيس أوباما يقول بلغة واضحة: توقف، وأمامك مهلة ثلاثة أيام، أو أقل، لترحل وإلا فإن تحالف الراغبين سيتحرك لاستئصالك، فحينها سيذعن مجرم دمشق، وستفكر عصابته بالعواقب جديا. دون هذه اللغة الصارمة لن يستمع الأسد، ولن يتوقف عن جرائمه، وحتى استخدام الأسلحة الكيماوية، فما يجب أن نتذكره هنا أن الأسد الآن هو مشروع انتحاري ضحاياه سيكونون أكبر مما يتخيل الجميع.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
إبراهيم منصور الزوباني - درعا - اليادودة
أيوب محاميد - درعا - طريق السد
محمد عبد النور القداح - درعا - الحراك
عبادة زياد السهو - درعا - جاسم
عبد الله العلوان - دير الزور - الجبيلة
محمد محمود درويش - ريف دمشق - جسرين
أيمن عبد السلام - حلب - عندان
هيا عبد السلام - حلب - عندان
عبد الكريم محمد أنيس خربوطلي - ادلب - اورم الجوز
معين محمد علي المشلب - حمص - مهين
أيهم عبد الكريم عبد العال - حمص - مهين
بلال محمد أحمد حصوة - حمص - القصير
خضر عبد المولى البستاني - حمص - القصير: العاطفية
محمد حمود أصلان - حمص - القصير: العاطفية
عقاب عبد الله المحمد - حمص - بابا عمرو
أحمد الدالي - حماه - الحولة: عقرب
عبد الحليم الرشواني - حماه - الحولة: عقرب
أحمد حسن النجيب"الباطرش" - حماه - حلفايا
رامي الجدومي - ريف دمشق - السيدة زينب
محمود محمد علي - ريف دمشق - المعضمية
أنس عبد الرزاق النقاب - ريف دمشق - المعضمية
ياسين عبد الرزاق النقاب - ريف دمشق - المعضمية
عمر محمد بركات - ادلب - معرة النعمان
عبود محمد لطوف الزراع - دير الزور - الحويقة
عمر بشري العبوش - دير الزور -
مريم عبد الكريم محب الدين - حمص - القصير
طارق ياسر شحادة - حمص - قرية الشميسة
عبد الرحمن فايز القوتلي - ريف دمشق - سقبا
رامي السلوم "رامي كردوش" - دير الزور -
محمد المنادي - دير الزور - حي الجورة
زكريا البوشي - ريف دمشق - قدسيا
زياد البوشي - ريف دمشق - قدسيا
محمد حليمة - ريف دمشق - قدسيا
بسام الدهان - ريف دمشق - الهامة
محمد عدنان بكري - ريف دمشق - الهامة
فايز أحمد الخضر الشدادي - حمص - القصير
مرهف علي الخضر الشدادي - حمص - القصير
محمد يحيى محب الدين - حمص - القصير
رامي خليل ناجي حمدي الربداوي - درعا - طفس
محمد إبراهيم معتوق "الفرملي" - ريف دمشق - المعضمية
خديجة أحمد صوان - ريف دمشق - المعضمية
منال عبد المجيد الترك - حمص - قلعة الحصن : تلكلخ
مجد عبد المجيد الترك - حمص - قلعة الحصن : تلكلخ
ابن فرج مبارك - حمص - قلعة الحصن : تلكلخ
أحمد شاكر بشلح - ريف دمشق - النبك
علي الأبرص "الأور" - ريف دمشق - النبك
أحمد فؤاد بويضاني - ريف دمشق - دوما
ياسين خليل الحنش - ريف دمشق - دوما
أحمد عبد الكريم الحلاق - ادلب - البارة
رشا محمود الشامي - حماه -
أنس أسامة حاتم - حماه - الحولة: عقرب
ماجد خبية - ريف دمشق - دوما
زكريا عطية - حمص - الدار الكبيرة
عبد القادر عبد الرزاق حوت - حلب - قرية تيارة
خالد أحمد الخطيب - حمص - قلعة الحصن : تلكلخ
عيسى عادل الخولي - حمص - قلعة الحصن : تلكلخ
أحمد منير شاكر الشيخ علي - ريف دمشق - النبك
مجد حنيفة - ريف دمشق - النبك
مروان الصدقة - ريف دمشق - النبك
مالك عبد الجليل الحسن المقداد - درعا - معربة
هلال أبو أسد - ريف دمشق - داريا
عماد الأسد - ريف دمشق - شبعا
أحمد مشهداني - ريف دمشق - شبعا
محمد شيخة - ريف دمشق - حتيتة التركمان
آل العتر 2 - ريف دمشق - داريا
سامر زرطيط - اللاذقية - حي قنينص
أحمد شحادة الخشان - حمص - دير بعلبة : حي الربيع العربي
ميساء عبد الحي جمعة - حلب - صوران
فطوم فضل جمعة - حلب - صوران
خديجة إبراهيم جمعة - حلب - صوران
جهاد عبد الرحمن بكور - حمص -
عبد المطلب حسين - ادلب - جسر الشغور: فريكة
خالد عبد العزيز الخطيب - ادلب - المغارة
عبد الرحمن بكري طويلة - حلب - باب النيرب
محمود محمد حناوي - حلب - صلاح الدين
حمدان أحمد حمدان - ريف دمشق - الضمير
إسماعيل أسعد خطاب - ريف دمشق - الضمير
يمان فواز حجو - ادلب - معرة مصرين
نور الدين ماجد الدغيم - درعا – ازرع
المصادر:
الجزيرة نت
العربية نت
الشرق الأوسط
لجان التنسيق المحلية
المركز الإعلامي السوري
سي إن إن