السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 189 -تقدم للثوار في شمال وشرق سوريا - 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
الأحد 4 محرّم 1434 هـ الموافق 18 نوفمبر 2012 م
عدد الزيارات : 2503
أولاً: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
ثانيا: المقاومة الحرة:
ثالثاً: المعارضة السورية:
رابعاً: الوضع الإنساني:
خامساً: المواقف الدولية:
سادسا آراء الصحف والمفكرين:

شهد هذا اليوم انتصارات متتالية للجيش الحر وانشقاقات أخرى في صفوف النظام حيث سيطر الثوار على ريف حلب الغربي، وعلى أجزاء كبيرة من الفوج الـ 46 ، وتطلعات للسيطرة على الشريان الاقتصادي لبشار الأسد في الشرق وأنباء عن استعداد بريطانيا وفرنسا للتدخل عسكريا. بينما أنباء تشير عن تخلي روسيا لبشار الأسد.

أولاً: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

استمرار الاعتقالات والقتل والقصف

قتل 69 شخصا أمس الأحد في سوريا بنيران قوات النظام معظمهم في العاصمة دمشق وريفها وحماة وادلب بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وسقط معظم قتلى الأحد في درعا وحماة وإدلب.
أكد ناشطون تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة على أحياء دمشق الجنوبية وبساتين حي كفر سوسة، وعلى مدن وبلدات السيدة زينب والزبداني ودوما والكسوة وحرستا وعربين وحمورية والغوطة الشرقية، كما قصف الطيران الحربي مدينة داريا بريف دمشق التي أغلقت كل الطرق المؤدية إليها قبل أن تقتحمها الدبابات والمدرعات.
وقالت شبكة شام إن الجيش النظامي قصف بالمدفعية الثقيلة معظم قرى سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومدينة معرة النعمان وبلدات ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدة تل شهاب في درعا.
وأضافت الشبكة أن الطائرات المقاتلة قصفت مدن وقرى ريف حلب الغربي وسط اشتباكات عنيفة، كما بثت صورا لآثار القصف الذي تعرضت له أحياء دير الزور.
وذكر ناشطون أن القصف تواصل على ريف اللاذقية براجمات الصواريخ والدبابات، وتحدثوا عن سقوط قتلى وجرحى في قرى المريج والكبير وناحية ربيعة.
وأفاد ناشطون سوريون بوقوع قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف على مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة دمشق. وحسب الناشطين، فقد تجمع أهالي المخيم لإسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء القذيفتين الأولى والثانية، فبادرت قوات النظام إلى إطلاق قذيفة ثالثة على الأهالي لتوقع مزيدا من الضحايا.
في غضون ذلك، شنت قوات حكومية حملة اعتقالات واسعة في حرم المدينة الجامعية بالمدينة، حسب ما أفاد المركز الإعلامي السوري المعارض. وقال ناشطون إن نحو ثلاثمائة من قوات النظام والشبيحة اقتحموا المدينة الجامعية بعد تجمع عدد من الطلاب في محاولة للخروج بمظاهرة، حيث قامت بقطع الكهرباء عن المدينة وإطلاق النار واعتقال عشرة طلاب. وذكر ناشطون أن القصف مستمر على الأحياء الجنوبية لدمشق وكذلك انقطاع التيار الكهربائي.
وتحدث المرصد عن قصف عنيف لمنطقتي الحجيرة والبويضة جنوب دمشق من القوات النظامية السورية «التي تحاول السيطرة على الأحياء الجنوبية والمناطق المجاورة لها بريف دمشق».

بعد أن حولها إلى مدينة كئيبة النظام الأسدي يمنع الدواء والخبز ويقتحم مبان خدمية:

«الكآبة والوجوم» بات عنوانا دائما لصباحات مدينة دمشق وريفها، على وقع أصوات القصف المدفعي والجوي المتواصل ليل نهار والاشتباكات العنيفة في الأحياء الجنوبية ومعظم بلدات ومناطق ريف دمشق.
ويقول الناشط أحمد الدمشقي لـ«الشرق الأوسط» إن في أمس الأحد تم «فتح مداخل المدينة أمام حركة السير ذهابا وإيابا بعد إغلاقها يوم السبت، الذي خنق المدينة»، إلا أن أوتوستراد دمشق - درعا المار في الأحياء الجنوبية «تم إغلاقه صباحا كما أغلقت مدينتا أشرفية صحنايا وصحنايا تماما طوال أمس الذي شهد تصاعدا في الاشتباكات في أحياء الحجر الأسود والعسالي ونهر عيشة خلال ساعات الصباح، بالتزامن مع قصف عنيف على منطقتي الحجيرة والبويضة وببيلا والسيدة زينب جنوب دمشق، حيث يتمركز الجيش الحر، وشوهد انتشار عسكري ضخم لقوات النظام على امتداد من نهر عيشة حتى جسر صحنايا مع نشر للقناصة على المباني في المنطقة».
ويضيف الدمشقي: «في تطور جديد وغير مسبوق، قامت قوات النظام باقتحام مبنى (مول تاون سنتر) ومبنى مشفى السلام التخصصي ومبنى (أفران شمسين) ومبنى الزراعة، وتمركز داخل تلك المباني الضخمة، كما تمركز دبابات بجوار أفران شمسين»، ويشير إلى وجود مبان لعدد كبير من الشركات التجارية والصناعية على جانبي أوتوستراد درعا، وغالبيتها أنشئ في السنوات العشر الأخيرة، كما يخدم مشفى السلام و«مول تاون سنتر» و«أفران شمسين» سائر بلدات الريف الجنوبي للعاصمة، واقتحامها «سيتسبب بأزمة كبيرة، لا سيما في ما يخص المجال الطبي وتأمين الخبز».

ثانيا: المقاومة الحرة:

اشتباكات وسيطرة على مطارات ومعسكرات:
أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من الفوج الـ 46 التابع لقوات النظام قرب بلدة الأتارب في ريف حلب.
وفي الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء دمشق الجنوبية وأهمها القدم والعسالي، كما وقع انفجار ضخم قرب ملعب الجلاء بمنطقة المزة بدمشق عندما استهدف الثوار حاجزا عسكريا لقوات النظام بسيارة ملغمة، مما أسفر عن تدمير الحاجز واحتراق سيارات دون وقوع قتلى أو جرحى.
وفي تطورات أخرى أعلن الجيش الحر أمس الأحد سيطرته على منطقة كرم الجبل الإستراتيجية بعد معارك شرسة مع الجيش النظامي الذي يحاول استرداد هذه المنطقة الواقعة جنوبي محافظة حلب، في حين أعلن لواء التوحيد بمحافظات وإدلب وحماة وحلب وحمص والرقة إعادة هيكلة كتائبه لإكمال سيطرة الثوار على حلب.
وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الأحد بمدينة الحراك بدرعا وسط قصف مدفعي، وذلك بالتزامن مع اقتحام جيش النظام أحياء شمال الخط والكاشف وشن حملة دهم وحرق للمنازل واعتقالات.
وفي دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة في أحياءالجبيلة والرشدية والموظفين، كما تجددت الاشتباكات في محيط كتيبة المدفعية بمدينة الميادين شرقي البلاد.
أعلنت المعارضة السورية أنها سيطرت على مطار يستخدمه الجيش السوري قرب الحدود مع العراق يوم السبت مما يعزز سيطرتهم على بلدة البوكمال التي استولوا عليها في وقت سابق.  وسيطرتها كذلك على مطار "الحمدان" في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود مع العراق.
و كشفت شبكة شام عن قيام الجيش الحر باقتحام كتيبة الدفاع الجوي في السيدة زينب في ريف دمشق.
بينما شهد حي «المزة 86» في دمشق تطورا آخر؛ إذ أعلن ناشطون عن انفجار قذيفتي «هاون» فيه، وهو استهداف للمرة الثانية منذ اندلاع الأزمة السورية، في إشارة إلى «اختراق الأحياء المؤيدة للنظام في الأحياء المؤيدة له».
وتزامن ذلك مع استمرار المواجهات في أحياء من دمشق وريفها، وحلب، بينما تواصل القصف على مدن ريف دمشق ودير الزور الذي أُعلن عن تحرير مطار مدني فيه يستخدم مهبطا للطائرات المروحية، كما شهدت درعا ومنطقة «تل شهاب» المحاذية للحدود الأردنية قصفا، مما أدى إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا في أنحاء متفرقة في سوريا، بحسب لجان التنسيق المحلية.
وذكرت لجان التنسيق المعارضة أن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة على الفوج «46» التابع للقوات الحكومية بعد معارك عنيفة وحصار دام 55 يوما.
وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط الفوج «46» في ريف حلب الغربي أدت إلى مقتل اثنين من المسلحين المعارضين على الأقل.
ووفقا لمصادر المعارضة، فإن «الفوج 46 قوات خاصة» يعد من أضخم القطع العسكرية الموجودة في محافظة حلب، وهو النقطة العسكرية الأقوى للجيش السوري في شمالي البلاد. وكان هذا الفوج من القوات العاملة في لبنان قبل خروج القوات السورية منه عام 2005. وانسحبت قواته وتمركزت في ريف حلب بقرية أورم الصغرى شرقي الأتارب. ويتألف الفوج من الكتائب التالية: الكتيبة 812، الكتيبة 625، الكتيبة 53، الكتيبة 326 (مدرعات)، والكتيبة 613 (مدفعية)، بالإضافة إلى كتيبة دفاع جوي ومستودعات ذخيرة ضخمة.
و ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش السوري الحر اعتقل قائد الفوج «46» العقيد تميم، وقال ناشطون من حلب لـ«الشرق الأوسط» إن مقر الفوج الواقع في منطقة «أتارب» يعد الأضخم في حلب؛ إذ «يمتد على مساحة 2800 هكتار من الأراضي غير المأهولة، بما يعادل قريتين».
مصرع خمسين جنديا نظاميا و أسر 18 آخرين مع 15 دبابة:
قتل خمسين عنصرا من القوات النظامية الموالية لبشار الأسد في انفجار سيارة مفخخة في ريف حماة كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عصر اليوم الاثنين.
  وأدى تفجير عبوة ناسفة اليوم الاثنين في إحدى ساحات منطقة المزة في دمشق إلى سقوط عدد من الإصابات بعضها في حال حرجة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.
و قال مقاتلون في الجيش الحر إنهم استولوا على قاعدة كبيرة للقوات الخاصة على طريق رئيسي بين مدينة حلب والحدود التركية يوم الأحد.
ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد مستقل لبيان المقاتلين.
وأظهر شريط مصور مقاتلي المعارضة بداخل المنشأة التي تبلغ مساحتها 18 كيلومترا مربعا في أورم الصغرى بين دبابات ومدفعية استولوا عليها.
وقال ناشطو المعارضة إن 18 جنديا على الأقل من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تم أسرهم.
وذكر بيان لمركز حلب الإعلامي أنه تم الاستيلاء على ما لا يقل عن 15 دبابة وأنه يوجد ضباط بين من اسروا من العسكريين المواليين للأسد.
وقال محمد عبد الله وهو ناشط معارض في الشمال إن المدفعية الموجودة في القاعدة كانت تستخدم لقصف بلدات وقرى في حلب الريفية ومحافظة إدلب المجاورة.
وتقع القاعدة على بعد 25 كيلومتر غربي حلب المركز التجاري والصناعي لسوريا في منتصف الطريق بين المدينة والحدود التركية.
تطلعات للسيطرة على شريان الحياة الاقتصادي في الشرق
قال زعيم قبلي سوري إن هجوما شنه مقاتلوا المعارضة السورية وأسفر عن السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والعراق يهدف إلى قطع الإمدادات من المنطقة الرئيسية في سوريا لإنتاج الحبوب والنفط والتعجيل بسقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال الشيخ نواف البشير الذي كان يتحدث من بلدة راس العين التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على الحدود مع تركيا إن مقاتلي المعارضة يعتزمون السيطرة على بلدتين حدوديتين دفاعاتهما ضعيفة إلى الشرق في محافظة الحسكة الغنية بالموارد الطبيعية على بعد 600 كيلومتر من دمشق.
واستولى مقاتلو الجيش السوري الحر على رأس العين قبل عشرة أيام في حملة لانتزاع السيطرة على المناطق الحدودية من قوات الأسد.

ثالثاً: المعارضة السورية:

انشقاقات تلو انشقاقات
انضم القاضي علي العون رئيس محكمة دير الزور وعضو فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا, إلى فريق المنشقين على نظام الأسد.
وأرجع العون أسباب انشقاقه إلى حرب الإبادة المنظمة التي يشتها الأسد ضد الشعب السوري بمساعدة أطراف حليفة, في إشارة لإيران وحزب الله.
وقال العون أن عشرات المسؤولين السورين في الحكومة والحزب، وخاصة سلك القضاء منشقون فعليا منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية، إلا أنهم ينتظرون ساعة الصفر لإعلان انشقاقهم.
وأضاف القاضي العون بأنه يشكر الجيش الحر لأنه ساعده في إخراج عائلته الكبيرة على دفعات من سوريا، كما ناشد قبيلته قبيلة المشاهدة بأن يستمروا في حراكهم الثوري المبارك.
وتابع: إن نظام الأسد منهار فعليا، وإن إعلان مدينة البوكمال مدينة محررة يكتسب أهمية خاصة، لأنها أول مدينة طردت المحتل الفرنسي، لذا فهي مدينة مقاومة، وثانيا لأن المدينة ستكون ملجأ آمنا للمنشقين وكتائب الجيش الحر.
  وأعلن نشطاء سوريون الأحد عن انشقاق ضابط كبير في الجيش النظامي برتبة لواء و12 آخرين وفروا مع أسرهم إلى تركيا، وذلك بعد الإعلان عن انشقاق رئيس محكمة دير الزور وعضو فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.
وقال ناشطون بالقرب من الحدود السورية التركية الناطقة باللغة العربية أن الجنرال وضباطه عبروا الحدود إلى محافظة هاتاي بجنوب تركيا ثم قامت السلطات التركية بنقلهم إلى مخيم للاجئين السوريين.
واعتبر مراقبون ذلك ضربة قوية لجيش بشار الأسد، في الوقت الذي ذكروا فيه أن 120 ألف مدني سوري سعوا للجوء إلى مخيمات في تركيا منذ اندلاع الانتفاضة عام 2011.

رابعاً: الوضع الإنساني:

سوريون لاجئون في بلدهم
أشار ناشطون أن  «المشكلة الأساسية التي تعاني منها مدينة دمشق تكمن في استقبالها مئات آلاف النازحين من مختلف أنحاء البلاد، وما يفاقم المشكلة عزلها عن الريف والأحياء الساخنة، في حين أنه ومنذ عدة عقود اتصل الريف الذي يحزم العاصمة بالمدينة وبات جزءا منها».
 قال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود، إن 301 لاجئ سوري دخلوا المملكة عبر الحدود البرية أمس إثر تصاعد حدة الأحداث فى بلادهم، حيث تم إدخالهم إلى مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان)، ليرتفع العدد داخل المخيم إلى 45 ألفا و38 لاجئا ولاجئة سورية.
قسوة البرد تهدد اللاجئين
حذرت منظمة أنقذوا الأطفال الخيرية من أن أبناء 200 ألف لاجئ سوري يعيشون في الملاجئ بدول الجوار يواجهون خطرا حقيقيا بسبب البرد القارس مع حلول فصل الشتاء.
وفرت عدة عائلات إلى المناطق الحدودية مع تركيا والأردن ولبنان.
ويذكر أن أكثر من مليوني سوري نزحوا داخل سوريا في ظل استمرار القتال.
وأضافت المنظمة البريطانية أن الكثير من الأطفال يعيشون بدون مأوى مناسب أو ملابس تقيهم قسوة البرد ومن ثم قد لا يتحملون ظروف الشتاء القاسية.
وأطلقت المنظمة الخيرية حملة من أجل جمع موارد، قائلة إن الشباب الصغار وكبار السن والمرضى يتعرضون لخطر شديد إذا لم يستلموا المساعدات الضرورية في الوقت المناسب.

خامساً: المواقف الدولية:

بريطانيا وفرنسا تستعد إلى سوريا
كشفت صحيفة "صاندي اكسبرس" اليوم الأحد، أن أكثر من 1000 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية وضعوا على أهبة الاستعداد ويمكن أن يُرسلوا إلى سورية، مع وصول حصيلة الصراع هناك إلى مستوى الأزمة.
وقالت الصحيفة إن "هذا التطور جاء بعد يومين على حث وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، لمزيد من المشاركة من جانب المجتمع الدولي، وبعد أسابيع من تأكيد رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز، أن وزارة الدفاع البريطانية تضع خطط طوارئ محدودة جداً لعمل عسكري في سورية".
وأضافت أن "شخصيات عسكرية بريطانية بارزة شددت على أن أية قوات بريطانية تُرسل إلى سورية، يجب أن تُنشر بأعداد كافية وتكون قادرة على استخدام القوة المميتة إذا ما أرادت الاحتفاظ باستراتيجيه للخروج السريع من هناك".
وأشارت الصحيفة إلى أن "كلاً من بريطانيا وفرنسا لديهما حالياً أكثر من 2000 جندي في منطقة البحر الأبيض المتوسط يشاركون في مناورات برمائية أُطلق عليها اسم (كوغار 12)، وستبلغ ذروتها في إنزال بحري على شواطئ تركيا بوقت لاحق من هذا الشهر".
وقالت "في حين لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري من قبل بريطانيا، إلا أن خبراء أكدوا أن القوات البريطانية المشاركة في مناورات (كوغار 12) تمثل مصدر الاحتمال الأكبر للتدخل في سوريا بعد إعطاء الضوء الأخضر".
موسكوا وداعا للأسد:
ردت المعارضة السورية على الهجوم الذي شنته دمشق على تشكيل الائتلاف السوري المعارض، وعلى تعيين سفير له، بالتأكيد على أن «المواقف الدولية الراعية للائتلاف، انضمت إليها موسكو».
وأكد عضو الائتلاف محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط» أن «الموقف الروسي في تغير واضح تجاه الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية»، مشيرا إلى «اجتماع اليوم مع مسؤولين روس بغية إرسال رسائل إلى النظام السوري بأن موقف موسكو بدأ يتبدل». وشدد سرميني على «أننا نحاول عبر هذا الاجتماع تأكيد ما تردد عن مسؤولين روس في السابق بأن موسكو غير متمسكة بـ(الرئيس السوري) بشار الأسد»، لافتا إلى أن «اجتماع أعضاء الائتلاف مع المسؤولين الروس اليوم يؤكد أن موقف موسكو غير المتمسك بالنظام بات واقعا».
رئيس فرنسا يستقبل سفير سوريا الجديد
بعد اعترافها بالمعارضة السورية المناهضة لنظام الأسد,استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سفير سوريا الجديد الدكتور منذر ماخوس.
 وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأن السفارة السورية الحالية هي خارج صلاحيات فرنسا، وهي أرض سورية حسب الأعراف الدولية، ولكن فرنسا ستأمن بناية جديدة لائقة للسفارة السورية.
 وأضاف: "قررت أن أعترف بالتحالف ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، ووافقت على تعيين سفير جديد لسوريا تم تعينه من قبل رئيس الائتلاف".
 وقال أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف بأن الدكتور ماخوس حاصل على أربعة شهادات دكتوراه، وهو خبير بترولي معروف ومحبوب من جميع أطراف المعارضة
هولندا وألمانيا قد ترسلان صواريخ لتأمين حدود تركيا
ذكرت وكالة الأنباء الهولندية، نقلاً عن وزيرة الدفاع أن هولندا وألمانيا قد ترسلان صواريخ باتريوت إلى تركيا لمساعدتها في الدفاع عن حدودها مع سوريا الممتدة على مسافة تسعمئة كيلومتر. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية إن تركيا لم تتقدم بطلب في هذا الصدد.
يذكر أن هولندا وألمانيا هما الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان تملكان صواريخ باتريوت.
وكانت صحيفة زودويتشه تسايتونغ الألمانية قد ذكرت أن أنقرة ستطلب من حلف الأطلسي رسمياً، الاثنين، نشر صواريخ على حدودها مع سوريا بسبب المخاوف المتزايدة من امتداد الحرب هناك إلى الأراضي التركية.
انعقاد مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" منتصف الشهر المقبل في مراكش
قال مصدر مقرب من الحكومة المغربية إن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري سينعقد منتصف الشهر المقبل، كانون الأول/ديسمبر، في مدينة مراكش المغربية. وكانت الرباط قد أعلنت في وقت سابق أنها تنتظر توحيد المعارضة السورية لاستقبال المؤتمر.

سادسا آراء الصحف والمفكرين:

الدم واحد والقاتل واحد/تحت هذا العنوان كتب محمد فاروق الإمام في موقع أرفلون نت
نتنياهو:  لماذا يغضب العرب منا ونحن ما نفعله أقل بكثير مما يفعله بشار الأسد.. بشار الأسد يقتل شعبه منذ عشرين شهراً ويدمر المدن والبلدات والقرى السورية ويهجر الملايين داخل البلاد وخارجها والعالم كله يتفرج والعرب يذرفون الدموع، ونحن كل ما فعلناه هو قصف بعض مواقع الإرهابيين واغتيال قادتهم وكل ما سقط من المدنيين بالخطأ نحو 50 وجرح 400، فهل يقاس ما نفعله نحن بأعدائنا مما يفعله بشار الأسد بشعبه.. تطلبون إحالتنا إلى محكمة جرائم الحرب على قتلنا لبعض الإرهابيين.. ولا تطالبون بإحالة بشار الأسد إلى تلك المحاكم وهو يستحقها بامتياز.. وقد قتل أكثر من أربعين ألف مواطن مدني، بينهم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والمعوقين، وغيب أكثر من مئتي ألف بين سجين ومفقود، وفرض النزوح على أكثر من ثلاثة ملايين مواطن داخل سورية، وهجّر نحو مليون إلى الدول المجاورة، ودمر المدن والبلدات والقرى في طول البلاد وعرضها، بما فيها من مؤسسات ودور عبادة ومعالم تاريخية وبنية تحتية، وإسقاط عمارات وأبنية على رؤوس ساكنيها، أمام سمع العالم وبصره وتصارع الكبار في مجلس الأمن وندب العرب وذرف دموعهم؟!

يحق لنتنياهو أن يقول ما يقول ويدعي ما يدعي.. أما نحن ضحايا هذا القاتل الذي يضرب في دمشق وفي غزة في آن واحد فلنا قول آخر.. فالدم الذي يسفح في سورية هو من نفس فصيلة الدم الذي يسفح في غزة، والجزار الذي يجتز الرؤوس ويقطّع أوصال الأطفال، ويبقر بطون النساء ويقطع الرؤوس ويبتر أطراف الرجال في دمشق ومخيم اليرموك وحمص ومخيم الرمل وحلب ومخيم النيرب ودير الزور ومخيم درعا وإدلب ومخيم فلسطين، هو نفسه الذي فعل نفس المجازر في حماة ومخيم نهر البارد وحلب ومخيم الكرنتينا وجسر الشغور ومخيم تل الزعتر في ثمانينات القرن الماضي، ويفعل ذلك اليوم في غزة واليرموك، والذي يدمر أحياء دمشق وأحياء حلب وحمص ومعرة النعمان ودير الزور ويسقط العمارات والأبنية على رؤوس ساكنيها هو نفسه الذي يفعل نفس الشيء في غزة.
ما أقوله ليس أحجية أو لغزاً يستعصي على الحل.. إنه واقع تعيشه دمشق الفيحاء مع شقيقتها غزة العزة حيث القاتل في ذينك البلدين وجهان لعملة واحدة لا تصرف إلا في بنوك القتل ومصارف سفك الدماء، والفارق بين القاتلين أن الأول يقتل شعبه والثاني يقتل عدوه والضحايا ينتمون لشعب واحد تربطهم أواصر الأخوة والدم، ويشتركون في أهداف وآمال واحدة وينشدون الحرية والانعتاق من الاحتلال.. الاحتلال الصهيوني في فلسطين والاحتلال الأسدي في سورية.
القاتل اليوم في غزة يسابق القاتل في دمشق ولكن هيهات هيات أن يكون قصب السبق لنتنياهو المتخلف كثيراً عما أنجزه جزار سورية.. صحيح أن نتنياهو قاتل ومن نفس فصيلة القاتل بشار الأسد ويبيح لنفسه قتل الفلسطينيين لأنهم أعداء، ولكن الأسد يسفك دماء مواطنيه السوريين بوتيرة عالية ومتسارعة لم يسبقه إليها أحد لا في الماضي ولا في الحاضر، حتى أن كتاب جينز أصبح متأخراً كثيراً عن الإحاطة بكل إنجازات الأسد الدموية، وهذا ما يستدعي ابتكار كتاب جديد حروفه أطراف وأشلاء ورؤوس وعظام، ومداد كلماته دم قان تختلط به بناطيل وقمصان وأحذية وجلابيب ولعب أطفال وحجارة وقضبان حديد وبقايا أدوات مطبخ وخزائن وأسرة ومصابيح كهرباء.
لا أريد ان أسوّق ما سُرب عن طلب رامي مخلوف من أحد نواب الكنيست الإسرائيلي في إيصال رسالة إلى نتنياهو ووزير دفاعه، يطلب منهما فتح جبهة في غزة بضمان عدم تحرك حزب اللات ضد إسرائيل، لتحويل الأنظار عما يفعله بشار الأسد في سورية، لأن كلاً من نتنياهو ويهود باراك لا يحتاجان إلى التذكير بما عليهما فعله، وليسا بحاجة إلى ضمانة من الأسد بعدم تحرك حزب اللات، لأنهما جربا هذا الحزب عام 2008 عندما اجتاحت القوات الصهيونية غزة واستباحت دماء أهلها ودمرت أبنيتها ومؤسساتها وبنيتها التحتية لنحو شهر، دون أن نسمع سوى جعجعة وفرقعات إعلامية من كل من النظام السوري وحزب اللات، اللذان صكا آذاننا بمقولات خرقاء في ادعاء المقاومة والممانعة والصمود والتصدي والتوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني، والرد في المكان والزمان المناسب.. الذي تبين أن المقصود به دمشق وبيروت وحلب وصيدا وحمص وطرابلس وتل كلخ وعكار!!

أما الكاتب الدكتور موفق السباعي فقد قال تحت عنوان (هل غيَر السوريون من طباعهم وأخلاقهم حتى يستحقوا النصر ؟؟؟)
لقد مضى عشرون شهرا بالضبط على انطلاق الثورة السورية …أكثر من ستمائة يوم من الصراع والكفاح والنضال مع عدو حاقد لدود عنيد لا يشابهه أي عدو آخر في الدنيا .. يستبيح كل شيء للمحافظة على وجوده …ستمائة وعشرة أيام من الآلام والأحزان ..وشلالات الدماء ..وآلاف الضحايا ..والجرحى ومئات الألوف من المشردين والنازحين ..الهائمين على وجوههم في البراري والصحارى .. بعضهم قد يجد خيمة يؤوي إليها ..وآخرون لا يجدون سوى الأرض يفترشونها.. والسماء يلتحفونها …
بعد هذه الأهوال والشدائد والمعاناة القاسية التي لاقاها أهلنا .. يجدر بنا أن نقف مع بعضنا البعض وقفة تأمل ..وقفة شجاعة وجريئة .. وقفة نقد ذاتي .. نتعرف فيه على أحوالنا وأوضاعنا وأخطائنا وسلبياتنا .. بدلاً من أن نبقى نكيل التهم باستمرار لغيرنا على تقصيرهم وعجزهم عن مساعدتنا وخذلانهم لنا – وإن كان انتقادنا لغيرنا محقا ..لأن واجبهم الإنساني والديني والقومي والأخلاقي يقتضي منهم القيام بالمساعدة – ولكن انتقاد أنفسنا أولى .. والعمل على تغيير مسيرتنا أهم وأجدى..
ومن هنا أنطلق إلى الحديث عن بعض السلبيات والتصرفات غير الحسنة التي لا تزال موجودة عند البعض الغالب من شعبنا – وليس الكل –
ولكن قبل أن أبدأ في ذكر السلبيات ..أريد أن أقطع الطريق على الذين قد يتربصون بالشعب السوري الدوائر ..ويريدون الاصطياد في الماء العكر ..وينتهزون الفرصة .. للشماتة به والفرح لما أصابه ..
أريد أن أؤكد على:
حقيقة طبيعية لدى كل البشرية ..أنه لم ولن يوجد نقاء كامل من كل الشوائب لدى أي فصيل من فصائل البشر حتى في أزهى وأشرف عصورها .. وهو عصر النبوة .. لم يخل من بعض شوائب وسلبيات..
الحقيقة الثانية : التي أريدها من السوريين أن يعرفوها – قبل أن تنطلق الاتهامات والاحتجاجات – أن ذكر هذه المثالب لدى شعبنا .. ليس فيه شين ولا عيب ولا نشر غسيل ولا فضيحة ..لأننا لا نعيِر ولا نعيب شخصاً أو مجموعة معينة .. وإنما نتحدث بشكل عام ..ولا نقول أن كل الشعب يتصف بها وإنما الغالبية العظمى ..وليس لدينا طريقة لإيصال هذه الرسالة بشكل سري لكل فرد من الثلاث وعشرين مليون إنسان …إلا الكتابة ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة ..
الحقيقة الثالثة : أن الشعب السوري قد خطا في العشرين شهراً خطوات جيدة في التغيير ..والتخلص من السلبيات .. إلا أنه للأسف لم يصل ولو إلى قريب من النهاية ..وإني أستشف من قدر الله – ولا أدعي معرفة الغيب – كأنه يريد تطهير هذا الشعب العظيم في غالبيته العظمى من العيوب والمثالب التي سأذكر قسما منها – ولا أدعي أني قد أحطت بكل شىء – ويُعِده لأمر عظيم يزيده شرفاً ورفعةً وعلواً… على شعوب الأرض قاطبةً تحقيقا لوعد الله لرسوله كما جاء في الأحاديث الشريفة :
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ خِيَارُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ، وَشِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ»(5)
وعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللهِ فِي أَرْضِهِ، يَنْتَقِمُ بِهِمْ مِمَّنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيهِمْ، وَلَا يَمُوتُوا إِلَّا غَمًّا وَهَمًّا»
السلبية الأولى : انتشار الكراهية والعداوة بين الناس ، والحزازات والحذر والخوف الشديد من بعضهم البعض .. نتيجة ما زرعه النظام الأسدي من مخبرين كثر يتجسسون ويشون على بعضهم البعض .. حتى أن الواحد منهم لا يتورع أن يشي بأخيه أو أمه أو أبيه أو جاره أو صديقه من أجل كلمة صغيرة فيها انتقاد للنظام ولو بشكل غير مباشر ..حتى أن شابا حمصياً جاءني للعيادة منذ أيام قال لي : حينما جئت إلى دبي قبل سنتين حذرني ألصق الأصحاب لي .. بألا أخالط الجالية السورية وألا أتواصل مع أي واحد منهم ..خشية أن يصيبني الأذى والضرر منهم …
السلبية الثانية : الفجور في الخصام .. وسرعة القذف والاتهام ..حينما يختلف شخص ما مع آخر في أي مسألة .. يبدأ مباشرة في عداوته ومهاجمته بأقسى الألفاظ .. وتجريده من دينه وأخلاقه .. واتهامه بالخيانة والعمالة لإسرائيل وأمريكا .. والتآمر على الشعب والوطن …تهم معلبة وجاهزة للتصدير فوراً وبالبريد السريع العاجل ..
السلبية الثالثة : السب والشتم بأقذع الألفاظ .. وبكلمات نابية سوقية مهينة .. تهتز لسماعها أركان السموات والأرض .. وهذه الصفة بالذات لم أجدها – مع كل أسى وحزن شديدين – منتشرة بكثرة كاثرة لدى أي شعب عربي آخر .. كما هي منتشرة لدى الشعب السوري …بناء على معايشتي لشعوب عربية عديدة خلال أربعين سنة .. وزياراتي لمعظم البلدان العربية من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب … فبمجرد أن يغلط واحد على آخر ولو غلطة بسيطة جدا .. يبدأ هذا الآخر بسبه وشتمه في نفسه وأمه وأخته وعماته وخالاته وبألفاظ معظمها من تحت الزنار أو الحزام ..
السلبية الرابعة : حب التأمر والرئاسة والسيطرة على الآخرين بشكل مفرط لا مثيل له عند بقية شعوب الأرض إلا نادراً … وهنا تُروى نكتة أو طرفة عن الرئيس شكري القوتلي – لا أدري مدى صحتها غير أن الطبيعة السورية تصدقها إلى حد كبير – حينما سلَم سورية لعبد الناصر في اتفاقية الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 وكان وقتها عدد الشعب السوري أربعة ملايين شخص فقط لا غير .. قال له : لقد سلمتك أربعة ملايين رئيس .. فإعتبرها عبد الناصر وقتها مزحة أو فكاهة .. غير أنه لم تمض سوى ثلاث سنوات ونصف وإذا بأحد هؤلاء الرؤساء وهو العقيد عبد الكريم النحلاوي يقوم بإنقلاب فصل الوحدة في 28 أيلول 1961 .. وبعد ستة أشهر يحصل إنقلاب آخر .. ثم بعد سنة وبالضبط في 8 آذار 1963 يحصل إنقلاب أسود أدخل سورية في نفق مظلم حتى الساعة …
وهذه الصفة السيئة بالذات هي السبب الرئيسي في تأخير تشكيل جسم موحد للمعارضة عشرين شهرا ، ومع كل أسف .. ومع لوعة وأسى عميقين .. لم يتشكل هذا الجسم إلا بعد الإجبار والإكراه والضغط على مكونات المعارضة من جهات خارجية … وهذا فيه ما فيه من إهانة ومذلة لهذا الشعب العظيم الذي قدم من التضحيات ما لم يقدمه شعب آخر في العصر الحديث على الأقل … ولكنه عجز بعض منه عن الإتفاق والتراضي والإتحاد والتآلف …
وهذا هو التناقض العجيب الغريب الذي يعجز العقل البشري أن يهضمه ويفهمه …ولكنه واقع مر أليم مثل العلقم ..
السلبية الخامسة : الإنتقاد الجارح ..المشين ..المعيب ..مع السخرية والإستهزاء الشديد جدا إلى حد الإفراط .. بأي كلام يسمعه أو يقرأه ولا يُعجِب مزاجه وهواه وطبيعة تفكيره ..وإطلاق الأحكام السريعة الجاهزة بحق الآخر ..
السلبية السادسة : سرعة الغضب ..وحدة الإنفعال والهيجان مع التوتر العالي ..والتراشق بالكلام المهين الخارج عن الآداب والأخلاق .. وقد يصل الأمر إلى الضرب ..والعراك بالأيدي والأرجل ..وإشهار السلاح في وجه الآخر .. لأي كلام يسمعه أو موقف يقع له .. ولا يتطابق ولا ينسجم مع نفسه ومع دماغه وعقله وتكوينه ..
السلبية السابعة : الأنانية .. حب الأنا وليذهب الآخرون إلى الجحيم .. وليحترق البلد .. متفشية لدى النفس السورية بشكل مفرط .. وإلى حد مهلك ومدمر .. وفي سبيل بروز وسيطرة الأنا .. يسلك كل طرق الإلتفاف على الأخلاق والمبادىء والقيم .. ونظرة بسيطة متأنية ومتفحصة لأسماء هيئة الإئتلاف الأخيرة .. تجد أن قسماً غير قليل من الكيانات التي تمثلها تلك الأسماء وهمية لا وجود لها على الأرض .. إصطُنِعت على السريع لتبرز الأنا ..
هذا ما ظهر لي من سلبيات .. وربما آخرون يعرفون سلبيات أخرى ..ولكن كل أملي من هذه المقالة أن نتعاون ونتكاتف ونتآلف جميعا للعمل على التخلص منها ومن غيرها بأسرع ما يمكن .. كي نفوز بالنصر .. لأن الله تعالى إشترط ..
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )…

 

----------------------------------------------

المصادر:

• الأمة اليوم
• الجزيرة نت
• الشرق الأوسط
• المختصر
• العربية نت
• فرانس24
• رويترز

*بي بي سي