انطلق ثوار سوريا في جمعة ( آن اوان الزحف إلى دمشق ) في حين توسعت الاشتباكات في دمشق بين الجيش الحر والنظامي، وتحدثت انباء عن تمترس الأسد في دمشق وتهريبه للأسلحة الكيماوية إلى ايران عبر العراق، وقتل 130 سوريا جراء القصف العشوائي الأسدي على المدن السورية.
أوان الزحف إلى دمشق:
انطلاق العديد من المظاهرات رغم القصف الذي تتعرض له المدن والبلدات للتنديد بممارسات النظام في جمعة أطلق عليها الناشطون "أوان الزحف إلى دمشق"، وهتف المتظاهرون فيها بنصرة الجيش الحر وطالبوا بإسقاط النظام.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 130 شخصا قتلوا أمس الجمعة في سوريا، من بينهم 18 في مجزرة ببلدة القورية في دير الزور، معظمهم نساء وأطفال، في حين قصفت قوات النظام جنوب دمشق ومدنا وقرى عدة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في أنحاء البلاد التي شهدت مظاهرات بجمعة "أوان الزحف إلى دمشق".
ففي دير الزور سقط 18 قتيلا، من بينهم 12 امرأة وثلاثة أطفال، إثر قصف بالمدفعية على سوق شعبية مكتظة في بلدة القورية، وذكر ناشطون أن عدد القتلى مرشح للازدياد بسبب خطورة حالة عشرات الجرحى.
قصف عنيف
وذكر المركز الإعلامي السوري أن القصف على حييْ مخيم اليرموك والحجر الأسود في دمشق ما زال مستمرا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات النظام قصف مدن زملكا ودوما وعربين وحمورية وعدة مناطق في الغوطة الشرقية، وأضافوا أن الطيران المروحي قصف بلدات ببيلا وبيت سحم، كما قصفت المدفعية بلدات حجيرة والبويضة ومديرا وعسال الورد وحرستا ومعضمية الشام وبيت سحم وحوش عرب.
أما حلب فشهدت قصفا مدفعيا على حي الليرمون، وقصفا جويا بمنطقة جب غبشة، بينما تجدد القصف على بلدات حيان والسفيرة والمنصورة ويبدة وكفر حمرة.
وفي مدينة حمص، قصف جيش النظام عدة أحياء فيها، مثل دير بعلبة وجورة الشياح والوعر وبابا عمرو، بينما تواصل القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدن الرستن والحولة.
وقال ناشطون إن قصفا بالمدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة استهدف بلدات العنكاوي وخطاب في حماة، بينما سجل مجلس قيادة الثورة بالمدينة سقوط 6 قتلى واعتقال 35 شخصا أمس الجمعة.
ووثقت شبكة شام الإخبارية عشرات المواقع الأخرى التي تعرضت للقصف بأنحاء سوريا، ومنها حي طريق السد ومدن وبلدات النعيمة وإبطع والمزيريب وداعل ومعربة وبصرى الشام بدرعا، ومدن وبلدات سراقب وكفر نبل ومعرة مصرين وكفروما وبنش في إدلب، ومصيف سلمى وقرى كفر دلبة وربيعة والخضرا والسرايا باللاذقية، ومدن القورية والعشارة وبقرص وأحياء بمدينة دير الزور، ومدينة رأس العين بريف الحسكة، ومدينة الطبقة بالرقة، وبلدات بالقنيطرة قرب الجولان المحتل.
مطار المزة العسكري تحول إلى معتقل ومستودعات للذخيرة:
قال ناشطون سوريون يقطنون في العاصمة السورية دمشق: أن مطار المزة العسكري «بات يشكل خطرا كبيرا على سكان دمشق المدنيين» ووفقا للناشطين فإن الطائرات الهليكوبتر العسكرية المولجة مهمة ضرب سكان الريف الشامي تنطلق من مدارجه ويتم تخبئتها داخل هنغارات تمتد على طول المهبط الذي يبلغ طوله 3 كيلومترات.
وأشار الناشطون إلى «أن المطار يحتوي على طائرات مدنية تقوم بنقل الأسلحة إلى باقي المحافظات وتقوم بنقل المعتقلين أيضا من باقي المحافظات إلى مطار المزة حيث يتم وضعهم في فرع التحقيق داخل المطار تحت إشراف العميد عبد السلام محمود».
وبالنسبة للناشطين فإن هذا المطار الذي تحيط به الكثير من المناطق السكنية كالمعضمية وكفرسوسة والمزة لا تنحصر خطورته من انطلاق الطائرات منه لقصف المدنيين وارتكاب المجازر بهم. وإنما تحول إلى معقل للمخابرات الجوية، الجهاز الأكثر شراسة في تعامله مع المناهضين للنظام.
ويقول سعد (اسم مستعار) وهو ناشط يسكن بالقرب من المطار ويقوم بمراقبة حركته بتكليف من إحدى كتائب الجيش الحر رفض الإفصاح عن اسمها: «يوجد داخل مربع المطار فرع للتحقيق يقع تحديدا بجانب البوابة الرئيسية بجانب الحديقة الدائرية المطلة على المطار وهو عبارة عن بناية بيضاء كبيرة يحتجز في طوابقها السفلية المعتقلون ويشرف عليها العميد عبد السلام محمود» ويؤكد سعد لـ«الشرق الأوسط»: «وجود قناصة ورشاشات فوق بناية الفرع» كما يشير إلى «وجود دوريات على الطريق بجانب الحديقة بسيارات مدنية». كما يكشف الناشط المعارض عن وجود مستودعات كبيرة للأسلحة بجانب الحمامات في داخل المطار إذ يقول: «بجانب مستودعات الأسلحة صالة يقال لها الصالة الرياضية وهذه الصالة تحولت إلى معتقل ويوجد فيها مئات المعتقلين وهي مقابل ساحة فرع المهام الخاصة».
نظام الأسد يخطط لنقل الأسلحة الكيماوية إلى إيران:
كشفت معلومات خاصة ل¯”السياسة” أن بغداد تدرس طلباً عاجلاً تلقته من النظامين السوري والايراني للسماح بنقل مخزون الأسلحة الكيماوية السورية إلى إيران عبر الأجواء والأراضي العراقية.
وأكد مصدر حكومي عراقي أن قيادات في “الحرس الثوري” الايراني اقترحت نقل بعض القذائف والقنابل الكيماوية السورية إلى “حزب الله” في لبنان, قبل نقل القسم الاكبر من الاسلحة الكيماوية الى ايران, إلا أن نظام الأسد عارض ذلك بسبب الخشية من تحرك إسرائيلي.
الحجر الاسود ثلاثين يوما تحت القصف
من جهته، بثّ مجلس قيادة الثورة في دمشق على موقعه على «فيس بوك» صورا تشير إلى استمرار القصف لليوم الثلاثين على منطقة الحجر السود في العاصمة، وإلى تعرض دوار فلسطين في العاصمة للقصف الصاروخي. ولفت المجلس إلى تعرض حي التضامن لغارات جوية، كما تعرض منطقة القابون لقصف بطائرات الميغ، مشيرا إلى استهداف منطقة اللحمامة بقذائف الهاون.
في المقابل، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من القوات النظامية اشتبكت مع «مجموعات إرهابية كانت تقوم بأعمال قتل وتخريب في حي التضامن بدمشق وصادرت كميات من الذخيرة والأسلحة بينها قناصات أميركية الصنع».
وأضافت أن «وحدة من قواتنا المسلحة لاحقت اليوم (أمس) مجموعة إرهابية مسلحة تقوم بأعمال سلب ونهب وقتل وتخريب في حي السيل بحرستا وقضت على عدد من أفرادها وصادرت أسلحتهم».
ليلة أمس أكبر عملية انشقاق:
في تطور آخر على الحدود السورية - التركية، أكدت وسائل إعلام تركية، أن 26 ضابطا من الجيش السوري، من بينهم لواءان، انشقوا عن الجيش النظامي وفروا إلى تركيا خلال ليل الخميس الجمعة، فيما يعد أكبر انشقاق على جيش بشار الأسد منذ شهور. وأوضحت وكالة الأناضول للأنباء أن الضباط المنشقين، من بينهم 11 ضابطا برتبة عقيد، واثنان برتبة مقدم، واثنان برتبة رائد، و4 برتبة نقيب، و5 برتبة ملازم، مشيرة إلى أنهم عبروا إلى إقليم هاتاي مع أسرهم، وعدد آخر من الجنود، وهو ما شكل إجمالا 71 شخصا.
وأفادت شبكة «شام» الإخبارية بتجدد الاشتباكات في محيط كتيبة المدفعية بمدينة الميادين بين الجيش الحر وجيش النظام، كما أعلن الجيش السوري الحر قصفه مطار الحمدان العسكري ومبنى المخابرات العسكرية في البوكمال.
وقال متحدث باسم لواء «الله أكبر» لقناة «الجزيرة»، إن «عدة كتائب من الجيش الحر ما زالت تحاصر المربع الأمني في البوكمال، الذي يضم شعبة التجنيد والمصرف الزراعي ومبنى المخابرات العسكرية».
اقتداء بالقذافي الأسد قرر التمترس في دمشق:
وتواصلت الاشتباكات في أحياء متفرقة من المحافظة دمشق. وذكرت شبكة «شام» الإخبارية أن «الجيش الحر» تمكن من تحرير حاجز الصناعة في دمشق، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين «الحر» وقوات النظام في منطقة دروشا في ريف دمشق.
وفي حين ذكرت مصادر المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الحر نفّذ عملية أمس على إدارة المركبات، بعد عمليتين على محيط القصر الجمهوري أول من أمس، «تنفيذا لوعد قطعناه بالثأر للريف ولاغتيال اللواء وسام الحسن في لبنان».. أكد الناطق الرسمي بإسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي المقداد أن كتائب الجيش الحر «استنفرت منذ أربعة أيام لمنع النظام من تطبيق خطته».
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «معلوماتنا تفيد أن (الرئيس) بشار الأسد اتخذ قرار التمترس في دمشق، وبدأ بسحب قواته المقاتلة في عدة محافظات إلى العاصمة، لحمايته، بالإضافة إلى ضباط يثق بهم وألوية الحرس الجمهوري من الرستن وتلبيسة»، مشيرا إلى أنه «يسعى لأخذ سكان دمشق رهينة ودرعا بشريا لحماية نفسه».
ولفت المقداد إلى أن الرئيس السوري «بدأ يشعر بفقدان السيطرة على كامل الأراضي السورية، لذلك يحاول إيجاد بقعة جغرافية واحدة يسيطر عليها، مكررا تجربة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حين تمترس في باب العزيزية».
وأشار إلى أن خطة الأسد «تقضي بتدمير ريف دمشق عن بكرة أبيه وسحبه عن الخارطة، ليفتح عمق استراتيجي مع حلفائه في لبنان وخصوصا حزب الله، بدليل أن حجم الدمار الذي حل في مناطق واسعة من ريف دمشق يفوق التوقعات».
وحذر المقداد النظام السوري من «أخذ سكان دمشق رهينة له»، مشددا على أن الأسد «لن يكون بمنأى عن ضربات الجيش الحر، وسيكون مصيره مثل مصير حاكم باب العزيزية معمر القذافي».
في اشتباكات مع الجيش الحر.. مقتل 20 من رجال الأسد على حدود تركيا
قتل عشرون عنصرا من القوات النظامية السورية الجمعة في اشتباكات جديدة مع المقاتلين المعارضين قرب معبر حدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في موقعه الإليكتروني "قتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من قوات الامن السورية واسر عدد اخر اثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الامن ومقاتلين من عدة كتائب هاجموا مقار الامن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة في مدينة رأس العين" في محافظة الحسكة في شمال سوريا، مشيرا الى ان المقاتلين سيطروا على هذه المراكز.
انتخاب جورج صبرة ورياض سيف:
انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري مساء الجمعة جورج صبرة رئيسا للمجلس. ولا تزال المناقشات مستمرة لتشكيل جبهة معارضة موحدة تنبثق عنها حكومة انتقالية، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية أنها انسحبت من المجلس الوطني لأن "قياداته غير قادرة على تبني خطة إصلاح".
بينما أعلنت المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة القطرية قبول مقترح بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة المعارض السوري "رياض سيف"، اليوم الجمعة.
وانتهت المناقشات التي أجراها المجلس الوطني السوري، بمشاركة أطراف أخرى من المعارضة السورية، بالتوصل لاقتراح حظي بقبول واسع من الأطراف المجتمعين، ويقضي بتشكيل حكومة انتقالية يرأسها "رياض سيف"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
كما تشكيل وفد من 50 الى 60 شخصية، حيث من المتوقع أن يتم تشكيل الحكومة من نفس الوفد.
ويسعى المجلس الوطني السوري المنعقد منذ الرابع من الشهر الجاري في الدوحة، إلى ضم أطراف المعارضة التي لا تنضوي تحت لوائه، لتوسيع مظلتها، ومن المزمع خلال الساعات المقبلة، انتخاب رئيس جديد للمجلس.
وقد شارك كل من وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، ووزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو، في اجتماعات المعارضة في الدوحة، إضافة إلى وزراء خارجية سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والسودان.
وكان المجلس الوطني قد اتهم قبل أيام الولايات المتحدة، بالسعي للحفاظ على نظام حزب البعث، مع إزالة بشار الأسد فقط، وذلك لكي تضمن مصالحها في سوريا، مؤكدا رفض المجلس هذا الأمر مطلقا.
وترددت أنباء مؤخرا، حول توجيه الولايات المتحدة انتقادات شديدة للمجلس الوطني، وأنها دعت لحل المجلس وتشكيل حكومة انتقالية خارج سورية.
أوغلو: نحن نفتش الطائرات التي نشك فيها
قال أوغلو : إن الأزمة "الكبيرة" في سوريا "أدت إلى تغيير الحساب خصوصاً أن مواطنين أتراك تضرروا من استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة"، معرباً عن أمله في أن تنتهي الاشتباكات قريباً، ولافتاً إلى استعدادات تقوم بها تركيا لحماية الحدود من أي اعتداء.
وأضاف: نحن نفتش الطائرات التي نشك فيها ولم نجد أي شيء على الطائرة الأرمنيّة، مؤكداً السماح بمرور "الامتدادات الإنسانية وليس الأسلحة" عبر أجواء تركيا إلى سوريا.
اسرائيل حذرت الاسد:
وحذرت إسرائيل نظام الأسد من وصول نيران قواته التي تلاحق "مسلحي المعارضة "إلى هضبة الجولان المحتلة، قائلة إنها مستعدة للدفاع عن نفسها.
وقال موشي يعالون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود"، مضيفاً "إذا رأينا أن ذلك ينتشر في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل".
وأشار يعالون إلى أن المسؤولين السوريين تلقوا رسائل أخرى من إسرائيل تطالبهم بالسهر على أن لا تتوسع رقعة المعارك "وقد تصرفوا وفق ذلك دائما"، معبراً عن أمله في أن "يكون هناك شخص ما يسيطر على الأمور في هذه الحالة أيضا".
أمنيات باراك:
-قال ايهود باراك، وزير الدفاع الاسرائيلي : "أوضحنا من خلال مراقبي الامم المتحدة في الجولان إننا حريصون ألا تسقط قذائف علينا"، مضيفاً "آمل ألا يستمر هذا وأن ينتصر مقاتلو المعارضة في سوريا وأن يسقط الأسد وأن تبدأ أخيراً مرحلة جديدة من الحياة في سوريا".
مساعدة إضافية
أعلنت الولايات المتحدة : منح مساعدة إضافية قدرها 34 مليون دولار، ما يرفع مساهمتها الإجمالية هذا العام إلى 164 مليون دولار من أصل ميزانية عامة من 487 مليوناً تطالب بها وكالة الأمم المتحدة لمساعدة سوريا لعام.
4 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة:
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن نحو أربعة ملايين شخص داخل سوريا سيكونون بحاجة الى مساعدات انسانية بحلول اوائل العام القادم حين يحل فصل الشتاء ارتفاعا من 2.5 مليون حاليا يعجز العالم بالفعل عن تلبية احتياجاتهم بالكامل.
وعرض جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية صورة قاتمة فيما يتعلق بالمدنيين المحاصرين في الحرب الأهلية التي تزداد شراسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة وقال إن من المرجح أن يتدهور الوضع.
وقال في مؤتمر صحفي بعدما رأس المنتدى الانساني السوري "عدد المحتاجين سيرتفع إلى نحو أربعة ملايين بحلول مطلع العام الجديد. لسنا قادرين على توسيع نطاق عملنا بهذا المعدل. منذ بدأت الأزمة لم نتمكن من مجاراة تزايد الاحتياجات.
"يتعامل زملاؤنا على الأرض يوميا مع أناس أشد بؤسا .. وأشد خوفا بكثير على أرواحهم وارواح اسرهم بسبب هذا الصراع."
ويوزع برنامج الأغذية العالمي حاليا ما يكفي من المساعدات الغذائية على 1.5 مليون شخص داخل سوريا أغلبهم نازحون يعيشون في ملاجيء مكتظة بينها مدارس.
لكن مع اقتراب الشتاء وتقلص الإمدادات الأساسية من المتوقع أن يرتفع عدد الأسر السورية المعرضة للمخاطر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وثيقة طرحت خلال محادثات مغلقة في جنيف هي الجلسة السادسة من نوعها "دمرت اعداد لا حصر لها من البيوت والعيادات الطبية والمستشفيات وغيرها من الخدمات الضرورية أو لحقت بها أضرار شديدة."
لجوء أكثر من 8000 إلى تركيا في يوم واحد:
قد أفادت الأنباء أن آلاف السوريين قد فروا من بلادهم يوم الجمعة في إحدى أكبر موجات اللجوء خارج البلاد منذ بدأت الانتفاضة قبل نحو عشرين شهرا وذلك بعدما سيطر المعارضون المسلحون على بلدة حدودية مساء الخميس.
حيث دخل حوالى 8000 سوري إلى الأراضي التركية ليل الخميس الجمعة، هربًا من المعارك الجارية بين ميليشيات بشار الأسد والثوار عند مركز رأس العين الحدودى.
وأكد هذه المعلومة مسئول في وزارة الخارجية التركية خلال حديثه لوكالة فرانس برس.
وبذلك يرتفع إلى أكثر من 120 ألفا إجمالي عدد اللاجئين السوريين فى تركيا بعد حوالى عشرين شهرا من النزاع فى سوريا.
الأسد.. علماني «يعيش ويموت» في سوريا
الشرق الاوسط - طارق الحميد
كساعة الرمل يتداعى بشار الأسد ونظامه، وهذه ليست أماني، بل واقع تؤكده تصرفات النظام، بل وتصريحات الأسد نفسه، وآخرها مقابلته مع قناة «روسيا اليوم»، التي قال فيها الأسد إنه «سيعيش ويموت» بسوريا، وإنه آخر معقل للعلمانية في المنطقة حيث تحمى الأقليات وتتعايش!
وبكل تأكيد، فإن هذا بمثابة خطاب الوداع! قد يقول البعض: كيف؟
الإجابة بسيطة جدا؛ فبنظرة لتاريخ جل الطغاة في منطقتنا، حديثا، وحتى من أعميت أعينهم عن الحقائق، مثل الرئيس المصري السابق مبارك، قال جميعهم إنهم سيعيشون ويموتون ببلادهم. قالها صدام حسين، وبعده معمر القذافي..
جميعهم قالوها بغرور متناهٍ، كما قالها مبارك بسوء تقدير وعناد، والنهاية معروفة؛ فمنهم من قُتل، ومنهم من انتهى بسجن، ولو كان مشفى. واليوم يعاود الأسد ارتكاب نفس الأخطاء، وبغرور متناهٍ يوحي بأن الرجل منفصل عن الواقع، حيث يقول: «لست دمية، ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب، أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وسأعيش وسأموت في سوريا».
ومن الواضح أن الأسد تناسى أن من سيخرجه من الحكم هم السوريون أيضا، وإلا فكيف سيحكم، ويعيش، بدولة يقصف حتى أحياء عاصمتها بالطائرات الحربية؟ بالتأكيد هذا حديث رجل منفصل عن الواقع، مما يوحي بأن نهايته باتت قريبة، وبالتأكيد أن أكثر من بات مقتنعا بذلك هم من حوله، وخصوصا عندما يسمعون تصريحاته هذه، فالمقربون منه يدركون حقيقة الأوضاع، وتصريحاته هذه ستزيدهم قناعة بأن الأسد يقوم بعملية انتحارية ستقضي عليهم جميعا.
وبالنسبة لحديث الأسد عن أنه علماني، وقوله: «إننا المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة»، مؤكدا أن «ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي»، فهذا دليل آخر على أن هذا النظام قد انتهى وأفلس، فالملاحظة الأولى هي أن الأسد لم يعد يبني مشروعيته، ومشروعية نظامه، على الممانعة والمقاومة، بل إنه يلجأ الآن لشعار حماية الأقليات، والعلمانية، وهذا استخفاف آخر، حيث يتناسى الأسد، ومن لف لفيفه، أن هتلر لم يكن علمانيا وحسب، بل وجاء بانتخابات ديمقراطية. ونظام الأسد نفسه يعد أسوأ مثال في منطقتنا للأنظمة التي تدعي العلمانية، أو حتى التشدق بحماية الأقليات، فصدام حسين كان علمانيا، والقذافي كذلك، لكنهما كانا مثل الأسد دمويين. والإسلاميون الذين يريد أن يقول الأسد إنه عدوهم بالمنطقة هم حلفاؤه الأساسيون، بعضهم لليوم، والبعض الآخر كان حليفه إلى قبل ساعات! فإيران، الإسلامية، حليفته اللصيقة، وحزب الله حليفه، وكذلك حماس، وغيرها من الأحزاب الفلسطينية «الجهادية»، كانت حليفته إلى قبل فترة بسيطة، مثلهم مثل الإخوان المسلمين، وكذلك الأحزاب الشيعية الإسلامية في العراق حليفته أيضا، أما «القاعدة»، فإن الأسد من أكثر من استثمروا فيها، خصوصا بالعراق.
لذا فإن تصريحات الأسد الأخيرة تقول لنا إن هذا النظام قد أفلس حتى من الحجج، ونهايته باتت قاب قوسين أو أدنى.
حكومة المنفى السورية
القدس العربي - عبد الباري عطوان
هذا الحراك غير المسبوق على صعيد ملف الأزمة السورية الذي نرى إرهاصاته في أكثر من مكان، وفي أكثر من شكل، لا يمكن إلا أن يتأتى في إطار وجود 'مشروع ما' جرى التحضير له في غرف مغلقة لتحقيق احد هدفين،
الأول: إسقاط النظام بالقوة العسكرية، داخلية (المعارضة المسلحة)، أو خارجية (التدخل العسكري(
. الثاني: هو التفاوض معه من اجل التوصل الى حل سياسي.
هناك مؤشران فيما يتعلق بالهدف الأول لا بدّ من التوقف عندهما، ومؤشر ثالث يمكن من خلاله ترجيح الهدف الثاني.
نشرح أكثر ونقول أن التصريحات التي أدلى بها ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وقال فيها أن بلاده تدرس تسليح الثوار في سورية بصورة مباشرة، وأهمية هذا التحول الخطير في الموقف البريطاني تنبع من كون رئيس وزرائها لا ينطق عن هوى، وغالبا ما يردد، أو يمهّد، لموقف أمريكي في هذا الصدد.
وإذا ربطنا هذه التصريحات بعودة الحديث بقوة عن إقامة مناطق آمنة في شمالي سورية، حيث يسيطر الجيش السوري الحر، والجماعات الجهادية على مدن وأرياف ومعابر حدودية، فإن الصورة تبدو أكثر وضوحا.
الاجتماعات المكثفة للمعارضات السورية التي تحتضنها الدوحة هذه الأيام، تنفيذا لاقتراحات السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، وبعض القوى الاقليمية، لتكوين جسم جديد جامع يمثل الداخل والخارج، ربما يكون بهدف التفاوض على حل سياسي مستقبلا أكد عليه المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.
اللافت أن التيار الثالث الذي يتمتع بوجود قوي على الأرض، ونعني بذلك الجماعات الجهادية المتشددة، غير ممثل في اجتماعات الدوحة، الأمر الذي سيثير العديد من علامات الاستفهام حول مدى التزام هذا التيار بأي اتفاقات أو هياكل جديدة للمعارضة ومبادراتها.
مهمة توحيد فصائل المعارضة قد تكون أصعب من إطاحة النظام في دمشق، فمعظم المشاركين يعتقدون إنهم الأكثر تأهيلا واستحقاقا للقيادة من غيرهم ، وهذا ما يفسر 'حرب المبادرات' التي اشتعل فتيلها يوم أمس في أروقة فندق الشيراتون في الدوحة، ويحاول إطفاءها المستر روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سورية، الذي يعتقد البعض انه يلعب دورا مماثلا لدور الجنرال بول بريمر الحاكم العسكري الأمريكي الأول للعراق في أيام الاحتلال الأولى.
القوى الدولية والإقليمية الداعمة للمعارضة تريد حكومة منفى تضم كفاءات سورية، وتشكل قاعدة تمثيلية واسعة، لتولي السلطة فور سقوط النظام على غرار ما حدث في ليبيا، ولكن التجربة الليبية ليست وردية تماما، فبعد عام على سقوط نظام العقيد القذافي وقتل زعيمه، ما زالت الأوضاع متوترة على الأرض بسبب غياب المصالحة الوطنية، وتفاقم الصراعات القبلية والمناطقية،واستفحال قوة الميليشيات المسلحة.
ومن هنا فإن السؤال الأهم سيظل حول مدى قدرة الكيان السوري الجديد الذي تتبلور ملامحه في الدوحة، على السيطرة على الأوضاع على الأرض في سورية، خاصة الكتائب المسلحة، ناهيك عن الجماعات الجهادية، وفرض الانضباط عليها، والالتزام بتعليمات القيادة السياسية الجديدة.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان
يحيى حجازي - حمص
علاء دوغوط - ريف دمشق
صفوان الرسول - حمص
محمود السليمان (المطيع) - حمص
زوجة محمد العوض - دير الزور
عبد الكافي الحاصود - الرقة
مصطفى محمود الملا - دير الزور
صبحة طه الرضوان - دير الزور
عبد الله يحيى الرضوان - دير الزور
هاجر كاظم الطلال - دير الزور
شاهة العيطة - دير الزور
أحمد الجاسم الخزنة - دير الزور
فاطمة علي السلامة - دير الزور
روضة بحار الخليفة - دير الزور
علي محمد الركاض - دير الزور
عفرة زوجة ياسين الصالح - دير الزور
أحمد عيسى الوردي - دير الزور
سعده صالح الخلف - دير الزور
نزهة محسن علي الصياد - دير الزور
خديجة عايش الجابر - دير الزور
عباس خميس الرجا الحاج - دير الزور
حورية علي الجاسم - دير الزور
عادل عواد - ادلب
مجهولي الهوية 1 - حلب
مجهول الهوية 2 - حلب
مجهول الهوية 3 - حلب
مجهول الهوية 4 - حلب
حسين أحمد الأحمد - حلب
ضرار أحمد ديب عثمان - حلب
أنس الحمصي - درعا
يوسف عوير - درعا
يوسف حلمي المصري - درعا
محمد طعمة الصبيحي - درعا
مالك محمد الصبيحي - درعا
زهران المصري - درعا
ياسين الدوس - درعا
زينب علي الوردي - دير الزور
لعيبة الخالد - دير الزور
أحمد عبد الرزاق النجار - حلب
عبد الحميد الظاهر - حمص
أحمد طه الديب - حماه
نعمات الأيوب - حماه
محمد صابر عبد العزيز النجار - حلب
فاروق الحامض - حماه
حميد الحميد - حماه
حسين محمد عكيدي - حماه
شادي عبد السلام العموري - حمص
ماجد محمد صالحة - دمشق
نادر رجب - ريف دمشق
هيثم كوكش - دمشق
عمر محمود خليل نتوف - ريف دمشق
ابراهيم خالد الخطيب - ريف دمشق
أحمد حسين البكاري - حلب
محمد سنده - حلب
نوري اسحق شاويش - حلب
عمار تركي تلاكي - حلب
حسن الشريقي - ريف دمشق
زوجة حسن الشريقي - ريف دمشق
محمد عدنان داوود - ريف دمشق
أحمد ابراهيم النتوف - ريف دمشق
محمد عبد الرزاق زين - دمشق
هدوان الأشلق - حمص
سليمان بشار الإسماعيل - حمص
عبد الهادي رجوب - حمص
محمود بكور - حمص
جمال عبد القادر قصاص - ادلب
بلال سعيد الزين - ريف دمشق
لؤي محفوض - حماه
أنيس الحمصي - حمص
فادي خربطلي - دمشق
مجد بريدي - حلب
محمد يحيى محمد علي - حلب
مازن عبدالله دوارة - حلب
يحيى الدرع - دمشق
أحمد رضا عاطف - دمشق
علي وليد فهد - ريف دمشق
ماهر محمود حسن - ريف دمشق
أحمد شاويش - ريف دمشق
محمد شاويش - ريف دمشق
هشام فضو - دمشق
محمد الصلي - ريف دمشق
عدنان عيد - ريف دمشق
زياد ظهرك بالك - دمشق
مصطفى مظفر - ريف دمشق
سالم حمز عبيد - ريف دمشق
ولات حسي - حلب
محمد خالد أبو خشريف - درعا
المصادر:
الشرق الأوسط
تويترز
بي بي سي
سي إن إن
العربية نت
الجزيرة نت
القدس العربي