الثلاثاء 24 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 26 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 157 - الثوار يسقطون طائرة ومروحية ويسيطرون على كتيبة - 5 تشرين الأول/اكتوبر 2012
الجمعة 19 ذو القعدة 1433 هـ الموافق 5 أكتوبر 2012 م
عدد الزيارات : 2456
أولاً: فعاليات الثورة:
ثانيًا: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
ثالثاً: المقاومة الحرة:
رابعاً: الوضع الإنساني:
خامسا: المعارضة السورية:
سادساً: المواقف الدولية:
سابعاً: آراء المفكرين والصحف:
ثامناً: أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

انطلقت مظاهرات حاشدة بلغت 464 مظاهرة في عموم سوريا في جمعة أسماها الثوار: جمعة نريد سلاحا لا نريد تصريحات لحماية أطفالنا من القتل، في حين قتلت قوات الأسد قرابة 127 شخصا بينهم عدد من النساء والأطفال، وخلال ذلك استطاع الثوار اسقاط طائرة ميغ في دير الزور ومروحية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، فيما تجدد تبادل القصف بين الجيش الأسدي والجيش التركي، في إشارات إلى توسيع دائر المعركة إلى إقليمية..

أولاً: فعاليات الثورة:

إحياء لجمعة "نريد سلاحاً لا تصريحات.. لحماية أطفالنا"، انطلقت رغم القمع والقصف والهجمات الشرسة مظاهرات حاشدة في مناطق عديدة من سوريا منها مناطق في مدينة حماة، ودمشق، وإدلب، وحمص، واللاذقية، وحلب، ودرعا، ودير الزور، والحسكة جميعها طالبت بإسقاط نظام الأسد، معربةً عن دعمها للمدن المنكوبة في البلاد ولكتائب "الجيش السوري الحر"، وطالبت المجتمع الدولي بتزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح من أجل الدفاع عن المدنيين، وقدر عدد المظاهرات ب 464 مظاهرة كان معظمها في إدلب.
ودعت مجموعة صغيرة من الناشطين العلويين في بيان الأقلية العلوية في سوريا إلى الانضمام إلى الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، وجاء في البيان "يا علويي سوريا كفى! ثوروا متحدين ضد العائلة الفاسدة التي تبحث فقط عن الخيانة والمال والسلطة".
من لبنان:
خرجت مظاهرة حاشدة مؤيدة للثورة السورية في منطقة القبة بطرابلس اللبنانية، وأحرق المتظاهرون علم حزب الله، تضامنا مع الشعب السوري، وملاقاة لدعوات المعارضة السورية للتظاهر في جمعة: "نريد سلاحا لا تصريحات لحماية أطفالنا من القتل".

ثانيًا: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

قصف وقتلى:
قتلت قوات الأسد 127 شخصا على الأقل بينهم 10 أطفال و4 نساء، إضافة إلى عشرات الجرحى نتيجة القصف والهجمات الوحشية على الأهالي بالطيران والأسلحة الثقيلة، حيث شهدت دير الزور وحلب وحماه وريف دمشق والعاصمة ودرعا وإدلب واللاذقية وغيرها، قصفا عنيفا، طال الكثير من المنازل، وخلف الكثير من الأضرار، كما دوت انفجارات ضخمة في أكثر من منطقة، وطال القصف مبنى الطب البشري في جامعة دير الزور.
واستهدف أحد حواجز قوات الأمن حافلة نقل داخلي على خط دمشق - القطيفة على طريق أوتوستراد العدوي وسط العاصمة دمشق، فخلف مقتل السائق وإصابة عدد من الركاب بجروح.
اقتحام وإعدامات ميدانية:
نفذت قوات الأسد عمليات إعدام ميدانية أثناء اقتحامها لبلدة المسيفرة بدرعا، واقتحمت المنازل وأحرقتها، ونهبت الممتلكات، فيما استمرت في محاصرة بعض الأحياء والشوارع والمساجد.
يأتي هذا في الوقت الذي لم تسلم قدسيا والهامة في ريف دمشق من الاقتحام الأبشع بأكثر من 4000 عنصر من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، مارست أثناء ذلك حملة سرقات وحرقت المنازل، واحتجزت عشرات النازحين إلى المنطقة، الأمر الذي استدعى إعلان المنطقتين مدنا منكوبة، خاصة بعد نزوح أكثر من عشرين ألفا من المواطنين، وتهدم منازلهم وسرقة ممتلكاتهم من قبل قوات النظام.
وذكرت الأنباء أنه انضم أكثر من 1000 شبيح باللباس المدني محملين بالأسلحة والسكاكين بقيادة عميد في المخابرات الجويّة باتجاه قدسيا وضاحيتها.
وضمن سلسلة  الاقتحامات شهدت منطقة مخيم اليرموك وبعض أحياء دمشق الجنوبية اقتحامات شرسة مع شن حملات اعتقالات شملت عدة مدارس تابعة للأمم المتحدة التي تؤوي نازحين من المناطق الأخرى، واعتقال عدد منهم.

ثالثاً: المقاومة الحرة:

اشتباكات وسيطرة:
سيطر الجيش الحر على حاجز دوار الحلبيه شمالي دير الزور، وهو أحد الحواجز التي تطبق حصارا خانق على المدينة من الضفة الشمالية لنهر الفرات، كما سيطرت كتيبة دوما التابعة للجيش الحر على قاعدة للدفاع الجوي وفيها مخزن للصواريخ وصواريخ أرض - جو في الغوطة الشرقية التي لم توقف قوات النظام قصفها عليها كرد فعل على هذا الاستيلاء، واقتحمت قوات الجش الحر أيضاً كتيبة الدفاع الجوي قرب بلدة المسيفرة التابعة للواء 38 والكائن مقره بالقرب من صيدا والتي تعد من أهم الكتائب بالنسبة للنظام وأكثرها إجراما بحق السكان، وأيضاً: استولى الجيش الحر على مخفر حدودي قرب حمص على الحدود مع لبنان.
كل ذلك جاء مع اشتباكات عنيفة ومواجهات قوية لقوات الأسد، حيث استمرت الاشتباكات في أكثر محافظات سوريا منها حمص ودمشق وريفها ودير الزور وحلب والرقة وغيرها.
قتل وإسقاط طائرات:
تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة ميغ فوق دير الزور، ومروحية عسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأعلنت كتيبة "المرابطون في ريف دمشق" عن قيامها باغتيال العقيد ميمون إسماعيل وأسر المقدم مندز إسماعيل في عملية نوعية، وذلك قبيل إعلان الجيش الحر في الغوطة الشرقية اعتقال العقيد الركن أحمد الرعيدي من الحرس الجمهوري.
قناصة وتهديدات:
قتلت قناصة الجيش الحر 25 جنديا في الهامة، كما كبدت النظام خسائر فادحة، فيما هددت كتائب الجيش الحر في منطقة وادي بردى بقطع مياه نبع الفيجي عن دمشق والمناطق الموالية للنظام، إذا لم يوقف الجيش السوري قصف قدسيا والهامة في ريف دمشق اللتين تتعرضان منذ يومين لقصف مدفعي عنيف.
وهددت قوات الجيش الحر أيضاً: بإعدام الرهائن الإيرانيين ما لم تنسحب القوات النظامية السورية من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأعلن قائد المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها أبو الوفا بأنهم منحوا النظام مهلة 48 ساعة بدءا من يوم الخميس للانسحاب كليا من الغوطة الشرقية، مؤكداً أنه في حال عدم تلبية النظام السوري هذه المطالب "سنبدأ بالقضاء على الرهائن".
وأكد الناطق باسم لواء البراء أبو الجود أن اللواء حاول الدخول بمفاوضات مع النظامين السوري والايراني أساسها تسليم الرهائن مقابل إطلاق سراح المعتقلين السوريين، لكنّهما لم يبديا أي ردة فعل تجاه الموضوع، وقال: إننا قررنا إعطاء النظام مهلة 48 ساعة كي يوقفوا هجومهم وإلا سنقوم بتصفية الرهائن. معتبرا مصير الرهائن ليس إلا نتيجةً لعدم اكتراث حكومتهم بهم.
القرداحة:
تزايدت الاشتباكات في مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد بين آل إسماعيل وآل الأسد وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى، وقامت شبيحة الأسد باختطاف ثلاث فتيات من عائلة الخير من قبل الشبيحة واقتيادهن إلى جهة مجهولة في حالة من الفوضى تعم المدينة، بينما وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة بهدف الحفاظ على الاستقرار في المدينة.

رابعاً: الوضع الإنساني:

أطلق ناشطون نداء استغاثة بسبب النقص الحاد الحاصل في الكادر الطبي والمستلزمات الطبية بمدينة حمص، فيما ارتفع عدد النازحين السوريين من المناطق التي تشهد حالة قصف عنيف باستخدام البراميل المتفجرة والقنابل والقذائف الصاروخية وغيرها من الأسلحة الثقيلة.
فتات الخبز:
وفي حمص بعد قصف الأحياء ومحاصرة الكثير منها أصبح الناس يقتاتون من بقايا الخبز وربّ البندورة الذي تذوبه في الماء بعد ما استنفدوا ما لديهم من مأكل ومشرب، حسب قول المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية أبو خالد الحمص، الذي عبر عن حالة حمص بأنها أشبه بسجن كبير.

خامسا: المعارضة السورية:

إعادة هيكلة المجلس الوطني:

اتهم رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا النظام في دمشق بالسعي لتصدير الأزمة إلى دول الجوار، وقال: إن هدف ذلك تحويل الثورة السورية من ثورة شعبية للمطالبة بحقوق مشروعة إلى صراع إقليمي، وأعلن عن "إعادة هيكلة" للمجلس، تشمل بشكل خاص توسيع مشاركة القوى الميدانية الموجودة في الداخل وزيادة عدد أعضائه من 300 إلى 600 عضو، مشيراً إلى أن "القوى الشبابية ستشكل حوالى ثلث أعضاء المجلس كما ستأخذ المرأة مكانتها".
وإلى ذلك قال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني سمير النشار: إن لجنة العضوية وإعادة الهيكلة في المجلس قررت استيعاب المزيد من قوى الحراك الثوري والسياسي والميداني ومنظمات المجتمع المدني الناشئ، وتعزيز قيم الديموقراطية في المجلس بالانتقال من التوافق السياسي إلى اختيار الهيئات القيادية عبر الانتخاب.
اقتصادياً:
أفاد مسؤول المكتب الإعلامي في المجلس الوطني محمد سرميني أن اتصالاتهم بموظفين رفيعين في البنك المركزي السوري أكدت أن ما يبقي الليرة السورية متماسكة إلى حد ما هو الدعم الإيراني والعراقي معتبرا أن النظام السوري يستنفذ الاقتصاد السوري لتحريك آلته العسكرية، متوقعا أن لا يتمكن النظام من تسديد رواتب موظفي الدولة الشهر المقبل.
بينما نفى حاكم مصرف سوريا أديب ميالة الدعم قائلا: لدينا تأكيدات بهذا الخصوص من قبل المعارضة الإيرانية، التي تجزم بأن دعم النظام الإيراني للنظام السوري عامل أساسي من العوامل التي تساهم في الانهيار الحاصل للعملة الإيرانية.
فيما أفاد عضو غرفة الصناعة بدمشق والقيادي السوري المعارض أحمد غنام أن مجلس رجال الأعمال السوريين قرر عدم السماح لأي شركات عربية أو أجنبية تنتمي لدول اتخذت موقفا معاديا من الثورة السورية بالمشاركة بالاستثمار في مرحلة إعادة إعمار سوريا. موضحاً أن الوضع الاقتصادي السوري تدهور بشدة خلال الفترة الماضية، وحقق خسائر تقدر بنحو 50 مليار دولار، موضحا أن تكاليف إعمار سوريا بعد سقوط نظام الأسد قد تتجاوز 60 مليار دولار، وهي ميزانية لا تستطيع سوريا وحدها أن توفرها.

سادساً: المواقف الدولية:

تركيا:
تبادلت قوات الأسد والقوات التركية القصف مجددا بعد رد الجيش التركي مساء أمس على قصف مدفعي جديد مصدره سوريا للأراضي التركية، وتحديدا لمحافظة هاتاي في جنوب شرقي البلاد، وأكد رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تريد خوض الحرب ضد سوريا لكنها في الوقت نفسه لن تتردد في الرد على أي عمل يهدد أمنها القومي، وقال: نحن لسنا دعاة حرب ولكننا نعلم ما هي الحرب، محذرا في الوقت ذاته من مغبة تكرار قصف الأراضي التركية ومؤكدا أنه في حال تكرر هذا الأمر فإن دمشق ستسحق بالحرب وتدفع ثمنا باهظا، مؤكدا أن تركيا خاضت الكثير من الحروب على مر تاريخها وهي اليوم مستعدة للحرب من أجل السلام.
دعوى قضائية:
أقامت النيابة الألمانية العامة دعوى قضائية ضد الألماني اللبناني الأصل محمود أ بتهمة التجسس على المعارضين السوريين، المقيمين في ألمانيا، لصالح جهاز المخابرات السوري ، وحسب ما جاء في التقرير الصحافي، الذي عممته النيابة العامة: اعترف بكل التهم المنسوبة إليه.
هجوم لاذع لإيران:
وجه حزب البعث العراقي جناح عزة الدوري في بيان له هجوماً لاذعاً على إيران وحليفها النظام السوري، متهماً إياهما بـ"ممارسة القتل والتخريب"، مضيفا أن "زيارة وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي إلى العراق تأتي بعد افتضاح تبعية العميل المالكي لإيران، من خلال استخدام العراق كجسر لعبور الأسلحة والميليشيات الإيرانية لممارسة التخريب في سوريا وذبح أبناء الشعب السوري الشقيق".
توثيق لجنة التحقيق:
قال وزير الخارجية الفرنسي إن لجنة التحقيق حول وضع حقوق الإنسان في سوريا جمعت ما يكفي من العناصر للتأكيد أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سوريا، مؤكدا أن جرائم النظام السوري لن تمر من دون عقاب، ومنددا بما وصفه بالنظام المجرم.
إدانة شديدة:
أدان مجلس الأمن الدولي بأشدّ العبارات الاعتداءات الإرهابية التي تبنتها جماعة النصرة وخلّفت نحو خمسين قتيلا معظمهم من الجنود النظاميين في مدينة حلب مقدماً تعازيه الصادقة إلى عائلات ضحايا هذه الأعمال الشنيعة وإلى شعب سوريا.
مناشدة بضبط النفس:
ناشدت روسيا تركيا بالتحلي بضبط النفس وتجنب أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر مع دمشق، بعدما أدت سلسلة من الهجمات عبر الحدود إلى صدور تحذيرات قوية من جانب أنقرة.
فيما كشفت مصادر في الخارجية الروسية عن نية سيرغي لافروف وزير خارجيتها القيام بزيارة كل من مصر والسعودية في مطلع (تشرين الثاني) المقبل، إلى جانب توجيه موسكو للدعوة إلى الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا، وكذلك عدد من فصائل المعارضة السورية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية: إن توجيه الدعوة في أقرب وقت ممكن مهم؛ نظرا لأن عامل الزمن يعتبر أمرا مهما جدا، ولأن الإسراع باتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية نشيطة في هذا الاتجاه يساعد على وقف إراقة الدماء بصورة أسرع. على حد تعبيره.

سابعاً: آراء المفكرين والصحف:

نعم نظام الأسد يخاف!
الشرق الأوسط - طارق الحميد
ها هو نظام طاغية دمشق يقدم اعتذارا لتركيا عبر الأمم المتحدة، متعهدا بأن لا يعاود تكرار الهجوم على الأراضي التركية بالمورتور، وذلك بعد مقتل خمسة مواطنين أتراك نتيجة قصفه للأراضي التركية، مما نجم عنه قيام أنقرة بالرد بالقصف على الحدود السورية، فماذا يقول لنا هذا الاعتذار الأسدي؟
الإجابة البسيطة هي أن نظام الأسد، الأب والابن، «يخاف ما يستحي» كما يقول المثل العامي، فقد انسحب الأسد الأب من مواجهة الأتراك بعد أن هددوه بسبب إيوائه عبد الله أوجلان. وها هو الابن يهرع لتقديم الاعتذار لتركيا اليوم! وهذه الحادثة تشرح لنا أسباب تمادي الأسد في جرائمه التي يرتكبها بحق السوريين، وأهم سبب لذلك هو أن الأسد لم ير حتى الآن مؤشرا حقيقيا على التدخل الدولي في سوريا، سواء تحت مظلة مجلس الأمن، أو خارجها، من أجل ردعه، ووضع حد لجرائمه. فلو رأى الأسد، مثلا، الطائرات تحوم فوق الأجواء السورية لفر من قصره بكل تأكيد، أو لوجدنا قواته تنهار بشكل سريع.
فالقول بأن لدى الأسد نظاما جويا قويا ليس إلا دعاية، الهدف منها تبرير عدم التدخل الدولي لوقف جرائمه، فها هو الأسد يخور، ويعتذر، مع أول قصف تركي!
واعتذار الأسد لتركيا ليس بسبب القصف وحسب، بل لأنه تنبه إلى أن البرلمان التركي قد أطلق يد حكومته بتوجيه ضربات للنظام الأسدي، ولمدة عام كامل. والأسد كان يراهن طويلا على التباينات السياسية داخل تركيا نفسها، من معارضة وخلافه، وكان يعول على تلك التباينات، ويرى أنها تكبل يد السيد رجب طيب أردوغان باتخاذ قرار عسكري ضده، أي الأسد، لكن قرار البرلمان التركي، والذي أطلق يد السيد أردوغان، كان بمثابة الرسالة الواضحة للأسد بأن الأتراك يقفون خلف حكومتهم، ولا مجال للعب في هذا الأمر. وهذا تحديدا ما ينقص الموقف الدولي اليوم أمام جرائم الأسد. فطالما ليس هناك قرار دولي حاسم تجاه الأسد، أو تحالف فعال من قبل الراغبين في وضع حد لجرائم الأسد الذي حان وقت رحيله، فإن طاغية دمشق لن يتوانى عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين.
لذا، فإن درس الموقف التركي الأخير من الأسد يقول لنا إن الأسد يخاف لكن لا يرعوي عن قتل مزيد من أبناء شعبه الأعزل. وهذا ما ثبت أيام قصة عبد الله أوجلان في عهد الأسد الأب، وبعد عملية دير الزور الإسرائيلية في سوريا في عهد الأسد الابن، وكذلك قصف الأميركيين لمعسكرات الإرهابيين في البوكمال، وانسحاب الجيش السوري من لبنان على أثر التهديد الأميركي للأسد بعد اغتيال رفيق الحريري.
كل ما سبق يقول لنا إن نظام الأسد الإجرامي لا يفهم إلا لغة القوة، ولا تجدي معه الدبلوماسية، فالأسد يعتقد أن الدبلوماسية هي فن الضحك على الآخرين، أو كما قال المقرب من معمر القذافي عبد السلام جلود في حواره مع قناة «العربية» إن «الطاغية يعتقد أن الدبلوماسية هي الكذب».
ملخص القول إن الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، وعدا عن ذلك فهو مضيعة وقت.

ثامناً: أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي من المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
فاتح رياض السالم - دير الزور - حي الموظفين
موفق شاكر - ريف دمشق - القطيفة
منذر علي أبرص - حلب - حريتان
محمد أحمد بكار - حمص - البويضة الشرقية
سامر محمد بكار - حمص - البويضة الشرقية
صالح محمد بكار - حمص - البويضة الشرقية
فاطمة يحيى بكار - حمص - البويضة الشرقية
ياسر عمار مهرات - حمص - حي القصور
أحمد حمادة - دير الزور - حي الموظفين
عبد العزيز عبد الجبار السفاف - حماه - الجراجمة
محمد إبراهيم مجري - حلب - حيان
أحمد زيتون - حلب - سيف الدولة
صلاح محمد البني - حلب - خان العسل
أحمد جبرائيل - حلب - الأتارب
إسماعيل فاضل المصطفى - حلب - مسقان
عبدو حاج أحمد - ادلب - جسر الشغور
عبد القادر الضاحي - دير الزور - الشعيطات
كسار هليل العيد الحبوش - دير الزور - الطيانة
جودت الجاسم البري - دير الزور - الطيانة
فراس رضوان مقسومة - حلب - قاضي عسكر
عبد الرؤوف العصافرة - درعا - الكرك الشرقي
صلاح الدين برهان صبيح - ريف دمشق - الزبداني
محمد خالد العقاد - ريف دمشق - ببيلا
محمد عمر السليم الزعبي - درعا - المسيفرة
عبد الرزق البديوي - حمص - جوسيه
محمد ورد وحيد الدين  - حلب - المحافظة
مالك يحيى محمد مطاوع - حمص - القصير
عدنان أحمد شمس الدين - حمص - القصير
حسان الحمصي - حمص - الخالدية
خالدين خضر ناصر - حمص - القصير
محمد أسعد - اللاذقية - 
حسن رمضان - ريف دمشق - حمورية
عادل خليل - ريف دمشق - سقبا
سلطان سعد الدين - ريف دمشق - سقبا
مؤمن السعدي - ريف دمشق - السيدة زينب
أحمد كسارة - حلب - الكلاسة
علي محمد عمر السليم - درعا - المسيفرة
محمد أحمد عمرالسليم الزعبي - درعا - المسيفرة
بنت محمد عمر السليم - درعا - المسيفرة
محمد اللطفي - درعا - المسيفرة
خديجة حاتم الصالح - ادلب - سهل الروج
عمر معري - ادلب - سهل الروج
مريم العطار - ادلب - سهل الروج
خليل عثمان - حلب - عفرين
أحمد عثمان - حلب - عفرين
مصطفى حميد مسلم - حلب - عفرين
محمد حنان كدرو - حلب - عفرين
ياسمين عمر - حلب - عفرين
عبد الرحمن عمر - حلب - عفرين
سليم أحمد السليم الزعبي - درعا - المسيفرة
جمعة قاسم قاسم - حلب - أبين
أحمد علي الزعين - دير الزور - البوكمال
كرم عشعوش - ريف دمشق - سقبا
كفاح جمال سعد الدين - ريف دمشق - سقبا
وفاء جمال سعد الدين - ريف دمشق - سقبا
باسل خليل - ريف دمشق - سقبا
غازي العلي العبد الله - حلب - بستان القصر
عبد المنعم رجب - حلب - الجميلية
أحمد دراش - حلب - الأتارب
محمد أحمد البين - حلب - دارة عزة
محمد عبد الله الدبليز - حلب - دارة عزة
عبد الناصر القاضي - دمشق - دمر
موسى مصطفى غزال - اللاذقية - جبلة
وليد العبدة "الرمضان" - ادلب - معرة النعمان
زوجة و ليد العبدة "الرمضان" - ادلب - معرة النعمان
هبة وليد العبدة "الرمضان" - ادلب - معرة النعمان
خالد التركي "أبو عبدو الحمصي" - حمص - 
سليمان اردن سليمان - دير الزور - 
محمد عبد الله الإسماعيل - دير الزور - مو حسن
خالد موسى الحساني - دير الزور - مو حسن
رامي شيخو - حلب - بستان القصر
علا جرادة - حلب - بستان القصر
مجهول الهوية - حلب - بستان القصر
مجهول الهوية - حلب - القصيلة
محمد نجيب حباب - حلب - حي الشعار
معتز بالله هدلة - حلب - 
محمد جمعة ياسين - حلب - كرم الجبل
محي الدين الجبه جي - ريف دمشق - حرستا
خليل محي الدين الجبه جي - ريف دمشق - حرستا
إبراهيم محمد عمر سليم الزعبي - درعا - المسيفرة
عقبة نورس الحلاق - ادلب - تفتناز
مصطفى أحمد غضبان - ادلب - كفر عروق
عيد البتك - دمشق - 
إبراهيم جيجان - ريف دمشق - القطيفة
عبد المجيد كنعان - ريف دمشق - الزبداني
عبد الله القادري - ريف دمشق - زاكية
محمد حمزة - ريف دمشق - الهامة
أخت أبو مازن - ريف دمشق - الهامة
إيمان محايري - دمشق - الهامة
فائق عز الدين - ريف دمشق - دوما
هيلة حمد - ريف دمشق - السيدة زينب
رفيق أحمد تركمان - ريف دمشق - الرحيبة
ماهر خالد عواد - ريف دمشق - جديدة
إبراهيم الرواس - دمشق – الشاغور

المصادر:
الجزيرة نت.
العربية نت.
لجان التنيسق المحلية.
المركز الإعلامي السوري.
الشرق الأوسط.
مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
سي إن إن.