الفصائل المجاهدة في سوريا تطلق محكمة الشام العليا؛ ليخضع الجميع لـ”شرع الله!”. وإضافة إلى المعاناة من جرائم الأسد، تأتي المعاناة من جرائم داعش الت تقتل القيادي في أحرار الشام ورفيق الشيخ أيمن الظواهري أبو خالد السوري، وتمنع الطحين عن السكان. ومفخخة تقتل أكثر من 16 نازحا جوار مستشفى أورينت وتجرح العشرات.
داعش تقل المجاهد أبو خالد:
ارتكب تنظيم "داعش" جريمة جديدة بقتله القيادي البارز في حركة أحرار الشام والجبهة الإسلامية أبو خالد السوري وستة مقاتلين من أحرار الشام باقتحام 3 انتحاريين مقر لأحرار الشام في حي الهلك بمدينة حلب، حيث قاموا برمي القنابل والإشتباك مع الحرس، ومن ثم تفجير انفسهم داخل المقر، واستشهد أبو خالد خلال الاشتباك بطلاقات في الصدر، وكان الظواهري قد كلف أبو خالد السوري أن يقوم بمهام "الحكم بين تنظيم الدولة (الدولة الاسلامية في العراق والشام) و(جبهة) النصرة"، ولأبو خالد تاريخ طويل في الجهاد، حيث كان مع الطليعة المقاتلة في سوريا خلال الثورة ضد نظام الأسد الأب، ثم جاهد في افغانستان، ورافق بن لادن والظواهري وأبو مصعب السوري.
أكثر 110 قتيلا:
قتل نظام الأسد يومنا هذا الأحد ما يزيد على 110 شخصا، معظمهم في إدلب وحلب ودير الزور، بين القتلى 13 طفلا و10 نساء وقتيل تحت التعذيب.
وتوزع الضحايا على مناطق وبلدات سوريا كالتالي:
في حلب قتل 36 شخصا بينهم 4 أطفال و3 نساء، وفي إدلب قتل 22شخصا، وفي دير الزور قتل 14 شخصا بينهم 3 أطفال وامرأة، أما في الحسكة، فقد قتل 13 شخصا بينهم امرأتين، وفي درعا قتل 14 بينهم امرأتين وطفلين، وفي ريف دمشق قتل 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال وامرأة، وفي حمص قتل 3 أطفال وامرأة، وأخيرا حماة فقد قتل بها شخص واحد تحت التعذيب. (1)
سيارة مفخخة أخرى في أطمة:
16 شخصا على الأقل قتلوا وجرح العشرات اليوم الأحد في انفجار سيارة ملغمة في بلدة أطمة السورية على الحدود التركية، وأوضحت شبكة شام أن الانفجار وقع بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب وتركيا، جوار مستشفى أورينت للأعمال الإنسانية، الذي يقدم الخدمات الطبية للنازحين واللاجئين وأشارت أصابع الاتهام إلى النظام الأسدي، وانفجرت صباحا وتعتبر هذه المنطقة خاضعة للجبهة الإسلامية وجبهة النصرة ويشار إلى أن عدد الجرحى بلغ 50 جريحا. وأشار ناشطون إلى العثور على سيارة مفخخة أخرى تم الحؤول دون انفجارها. (3)
مناطق تقصف بمختلف الأسلحة:
قصف الطيران الحربي حي جوبر في دمشق وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء جوبر والقدم.
قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات يبرود وداريا وحوش عرب وبساتين الزبداني وعربين وعدرا والمليحة وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما قصف الطيران الحربي مدينة يبرود والتلال المحيطة بيبرود وغارة على مدينة عدرا، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة داريا وبلدة خان الشيح. (5)
تفجير حاجز على مدخل مطار الطبقة:
تم في الرقة تنفيذ عملية "انتحارية" عند حاجز الطيارة التابع للنظام على مدخل مطار الطبقة العسكري الذي تتم فيه عمليات استهداف ريف الرقة بالمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد. (3)
أعطب مجاهدوا الجبهة الإسلامية في حلب جرافة للميليشيات الرافضية وقتل العديد منهم في جبهة النقارين بعد استهدافها بقذائف الهاون.
واستهدفت الجبهة الإسلامية حاجز الديرخبية في الغوطة الغربية بريف دمشق بالرشاشات المتوسّطة، ردّاً على اعتداءاته المتكرّرة على المدنيّين. (7)
مقتل أكثر من 10 من قوّات الأسد في "خناصر"
نصب المجاهدون كمينا مساء اليوم الأحد، لرتل عسكريّ لقوّات الأسد، أثناء توجّهه لمؤازرة قوّات الأسد في قرية "الرشاديّة"، الواقعة في منطقة "خناصر"، بريف حلب الشرقيّ.
وأضافت قناة "حلب اليوم"، أنّ الثوّار قاموا باستهداف الرتل، بمختلف أنواع الأسلحة؛ ما أدّى إلى مقتل أكثر من 10 من قوّات الأسد.
الجدير بالذّكر، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت، اليوم الأحد، بين كتائب الثوّار وقوّات الأسد، بالقُرب من قرية "الرشاديّة"؛ ما أجبر قوّات الأسد على إرسال تعزيزات للمنطقة. (4)
مصرع 20 أسديا بعد محاولة فاشلة:
تمكّن المجاهدون مساء الأحد، من التصدي لقوات الأسد والشبيحة ومنعهم من التسلل إلى منطقة "حلب القديمة". وقتلوا أكثر من 20 عنصرًا من قوات الأسد، حاولوا التسلل إلى المباني المحيطة بـ"قصر العدلي"، في منطقة حلب القديمة. وتمكّن مقاتلو "لواء التوحيد" خلال تصديهم لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى محيط "قصر العادلي"، من أسر أحد العناصر. (4)
السيطرة على كودنا:
بعد السيطرة على قرية "الهجّة"، سيطر المجاهدون، فجر اليوم الأحد، على بلدة "كودنا"، بعد معارك شرسة مع قوات نظام الأسد، في ريف القنيطرة الجنوبي، كبدوهم خلالها خسائر فادحة، قبل انسحابهم من البلدة، ولا زالت المواجهات مستمرة مع جيش الأسد، وكتائب الثوار تتقدم للسيطرة على "التلول الحمر"، في ريف القنيطرة. (4)
سيطرة وتدمير لآليات الأسد وإصابة مروحية:
شنّت كتائب المجاهدين، عمليّة خاطفة على محيط "اللواء 128"، الواقع في منطقة "القلمون" التحتانيّ، بريف دمشق، وتمكّنوا خلال العمليّة، من تدمير دبابتَيْن من طراز "T62"، بصواريخ كونكورس، بالإضافة إلى إعطاب مدفعَيْ هاون "عيار 82"، كانا يقومان بقصف المدنيّين في المناطق المحرّرة.
كما تمكّنوا من إصابة طائرة مروحيّة، كانت تؤازر "اللواء 128"، وسط أنباء عن سقوطها في ريف دمشق.
يأتي ذلك؛ ردًّا على محاولات قوّات الأسد، مدعومة بميليشيات "حزب الله" الشيعيّ، السيطرة على مدينة "يبرود"، في منطقة "القلمون"، بريف دمشق.
وتمكن جيش الإسلام وفصائل أخرى اليوم الأحد من استعادة السيطرة على تلة تتمركز عليها قوات الأسد في بلدة "السحل" بالقرب من مدينة "يبرود" بريف دمشق.
وقالت "الجبهة الإسلامية": إن مقاتلي "جيش الإسلام" التابع لها والفصائل المشاركة في غرفة عمليات "القلمون" الغربي تمكنوا من استعادة "تلة السحل" بعد مواجهات عنيفة مع قوات الأسد، كما قاموا باغتنام كمية من الأسلحة والذخائر في المنطقة. (9)
السيطرة على سرية "أبو ذياب" في بلدة "الناصرية" بريف "القنيطرة"
وتمكّنت الكتائب الإسلامية بالاشتراك مع كتائب أخرى، مساء اليوم الأحد، من السيطرة على سرية "أبو ذياب" الواقعة على أطراف بلدة "الناصرية" بريف "القنيطرة" الجنوبي.
وفي حمص قامت كتائب "المعتصم بالله"، اليوم الأحد، باستهداف معاقل قوّات الأسد المُتمركِزة في "الهجانة" على جبهة "الدار الكبيرة"، بريف حمص الشماليّ، بالرشاشات المتوسّطة. (4)
بدء معركة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا":
أعلن 14 فصيلاً عكسريًّا بينهم "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، صباح اليوم الأحد عن بدء معركة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" لتحرير "تل الجابية" وعدة مواقع إستراتيجية على الطريق الواصل بين "درعا" و"القنيطرة". (4)
انتقاد لعدم التلويح "بعقوبات" حال عدم إيصال المساعدات:
صرحت "بهية ماردينى"، العضوة بالائتلاف الوطني السوري المعارض، لراديو "هيئة الإذاعة البريطانية"، اليوم الأحد، أنها تنتقد عدم تلويح "مجلس الأمن" بفرض عقوبات حاسمة؛ في حال لم يتم تنفيذ مشروع قراره الجديد، بشأن إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في الداخل السوري.
وقالت "ماردينى" في تصريحها؛ إنه "طالما ليست هناك عقوبات في انتظار النظام السوري، في حال أخل ببنود هذا القرار الجديد، فهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة".
وكان "مجلس الأمن الدولي"، قد أقر أمس السبت، بالإجماع، قرارًا يوصي بتعزيز جهود تقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في سوريا، قائلاً بأنه في حال عدم تنفيذ النظام الأسدي هذا القرار، فإنه سيتخذ "إجراءات إضافية" لم يسمها. (4)
شكوك حول تنفيذ الأسد لقرار الأمم المتحدة:
رحب الائتلاف الوطني السوري بقرار مجلس الأمن الذي طالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى سورية، معتبرا أن القرار يشكل خطوة أولى نحو تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري المحاصر.
ودعا الائتلاف في بيان صدر عنه مساء السبت إلى ضرورة ضمان المجتمع الدولي للتنفيذ الكامل والمباشر للقرار، لافتا إلى أنه على مجلس الأمن الاستعداد لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تملص نظام الأسد من مسؤولياته الدولية أو ماطل في تنفيذها.
وشكك وزير الإدارة المحلية وشؤون إغاثة اللاجئين في الحكومة السورية المؤقتة عثمان الديري في التزام حكومة الأسد بتنفيذ قرار مجلس الأمن.
وقال الديري إن مشروع قرار مجلس الأمن الذي تم إقراره بالإجماع لم يحدد آلية دخول المساعدات للمدنيين، مضيفا أن نظام الأسد تعهد بالكثير من الوعود ولكنه لم يفِ بأي وعود؛ “فكيف سيطبق قرار مجلس الأمن؟”.
وأشار الديري إلى أن المعارضة مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لأي طرف في سورية. (8)
اعتقال البني:
أوقفت عناصر من "جهاز أمن الدولة" الأسدي، الكاتب والصحفي المعارض والسجين السابق، "أكرم البني" في دمشق، اليوم الأحد، بحسب ما ذكر شقيقه المحامي "أنور البني"، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال "أنور البني"، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، في تصريحات صحافية لوكالة "فرانس برس: أوقف "جهاز أمن الدولة" أكرم البني، ظهر أمس السبت، في وسط دمشق"، مشيرًا إلى أنه يجهل أسباب توقيفه.
ودخل "أكرم البني" في السابق السجن مرات عدة، كان آخرها بين 2007 و2010 مع 11 معارضًا آخرين؛ إثر توقيعهم على إعلان دمشق، الذي طالب بـ"تغيير ديمقراطي وجذري" في سوريا. (4)
الأسد يعلن تعاونه:
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد بيانا أعلنت فيه أنها ستتعاون مع الأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كافة المحافظات السورية دون تمييز.
وادعت الوزارة أن حكومة الأسد تقوم دائما بواجباتها في توفير المستلزمات الأساسية للمواطنين، مشيرة إلى أنها بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية قامت بوضع سلسلة خطط متعاقبة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية ولمساعدة المتضررين من الأحداث في سورية. (8)
اعتداءات داعش:
يواصل تنظيم دولة العراق والشام اعتداءاته على المجاهدين والسكان وخاصة في مدينة الباب ومدينة منبج، ومن هذه الاعتداءات منع وصول القمح إلى مطاحن حلب والتي بدورها تغذي الادارة العامة للخدمات بالطحين لتقوم الإدارة بتوزيع الطحين على المخابز، مما يؤذن بقرب نفاذ مخزونها الاحتياطي من القمح, ناهيك عن استهداف مقرات ومراكز وآليات الإدارة بشكل شبه يومي. وقد وجهت الإدارة العامة للخدمات نداء إلى كافة المسلمين القادرين على مساعدتهم في كف عدوان هذا الفصيل الخارج عن تعاليم الإسلام من دولة العراق والشام. (10)
مطالبة بالضغط على الأسد:
طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتكثيف الضغوط على النظام السوري لتطبيق قرار مجلس الأمن الصادر أمس والذي يطالب برفع الحصار عن المدن وتسهيل دخول القوافل الإنسانية.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور عقب صدور القرار، إنه يتعين على جميع الدول الأعضاء الضغط على دمشق لتطبيق القرار بشكل عاجل. (5)
المغتربون والجهاد
كتب الداعية مجاهد مأمون ديرانية على موقعه الزلزال السوري، عن حكم الجهاد على السوريين‘ في سوريا وماذا بشأن السوريين خارج سوريا، فهل يلزمهم العودة للجهاد، وما الفرق بين الجهاد في العصر القديم وهذا العصر.
نص المقال:
تردني بين حين وحين رسائلُ من شُبّان مغتربين عن سوريا يسألون فيها عن حكم الجهاد:
هل هو فريضة واجبة عليهم بحيث ينبغي أن يقطعوا دراستهم أو يتخلّوا عن عملهم ويلحقوا به؟
لم أعرف الفتوى في هذه المسألة، وسألت عنها منذ مدة بعضَ أهل العلم فلم أحصل على جواب، فأرجو من إخواني العلماء -ممّن يقرأ هذا المنشور-أن يشارك في البحث وأن يفيد السائلين بما يلهمه الله.
السبب في الحيرة وعدم معرفة الفتوى الصحيحة على وجه اليقين هو أن الحالة التي تعيشها الأمة في العصر الحاضر حالةٌ جديدة لم يعرفها الفقهاء القدماء ولم يبحثوها، فصار واجباً على علماء العصر أن يبحثوها ويُفتوا فيها.
في الأزمنة القديمة كان بلد المرء حيث يقيم، ولم تكن "الدولة القُطرية" التي نعرفها اليوم، والتي يحمل المرءُ جنسيّتَها وينتمي إليها قانونياً ولو امتدت إقامتُه خارجَها عشر سنين أو عشرين.
كان المسلمون ينتشرون في دار الإسلام، وإن تعددت وتنوعت السلطات السياسية بين منطقة وأخرى، ولعلهم كانوا يحملون أحياناً أجْوِزة سفر (لا أعرف طبيعتها، ذُكرت في كتب الأدب والتاريخ، وهذا هو الجمع العربيّ الصحيح لها، قال الزمخشري في "أساس البلاغة": "يقال: خذ جوازك وخذوا أجوزتكم، وهو صكّ المسافر لئلا يُتعرَّض له") ولكن يبدو أنها كانت لتحقيق الشخصية وليس لتقييد حركة الناس بين ممالك الإسلام.
عندها كان حكم الجهاد واضحاً، وهو -كما ورد في كتب الفقه-أن الجهاد يتعيّن (أي يصبح فريضةَ عين) على أهل البلد الذي هاجمه العدو أو احتله، وهو على غيرهم فرض كفاية، إلا إذا عجزوا عن ردّ العدو بأنفسهم فينتقل التعيين إلى مَن يليهم، الأقرب فالأقرب.
هذه هي خلاصة الحكم، وهو حكم واضح لا مشكلة في فهمه عندما كان أهل البلد -في الماضي-هم المقيمين فيه، فمن أقام في بغداد وجب عليه المشاركة في الجهاد عندما هاجمها المغول أو الصفويون مثلاً، سواء أكانت ولادته في القاهرة أو في سمرقند.
ولم يكن عندهم مَن يحمل الجنسية البغدادية (أو العراقية) ويقيم في دمشق أو طنجة فلم يبحثوا: هل يتعين عليه الجهاد لأنه يحمل تلك الجنسية ويتوجب عليه أن يعود إلى بغداد فيجاهد مع أهلها أو لا يتوجب؟
بعبارة أخرى:
إذا أردنا إسقاط الحكم الشرعي على الزمان الحاضر فمَن هم أهل البلد الذين يتعين الجهاد عليهم: هل هم الذين يقيمون فيه ولو لم يحملوا جنسيته، أم الذين يحملون جنسيته ولو لم يقيموا فيه؟
الذي ترجّح عندي (وهذا رأيي واجتهادي وليس فتوى في المسألة) هو أن الحكم القديم لا يمكن تطبيقه على إطلاقه في الحالتين، فلا يتعين الجهاد على المقيمين في البلد الذين لا يحملون جنسيته ولا يتعين على حاملي جنسيته الذين يقيمون خارجه، لا يتعين في الحالتين إلاّ بعد عجز أهل البلد الذين يقيمون فيه والذين يحملون جنسيته عن رد العدو بأنفسهم.
التطبيق العملي لهذا الرأي:
الجهاد في سوريا حالياً واجبٌ على السوريين الذين يقيمون داخلها، مع تقديم الأقدر على القتال والأكثر رغبةً فيه، لأن الراغبين في الجهاد أكثرُ من قدرة الفصائل المقاتلة على التسليح والإنفاق على المقاتلين، فكأنهم تنطبق عليهم الآية في كتاب الله: {ولا على الذين إذا ما أتَوك لتحملَهم قلتَ لا أجد ما أحملكم عليه تولَّوا وأعينُهم تَفيضُ من الدّمع حَزَناً ألاّ يجدوا ما ينفقون}.
فإذا أمكن تسليح أعداد أكبر واستيعابهم في جيش الثورة ولم يبقَ قادرون على القتال من أهل سوريا المقيمين فيها والذين يحملون جنسيتها ينتقل الوجوب إلى الفريقين الآخرين: الذين يقيمون فيها ولا يحملون الجنسية، كإخوتنا الفلسطينيين، والذين يقيمون خارجها من السوريين الذين يحملون جنسيتها.
وهنا سنحتاج إلى ترتيب الأولوية بين الفريقين، ولا أعرف كيف يكون على وجه اليقين، ولكني أميل إلى تقديم السوري المغترب على الفلسطيني المقيم لأن ارتباط السوري المغترب بسوريا أوثق على المدى الطويل، حيث إنه سيعود إليها ذات يوم قريب أو بعيد، أما الفلسطيني فإنه ينتظر تحرير فلسطين (قريباً إن شاء الله) ليعود إليها ويسترجع أرضه وأملاكه السليبة.
وليس في هذا الرأي تكريس لتقسيمات المستعمِرين السياسية لبلدان المسلمين، وإنما هو اعتراف بأمر واقع، لأن الإنسان مفطور على التعلق بموطنه الأصلي الذي عاش فيه وعاش فيه آباؤه، ولنا في تعلق النبي صلى الله عليه وسلم بمكّة أسوة وعبرة.
أخيراً لا بد من القول:
نحن هنا نتحدث عن "الحكم الشرعي" في المسألة، مع العلم بأن الجهاد شرف ومنحة لصاحبه قبل أن يكون ضرورة ومنحة للثورة.
ومهما يكن حكم الجهاد بالنفس فإن حكم الجهاد بالمال واجبٌ وجوباً لا اختلاف فيه، لأن المجاهدين في الداخل كثيرون وهم أحوج إلى المال والسلاح والذخيرة منهم إلى الرجال، ولأن أهل سوريا المقيمين فيها وصلوا إلى العجز عن كفاية أنفسهم بمواردهم الذاتية، فانتقل وجوبُ الإنفاق إلى مَن يليهم، وأَولى من يليهم بهم هم السوريون الذين يحملون الجنسية السورية ويقيمون خارج سوريا.
الخلاصة:
السوري المغترب قد لا تلزمه العودة إلى بلده لزوماً شرعياً صارماً، ولكنه مطالَب بالجهاد من موقعه بما يستطيع، بالوقت والجهد، وبالخبرة والنصيحة، وبكل ما يمكنه دعم الثورة به، وعلى رأسه المال، بكل ما يستطيع من المال وليس بفضول الأموال، واجباً لا تفضلاً وفرضاً لا منّةَ فيه على أحد.
وهذا هو أقل الجهاد وهو أضعف الإيمان، فمَن قصّر في الإنفاق (وهو قادر عليه) وكان تقصيرُه سبباً في تأخر النصر أو خسارة المعركة -لا قدر الله- فأخشى أن يكون إثمه كإثم المتولّي يوم الزحف والعياذ بالله. (6)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة بشار الأسد وحلفائه من حزب العمال الكردستاني، والرافضة (تقبلهم الله في الشهداء) (1)
• هشام عمر مشلح / 35 عام / حلب - الأعظمية
• محمد أمين قصير/ 18 عام / حلب - الأنصاري
• أحمد صبرة/ 28 عام / حلب - الأنصاري
• وائل عبد الوهاب/ 22 عام / حلب - الأنصاري
• جمال ادريس/ 35 عام / حلب - الأنصاري
• أبو الحارث / 29 عام / حلب - الأنصاري
• محمد قصير / 33 عام / حلب - أنصاري شرقي
• وليد بن محمد قصير / 7 أعوام / حلب - أنصاري
• علي رباح عليوي / حلب - الحيدرية
• أنس إدريس / حلب - المشهد
• أحمد لم تصل الكنية / حلب - المشهد
• أبو علاء / حلب - المشهد / جيش حر
• وليد حبوش / 52 عام / حلب
• شكري محمد قصاص / حلب
• حسن حسين / حلب - بستان الباشا
• جمعة سعيد طنو / 70 عام / حلب - دارة عزة
• حسن مصري / حلب - حريتان
• قؤاد علي بلكش / حلب - حريتان
• الطفل غيث مصري / 5 أعوام / حلب - حريتان
• طفلة علي نبهان / 4 أعوام / حلب - قرية الشيخ عيسى
• طفلة حسن غازي / حلب - الشيخ عيسى
• قمر صالح بللار / 30 عام / حلب - الإنذارات
• شهيد لم يصل الاسم من آل السخنة / حلب - البياضة
• عمار الراعي / حلب - البياضة
• أبو خالد السوري / حلب / جيش حر- الجبهة الاسلامية
• أبو مجاهد / حلب / جيش حر- الجبهة الاسلامية
• محمد مصطفى مدلج /حلب / أبو حسن
• الطفل محمد عبد الخالق الكوسا / 11 عام / حلب - دارة عزة
• علي محمد الرجب /28 عام / حلب - معارة الرتيق
• بسام نجم الحميدات / دير الزور - المريعية
• عدنان جمال العلي / دير الزور - الدحلة
• عمران عماد حمود الحمد / دير الزور - موحسن
• فؤاد رشيد الصالح / دير الزور - موحسن
• محمد نور العبيد / دير الزور - موحسن
• ياسر محمد الحميدي / دير الزور - البوعمر
• ايمن حسن الخليف الدخول / دير الزور - البوعمر
• احمد السيف الجاجان / دير الزور - المريعية
• عبد الرحمن محمد يوسف الحمد / دير الزور - البوعمر
• زيدان الخضر / دير الزور - الطابية
• شهيدة لم يصل اسمها بعد / دير الزور - البوليل
• 3 أطفال لم تصل اسماؤهم بعد / دير الزور - البوليل
• محمد غجر الحاج نعسان / إدلب - حيش
• عدنان علي الأمير / ادلب - خان شيخون
• محمد خير عبود / إدلب - سرمين
• صالح شايش بهلول / ادلب - الازية
• عبدوالهاب شايش بهلول / ادلب - الازية
• ثائر راسم بهلول / ادلب - الازية
• صالح حاج حمدان خطاب / ادلب - بنش
• علاء أبو عبد الباقي قطب / ادلب - بنش
• محمد جازي دحدل / درعا - نوى
• حكيم العيد / القنيطرة / قائد لواء صلاح الجولاني
• إياد توفيق النهار / درعا - بيت آره
• علاء فايز الجنادي / درعا - نوى
• فاطمة محمد الاحمد السيدي / 35 عام / القنيطرة
• أحمد محمد فرحان أبو زيد / درعا - داعل
• حامد عبدالكريم المفعلاني / درعا - ناحتة
• الطفلة ياسمين حمود المليحان الدحش / 6 عام/ درعا - اللجاة
• الطفلة رهف حمود المليحان الدحش / 15 عام/ درعا - اللجاة
• عزيزة عبد الكريم حجيج / درعا - علما / السمير
• مصطفى جمال القبط / درعا - سحم الجولان
• أبو هاجر الأردني / اردني / أشرف الأردني
• جمعة سعيد طنو / ريف دمشق - المعضمية
• موفق الشايب / ريف دمشق - المليحة
• الطفلة علا طافش / ريف دمشق - المليحة
• الطفل علاء طافش / ريف دمشق - المليحة
• إيمان شوكة / ريف دمشق - المليحة
• الطفل يحيى الحمد / ريف دمشق - القاسمية
• يوسف البحر / الحسكة - تل براك
• خالد العواد / الحسكة - تل براك
• ابراهيم العلو / الحسكة - سميحان
• عبد العلو / الحسكة - سميحان
• ياسر العلو / الحسكة - سميحان
• عبدالرحمن محمد التمي / الحسكة - تل براك
• احمد صالح عبد الله الخليف/ الحسكة - تل براك
• علي صالح عبدالله الخليف / الحسكة - تل براك
• خالد العواد/ الحسكة - تل براك
• زوجة خالد العواد / الحسكة - تل براك
• شقيقة خالد العواد / الحسكة - تل براك
• عبد الغفور الحمزة/ الحسكة - تل براك
• محمد الخلف/ الحسكة - تل براك
• الطفلة زينب خرسان / حمص - الوعر
• شهيد طفل مجهول الهوية / حمص - الوعر
• ماهر محمد عيد البيريني / حمص - الوعر
• ابراهيم عبد المعين الابراهيم / حماة - خطاب
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية
2- الإدارة العامة للخدمات (صفحة فيسبوك)
3- الجزيرة نت
4- الدرر الشامية
5- شبكة مرآة الشام الإخبارية
6- الزلزال السوري
7- الجبهة الإسلامية
8- مسار برس
9- أورينت نت